[overline]اكثر التفكك الحاصل بين القلوب البشرية هو من تداعيات الشك المتربص بنا الدوائر في مسارات الحياة المختلفة، انه الغول الخرافي الذي يكبر كلما منحناه مشاعرنا المستسلمة بقناعة مفرطة، مما يجعله يتحكم بها ويسبر اغوارها ومن ذلك المنظر يجردها من واقعها الملموس الى عالمه المنحوس فنعتقد بمصداقية ما يمليه علينا ونصبح اتباعا له غير آبهين بما تحمله من ثوابت خيرة يجب ان نوظفها في كسب مشاعرنا وعدم الابتعاد بها نحو هاوية النهاية.. ان العامل المشترك بين النفوس البشرية من الناحية الاجتماعية هي العاطفة التي تشد من ازر الصداقة والاخوة وتبقي على استمرارية اواصر القربى والمودة رغم الصعاب والشك المبني على يقين السراب، واذا تغلبت العاطفة الصادقة والواثقة فانها تصم الاذان عن سماع الواشين والصائدين للهفوات وتلجم الافواه فلا ينطبق المحب بما يغضب من احب وتجبر العثرات فلا تحسب الخطيئة بمائة بل لعلها تمحوها فلا تجد لها اثرا.. نعم ان العاطفة الجياشة والتي تحمل بصمات الرحمة والمودة جعلت الام تحنو على ولدها بدون حدود.. وجعلت الدابة ترفع حافرها عن ولدها فلا تصيبه بضرر.. ان العاطفة سحر مؤثر في النفس الانسانية وكذب المحبين اذا تفارقوا وهم يدعون زورا وبهتانا انهم يدوسون على عواطفهم فالعاطفة لا تداس ولو تقول المتقولون انما هي (الكرامة المتوهمة) التي ايقظها الشك فأوهمت صاحبها انه يدوس على عواطفه والحقيقة انه ينتصر لكرامته المزعومة ولو عملت العاطفة بقوتها المؤثرة لنفت مفهوم الكرامة الفوقية من الاساس الم تسمعوا بمقولة: (ان المحب لمن احب مطيع) لنقل انها طاعة عمياء استوجبها داعي القلب ولنقل عنها ما شئنا ان نقول مابين الرفض والقبول ولكن الحقيقية اننا نظلم انفسنا عندما ننتصر لكرامتنا في الحب فقط؟؟ بينما نحن نصول ونجول في اذلال تلك الكرامة المزعومة في مجالات الحياة المختلفة دون اي تأثير، نحن في الحقيقية نحمل السادية لمن نحب من حيث لا ندري اذا كان منطلقنا من ذلك الاتجاه المعاكس ونحمل الالم لقلوبنا من دون داع يذكر سوى ذلك الوهم الآتي تجاوزا من المسميات المغلوطة.[/overline]
رد مع اقتباس
