اثبت الشعب الاتحادي لأسيا انه الشعب الذي لا يقبل الذل من اي شخص كان مهما بلغ نفوذه, واثبت انه لا يقاد مثل (القطيع) وراء اعلام او شخصية كما هو حال جماهير الاندية التي يترأسها صاحب نفوذ لا يمكن مجرد مناقشته او ابداء رأي لا يروق له فيسحق الجمهور واراءهم بنفوذه وتمشي كلمته رغم الانوف.

كان رئيس الاتحاد في الأمس القريب له شخصيته واحترامه وتبجيله من قبل الجماهير ليس خوفاً منه ولكن لأنه جعل همه الأول والأخير هذا الجمهور وعمل على اسعاده وتحمل تجاوزات البعض منهم وعرف كيف يكسب وده فكان الاتحاد إتحاداً, وكان الرئيس يستقبل استقبال الملوك والفاتحين والعظماء بعد ان يكون اسعد الجمهور ببطولة مقرونة بالهيبة وممزوجة بالقوة وفتح خزائن ماله ليدعم الاتحاد او استطاع ان يجمع كلمة الاتحاديين جمهوراً واعضاء شرف وإعلاماً فكانت شموخ الاتحاد وكان احترام الرئيس.


من بعد إدارة المهندس محمد ابوعمارة وتنصيب الدكتور خالد ونهاية بخلع محمد الفايز فنجد ان الرئيس (صوري) يذكر اسماً فقط بينما هناك ايدي خفية وأيدي ظاهرة تدير النادي كيفما اتفق, فما الرئيس إلا ديكور او (زبرقة) لا اكثر ولهذا فقد الرئيس احترام الشعب الاتحادي فخلع رغماً عنه خالد المرزوقي وابعد بالقوة محمد فايز واصبحت الإدارة متخفية وخايفة ووجلة لا تحب النور فتجتمع في الغرف المظلمة تستنير بعقول بالية وجماجم خاوية لإصدار بيانات هابطة وبلغة جستنية شوارعية تهدد الجمهور بدل ان تكسبه وترعد وتزبد ولكن هراءاً, حتى اصبح رئيس الاتحاد (العوبة) في يد غيره وطعماً للمقذوفات في المنصات يخجل مصورو المنابر الاعلامية ان يلتقطوا لهم الصور وهم يجرون اذيال الخيبة والفشل ويهربون كالجرذان من امام نمور المدرجات ويطلبون الاحتماء كالنساء من رجال الامن ولذلك لاقوا ما يستحقون فهم ليسوا كفؤاً للوصاية على حمل مفتاح بوابة النادي ليتسلموا المفتاح الرمزي للكيان وهم فقراء للفكر بخلاء للمادة ضعفاء في الشخصية لا يتشرف بهم الكيان لأنهم استؤمنوا فخانوا الامانة بغباءهم او بقلة حيلهم ولا يلام الشعب إذا ارتكب افعال ارغم عليها ولم يتعودها حتى يتقهقر اؤلئك الرجال ويعودون للمدرجات يشاهدون افعال الرجال الحقيقيين وانجازاتهم.