أخي الأهلاوي ...
لا تصالح وتخرج من عرين الأسود
ولا تأكل من بقايا وأنت صيّاد نبيل كالفهود ...
أخي ... لا تصالح من همه إزالتك من الوجود
ولا تبرم معه إتفاقا أو هدنةً أو عقود ....
هذه قالها شاعر يتحسر على ضياع القدس ولا يمد يده لليهود ..

لا تصالح , قالها / أمل دنقل على لسان الزير حين قتلوا أخاه كليبا ..
لا تصالحْ!
ولو منحوك الذهبْ
أترى حين أفقأ عينيكَ
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى..:


لا تصالح , كلمة نقولها لكل من يزعم بحبه للأهلي , حوربنا وأُكلت حقوقنا , وهناك من يرمي كرامته من أجل حفنة من الدراهم ( الشمراني , الزهراني , وغرم العمري ) ... لا تأخذني إبتساماتكم وطريقة مهادنتكم للأوباش .. حتى ظننا أن الأهلي مرادف للخوف والجبن والنفاق , بل والله أرى الضعف في كلامكم وتستركم بالرقي..
ظن الجبناء أن العجز حلم , وتلك خديعة الطبع اللئيم ..
نعم , هي كرة قدم , ولكن ما تواجهونه هو ما نواجهه من مشجعين , ونحن نرد ونرفع أصواتنا , ومن لا يعجبه نضع إصبعنا في عينه ولا نبالي ... هكذا تعلمنا وهكذا يجب أن نكون جمهورا , لاعبين ومدربا وإدارة .
كنت أترقب أن يقاطع هؤلاء المدّعين لحب الأهلي وعشق الأهلي برامج الإسفاف التي تستضيف بعض المهرجين ومختلطي الجنس , لكنهم وكما درجت العادة أصحاب وفاء للمال والدراهم وغرم ليس غريبا عليه ذلك , فهم مع الأهلي ماداموا يستفيدون من الأهلي , وحين تغرب شمس الأهلي أو يتم كشفهم لن تجد منهم وليا أو ناصحا أو معينا .. كما قال الشاعر : خلان الرخاء عدهم قوم ... خلان من دامت نعيمه ودام( ي) أو كما قال بمعناه الشاعر العربي القديم / ما أكثر الإخوان حين تعدهم , ولكنهم في النائبات قليلُ , نعم هم قليل , حين نبحث عن من ينصفنا من التحكيم أو من تهجم الجبناء على لاعبينا أو من سب وشتم مهرجي القنوات , هم قليل حين تهضم حقوقنا ولا ينظر بشكاوينا ولا يأبه لأمرنا ...
لا يطرأ على بالي إلا مقولة الأمير الراحل ( محمد العبد الله الفيصل ) ..
الأهلي يتيم ... فإن لم أقف معه لن يجد أحداً .