أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل المرسلين محمد بن عبد الله  أما بعد فقد كثرت الأسئلة بعد وفاة الشيخ المعمر محمد أكبر الفاروقي عن أعلى الأسانيد للبخاري فأقول وبالله التوفيق أن السند اليماني لصحيح البخاري بنفس علو السند الهندي في عدد الرجال الى البخاري وسأذكر الإسنادين حتى يتضح الأمر وستكون من طريق الشيخ الفاروقي عن أحمد الله لأنه من أعلى الأسانيد لصحيح البخاري .
1- (إسناد صحيح البخاري من طريق الهند ) قال الشيخ محمد أكبر الفاروقي رحمه الله أخبرنا أحمد الله بن أمير الله الدهلوي قراءة عليه قال أخبرنا نذير حسين الدهلوي ، أخبرنا محمد إسحاق الدِّهْلَوي، أخبرنا جدي لأمي عبد العزيز بن ولي الله الدِّهْلَوي، أخبرنا والدي أحمد بن عبد الرحيم الدهلوي سماعا من أوله إلى كتاب الحج، أخبرنا أبو طاهر بن إبراهيم الكُوْراني
( ح ) وبه إلى عبد العزيز الدهلوي أخبرنا ببقيته محمد أمين الكشميري أخبرنا أحمد بن عبد العزيز الدهلوي أخبرنا أبو طاهر الكوراني أخبرنا حسن بن علي العجيمي أخبرنا عيسى بن محمد الثعالبي أخبرنا سلطان بن أحمد المزَّاحي أخبرنا أحمد بن خليل السبكي أخبرنا محمد بن أحمد الغيطي أخبرنا زكريا بن محمد الأنصاري أخبرنا إبراهيم بن صدقة الصالحي أخبرنا إبراهيم بن أحمد التنوخي أخبرنا أحمد بن أبي طالب الحجار أخبرنا الحسين بن المبارك الزبيدي أخبرنا عبدالأول بن عيسى السجزي أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الداودي أخبرنا عبد الله بن أحمد السرخسي أخبرنا محمد بن يوسف الفربري أخبرنا محمد بن إسماعيل البخاري ( انظر السراج لصالح العصيمي )
2- ( إسناد صحيح البخاري من طريق اليمن ) قال الشيخ محمد أكبر الفاروقي رحمه الله أخبرنا أحمد الله الدهلوي أخبرنا حسين بن محسن الأنصاري أخبرنا الحسن بن عبد الباري الأهدل أخبرنا الوجيه عبد الرحمن بن سليمان الأهدل ، أخبرنا والدي سليمان بن يحيى بن عمر الأَهْدَل وعمي أبو بكر وإسماعيل بن محمد الرَّبَعيُ وابنه أحمد قالوا : أخبرنا أحمد بن محمد شريف الأَهْدَل - سماعاً للأولين وإجازة إن لم يكن سماعاً للآخرين – زاد الأولان : وعبد الخالق بن أبي بكر المزجاجي , قالا : أخبرنا يحيى بن عمر الأَهْدَل، زاد المزجاجي : ومحمد بن أحمد بن عقيلة , قالا : أخبرنا حسن بن علي العجيمي بالإسناد المتقدم
فالإسناد اليماني السابق مسلسل بالسماع المتصل إلى العجيمي مثل السند الهندي وبنفس عدد الرجال إلى صحيح البخاري ، فمن يروي عن الفاروقي يكون بينه وبين البخاري إثنان وعشرون واسطة بالسماع المتصل ، فإذا وجدت من يكون بينه وبين الوجيه الأهدل ثلاث وسائط فإنه يكون بنفس علو الشيخ الفاروقي رحمه الله بشرط تحقق السماع إلى الوجيه الأهدل ويوجد منهم بقية يمكن إدراكهم والأخذ عنهم .


إشكال والرد عليه
قد ينفي البعض سماع يحيى بن عمر الأهدل من العجيمي لصحيح البخاري لأنه في إحدى إجازاته صرح بقراءته لأطراف الكتب الستة فقط على العجيمي والذي ينبغي التنبيه عليه أن يحيى بن عمر الأهدل يفرق بين السماع والقراءة فإنه لماذكر ماقرأه على العجيمي وغيرة ذكر قراءته لأوائل الكتب الستة ولما ذكر مسموعاته ذكر سماعه لصحيح البخاري من العجيمي كما في معجم الصفي البخاري وسماعه للنصف الأخير من مسلم على العجيمي و كذلك سماعه جميع صحيح مسلم على أحمد بن إسحاق بن جعمان وسماعه لبعض مسلم وإجازة لباقيه على عبد الله بن عبد الباقي المزجاجي ( انظر ثبت الكويت للشيخ محمد زياد التكلة صـ 563 – 591 ) فلو كان سماعه عندما أطلقه كان سماعاً لبعض البخاري لقيده كما ذكر في سماعه لمسلم وبهذا يتبين تفريقه لما سمعه ولما قرأه وقد سألت الشيخ صالح العصيمي عن سماع يحيى بن عمر الأهدل من العجيمي للبخاري فاثبت سماعه وأثبته قبل ذلك في كتابه ( السراج في أسانيد الشيخ محمد أكبر الفاروقي ) . والله أعلم

أخواني الكرام ....

من كان عنده تنبيه أو استدراك فليتحفنا به فقد يكون هناك شيئاً لم أطلع عليه وفق الله الجميع لما يحب ويرضى