أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أحبتي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حديث سليك الغطفاني المشهور أثار في نفسي عدّة تساؤلات ، أرجو الإجابة عنها :
1/ هل كانت السنة قائمة قبل حادثة سليك في حقّ كلّ من دخل المسجد والنبيّ صلى الله عليه وسلّم يخطب أن يصلّي ركعتي تحيّة المسجد ؟
2/ هل أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلّم كان يأمر كلّ من دخل المسجد وهو يخطب بأن يصلي ركعتي تحيّة المسجد ؟
3/ هل أنّ الزيادة التي وقعت في بعض طرق الحديث والتي يأمر فيها النبيّ صلى الله عليه وسلّم كلّ من دخل المسجد والإمام يخطب بأن يصلي ركعتي المسجد وأن يتجوّز فيهما، هي فعلا منسوخة ؟ وفي حال عدم نسخها ، لماذا لم يمتثل لهذا الأمر أقرب أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلّم بل وأفضلهم مثل أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، فإنّ إمام دار الهجرة ثبت عنده أنّ هؤلاء الصحابة لم بكن الداخل منهم للمسجد يصلّي ركعتي المسجد والإمام يخطب، والشاهد عندهم في ذلك دخول عثمان بن عفّان المسجد فجلس وعمر بن الخطاب يخطب في يوم الجمعة، فكلّمه عمر ولم يأمره بالصلاة ؟
4/ لماذا اعتبر القائلون بوجوب تحيّة المسجد مطلقا أنّ حديث سليك ليس حادثة عين، بينما اعتبروا حديث المتخطّي للرقاب حادثة عين، والذي لم يأمر فيه النبيّ صلى الله عليه وسلّم الرجل الذي دخل المسجد وهو يخطب بالصلاة ؟
5/ ورد في بعض طرق الحديث أنّ النبيّ قطع الخطبة لمّا أمر سليك بالصّلاة، فهل هذا يعني أنّ كلّ إمام خطيب عليه أن يقطع الخطبة كلّما دخل رجل المسجد متأخرا ؟
6/ جاء في بعض طرق الحديث كذلك أنّ سليك دخل المسجد في حالة بذة، ألا يمكن اعتبار أمر النبي صلى الله عليه وسلّم بالصلاة وقطعه الخطبة أدبا عظيما يأصّل من خلاله قيم التراحم والتوادد والتآلف والتضامن والتآخي في نفوس المسلمين ؟ وهل أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان حريصا أكثر على إبراز هذه القيم باعتبارها من أهمّ مقاصد الجُمعات ؟