صفحة 6 من 6 الأولىالأولى ... 4 5 6
النتائج 76 إلى 86 من 86

الموضوع: قصووور من طين < قصـه روووعه لا تفوووتكم

  1. #76
    ~ [ نجم ذهبي ] ~ الصورة الرمزية رونــاكي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    608
    مسـآءك قهوهـ ملفوف بالسينآبوٍن :11pidarro

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Forgot1991* مشاهدة المشاركة
    موضوع رائع بمعنى الكلمة ننتظر الباقي ...

    متآبعتك الآرٍوٍع :)

    آنتظرٍوٍني بالجزٍء الآخيرٍ

    تحيآتي
    ،
    ،

    بآإقي في القلب بقآإيآ أمنية
    ..
    يــآرٍب

  2. #77
    ~ [ عضو جديد ] ~ الصورة الرمزية الدنيا ساعه
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    8

    قصووووورمن طين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    مسسسسسسسسساء الفل والريحان للجميع

    اشكرك روناكي كثير الشكر ع القصه المليئه

    بالأحداث المشوقه والجميله نعيش أحداثها

    ونحن نقرأها قصه رائعه وراح تكون

    نهايتها الاروع احساسي يقولي كذا

    يعني افهميها ياروناكي وكمليها هــــع :مزون:

    تحياتي لك :واو:

  3. #78
    ~ [ نجم صاعد ] ~
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    46
    مساءك فلللللللللللللللللللللللل للللللللللللللل


    يللا يا روناكي ابطيتي علينا شوقتينا للنهاية

  4. #79
    ~ [ نجم ذهبي ] ~ الصورة الرمزية رونــاكي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    608
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدنيا ساعه مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    مسسسسسسسسساء الفل والريحان للجميع

    اشكرك روناكي كثير الشكر ع القصه المليئه

    بالأحداث المشوقه والجميله نعيش أحداثها

    ونحن نقرأها قصه رائعه وراح تكون

    نهايتها الاروع احساسي يقولي كذا

    يعني افهميها ياروناكي وكمليها هــــع :مزون:

    تحياتي لك :واو:
    هلآوغلآ ،، وعليكم السلام ورحمة الله وبركآته

    مسسسسآءكـ قشطه وعسل :11pidarro

    العفووو يالغلآ وإن شآء الله آبنزل الجزء :)
    ،
    ،

    بآإقي في القلب بقآإيآ أمنية
    ..
    يــآرٍب

  5. #80
    ~ [ نجم ذهبي ] ~ الصورة الرمزية رونــاكي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    608
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسمهان وبس مشاهدة المشاركة
    مساءك فلللللللللللللللللللللللل للللللللللللللل


    يللا يا روناكي ابطيتي علينا شوقتينا للنهاية
    مسآءكـ نررجس

    آبششري يالغلآ دقآيق والجزء عندكم :)
    ،
    ،

    بآإقي في القلب بقآإيآ أمنية
    ..
    يــآرٍب

  6. #81
    ~ [ نجم ذهبي ] ~ الصورة الرمزية رونــاكي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    608
    /
    إلى والدي وملامحه الطاهره المنتشره في كل ذرة مني
    إلى والدتي وقلبها الذي يملأني بلاكلل
    إلى تلك الروح البيضاء التي تتربع فوق عرشي ، سديم الذكريات
    إلى المحيط الذي يغويني دائماً لأحبه أكثر ، حلم يقظه
    إلى القلب الأبيض ، أنين الصمت ..
    إلى صخبي الدائم الذي قادني إلى هنا ..

    //
    **
    ﴿الجزء الأخيـــر﴾

    :
    :

    مشى يمـهم بخطوات يملاها الشرر والسكين فيده يتحين بس متى يجون بين أصابعه .. وصل للدرج وهم وصلوا الغرفه .. طلع الدرج وهم دخلوا الغرفه .. خذا العتبه بـ عتبتين وهم سكروا عليـهم الباب ...
    وأخيراً إستوى عـ الأرض وهم أخيراً إستوو على الفجور بدون أدنى مقاومه منها !! ..
    مشى يم الغرفه وفتحها بأعتى حالات قوته وارتطم للأسف بالقفلات الي كانت اقوى منه .. صار يرجف بالباب من دون شعور وكل انواع الغضب مسيطره عليـه وكل ثورات البراكين تسكن عيونه ..
    كان يدقه دق سمـعه كل من في البيت الي هو فيه .. كانت الحرمه الي جات معاه موقفه وراه وعلى وجهها ترتسم أقوى علامات التعجب على هاللي تحول لوحش كاسر وكان معاها حمل وديع ينقطها باحلى الكلام المعسول ..
    إجتمعوا حواليـنه الناس الي ماصدقوا خبر ، وهو مازال يرجف ولاأحد يستجيب لـه وكن الي داخل ماتعنيهم كل هالزلازل الي هزت الكون ..
    سلمان بس يتخيل الوضع الي ممكن يكونون عليه تشتعل فيه الحروب والنيران والفساد بأنواعه ، ماقدر يتحمل أكثر وصار يكسر الباب بالسكين الي معاه لين قدر يكسر الكانون وانفتح الباب .....!!!!

    \
    :

    شافته غارق فنومته وماصدقت خبـر ،، كان تبي تحرق قلبها بأي شكل وفي أسرع وقت ممكن ، كون إنها بتنتظر لين يطيحون نايف الطيحه الكبيره فهذا شي يخليها تدور في دواير اللهب ، عشان كذا قالت تأكلها مجرد مقبلات لين تستوي الطبخه الكبيـره ..
    خذت جوال خالد ودقت على رقمـها الأول وحصلته مب موجود على وجه الأرض ،، زادت فيها الحمم وصارت تتقاذف في كل مكان بداخلها .. قامت من الصاله عشان مايحس فيها خالد ويحس بتدابيرها وبرنه بسيطه كان معاها احد مطاياها الي طلبت منه يطلعلها الرقم من تحت الأرض .. سواء يجرب إسمها بذاته أو إسم نايف .. وبالفعل ساعه وكان رقمين قدام عيونها بإسم نايف .. الرقم الأول عرفته .. هو الي كلمت نايف عليه أما الثاني فهو الغريب عليها .. سولّها عقلها المريض انه أكيد هو رقم مهره بما انه ماتغير رقمها الأول إلا بعد ماتملكت .. وثواني بسيطه كانت الصور عند الطرف الثاني ومكتوب تحتها
    ( ( hardluk baby
    ابستمت بإستعار وحيوانيه ورجعت للمكان الي جات منه ، وكلها شوق للـ تشفي من وجهها الآن ..!!

    \
    :

    دقت ساعة الجور الأخيره ، وأعلنت معاها إنتهاء فصل من فصول الظلم والفجور ،
    كانت راكنه عمرها فزاوية الغرفه وقافله على نفسها حوالين ذراعها وضامه راسها بين ركبها ، دموعها سيدتها والصمت حليفها والخوف والرعب كلوا الأخضر واليابس داخلها ،، كانت تناظر فالمجزره الي قدامها من فتحه صغيره كبر سمة الإبره بين رجولها، الذهول كان مسيطر عليها والدهشه متربعه فوق راسها والرعشه مسيطره على جسمها كله، مو عارفه أصلاً كيف دخل عليهم ، وكيف وصل لهم ، وكيف جات السكينه بيده ! ، كل الي فهمته ان الي قدامها اخوها سلمان والي طايح صريع في بركة دمه هو حبيـبها سلمان !! ،، وأصوات الناس حوالينها ضجه وإزعاج ودوشه مالها آخر ..
    كان جاثي على ركبته قدام جثته الي ارداها لـ هلاكها وكلماته الأخيره تتردد في اذنه مثل دوي الصواريخ،
    " ياخووك والله مادري انها اختك ،، والي يفقدني دانه ماعرفت إلا منك الحين " .. " لاتذبحني انا ، رح اذبحها هي ،، هي الي فتحت لي الباب " .. " يوم ماعرفتوا تربون بنتكم جاي تقتلني ليه " ..
    كانت الكلمه الأخيـره الي طلعت منه بعد صراعه مع سلمان الي قضى على حياته نهائياً وقطع عرق الحياه فيه ،،دقايق شلته وشلت خلاياه من أي فعله وهو يشوفه هامد جامد ماتصدر منه أي حركه والدم يتفجر من من كل أجزائه .. وعى بعمره بعد مااستعاد الشيطان قوته وبث فيه الحياه من جديد ،، ناظر السكين وخذاه بسرعه وقام يركض يبي يجهز على الثانيه لولا ماوقفته ايدي قويه من وراه وطلبت منه يقط سلاحه .. !!

    \
    :

    كانت توها داخله في طور النوم بعد مانام بندر ،، كان جوالها محطوط فوق راسها وكان عالسايلنت وهزازه كان قوي نوعاً ما .. جاتها الرساله وشالت الجوال على طول خوفاً من قض مضجعه ..
    شافت علامة الـ وسائط وعرفت إنها رسالة وسائط ودعت على مهره ظناً منها انها محاوله منها للتغيير عليها .. فتحت الرساله على طول بنص عين مفتوحه وكانت الفاجعه .. الصدمه الي قضت أركانها ، حرارة الصيف كلها تجمعت فوجهها وهي تتصفحها وحده ورا الثانيه ،، مو مصدقه الي قدام عينها ،، مستحيل يكون هذا اخوها ،، اكيد فيه لبس ،، قامت من السرير وعلى راس اصابيعها وصلت لصالة جناحها والجوال فيدها والصدمه ملجمتها .. رمت بكاملها على الكنبه وقربت الشاشه قدام عيونها علّها بس تنرشد لشي ينفي كل هالي قاعد يلعب في راسها .. حست الكون كله مو واسعها وقاعد يضيق عليها ويضيق ويضيق لين حرمها من القدره على التفكير ،، أو التصوير او التفسير .. كل الي قاعد يدور في بالها الحين ان هذا الي في الصور أخوها .. ومافيه أي شي يكذب هاللعانه قدامها ..!!!!

    \
    :

    أشرقت شمس يوم آخر ،، مختلف جداً على الكـل .. قلوب تنتظر البت في مصيرها .. وقلوب غرقانه ومازالت غرقانه في دنياها ...
    الساعه 10:30 صحا الكل في بيت عبدالله إستعداداً لصلاة الجمعه .. كان عبدالله وزوجته تحت وقدامهم القهوه وينتظرون العيال يتوالون عليـهم .. دخل عليهم نايف ووراه سلطان وبقى بندر لألحين مانزل ..
    كان توه صاحي من النوم .. جلس على السرير والتفت ولاحصل غاليه جنبه ولافي أي مكان من الغرفه ، ظنها نزلت قبله .. قام وراح يتحمم ودقايق إلا وهو جاهز بثوبه وشماغه وعوده وتوجه للباب الخارجي للجناح عشان ينزل ، تفاجأ يوم شافها نايمه على الكنبه وهي جالسه .. كانت وضعيتها كسيفه وتعور القلب متوسده ذراعها ومايله برقبتها بس على الكنبه .. استغرب حالتها ونومتها العجيبه .. قربلها وجلس جنبها وبصوت حنون قعد يصحيها .. من ثاني محاوله وهي قايمه مفزوعه لولا احتوا وجهها بيده وصار يمسح عليها ويهديها ..
    بندر بإبتسامه رقيقه : صباح الخير
    غاليه تحاول تسيطر على نبضها : صباح الورد
    بندر رافع احد حواجبه : الظاهر تعودتي تنامين بعيد عني ..!!
    غاليه تناظره برقه وتوقف : احلف انت بس .. يلا انزل اكيد العالم اجتمعوا تحت وانت لألحين مانزلت ..
    بندر وهو يوقف بدوره : عادي بقولهم اني قاعد اتغزل في زوجتي ،، مالهم عندي شي
    غاليه وهي تمشي وصور البارح لازالت عالقه في ذهنها : طيب لرجعت من الصلاه تغزل على كيفك الحين روح لاتتأخر ..
    ابتسم لطيفها الي دخل للغرفه وهو توجه للباب ونزل .. وقبل ماينزل المزاج المروق نوعاً ما رجعه قال يروح ينغص على خواته ويغير عليهم وعليه الجو .. دخل اول شي عند حياة وحصلها صاحيه وواقفه قدام المرايه تسرح شعرها ابتسم لها وتحطم لكون انه فاته انه يصحيها بطريقته ..
    حياة تناظره من المرايه وتبتسم : اهلين
    بندر من عند الباب : صباح الفل
    حياة بإبتسامه : الله مرووووق
    بندر بنصف إبتسامه يوم طرا عليه نايف : ياليـت ، مهره صحت ولابعدها
    حياة : مدري عنها ، الحين بروح اشوفها
    بندر وهو يشر لها بيده : لاااا لااا انا الي بروحلها مارح افوتها هالمره ..
    حياة بضحكه : وشي ؟

    ويطلع بندر بدون لايجاوبها ويتوجه لغرفة مهره ،، فتحها وحصل الظلام مسيطر عليها إلا من خيوط الشمس المتسلله من خلف الستاره .. ولع الأنوار بدفاشه وراح يم الستاره وفتحها على مصراعيها وفتح معاها الشباك .. وبعدها توجه للمكيف وطفاه ومهره ماحولك احد .. ماهز فيها شعره غرقانه فالنومه ولاحتى تحركت .. ضحك عليها في داخله وقرب منها بإبتسامه صادقه وهو يشوف وجهها البريء مبحر في النومه .. انحنى عليـها وقرب فمه من اذنها .. وبصوت يرج الجدران قال :مهره مهره مهره ..

    البنيه قامت مفزوعه .. على طول جلست من الروعه ومو داريه وش الي حصل .. ناظرته بعيون مكتسحها النوم وجا الخوف وقضى عليه ..
    فقال هو يكمل لعبته : بسرعه قومي غاليه زلقت وانلوت رجلها ومابي اخوف خالتي وحياة يلا بسرعه قومي شوفيها مدري وش اسوي انا ..
    وتفز مهره بسرعه من السرير بدون ماتسأله او تناقشه ، راحت ركض موليه وجهها لـ جناحهم ولاحتى التفتت وراها ..
    وبندر من جهته كان ميت من الضحك ، شكلها وهي مفزوعه وفزتها التلقائيه وروحتها بسرعه حتى بدون لاتستفسر ولاحتى تفتح فمها بكلمه ،، ناظرها وهي تدخل الجناح وهو نزل بكل برود وينتظر ردة الفعل بعد الصلاه ..

    أما مهره دخلت وحصلت كل ساكن .. الصاله خاليه من أي مخلوق والغرفه بعد مافيها احد .. استغربت وناظرت وراها تدور اخوها ولاحصلت أي حركه .. جالت بنظرها في كافة الأنحاء علها تلقالها جواب ومافيه أي إرسال سوى صوت خرير الماء يصدر من الحمام ..
    ولألحين مابعد فهمت انه مقلب .. كانت فكرتها ان بندر اكيد انه نزل يجهز السياره او يقول لأبوها أو على اقل تقدير رايح يجيب شي وبيطلع .. راحت يم الكنبه تبي تجلس عليها عشان تنظرها لين تطلع وتشوف وش جرالها .. وجهت للطرف ومع جلستها إصطدمت بـ كتله تحتها ، قامت شوي وحصلته جوال غاليه شالته في يدها وكملت جلستها .. ووحده وحده كان الصندوق الوارد بين كفيـنها ..!!

    \
    :

    في بيت سالم ، بعد مالبس سعيد وتعطر نزل موجه لسيارته عشان يروح المسجد .. وصل لتحت وتوجه للباب لولا وقفه صوت ابوه الي كان جالس في الصاله ووجهه أسود من الليل الخالي من النجوم والقمرا ..
    دخل عليه سعيد وصبحه بالخير وفي عيونه تتلاطم الأسئله .. جلس جنبه وقال وهو يتفحص وجهه : عسى ماشر يبه ؟
    سالم بغصه : سودوا وجهي الله يسود وجيهم .. سودوا وجهي قدام الله وقدام خلقه
    سعيد بنبض يعلى : مابعد ولدته امه الي يسود وجهك يطولنا بعمرك .. بس وش فيه يبه عسى ماشر؟؟
    سالم وهو مظلل بيده على وجهه ومنكس عيونه : اختك واخوك هناك ماسكينهم الشرطه الله لايبارك فيهم من عيال .. الله لايبارك فيهم ..
    سعيد فز من مكانه وبصوت مدوي : وشووو ؟؟؟!!!
    سالم بصوت غاير : الي سمعته ، اخوك ذبح خويه فهاد ..!
    سعيد بغضب مزمجر : لاحول ولاقوة إلا بالله .. وليه وش صار ووش دخل حنان !!
    سالم بسواد يفتته قطعه قطعه : ذابحه عشان حنان جعلها ماتربح .. ليته ذبحها معه ويفكني منها ومن شرها .. وطوا راسي جعل الله يفكني منهم ..
    سعيد والنيران اشتعلت في معالمه كلها : يبه انت وش تقصد ، حنان كانت مـ ......
    ولاعرف يكمل الكلمه ،، شال الغتره ونطلها على الكنب وصار يمشي في الصاله مثل المهبول مايدري وين يروح ولاوين يجي .. التوسوناميه هذي قضت عليه كله وماعاد خلت فيه ذره يقدر يفكر فيها ..
    " حسبي الله ونعم الوكيل " .. " حسبي الله ونعم الوكيل ، كانّا مانروح من شر إلا ونجي في شر " ..
    كان يتمتم بها بين فينه واخرى وقلبه يشوف أشلاءه قدامه ..
    وقفه ابوه بصوت مبحوح : يابوك لاتاكل قلبي بعد انت ،، انا خلاص ماعاد فيني شف لك صرفه معاهم خذ واحد من عيال عمك وروحولهم .. امك متوحده هناك لحالها ..

    رنة الجوال كانت كفيله ببتر الكلام .. كان جوال سعيد يصدح في المكان ويطلع صدى في هدوء المكان
    طلعه من جيبه يبي ينطله هو الثاني لولا طاحت عينه على اسم المتصل وكان الشيخ .. عرف على طول الهدف من ورا هالإتصال ورفع بصره لفوق كنه يحمد ربه في سره كيف انه ينزل رحمته في احلك الظروف ..
    " ارحب واسهل " قالها سعيد بصوت تسكنه الآلام ..
    الشيخ : الله يبقيك ياولدي .. صبحك الله بالخير
    سعيد بس ينتظر البشاره : صبحك الله بالرضا والعافيه
    الشيخ : عساك منتب فالمسجد ؟
    سعيد : لاطال عمرك توني بروح
    الشيخ : طيب عشان مانعطل بعضنا ، ابيك اليوم تجيني انت وابوك بعد صلاة الجمعه .. أبشرك الحمدلله السحر فكيناه وباقي بس مرحله بسيطه عشان نتأكد من خلو جسده من أي روح خبيثه ، وبعد منها نتأكد ومنها نوقيه لأنه الآن هش وقابل لأي مس ..
    سعيد والفرحه مو راضيه تطل على محياه : الله يبشرك بالخير طال عمرك .. إن شاء الله على الوعد نكون عندك .. الله يستر عليك ..

    وسكر منه وناظر في ابوه الي مارفع عينه من الأرض .. قرب منه وجثا على ركبته قدامه ..
    رفع ابوه نظره له والهم يسكنه والألم هو المسيطر الأول والأخير ..
    سعيد بنبره ضفربها الوجع : تدري من هذا الي كلمني ؟
    سالم وهو يسند براسه على ورا : انا وين وانت وين يابوك .. !!!!
    سعيد : يبه هذا الشيخ الي جبته هذاك اليوم .. ابشرك العمل تخلصنا منه ..الحين تقدر تروح لجدتي وانت مرتاح ..
    سالم وهو يوقف ويقفي منه ونظرة الجبل صارت عهن منفوش : ووين اودي وجهي منها وعيالي جابولي العار وسودوا وجهي .. مالي حاجه في فكه خلني كذا ابرك ..!!

    \
    :

    " مهره لاتاخذيني بالصيحه انا مثلك مادري وش السالفه "

    كانت غاليه واقفه قدام مهره الي من شافت الصور والنار مشتعله فيها كلها وماتركتلها جزء بسيط من الحلم تتقوى فيه على المصيبه الي طاحت عليها .. انهارت كل الأسوار الصلبه وثارت كل البراكين وتحطمت كل الجسور ..

    " غاليه لاتحاولين تدارين على اخوك ، عادي قوليلي الصدق وماعندي الا الزين "

    قالتها مهره وهي تقاوم رغبتها في الصراخ والإنهيار والإستسلام للقولون الي ماصدق خبـر ،،

    غاليه وهي تمسكها من كتفها وعيونها مليانه دموع : اسمعي مهره بقولك كلمتين وانتي حره ،، ان كانك مابعد عرفتي اخوي فـ انا اعرفه اكثر من نفسي ،، كل العالم يخونون وكل العالم يغدورن إلا نايف بن عبدالله ..

    مهره وهي تنسل من بين يديها وتجثي على ركبتها بفعل الوجع والدموع شقت طريقها على خدها : طيييييب وش هالصور .. وش هالكلبه الي في حظنه .. شوفيه كيف حاظنها شوفيه كيف لـ .......
    وتنتحر الكلمه على حدود الخيبه والصروح الي انهارت بداخلها ..

    جلست غاليه قدامها بعد مارجعت دموعها لقنواتها وبانت اكثر صلابه واكثر قوه للدفاع بقلب مليان عن حياة اخوها ..وقالت : والله انها ملعوبه ، شوفيها البنت والله انها نهى هذيك الكلبه الي كانت تكلمك ، يعني هي لعبه من خالد اكيد ..

    مهره وهي ماسكه بطنها والصوت يتحشرج من بين الآهات : صح لعبه وهالوضع الي هو فيه لعبه بعد !!

    غاليه بإصرار : بالفوتوشوب ، انتي ادرى بهالعلوم وانتي عارفه كيف يتلاعبون فيه لين يخلون الصوره حقيقه ..

    مهره بألم أكثر : ياغاليه لاتلعبين على عمرك ،، بين انها صور حقيقيه لو كانت مركبه بتوضح

    غاليه وهي توقف معصبه وتقفي : انا قلتلك الي عندي .. اخوي ارفع من انه ينزل نفسه لهالأشكال وانتي بكيفك ،، صدقتي صدقتي ولا روحي اهدمي حياتك ..

    هدوء عم المكان بعد جملة غاليه الأخيره ،، ماغير اصوات العصافير تملى المساحات الي استكانت لـ صحراء زاخرة الحراره والجفاف ..
    التفتت غاليه وراها تشوف سبب السكون المفاجيء وشافتها متكوره على نفسهـا وذراعينها يحضنون بطنها بـ وجع قاتم ووعيها في تلاشي ..!

    \
    :

    صلت الظهر وراحت تلبس عبايتها عشان تروح بيت أهله ،، واقفه صلده مثل النخل أبد مانحنت .. كانت نظرتها ثاقبه.. حاده.. مختلفه حييل ، وكن الي مات مايعنيها .. حلفت يمين ماتنزل عليه دمعه طول حياتها
    اهو الي دمرها وقتل كل الأشياء الجميله الي بداخلها .. اهو الي خانها وسلبها كرامتها وتلذذ في اهانتها ..
    اهو الي دخل اخوها السجن وعذب ولده واستطعم مرارة أمها .. اهو الأبو الي عمره ماطل في وجه بنته وابتسملها وارخالها حنانه .. اهو الي انذبح في غمرة الفجور وفي غمرة الظلال وفي لجة قلبها الجريح ..

    كانت امها جالسه وتتأمل وجهها الغريب عليها .. شي كبير انكسر في داخلها لكن تحاول تخفيه بالصلابه المفاجئه الي تلبستها ..

    " يمك ابكي .. طلعيها من خاطرك مب زين تجلس تحوم في صدرك " .. قالتها امها وهي حاظنه دانه ودموعها سيل على خدها ..

    " يحرم علي حزنن عشانه " قالتها سميره بملامح خاليه من أي انفعال وهي تلف الطرحه بإحكام وتشيل سلة القهوه والشاهي الي جهزتها ..

    أم راشد وهي توقف بصعوبه : يابنتي هذا ابو بنتك ادعيله بالرحمه عشانها ..
    سميره وهي تحط السله للشغاله وتشيل بنتها : يمه تأخرنا محمد ينتظرنا وانا قايله لخالتي بعد الصلاه على طول بنكون عندك .. يجونهم الناس الحين ولاعندهم من يقوم بهم ..

    هزت امها راسها بأسف وشبكت يدها فيد بنتها وقادتها للسياره ، والشغاله وراهم ..

    \
    :

    من دون لايشاوره او يردله الراي ،، خذاه للشيخ وبعدها توجه للمستشفى والسكون مغلف جوهـم .. الي سوته حنان كان كفيل انه يعفر جباهّم بالتراب ويسود وجيههم ، وجاء سلمان وكمل الناقص وزاد الطين بله ،
    كان النار تشتعل في قلوبهم وفي كل أنحاء جسمهم ، ماتمتعوا بالفرج ولاانهالت عليهم الفرحه مثل مارتبلها سعيد .. جاء كل شي يشوبه الإنكسار والإنحدار الإرادي واللاإرادي ..


    \
    :

    جالسه حياه بجنبها وسلطان وبندر واقفين على راسها .. نامت او بالأحرى مثلت النوم بعد ماطلع منها الدكتور وحطلها مغذي فيدها ومسكن في داخله ، دمعه مريره نزلت من طرف عينهـا حكت كل سوالف التمرد الي يثور ويثور في داخلهـا .. ابد مامر في بالها يوم ان نايف ممكن يكون من هالشباب الفاسد ، ماكان معطيها فرصه أصلاً تفكر فيه مثل هالتفكير ، اخلاقه وصلاته وركازته مخلينه الشاب المثالي في نظرها ، بس شكل كل هالأشياء مجرد أقنعه عشان يخفي الجانب المظلم منه ..

    " ممكن تقوليلي الحين هالدمعه وش سببها ؟!! "

    قالها بندر بصوت أقرب للحنيه لكن يحمل معاه شوية قسوه ، كان كل خوفه يوم شالها من نظرات غاليه له الي كانت تحمل ألف معنى ومعنى كنها تبي توصله شي لكن هو مو قادر يركز ويفهم الي تبيه .. من نظرتها كان بين ان فيه سالفه ، وهي الي طرحت مهره وافقدتها الوعي ، هاجس ان الصور وصلتها يتردد عليه بين حين وآخر لكن سرعان مايمحيه عجزاً من التفكير في الموقف الي رح يكون فيه نايف والألم الي راح ينصـاع له ويتمرغ فيه ..

    رفعت يدها لعينها ومسحت بأطراف أصابعها الدموع الي طغت بعد ماسمعت صوت بندر ،، ونظره متبادله من الجميـع علهم بس يتوصلون لسبب يبرر طيحتها ..

    حياة وهي تمسح على راسها : طيب متخاصمه مع نايف ؟

    من سمعت طاريه تصاعدت الأدخنه في صدرها والرياح تعيث بأعتى أنواع التعب داخلها .. صدت بوجهها للجهه الثانيه والصمت سيدها الأول والأخير ..

    صوت جوال رن في الفراغ وقطـع عليهم لحظات صمت وسكون رحلوا فيـها للأسباب والقوى الي آلت بأختهم لهالحاله من الإعواجاج والألم الي شكله ينخر في داخلها بخفاء ..

    كان جوال سلطان وكان فيده ، شاف الرقم وكن الشيطاين تناقز قدامه ، بس تذكر المنظـر وهاجت فيه كل شعله ، ناظر حياة عفوياً ورجع يناظر الجوال ، عرفت حياة انه خويه وصارت تراقبه بهدوء تبي تشوف شلون بيتصرف وهل هو قد الوعد والمسؤوليه الي طاحت على كتفه ولالا ..
    استجمع قواه وفتح الخط بعد ماخذاله نفس طويييل .. " مرحبا " .. قالها وطلع من الغرفه يكلم في الممر ..

    سلطان بإقتضاب : اهلين سعود
    سعود بصوت مبحوح : سلطان والي يرحم والديك ويدخلهم الجنه عطني الي عندك ، حرام عليك الي قاعد تسويه فيني ..
    سلطان بحلم مغصوب : الله انا الحين الي حرام علي !! ، والي سويته في اختك وامك لايكون حلال ؟!!
    سعود بقلة صبر : انت الحين وش دخلك في اهلي ، انا قاعد اقولك جب الي عندك وشوله تدخل سالفه في سالفه !!
    سلطان بصوت منفعل يحاول يوطيه قد مايقدر : ابي افهم انا ، انت ثور ولاتستثور ، بايع عرضك وعرض اختك بتراب ، مير ولاهمك ولاكن هذي شرفك وشرف ابوك الي ودعك امانته ، لولا اني طحت فيها ولاكان راحت البنيه وراحت امك معها .. انت وشو من الرجاجيل .. تخسي تكون رجال ايه والله تحرم عليك اشناب الرجال يالواطي ..
    سعود بصراااخ كنه مايبي يسمع شي يصحيه من سباته : سلطااااااااااان كلمه اخيره ومارح اثنيها ، ياتجيب الي معك ولابذبح نفسي وذنبي في رقبتك طوووووووول عمرك ..
    سلطان دق قلبه بقوه الي مثله يسويها الإيمان رصيده صفر والشيطان لعب السبله في قلبه : تذبح نفسك هه لهالدرجه المخدرات صارت اهم من حياتك !!
    سعود بإنفعال وغضب نمرودي : قسم بالله اذا ماجبته الحين ان اشرب الكلوركس وهذا هو بين يدي ورب الكعبه لأشربه والي يصير يصير ..
    سلطان بضيقة في صدره قويه كن كل الأكسجين تلاشى بـ تهديده الغبي : خلاص خلاص بجيبه يالمصدوع انت وينك فيه الحين ..؟
    سعود بهدوء نسبي : في الإستراحه

    سكر منه على طول ، خذا بعضه وطلع يجمح ولايطالع وراه ، الخوف سيطر عليه والإحساس بالذنب تمكنوا منه لأنه خلاه يوصل لهالدرجه من الضعف والهوان .. ركب سيارة بندر لأنهم كلهم جايين عليها وضرب السرعه لآخرها عله بس يلحق ولامايلحق ..




    في نفس المستشفى ، لكن في قسم ثاني كانت أطهر وأنقى عيون توها مفتحه وأشرقت بها على الدنيا شموس من البهجه،، صحت اخيراً وتدفقت على العالم الشلالات المليانه طيبه من جديد وهبت معاها نسـايم تنعش الروح والقلب ،،
    توها في مرحلة الغفله مابعد استوعبت الحال والمكان تمام .. كانت تفتح وتغمض بين فينه وأخرى ،، إلى ان تمكنت أخيراً من الوعي التـام ،، ناظرت حوالينها وحصلتها غرفه صمـاء مايملاها سوا الأجهزه وأصواتها الي لها وقع يشبه فحيح الأفعى في ليله ظلماء .. شافت جسمها وحصلت عمرها مدثره باللحاف الأبيض وشتى أنواع الأسلاك موصله في جسمـها من فوق لتحت ،،
    " الله يكفيني شركم ، يالله سترك يارب العباد " قالتها نبراس الطيب أم عبدالله وهي تتفحص عمرها بيدها الي عرااها الزمن وسلبها رونقها .. شالت اللحاف عنها بصعوبه وناظرت لبسها وفزعت ورجعت تلحفت مره ثانيه ،، " ياويل قليبي وين رويزي وش ذا الماخوذ الي ملبسيني اياه جعلهم البايده " ..

    استلقت بسكون مبدأي ونغزات تبلاها كل ماتحركت ادنى حركـه ،، حاولت تنادي احد بصوتها ، ياما نادت في عبدالله ياما نادت في نايف وشوي نادت في بندر وسلطان لكن مامن مجيب مع هالصوت الي يالله يطلع من حنجرته ..
    دقايق طويــله بالنسبه لها تذمرت فيها لين قالت بس وبعدها جاها الفرج يوم دخل عليها الدكتور والممرض وبجنبهم ولدها عبدالله .. من شافت الرجال صاعتها الدنيا ولفت في راسها .. حاولت تغطي وجهها لكن ماقدرت بسبة القناعه " الطرحه " الي حايسه فوق راسهـا واليد المكبله بالأسلاك ،، ضحك عبدالله يوم شافها بنشوه وسعاده وفرحهه تحمل ابتسامة النهار ، وأخيراً قرت عينه وردت له الروح من جديد .. ركض يمها والشوق يسبقه وباس راسها وخشمها بعد مابوس كفوفها ،، " حمدلله على السلامه يابعد الدنيا كلها " قالها وهو يضبط غطاها على وجهها ..

    " لااا مشاء الله ام عبدالله غزال اليوم ، اقول يابو نايف وش الراي لو تدورولها شويب تونسه ويونسها مدامها تنطح الخيل اليوم .. مشاء الله تبارك الله "

    قالها الدكتور وهو يقرب من السرير ويشوف التقارير بإبتسامه عذبه تلامس شغاف القلوب ..

    عبدالله وهو يبوس يدها : شيخة البنات ام العبدي هي بس تشر وانا الي بروح اخطبه ..

    ضحكه بسيطه من امه صاحبتها نغزه شبه متوسطه وتبعتها بقولها : يوم شاب ودوه الكتاب ، يالله بالعافيه وانا امك دامها خضراء فمانبي من الدنيا غير رضا رب العالميـن ..

    الدكتور بإبتسامه : أبشرك انها خضراء ان شاءالله واذا استمريتي على الأدويه وانتظمتي على مواعيدنا معاد يعاودك الي صابك بإذن الكريـم .. يلا انا اخليكم الحين وبمر الليل إن شاء الله ارجوك يابونايف لاتكثرون الحكي معها اهي اكثر ماتحتاج الراحه الحين .. مع السلامه ..

    طلع وصحبه الممرض وبقى عبدالله وأمه وثالثهم الحنين والحب والتضور عشقاً .. شال الغطا من وجهها ورجع يبوسها على جبينها وإبتسامه ماليه وجهه وشاقه طريـقها بصحبة السعاده ..

    عبدالله : تشقرت قلوبنا نفداك ، طحتي وطاحت ارواحنا معك جعل ربي يطولنا فعمرك ..
    ام عبدالله بإبتسامه خريفيه : فديت قلوبكم جميعكم ، محد بيموت ناقص عمر ياولدي متى ماجات المنيه محدن بيردها بس مانقول الا الله يجعلها هينةٍ لينه ..
    عبدالله : الله كريم الله يحسنلك ويحسن لنا الخاتمه ..
    ام عبدالله وهي تطالع بنقمه في اللبس الي عليها : الحين وراكم ملبسيني ذالماخوذ الأمحق ، رح جب روزي ذلحين ذلحين ..
    عبدالله بضحكه عميقه : ابشري بس خلينا نروح البيت والبسي الي تبين الحين انتي فالمستشفى ولازم تلبسين لبسهم .. لازم نفداك ..
    ام عبدالله : جعل السوسه تاكل ثيابهم كلها ، يفلسون المسلمين ثيابهم عشان يلبسونهم ذالمحقان الملقان !
    عبدالله يمسح على يدها بإبتسامه عذبه : اسكني جعلني فداك انتي راعية قلب ومب زين كثر الكلام لك .. وثوبك محدن مفلسكياه في الحفظ والصون ..
    ام عبدالله بصوت مبحوح : وين مريتك وعييلك ماجاو معك ؟
    عبدالله : نايف وبندر وسلطان وراي بيجون الحين والحريم فالبيت ، إن شاء الله نجيبهم بعديـن ..

    إنفتح الباب على مصراعيه فجأه ومن دون استئذان ،، وكن الي وراه عارف ان في هالغرفه يكمن تاريخ العبور للراحـه والحياه الصافيه ،، مشتعل شوق وترجم احساسه بهالفتحه القويه .. التفت عبدالله على طول وامه ناظرت قدامها وكانت المفاجأه الي احيت القلوب ورممت الحيـاه على اكمل وجه ..
    سعيـد وشابك يده في يد ابوه الي كان كل جزء منه ينطق وله واعتذار وحب وشوق وكل الحكايات العشقيه الأسطوريه او الحقيقيه ..
    من شاف وجهها ركض يمها مثل الليث الجريح الي ماصدق يلقى وكره .. ارتمى في حظـنها طفل صغير
    حب راسها حب خشمها حب يدها انحنى لرجولها وطاح عليها .. الدموع انهارت والأنهار فاضت ,, الأحاسيس فيض مكلوم وبراكين وثارت .. واخيراً قرت عيونه وقر قلبه ، وأخيراً ذاق شهدها وتحلى بعسلها ..
    يالله ياذهولها ، يالله يافرحتها ، يالله يادموعها ، يالله يارحمة الرحمن ..فاض الدمع وفاضت معاه الأشواق وترنحت حب يناغي القلوب ويملى فراغاتها الموحشه المظلمه الـ خاليه من الأركان والعواميد ..
    تنتهي كل الحروف وتتبخر جميع المعاني في شعورهـم كلهم واحساسهم الأكبر من كل سعادة العالم ..
    شمس سطعت في حياتهم وقمرا لطفت سمـاهم .. ونجوم لمعت ولمعت وزينت دنيـاهم ..


    \
    :

    وين الوفا ...
    كلاّ على همه غفا ..
    يا اللي جمعتي كل شيء إلا الوضوحْ ..
    احترتْ أعانق لهفتي .. والا الجروحْ ..*

    :

    " طيب كان رحت معاهم مب جالس تاكل في عمرك هنا "

    قالتها غاليه وهي تشوف حال اخوهـا المشروخ والي لحفه سكون وهدوء يدورون في معمعات لامتنهايه من الصخب والضجه الداخليـه ..

    نايف بإقتضاب : ماقالتك شي قبل مايغمى عليها ؟
    غاليه وهي تركز نظرتها على عيونه : مثل ايش ؟
    نايف وهو يحط سبابته على المنطقه الي بين عيونه وجانب راسه : مدري أي شي ، ماجابتلك طاري أي حاجه .. أي حاجه ؟
    غاليه وهي تاخذ جوالها وتمشي يمه وتفتح على الرساله وبنظره ثاقبه قالت : حاجه مثل هاذي ؟

    ضربات متتاليه براحة كفه على جبينه .. غمض عيونه بقوه ورجع يفتحها بحركه أقوى .. والنفس يتتالى بسرعه مالها مثيل من شدة الريح الي تعصفبه الآن ..

    " سواااااهااا ملعون الطيفه .. ان خليته الحيوان فتراني رخمةٍ مثله " ..

    بحر ثاير كان قدامها ,, تشوفه أمواج عاتيــه عيت تلقالها صخره تفتت غضبها عليها ، فزاد الغضب غضب وبلغت ثورتها مبلغ الطغيان ..

    كانت واثقه من نزاهة اخوها وان السالفه كلها ملعوبه من خالد لكن كانت لازم تفهم السالفه عشان تقدر تلمـها عند مهره ..
    قربت منه وجلست على ركبها قدامه وحطت يدها على ركبته وقالت : نايف اسمعني ، انا اختك وانا عارفتك اكثر من نفسي .. مستحيل اصدق انك نسيت ربك ومشيت ورا الشيطان .. لكن بنت الناس شافت صور وكنت فيها فأوضاع الحيوان بيفهم سالفتها .. هي الحين محتاجه تبرير يريحها ويخفف عليها ..

    نايف بعصبيه : تااااااكل تبن الكلللبه وين الثقه اجل .!! ،، الحين هي نست يوم جات الحيوانه في الملكه وقالت كلام لو احد غيري يمين بالله مايمرره على خير .. بس انا لأني عارفها وعارف تربيتها بلعت السالفه واخفيتها من ساسها ، الحين يوم لعب الكلب لعبته معاي راحت تبكبكلي وتطيحلي .. لاياغاليه قوليلها مب نايف الي ينشك في اخلاقه .. لاومن الي شك اهي !! اجل باقي الناس وش بتقول !!

    غاليه وهي تطبطب عليه : نايف حبيبي اذكر الله .. اهي حرمه واي وحده في مكانها بتسوي الي سوته ،، انا والله لوبندر صارله نفس الشي مارح تقل ردة فعلي عنـها .. صعب يانايف انك تذوق طعم الخيانه من زوجك .. تعوذ من بليس وروح لها لاتجلس على نار وهي هناك تطبخ ..

    نايف يصد بوجهه : ماني برايح ، خلها تموت بغيضها .. اجل تشك فيني .!!.

    غاليه تحاول تمسك زمام الموقف : يابعد عمري ياخوي اترك منا عزة النفس والحركات الي مارح تودي ولاتجيب إلا بتزيد النار حطب .. خلنا نتكلـم بمنطقيه ، اهي شافت صور وهالصور لزوجها وزوجها مع وحده ورايحين فيـها .. طيب اهي وش بتسوي مثلاً .. بترقص .. بتضحك .. بتطير .. طبيعي انها تنفعل وتشك فالموضوع .. وزوجتك راعية قولون فـ أوردي ان السالفه بتأثر عليـها .. خل مني المثاليه الزايده عن حدها وشف الأمور بواقعيه .. وانا قلتلك أي حرمه في مكانها بتفكر مثل تفكيرها ، هذاك الوقت الواحد معاد يعاين ومعاد يوعى بشي غير الي قدامه ..

    سكت نايف ولاعطاها أي كلمه .. حال بنظرته بعيد عنـها وغرق في هواجيسـه ..

    غاليه وهي توقف قدامه وتجره من يده : قووم يلا رحلها وبرر لها موقفك وقلها كل الي تبي .. ريحها وارتاح بعد انت .. وشوفلك صرفه بعد تبعد عنك هالتعبان .. اليوم ارسلها لجوالي بكره ياعالم لمين بيرسلها ..!!!

    \
    :

    جالسه بجبروتـها في الصاله .. تناظر في المجهول بحده كنه تنتقم منه بسبة الي سواه في أغلى ماتملك،
    متعنزه على الكنبه ويد على طرفها واليد الثانيه مسنده راسها عليـها .. ماطرحها الي صار ولاحتى دمعت عينهـا وكنها واثقه ان كل الي صار لعب في لعب وان تربيتها وإيثارها لهم ماراحت هباءً منثورا ..
    مو هامها الحين إلا كيف تطلعهم من السجن وتبريهم وتثبت للعالم كلهم ان بنتها هي العفيفه الشريفه وان ولدها مايقدر يقتل نمله .. ماهموها كثر ماهمتها نظرة الناس لها والبرستيج الي بيخرب وبيتمرغ في التراب لو ثبت عليهم هذا الكلام ..
    مكالمة السفاره لها فجر اليوم قضت منامها ، وصورة بنتها المنكسره وولدها المتزلزل مافارقت عيـنها،
    وكلام الناس الي رح ينسجونه حوالينها يتردد صداه في داخلـها ..
    توتر وإحساس بالوحده قدام هالمصيبه الي نزلت على راسها ، وكبر وجبروت مغلفيـنها وكنها تخفيبهم تسلل الإنكسار والضعف لقلبـها ..
    قررت تقضي على هالدوامات والزوبعات الي تدور في داخلها وخذت الجوال من الطاوله واتصلت بـ أبو عيالها تستعجله بالجيه وتفكيك هالعقد الي انربطت حولهم ..
    رنتين وكان صوته عندها ويحمل نبره رغم حزنها إلا انها تحمل بصيص فرحه ..
    سالم بإقتضاب : خيـر
    حسناء بحنق : وش سويت ؟
    سالم وهو يطلع من الغرفه عشان محد يسمع بالموضوع : بيجيك سعيد .. طيارته المغرب .
    حسناء بعصبيه وصوت عالي : وليش حضرتك ماتجي في رجلك نقش الحناء !!!
    سالم بحزم : خايف لشوفها واقضي عليها كفايه اخوها الي راحت حياته ..
    حسناء بإنفعال : راحت روحك إن شاء الله لاتفاول على ولدي تقدر تطلعه منها ..
    سالم بهدوووء متكلف : ليه شقالولك ذابح خروف !! .. هذي نفس انسان ومتعمد بعد ويييين يطلع منها!
    حسناء بعصبيه قويه هالمره : ماعلي انا ابي ولدي عندي اليوم .. شفلك صرفه عاد انت.. وسعيد مابي اشوفه ولاشوف رقعة وجهه بتجي انت ورجلك فوق رقبتك ..
    سالم يحاول يمسك نفسه ولايرفع صوته قدام الرايح والجاي: هه ، فوق رقبتي بعد !! .. هايالحية الرقطا لاني بجايك ولاسعيد بجايك واكليها انتي وعيالك وطبخ طبختيه يالرفلاء اكليه ..

    ويسكر منـها بعد مافلتت منه اعصابه ، دايم هذا شغلها ، متخصصه في تفوير دمه وإشعال أعصابه ..
    جلس على احد كراسي الممر بتعب وتسند براسه على الجدار الي وراه .. من يوم خذاها ماشاف ولايوم حلو ،، سلاطة لسانها وقوة باسها خلوه يتحاشى أي اصطدام معاها لين انتهى بها الأمر لربطه وراها مثل المطيه وأي شي تطلبه يكون في قائمة التنفيذ على طول .. تركلها الحبل على الغارب لين وصل الأمر لإنفلات حنان وضياع سلمان .. اهي السبب في كل الي جرالهم والي بيجرالهم ، حبها للتملك وحبها للفلوس وقلبها الناقص والمريض اهم الي جروه وجرو عياله لهالغابه المظلمه الي مامن اسودها مفر ..
    دوائر مغلقه قاعد يدور فيـها ونظره سوداويه تحفها الهاويات العظيمه لمستقبل بيته وعياله .. قرر خلاص ومحد رح يثنيه عن رايه ، هي تجي بس وينتهي كل الألم ..

    " تشكي شي ياخوك ؟؟ " .. قالها عبدالله بنظره صادقه وهو يجلس جنبه ويحط كفه على كف الثاني ..

    سالم بتنهيده عفويه : سلامة راسك يابو نايف .. سلامة راسك
    عبدالله : لاوالله ذالمكالمه ماجابتلك خير شكلها ،، علمني وانا اخوك تراي سترك وغطاك ..

    غصت العبره في حلق سالم .. من زمان وعبدالله هذا هو ماتغير ولاتبدل ، هو الوحيد الي يفهمه من نظرته قبل لايتكلم .. ينّطق الحزن غصب ويخليه يفضفض ..من كانوا صغار وهذا هو الأخو وولد الخاله والصديق والملاذ الداخلي والخارجي والمحرك الخفي للفرحه في أجزائه ،، من زمااان ووهذا هو عبدالله الي يحتوي الروح والقلب ويصغر المصيبه ويهونها مهما كان كبرهـا ،، راحه عجيبه تهطل عليه لما يشوف عيونه البراحه ولما يسمع صوته الـ مندى بالصدق ..

    عبدالله بإبتسامه وهو يربت على يده :لاااا شكل الدنيا نستك اخوك ، نستك ذيك الفيّه الي كنا نجتمع تحتها وكلن منا يشكي للثاني ..
    سالم وهو يحط يده الثانيه على كف عبدالله : اييييييه وانا اخوك وانا وش ظهرفي راسي الشيب الا ذيك الأيام .. خلها على الله ياعبدالله والله لتنفتح الجروح ان ماعاد تتسكر ، خلها في القلب تجرح ولاتطلع وتفضح ..
    عبدالله بسحر عجيب : افااا ياسالم تنفضح عند اخوك !! ، طلع الي فخاطرك ولايهمك شي ..
    سالم بنظره فالأرض : سلمان ولدي فالسجن ..
    عبدالله بصوت عالي من الفزعه: ابو نايف ابووه .. عسى ماشر !!
    سالم ببحة العار : الشر بعينه .. ذابحن خويه فهاد ..
    عبدالله الي وقف من قوة الكلام : لااااااله إلا الله ، فهاد بن سعد ماغيره ؟!!!
    سالم مارفع عينه : اهو ماغيره ..
    عبدالله يجلس بقوه : سبحااانك تمهل ولاتهمل .. غدر بناصر وقتله سلمان .. الله اكبر مايضيع الحق وانا اشهد مايضيع الحق ..
    سالم وهو يناظره اخيراً : فهاد قاتل ؟؟
    عبدالله مازالت الصدمه مذهلته : ايه قاتل ناصر خويهم كانك تعرفه ودبس نسيبه وطلع منها .. وسلمان ومعاهم واحد كانوا شاهدين بس شف كيف الله يمهل ولايهمل .. سبحاان الله ..
    سالم يرجع نظرته للقاع : ايه والله يمهل ولايهمل .. خذا حق هالعجوز وهاليتمان مني .. ابتلاني في نفسي وفي اهلي .. الله يعفو عني ويرحمني ..
    عبدالله بحنيه اخويه مالها شبيه : مالك ذنب وانا اخوك الا قول انتقم من مرتك الي كفرت بربها وسلبت حق اليتمان وخذتك من حضن امك ..
    استغرب سالم من كلمته .. شلون عرف بالسالفه !! .. مااهتم بالموضوع كثير وراح باله للي هناك ومعلقين بين القضبان ..
    عبدالله : طيب سلمان متعمد ؟ .. كونه مب متعمد ولامدافع عن نفسه ؟
    سالم بألم : ياخوك السالفه اكبر من كذا .. سلمان قتله لأنه شافه مع اخته .. ثار وخذته الحميه وصار الي صار ..

    ذهول ودهشه ونظـره محترقه سيطرت على عبدالله .. الموضوع مو بس قتل !! .. قتل وعار وسمعة اخو رح تتعفر فالأرض .. مادرى وش يقول وماعرف كيف يباري .. حَوقَلَه ترددت من لسانه بشكل متكرر وكنها حيلته الفعليه قدام كل هالمصايب الي نزلت على راس سالم ..

    سالم بنبره مكتسحها التعب : الجمل لاطاح كثرت سكاكينه ..
    عبدالله بإنفعال : ماعاش من يطرحك وانا اخوك ، بنتك ان شاء الله بتطلع منها وسلمان ان شاء الله بنقدر نأثر على اهل فهاد ويرضون بالديه ..
    سالم بوجع : وشو عقبه يوم سودوا وجهي !!
    عبدالله بـ إهتمام بالغ : وش بتسوي بتجلس هنا وهم هناك لحالهم لاعضيد ولاسنيد ..
    سالم : انا قلت لسعيد يروح وياخذ واحد من عيال عمه معه ، سعيد فحل وماينخاف عليه ..
    عبدالله : كفو والله .. خلاص يروح معه بندر على الأقل يجيبون البنت وامها وسلمان يخلصون اموره عشان يسلمونه للحكومه هنا .. ونقدر بعدها نتصرف ..

    \
    :

    دخل الإستراحه المشؤومه والمنظر البائس يخيل له في كل زاويه منـها ، كانت هــاديه عكس هذاك الإزعاج الي يعج فيها هذيك الليله .. فاضيه إلا من بعض الشباب الضايع الي متطايحين على الكراسي أو على الأرض جثث هامده بفعل المنكر الي يسري في دمـهم ..
    عطاهم ظهره وطلع جواله يتصل على رفيقه ويسأله عن مكانه بالضبط .. إتصل عليه لين إنقطع الإتصال بدون مايرد عليه ، رجع كرر المحاوله ونفس النتيجه ، كررها مره ثالثه ورابعه وكلها أعطت نفس النتايج،
    تسلل الشك لقلب سلطان وسيطر على كل ذره فيه .. مشى بخطوات يثقلها الخوف وتراكمات القلق لين دخل المكان الي فيه الغرف .. وصار يفتح غرفه ورا الثانيه وفي كل مره ينصدم بمنظر أقسى من اللي قبله .. عمره ماتخيل انه ممكن يشوف مثل هالمناظر المروعه ، شباب في عز الحيويه وبنات في عمر الزهـور ماحيـهم الشيطان من الدنيا وأحل مكانهم أجساد خاليه من أي مقوم صالح !! ..
    صار يفتح ويفتح وقلبه يرقع من شدة الهاجس الي يفكر فيه .. وأخيـراً وصل للغرفه نفسها الي كان فيها هذاك اليوم وفتحــها وكانت الشوفه الي شلت حواسه .. !!!!

    \
    :

    دخل المستشفى بعيون يملاها الأسى ، قدرت غاليه بأسلوبها تقنعه إنه يروحلها ويتكلم بالي يبي بس أهم شي مايخليـها كذا معلقه بين السماء والأرض .. كلم بندر وسأله عن الغرفه ودله عليها ، وفي ظرف دقايق كان عندهـا .. طق الباب لين قامت حياة تفتح سلم عليهـا ودخل وهي واقفه مكانها عند الباب ..
    من لمحته مهـره وهي صاده بوجهها وعيونها إمتلت أنهـار ،، فهمت حياة السالفه من قبل لا تنقال ، بينها وبين زوجها ماحبت تكون ثقيله عليهم إستأذنت وطلعت ..
    قرب منـها بشموخه ونايفاته وجلس جنبها من الجهه الي وجهها كان مولي ،، ماسلم ولاحتى سأل ولاحتى ناظرهـا إكتفى بالجلسه وبس والجرح هو الي يدير المكان ويتحكم فيه ..
    إهي تقاوم الدموع وتقاوم الحراره وهو سـاكت وساكن ولاشي يتحرك فيه ..
    دقايق اربع كانت من بينهم على هالحـال ، لين كسر الصمت اخيراً وقال : تدرين من زمان وأنا حاس ان الي بيـنا هش وفي أي لحظه بينكسـر وكنت متوقع إن إنكسر فبينكسر منك انتي ، تدرين ليه ؟! ،، لأنك لألحين وليومك هذا ماعرفتي نايف ولد عمك قبل لايكون زوجك .. لأنك لألحين مابعد حسيتيه نصك الثاني وثقتك فيه تعني ثقتك في نفسك .. انا مو جاي أقدم أعذار ولاجاي أقدم مبررات أنا عارف نفسي الي ماعرفتيها وواثق اكثر منك فيني لأني عمري ماسلكت هذا الطريق وانا عزابي عشان اسلكه وانا متزوج .. انتي حره وقرارك في يدك الحين تبين الطلاق أبشريبه مانتي بجبوره تعيشين مع واحد ثقتك فيه معدومه وانا بعد مب مجبور اعيش مع وحده من ادنى شي يدخل الشك في قلبـها ومن اول عثره واجهتها شنت الحرب وتخلت عني !!.. عندي كلمتين قبل ماينتهي كل شي ،، يعز علي اقولك مانتي بكفوي ، أنا يالرجال يوم جاتني هذيك الكلبه وفيوم ملكتي وفتنت عليك صطرتها وقطعت لسانها في حزتها وعمره مادخلني مجرد التفكير إنك ممكن تكونين من هالنوع لأني عارف من انتي بنته ومن الي مربيك .. وانتي مشاء الله عليك كنك تنتظرين الزله عشان تثورين !! .. قلتلك على راحتك الي تبينه ابشريبه من العين ذي قبل ذي
    ( ويشر على عيونه وحده ورا الثانيه ) ..

    كلمات مثل الصواريخ حطت على قلب مهره ، كانت تستقبل وحده ورا الثانيه وترتشفها مثل السم الزعاف الي خدر جسمها كلـه .. إنشل لسانهـا من أي كلمه وإنشل جسمها من أي حركه بس أطلقت للدموع العنان وشقت طريـقها في خدينها وعلى نحرها ..
    نايف بعد كلامه سكت والألم يقتاته ويشربه والليل واقف على بابه .. جلس يتأمل وجهها الي صدت به والدموع الي تلمع من فوقه كما اللولو ،
    وقـف وحرك الكرسي معاه عشان تحس به ويكمل المشهد ، مشى خطوتين ثم وقف وقال : لاوصيك لاتفكرين إلا في نفسك وفي الي شفتيـه .. !!

    صد عنهـا ومشى خطوتين ثانيه موجه يم الباب وجاه صوتها يستوقفه بعبـره عاتيه ..
    وقف لكن مالف يمـها .. ثم شوي إلا سمع صوتها الي تحاول توقف وتحرك معاها علاق المغذي ..
    إلتفت يمـها وأشرلها لاإرادي عشان تجلس مكانها .. قرب منها ووقف قدامها، مسكته من يده لين قربته محاذي لرجولها المتدليه من السرير .. وعيونها اللي تعج نار .. بالكاد قدرت تمسح دموعها ..
    وبعيون منكسه وبنبره ماليها الوجع بالكاد تطلع : صادق انا ماني بكفوك .. انا مااستاهلك لأني ماعرفت قيمتك .. ابد ماطرا علي الطلاق وعمره ماكان بهالسهوله عشان يكون الحل الأول للمشاكل .. انت كانك عفتني فطلق مارضاها عليك تعيش مع وحده ماثمنتك ووالله ماأواخذك حقك تعيفني .. بس قبل لاتسوي حاجه بقولك شي ، انت رجال وشفت الموضوع من نظرتك القويه .. انا بنت وزوجه وشفت صور لزوجي مع وحده وفي اوضاع تذبح طيب انا وش تبي مني ؟!! ،، افرحلك ولااطبطب عليك واقولك حيك والله من رجال !! .. واذا مافسرتلي الموقف انت ومحيتها من خاطري مين رح يقولي!، وحتى لو ماقلتلي وبلعتها داخلي وعشت معاك والصور عيت تمحي من قلبي تتوقع حياتنا بتكون تمام وبعرف امشيـها بالشي الي يرضي الله ثم يرضيك !! ،، انت تتوقع ان الوضع هين علي !! ، وأي حرمه في مكاني رح تسوي كذا ان ماكان اكثـر ، بع ...

    نايف يقاطعها : انتي تبينها من الله ، هذي غاليه شافتها ولادخلها ادنى الشك ، وانتي مشاء الله عليك فرحتيبها ..

    مهره تغمض عيونها ببطء : نايف افهم فيه فرق كبير بيني وبين غاليه ، هي اختك وانا زوجتك فاهم وش يعني زوجتك ؟؟!! ،، هي حتى لو شكت فيك مارح تتأثر ولاتتأثر حياتها هي الله مغنيها بحياتها وزوجها انا الي بعيش معك طول عمري ،،( وبإبتسامه صفراء ) .. هذا بدال ماتفرح الحين اني طحت هالطيحه كلها عشانك .. جايني شايش ومجهز العده عشان تذبحني ..
    نايف وهو يصد منها وبنبره تتخللها ريحة الإنكسار : اذا انتي شكيتي فيني اجل الباقي وش بيسوون ؟!!
    مهره وهي تحضن يده وتجلسه جنبها :إن شاء الله مافيه باقي .. قولي السالفه من اولها لآخرها وإن شاء الله نلقى الحل ومع بعض ( وترص على الكلمه بإبتسامه متعبه ) ..


    \
    :

    " يابوك المكتوب سيف على ارقابنا، وهذا نصيبه خذاه من الدنيا، الله يعفو عنه وعن اموات المسلمين "

    قالها عبدالله الي يسوق سيارته وجنبه اخوه وهو يكلم محمد يحاول يهديه ويسليه من الي حل بهم ..

    محمد بنبره متحطمه : من يوم عرفناه ماشفنا الخيـر .. الحين راح وراح معاه ابوي..
    عبدالله بـ شحنات قوه : محمد ماهقيت ذالكلام يطلع من ثمك .. الرجال مات وماتحل عليه إلا الرحمه .. ابوك ان شاء الله بياخذ حقه ، واليوم إن شاء الله نجتمع بسامي ونشوف وش رايه ، إن كان راح فهاد فسامي موجود ياولدي والله يكتب الي فيه الخير ..
    محمد ببحة الحزن : بعد المغرب اجل ، انا الحين عند ابو فهاد الله يصبره ويجبر كسره ..
    عبدالله : بعدي والله وانا بعد بجيكم والعيال بعد العصر .. هالله هالله في عمتك وانا ابوك ..
    محمد : لاتوصي حريص نفداك ، الله يرضى عليك ويسلمك .. فمان الله
    ويسكر عبدالله ويلتفت سالم الي كان مندمج مع الحوار الي انتهى تو .. ناظر عبدالله وقال : هذا ولد نسيب فهاد صحيح ؟
    عبدالله : ايه نعم .. مشاء الله عليه رجال مالي ثوبه ، عمره ماتعدا الثمنطعش لكن تشوفه تقول فالأربعين ..
    سالم : الله يخليه لعين ترجيه .. نزلني عند بيتي الله لايهينك ونتواجه عند امي ان شاء الله بعد المغرب
    عبدالله : لاوالله ماجبتها .. بتنزل تغدا وتعين خيـر وتالي اذا بغيت تروح نوديك
    سالم : لاوالله ياخوك صيته لحالها فالبيت وسعيد بيركب مع بندر واكيد انه بينزله معه ..
    عبدالله : ماعليه نروح نجيب صيته ونتغدا كلنا فالبيت .. كلمها خلها تجهز


    \
    :

    بعد ماعرف ان سلطان خذا سيارته راحوا عمانه على سيارة عبدالله واهو قال بيركب مع سعيد .. في طريقهم قاله سعيد سالفة اخوه وانه يبيه يروح معاه يخلصون السالفه .. توجه هو وياه لقسم الطواريء عشان يتطمن على خواته قبل لايطلع ووقف سعيد لما لمح زول حرمه وتوجهلها بندر .. عرف على طول انها حياة بما ان مهره هي الي طايحه .. حاول يتصدد من هيأتها لكن عيونه تخونه غصب عنه .. صار يناظر فيها بـ لواهيب الحب الكامنه من سنيـن وبالبراكين الصامته الخامده في قلبه .. تحت هالعبايه حياته الي انتظرهـا وانتظر اشراقتها عليه من 12سنه طافوا .. حياته المحرك الخفي لأجزاءه والدافع الأقوى لطموحاته وكفاحه .. رجف قلبه وهو يشوف بندر يمشي وهي تمشي وراه وكانوا ناصينه بعينه ..
    وصل لعنده بندر وشبكوا اصابعهم في بعض وقال : الدكتور قال مارح تطول اكثر من ساعه ونايف قال خلاص انا بجيبها معاي ..
    سعيد بقلب مب في الدنيا: خير ان شاء الله .. الله يقومها بالسلامه .
    بندر يغير السالفه : طيب انت حجزت ؟
    سعيد : لاتوني نركب واكلم الخطوط ..

    في ظرف دقايق كانوا واصلين للسياره وحياة تمشي وراهم وبين فتره والثانيه تطيح عينها على ولد عمها
    الي كان في نظرته شي غريب محليـها وفي نفس الوقت مخليها بحر ماله آخـر ..

    فتح السياره وركبوا وركبت حياة ورا اخوها .. استوا الكل على ارض السياره وقال سعيد بصوت يرجف : حيالله بنت عبدالرحمن ..
    حياة بصوت واطي : الله يحييك ويبقيك
    سعيد الي انتفض يوم سمع صوتها : كيف حالكم وكيف اختك عساها بخير ؟
    حياة بوجه مورد : الله يسلمك ويرضى عليك ..
    بندر وهو يكلم حياة يبي يخلي الوضع عادي : اقول حياة وراه سلطان؟؟ ماكلمك ؟
    حياة بحراره تسري في دمها وهي تتذكر وضعه : لاوالله من طلع ماكلم .. الله يستر عليه قلبي مدري وش فيه منقبض ..
    بندر يخفف عليها : لاخير ان شاء الله ..
    وعلى تتمة كلمته الا وجواله داق وكان هو المتصل ابتسم وقال : الذيب عند طاريه ..
    ويفتح زر الإستقبال .. ويقول : هلا
    سلطان بصوت يحترق نشيج يقطع نياط القلوب : بندر الحق علي .. الدنيا طاحت فوق راسي ياخوك الدنيا طاحت فوق راسي ..
    بندر وهو رافع حاجبه وقلبه يضرب : سلطان وجع وش فيك ؟؟
    سلطان يتعبر : سعود .. سعود انتحر ولاادري وش اسوي ؟؟
    بندر يحط يده على راسه : قل والله !!! .. مهبول انت وش ذالحكي الماصخ ؟
    سلطان بصوت يتحشرج : يابندر قسم بالله اني صادق الحين الحق علي وش اسوي ؟؟!!
    بندر بصوت يعلى : الحين وينك فيه انت ؟؟
    سلطان : من شفته ماوعيت بعمري الا وانا جاي البيت وخليته هناك .. انحشت من شوفته يابندر امحق صاحب انا ايه والله امحق صاحب عجزت من لمته وطاح بسبتي والله ماسامح نفسي طوول عمري انا الي خليته يسلك ذالطريق لين ضيع عمره وضيعني ..
    بندر يقاطعه : سلطان سلطان هد شوي خلك عندك لين اجيك واعرف السالفه وبتصرف انا وياك زين ؟ خلاص انا جايك الحين لاتحرك ..
    سكر منه بجسد شبه منهار من وقع الصدمه عليه .. انتحر مره وحده !! .. وش هالفراغ الي سكنه عشان يوصله لهالدرجه من الضعف ..
    قطع عليه سعيد هواجسه الي بدت تبحر فيه وقال بخوف : بندر عسى ماشر ؟
    بندر بصدمه متكمنه منه : سعود صديق سلطان اخوي منتحر !!!
    شهقه من حياة شلت السياره شل .. ترجمت إنقباضها بـ هالشهقه القويه .. مو مصدقه انها وصلت لهالمواصيل .. ضعف وخواء روحي ماحسبوله قادوه لـ أسفل السافلين .. مسكت راسها الي يلف بها وقلبها يذوب حراره على الحال الي تتخيل اخوها عليه ..

    \
    :
    ،
    ،

    بآإقي في القلب بقآإيآ أمنية
    ..
    يــآرٍب

  7. #82
    ~ [ نجم ذهبي ] ~ الصورة الرمزية رونــاكي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    608
    \
    :

    كانت جالسه على السرير وسلمى مرتميه في حظنها ومنهاره كلياً .. كانت تمسد على شعرها بصمت ومخليتها على راحتها .. كان مو هامها كل الي صار او بالأحرى تحاول تتقن هالشي .. كان سكين غدره ينغرس في ظهرها بدون توقف .. كانت تشوف دمها قدام عيونها وتشوفه يرتشفه مع كل خيانه ومع كل غدره يغدربها .. ماكانت شاله هم إلا أهله .. أبوه الي عمره مارفع راسه فيه وامه المسكينه الي ماحيلتها إلا دعوة للرحمن الرحيم .. ولاأخته الي ارتبط اسمها بالتراب من سوايا اخوها وسمعته الخبيثه وموتّه الي ماتشرف احد !! ..

    " عمري ماحسيته اخوي .. عمري ماتشرفت فيه ولافرحت بطاريه قدام صديقاتي الي ماعلى لسانهم الا خوانهم وعيونهم الي يشيلونهم فيها .. كان ودي يكون مثل هالإخوان الي يقطعون من قلوبهم عشان يرضون خواتهم .. مابي قلبه كنت ابي بس احس بإهتمامه بحبه لي بخوفه علي .. بس اذا كان امه وابوه ضاربّهم عرض الجدار وش ارجي من وراه يعني !!..الي قاصم ظهري وشلون بقابل صيته مره ثانيه !، كل ماشفتها بتشوف اخوها في عيوني وانا كل ماشفتها بشوف سكين اخوها في عيونها .. يالله ياسميره سم يسري فيني ويقطعني والله يقطعني..كان نفسي تكون دموعي ذي دموع فرقاه ، والله مب شايله هم إلا ابوي وين بيرفع راسه في الناس مره ثانيه ولاأمي الي مهب مرتاحه من نغزات الحريم طول عمرها .. وأنا الي ضاع مستقبلي .. من الي بيرضا يآخذله وحده اخوها مات وهو ...... "

    قطعتها سلمى المنكسره لما حطت سميره أصابعها على فمهـا ومنعتها من قولتها .. كانت سلمى تتكلم بدموع السحاب .. وبحزن الليل لفقد نديمه ..
    مسحت سميره على شعرها بعد ماوقفت كلامها وقالت بصدر اوسع من الدنيا : الي بيآخذك بذنب أخوك هذا مالك حاجه فيه ، انتي سلمى بنت ابوك منتي ببنت أخوك .. نصيبك بتآخذينه عاجلاً أو آجلاً الحين انتي ادعي لأخوك بالرحمه وادعي لوالدينك بالصبر ..
    سلمى وهي توقف ودموعها صاحبها الأعظم : لدعيتيله انتي دعيتله ..
    سميره وهي تمشي للباب وبصوت لامبالي : الله يرحمه ، يلا انا بروح عند امي وخالتي ..

    وتطلع منها وتخليـها وراها جسد محموم أثقلته الآهات والتناهيد .. راحت يم التسريحه وخذت الجوال بيدين ترتجف .. وبالتعب طلعت رقم صيته .. تصارع نفسها كانت .. بين نار مكالمتها لها وبين نار صمتها وإستكانتها لعواصف تقضي على أجزائها .. ماكانت متخيله ابد ان الي صار بينهي علاقتهم ويقضي عليها .. مالت عمرها كثيـر وفي الأخيـر تغلبت على دموعها وضغطت زر الإتصال ..

    \
    :

    بعد ماكلمها عبدالله وبشرها بأمه وأخوه الدنيا كلها معاد وسعتها ،، السعاده على الفرحه وتواريخها الماضيه والمستقبليه .. ماكانت عارفه وش تسوي من شدة مافيها .. قلبها يرقص وعيونها تشع وكلـها منتشي لـ هالأبواب الي شُّرعت لهـم على مدائن الخير .. " الحمدلك يارب " .. همست بها أم نايف وهي تمشي يم الدرج بخطوات يحملها الحنين للأيام المقبله الي تصورتلها بيضاء وصافيه ونقيه بلمة الشمل وردت الضنا لـ حضن أمه .. وقفت عنده وصوتت لـ غاليه عشان تنزل .. ثواني وكانت غاليه قدامهـا ، بشرتها أمـها وماكانت فرحتها أقل منها .. ضمتها بلاشعور وباست راسها والضحكه ماليه محياها ، وأخيراً بيفرح بيتهم من قلبـه ويضحك من خاطره .. ارتطمت بـ صورة نايف أخوها ومشكلته الي يصارع أمواجهـا ، إختفت الضحكه لكن ماقاومت الإبتسامه ابد .. شبكت كفها في كف امها ومشت هي وياها يم الصاله بعد ماطلبت منها تقولها السالفه من اولها ..
    وقالت أمها وهي تغير وجهتهم وتوليبها للمطبخ : ماعندي أي تفاصيل ابوك بشرني بذالكلمتين الي قلتها لك وقالي جهزوا الغدا بيجيب عمك معاه ..
    غاليه بإبتسامه : طيب عساه الغدا يجمل ؟
    أم نايف : مقلوبة لحم وايدام باميه وباقي السلطه قطعيها انتي .. وانا بمرس لهم مِريس أذكره سالم كان يتشفق عليه ..
    غاليه وهي تدخل المطبخ بسعاده وتاخذها باديه تحط فيها الخضار : ماقالك ابوي شي عن مهره ؟
    ام نايف وهي تطلع علبة رطب من الفريزر : لاماقال ، بس نايف كلمني وهو عندها وخلاها تكلمني ماعليها الصوت يسمعه الي فأمريكا ، مهور ماغير غاويه دلع ..
    غاليه بضحكه لـطيبة قلب امها : شي هي وياذالدلع مدري متى بتكبر ..!!
    ام نايف بإبتسامه وهي تشوف تقاسيم مهره قدامها : فديت عمرها اذا ماتدلعت مهور من الي بيتدلع ، الدلع ماخلق إلا لها ..
    غاليه وهي تغسل الخضره وبنقمه تقول : امششش يالي ماخلق إلا لها ، الحمدلله انها ماسمعتك هي خلقه منتفخ راسها .. هذا بعد وهي مابعد تزوجت حبيب القلب ومحد يمشي على الأرض غيرها اجل لتزوجوا عز الله معادبك عارفتني إلا بالإسم !!
    أم نايف بضحكه خفيفه : كلكم بناتي حبيبتي .. انتي القلب الي عايشتن به وهم العيون الي اناظربها ،، محدن اغلا من احد ..

    \
    :

    كن ماشالها من الدنيا كلها إلا هالزاويه الي إرتكنت لها ،، نهيج سلمى وكلامها المسموم يقطعونها أشلاء ويرمونها قدامها مبعثره .. الذهول والدهشه مسيطرين عليها ,, مابكت ولاتعززت لحال اخوانها وكنها كانت متوقعه إن هالنهايه حتميه وإن تغيرت الصور .. يرن ويرن ويرن الصدى المر في اذنها .. سلمان قتل فهاد وحنان كانت بين يديه !! .. صعوبة الموقف هي الي الجمتها من أي ردة فعل .. صالوا وجالوا ولعبوا في أعراض خلق الله وفي النهايه دارت الدنيا والصديق خان صديقه مع أخته !!.. الله ياقوة الجبّار .. الله يالدَين الي إنرد بعاصفه عاتيه قضت على القلوب .. الله ياإنغماس الروح في المعاصي وياغفلتها القاسيه،،
    خلل تمكن من أركانها وشلها من أي حركه .. في بالها تكلم امها تكلم ابوها تكلم سعيد تستفسر تعرف السالفه تفهم وش صاير لكن جبال العالم جاثيه على جسمها ومانعتها من كل شيء !! ..



    طلع أبوها فوق لما ماشاف منها أي إستجابه على إتصالاته ، وصل لمكان غرفتها وحصل الباب مفتوح ودخل على طول وشافها في وضعها المنتكس .. قرب منها وهو يناديلها وهي ولاكن أحد موجود .. وصل لعندها وإنحنى لمستواها ومسح بيده على راسها ، تنبهت صيته لوجوده ورفعت راسها له والدموع متعلقه فأطراف رموشـها ،، عرف ابوها على طول وش فيـها ، وضعها مايحتمل تخمين .. مسكها من عضدها ووقفها بإبتسامه تشعر بالأمان وقال بنبره حانيه : لاتحاتين حبيبتي مب حاصل إلا كل خير ..
    صيته وهي تتنهد وتحاول تسيطر على دموعها: يبه وين الخيـر من وراهم سودوا وجيـهنا قدام الناس، يلا خل تفرح امي هذي تالية فعايلها ..
    سالم يحاول يخفي إنكساره على الأقل قدامها : امك لي حساب ثاني معاها .. انتي يلا البسي عباتك بنروح بيت عمك ..
    صيته بعيون مبلمه : هاه ؟
    سالم بإبتسامه يقلدها : من قال هاه سمع ،، بنروح بيت عمك ( ويقولها كلمه كلمه ) ..
    صيته بضحكه باغتتها : يعني خلاص خلاص
    سالم يردلها الضحكه : خلاص خلاص ، عجلي حبيبتي عمك ينتظرنا في السياره ..
    صيته وهي توجه للدولاب ثم توقف فجأه : يبه يعني انت رحت لأمي غاليه ؟؟
    سالم وهو يوصل للباب : أبشرك .. يلا لاتكثرين الحكي الرجال ينتظر تحت ..

    \
    :

    دخلوا عليه ينتفض من الخوف ومن الصدمه المسيطر الأول والأخير عليه .. قربوا منه وحياة واقفه على أعصابها عند الباب .. كرهت سعيد هالوقت كان ودها تطرده ولاتصرفه ولاأي شي أهم شي أنها تكون جنب سلطان .. جلسوا قدامه سعيد وبندر وحظنه بندر بعد ماشاف حاله الدامي .. يبكي كان بصمت الدموع بس هي الي تنزل ولاإشارات تتبعهـا .. الذنب يقتله ويغرس خناجره في قلبه ،، لو استعجل شوي كان لحق عليه ووقف إنجراره وجرمه الي ارداه وكبله في الأغلال والسلاسل ..

    " آآآآه يابندر .. ذنبه وذنب اهله متعلق في رقبتي ماني بقادر أمحي صورتهم من قدام وجهي "

    رص بندر عليـه وبنبره تصبره : سلطان ، سلطان لاتحمل عمرك فوق طاقتها ، هذا يومه الي انكتب له كذا ولاكذا ..
    سعيد بحراره بسبة الموقف والزول الي واقف وراه : سلطان اذكر الله ، هذا يومه ، انت مالك ذنب وبعدين مدامه انتحر فهذا مغسول قلبه لاتحمل نفسك خطيئته ..
    سلطان بشهقات مكتومه : انا رايح اساعده والله اني رايح اساعده ،، ليش استعجل وطب النار برجليه ابي افهم وش هالسموم الي غسلت مخه ونسته ربه وبيعته أهله بتراااااب ..!!
    بندر وهو يلم كفه : الحين انت مو تقول خليته وجيت ، يعني هو جثته لحالها محد عنده ؟
    ويهز سلطان راسه بعلامة إيجاب ..
    بندر : طيب ولامخلوق عنده يبلغ اهله ولايتصرف ؟
    ويهز سلطان راسه بعلامة نفي ..
    سعيد وهو يناظر سلطان ثم يناظر بندر: وينه فيه طيب ، نروح نتصرف احنا ؟
    سلطان وهو يغمض عيونه بألم : في الإستراحه هو ..
    حياة الي تتدخل بدافع الخوف عليهم ووضعها مايقل أسى من وضع اخوها : لا الإستراحه لا .. كلموا الشرطه ولاالإسعاف وبلغوهم انتوا تروحون لا ..
    بندر وهو يقوم ويوقف وراه سعيد : وش رايك نخلي ولد الناس ميت وحنا قاعدين نتفرج !!
    حياة وهي تشر بيدها عشان توقفه : يمين بالله ماتروحون .. الإستراحه ماتدرون وش فيها .. لاتروحون هناك فتحتوا علينا ابواب الريح .. بلغوهم من هنا الله يرضى عليكم ..
    نظرات متبادله بينهم ثنينهم .. كلامها طلاسم بالنسبه لـهم .. التفت بندر لـ اخوه عشان يفهم شي من السالفه وحصله في وضع مايحتمل أسئله ..
    فقال سلطان منهي الموقف : سووا مثل ماقالت .. تصرفوا والله مافيني حيله ..
    بندر وهو يناظر حياة : خلاص حياة ادخلي داخل مارح يحصل إلا الخير
    حياة بقلب متشقر : احلف بالأول ماتروحون هناك ؟
    بندر بحزم : خلاص حياة مب رايحين .. ادخلي داخل ..

    \
    :

    يوم السـبت المنتظِر على حافة الترقب والإنتظار ،، البتّار في حياة حسنـاء ،، والمنصف في حياة الـ حياة ..
    قامت بثقل على صوت المنبه الي ركدته قبل الوقت بسـاعه كامله عشان تصحصح وترتب كلامها عدل ،، الساعه 9:30 الصباح ..مانامت من البارح إلا ساعتين .. رسالة سعيد الي جاتها امس عطتها دفعه معنويه لاباس فيها على الي مقدمه عليه .. ( لاتنسين الوعد ،، 11000تنتظرك ، زدتها الف عشاني احترم الي مايخونون الوعد ، واذا تنفذ الكلام فأبشري بالـ 12000 وانتي جالسه . انتظر البشاره ) ..
    ابتسمت بنشوه وهي تقرا الرساله للمره الألف ،، مب مصدقه الي تقراه .. 12000عالجاهز وبدون ادنى تعب .. فرحت للفساتين والمطاعم والكافيهات الي بتروي حكاياتها هالفلوس ، وقامت بإبتسامه شيطانيه وراحت تلبس وتتجهز ..

    \
    :

    من صلت الفجر وهي تتصل فيه ولايرد عليها ،، كان قايلها تتصل به عشان الصلاه لكن هو ابد ماعطاها أي رد .. كانت تتصل مره وترجع تغفي مره ثانيه وعلى هالحال لين الحين .. قلبها طبعاً من يوم قالها على السفره المفاجئه وهو شغال .. و4ساعات مايرد !! .. الشيطان قام يلعب في قلبها والوساوس قامت تجيبها وتوديها .. ضغطت زر الإتصال للمره المليون وانفتح الخط وبدت طقوس الإنتظار ..
    دق قلبها وهي تشوف علامة الرد باينه على الشاشه رفعت الجوال لأذنها وبموجة محاتاه عاتيه قالت :حرام عليك شف كم مكالمه .. من صليت الفجر وانا اتصل ..
    بندر بثقل النوم في صوته : والله ماوعيت بشي ، حتى لولا سعيد ماوعاني بالجوال ولاكان بتجلسين للفجر تتصلين ..
    غاليه بإبتسامه : طيب عاد صليتوا ؟
    بندر : ايه تونا مصلين الله يلعن بليس راحت علينا نومه .. شفتي بعد ماكلمتك الساعه 2 قعدنا بعدها ساعه ورقدنا عاد لوإنا صبرنا شوي كان بيذن .. بس الشيطان شاطر !
    غاليه بنبرة حب : عاد على كذا يبيلكم جرس انذار لين تصحون مدام ماصحتكم كل هذيك المكالمات..
    بندر بشبه ضحكه : طيب شخبار نايف ؟
    غاليه بآهه : على حطة يدك ماصار جديد ، وسلطان الله يعينه بعد حاله مايسر تقول حياة بيقتله الهم .. كلمه كل شوي لاتخليه لحاله ..
    بندر بتنهيده : إن شاء الله ، ومهره كيفها الحين ؟
    غاليه : ماعليها طيبه .. امس نام عندنا عمي سالم وبنته .. واليوم بعد العصر كلنا بنروح لـ أمي غاليه ..
    بندر بإبتسامه : الله يقومها بالسلامه ويلم شملنا .. خلاص اجل لجا الليل كلمتك لعاد تكلمين لين اتصل انا .. وبعد يمكن نجي اليوم .. حسب التساهيل يعني ..
    غاليه : الله يسهل عليكم حبيبي ..
    بندر بإبتسامه : آمين ، الله يعينك عساك ماتهلوسين من الشوق انتبهي لعمرك ..
    غاليه بضحكه رنانه : طيب عساني اصبر .. يلا الله يحفظك

    \
    :

    بعد ساعات بسيطه .. في نفس مكانها من امس .. ماذاقت طعم النوم إلا سويعات بسيطه من الحره الي تغلي فقلبها.. جالسه على الكنبه في الصاله .. لكن وضعها اليوم زايده لواهيبه .. نظرات سعيد لها .. وجية بندر معاه سببتلها إنفجارات ضخمه .. كلام سعيد يتردد مثل السهام في اذنها .. ونبرة الشماته الي في صوته قضت مضجعها ..ملامح مقطبه وقلب متفجر .. كان وضع حسناء من شافت ولدها ليلة امس .. والإحتدامات والإرتطامات الي صارت من بينهم خلتها تزيد اشتعال اكثر واكثر ..
    اكثر شي قاهرها في الموضوع وجود بندر معاه .. هذا يعني ان الخبر انتشر ووصل لـ أعدائها اللدودين "بيت عبدالله " .. وهي بس تتخيل ان الفضيحه وصلتلهم تثور الأمواج وتتلاطـم ولاهي محصله شاطيء تنكسر عليه فترجع تثور وتعتي بشكل اعظم من اول ..
    دقة باب الجناح فوقتها من خيالاتها اللامنتهيه .. قامت وتوجهت له وفتحته بعد ماسألت من عنده ..
    دخل سعيد على طول وسكر الباب وراه .. دخلت داخل هي وهو تبعها ..
    قالت وهي معطته مقفاها : مكلف على عمرك ليه ، جاي تصبح مابيه ذالصباح .. خل ولد شيخه ينفعك..
    سعيد وهو مغمض عيونه يستجدي الصبر : يالله صباح خير يالله .. جاي اقولك بروح الحين اطلع حنان .. جهزوا عماركم الطياره الساعه 4العصر ..
    حسناء بغيض فايض : نعم نعــم .. وعساك تبينا نروح اليوم ؟؟!!!
    سعيد وهو يقفي للباب : ماشبعتي طويلة العمر من الي حصل !! .. يكفي سواد وجه الله يرحم والديك ..
    حسناء تعض على اسنانها ودها انها لاحقته وساطرته بكف : وسلمان وش بيصير عليه ؟ بنروح ونخليه ؟!!
    سعيد يفتح الباب : سلمان انتهى امره .. بيسلمونه للسفاره ويرحلونه للرياض .. اهم شي الحين جهزي قشكم الطياره 4 يعني نطلع من هنا الساعه ثنتين إلا ربع ..

    ويطلع ويسكر الباب وراه ويتركها تطحن في عمرها وتعجن .. رجعت لحالتها الي من شوي لكن بشكل أعظم هالمره بسبة لهجة الأمر والجديده الي خاطبها سعيد بـها .. !!!

    \
    :

    كان مقرر بين وبين نفسه انه يعتذر عن الدوره بسبة الي حصله .. كان مستحيل يروح ويخليهم يلعبون من وراه .. بس شي يرده ويثنيه عن رايه .. شي يقوله ان الموضوع بينتهي قبل آخر الإسبوع بس شي أقوى يقول انه لازم يتفرغ له والأفضل انه يعتذر من الحين عشان يدورون البديـل ،، كان الوقت بعد الظهر ،، قبل نهاية الدوام بنص ساعه .. اتخذ القرار النهائي وضبط شكله وراح يم مكتب المدير .. طق الباب ودخل بعد ماأذنله بالدخول .. تبادلوا التحيه وجلس على الكرسي المخصص .. سأله اللواء عن جدته وعن التطورات الي حصلت في وضعها .. وبعد سوالف لدقايق بسيطه ..
    قال نايف بنظرات متجوله : طال عمرك بغيت اقولك الدوره ماقدر اروحلها ..
    اللواء بحزم : عسى ماشر ؟
    نايف : ماشر بس عندي ظروف تمنعني ولاياويلي عليها ..
    اللواء بإهتمام : وهالظروف صعبه لهالدرجه الي تخليك تتنازل عن دوره مثل هاذي !!
    نايف : خلها على الله طال عمرك .. ربي مب كاتبها يمكن فيه غيري أولى بها ..
    اللواء : محد يستاهلها كثرك علمتك انا من قبل ، بس كان هذي رغبتك فماقدر اغصبك على شي من براضي عليه ..

    \
    :

    لها ساعه ملطوعه عند الباب .. تدق الجرس ، تدق بيدها ولاأحد فتح ولااحد رد عليهـا .. امتلت قهر وغيض والي زادها الإتصالات الرهيبه الي اتصلتها على كل من حنان واخوهـا ولاحصلت منهم أي رد..
    هاجس يقولها انها انلعب عليـها لكن سرعان ماتمحيه من قدامـها وتحاول تخلي الأمل يتمكن منها لكن الوضع مايتحمل أي أمل ولاأي خيط من خيوطه .. رنة جرس أخيـره ورنة أنتركوم أخيـره وجاها بعدها صوت الشغاله ..
    نوره بغيض متجمع : سعيد وين ؟
    الشغاله : سعيد سفر .. وبابا سالم وسيته مافي موجود ، كلووه مافي موجود..
    نوره بغل : طيب متي يجي ؟
    الشغاله : مااادري انا ..
    نوره يحقد : طيب شوفي في ورقه تحت باب لما يجي بابا ولاسعيد اعطيه ..
    وتنحني وتدخل الظرف من تحت الباب .. النيران اشتعلت فيها والزلال هزت ارضها وسماها .. كلها صار غابه موحشه ملامحها مكشره عن انيابها وتضاريسها استوعرت بشكل فظيع .. كل الي خططت له ضاع في لحظة غباء منها .. صبرها وتحملها سنين على سخافات حنان راح هباء .. كل الي سوته لهم وكل الي جنته بسبتهم ماخذت منه غير السراب .. على بالها ان الدنيا فتحت لها ابوابها اخيراً .. كرسي يجيها بدون ادنى تعب وفوقه بعد 12000ريال بالساهل ، وين الي يوصلها هذي .. وفي الأخير ماحصلت إلا ابواب موصده بالسلاسل والقفاله العظيمه .. قدر سعيد يستغفلها ويآخذ منها الي يبي .. عصفت بداخلها ألف ريح وريح على هالسواه اللعينه في نظرها .. قامت الأفكار تشتغل فمخها والمخططات بدت تحيك معالمها بداخلها .. القهر والغل والحقد والبغض كانوا المحرك الأول والأخير لها ..
    وياعالم وش نهاية التسلق بدون عده وعتاد ....!!!

    \
    :

    كانت جالسه هي وحياة لحالهم في الصاله .. بعد ماقامت ام نايف وغاليه يجهزون اغراض لـ أم عبدالله ومهره طلعت ترتاح في غرفتها ..

    صيته : اقول حياة مانتي برايحه لسميره ؟
    حياة بتنهيده : إلا إن شاء الله بروح .. بتروحين معي ؟
    صيته : أي والله ياليت ابي اروح اشوف سلمى .. الله يعينهم ويجبر قلوبهم
    حياة : والله شايله همها المسكينه .. خايفه عليها من ذالكبت الي ماله معنى .. اقولها تكفين ابكي صارخي العني سبي اشتمي بس لاتخلينها في خاطرك .. مب سهل الي تسويه في عمرها ..ممكن يسببلها جلطه وهي ماتدري ..!!
    صيته : الله يستـر .. تدرين حياة .. وسلمى تتكلملي عنها وعن صبرها على اخوها وأذاه كنت احسبها ضعيفه ومغلوبه على امرها .. لكن شوفي الحين كيف قوتها وكن كل الي قاعد يصير مايعنيـها ، بصراحه والله هو ماعليه حسوفه بس قولي الرك عليها اهي يعني مستحيل الي صار ماجرحها او ضايقها او قهرها .!!!
    حياة بآهه عميقه على حالها الشائك : الله يعينها ، إلا شخبارها اختك ؟
    صيته بنظره موجوعه : لاتسأليني عنهم .. هذي تالية الدلع الزايد والحريه الي مالها معنى خلها امي تستانس الحين بالي جنته ..

    ماعلقت حياة على الرد .. بغت تقول انها حوبتها لكن ترددت على آخر لحظه .. صيته مالها ذنب فالي تسويه امها وماله داعي تجرحها بخطية غيرها ..
    في غضون لحظات كان جوال صيته يرن .. شافت المتصل وابتسمت ولاإرادي ناظرت حياة .. فتحت الخط وقالت : هلا سعيد
    سعيد : السلام عليكم
    صيته : مرحبتين عليكم السلام ، شخبارك وكيف الأوضاع عندك؟
    سعيد : تمام .. المغرب ان شاء الله عندكم .. حنان طلعناها بعد حب الخشوم وسلمان خلال يومين او ثلاثه بيكون بالرياض ..
    صيته : وامي كيفها ؟
    سعيد بإبتسامة سخريه : امك مشاء الله عليها مبرده على قلبها وياجبل مايهزك ريح ،، انا اقول في خاطري عالأقل لماتشوف حنان بتهاوشها بتذبحها بتقولها شي ،، أي شي .. ماوعيت إلا حاظنتها وتطبطب عليـها وكنها هي المظلومه ..
    صيته تهز راسها : يووه وش فيك انت من متى حنان تغلط !! .. العالم كلهم يغلطون إلا حنان وسلمان هذولي منزهين .. الله يعين بس هذا الي دمر البنت بس ياااا أبوي متوعدهم الله يستر من اليوم .. بيتجمع كل شي .. لو بس امي تدري بالي حصل هنا عز الله عافنا النوم ..
    سعيد بقوه : تسوي الي تسويه ،، تعبنا من مداراتها والمشي ورا ذيلها وشوفي وش النهايه اخت صايعه واخو بينتظر الموت ..
    صيته بتنهيده : شفته انت ؟
    سعيد وهو يتذكر شكله : اسكتي ياليتني مارحلته .. فشلني عند بندر .. يقولي ايه جايين تشمتون ماصدقتوا خبر وجيتوا طايرين ، اقوله اذكر الله وصف نيتك انا اخوك ومارضى عليك بالشينه وهو حتى النظره ماعطانياها، سفهته ورحنا قلت بعد لايبط بالحطبه قدام بندر يكفي سواد وجيهنا قدامهم .. إلا صدق تعالي حياة عندك ؟
    صيته رافعه حواجبها : هممم وليه السؤال ؟
    سعيد : اول قولي هي عندك ولالا ؟
    صيته وهي تناظرها بإبتسامه : ايه قدامي هي
    سعيد بإبتسامه رقيقه : حلو ، بشريها انها بتآخذ حقها وبترجع مدرستها وراسها مرفوع ..
    صيته وهي تشهق : احللللف ؟؟
    سعيد بحماس : بدون حلفان يلا قوليلها وانا اسمع ، انا قلت لعمي بس ابي البشاره تجي مني انا ..
    صيته بضحكه خفيفه : ايه معليه تبطي ، بس اول قولي وش صاير
    سعيد : ابد كلن بيآخذ حقه وامك بتآخذ جزاها .. نوره اعترفت بالحقيقه عشمتها بـ ثنعش الف واني بدخلها الجامعه وصدقت الخبل وراحت تدربي راسها وقالت كل شي ، احرقت تلفوني اتصالات المسكينه تحسبني برد عليها ماعاد بقى إلا هي ندخلها الجامعه ولاتطول منّا ريال الواطيه ..
    صيته : احسن الحيوانه هي الي جنت على عمرها .. اجل يلا ظف خل اقولها ..
    سعيد تلعثم وهي يشوف الي دخل عليه : خلاص يلا فمان الله ..

    حياة من اول المكالمه مرخيه اذنها عندهـم .. سمعت التفاصيل كلها وفهمتها من كلام صيته .. عرفت انهم يتكلمون عنها لكن مو عارفه عن أيش ،، نظرتها كانت معلقه في صيته وهي تتكلم تبي تفهم شالسالفه لكن ماافلحت .. خلصت صيته مكالمتها وابتسمت لها بحب وقالت : ابشري بالحق طلع ، بترجعين مدرستك معززه مكرمه ..
    حياة ببلاهه : وش السالفه ؟؟
    صيته بإبتسامه لطيفه : نوره حست على دمها وراحت قالت الصدق ، بكره بالكثير رح يكلمونك اكيد
    حياة بنظره غريبه : وأمك ؟؟
    صيته بعيون فالأرض : الله العالم وش مصيـرها .. ( وترجع تناظرها بمرح ) .. حليله سعيد مسفهل يقول يبي البشاره ترى ..
    حياة بإبتسامه : يستاهل والله .. يآمر بالي يبي بس هو وش عرفه ؟؟
    صيته بحماس : مو انا قلتلك هذاك اليوم انه هو تكفل بالموضوع وحلف ليآخذلك حقك ..
    حياة بخجل مباغت داعبها : الله يطول في عمـره .. بس الله يستر عليه من امك مب معديه الموضوع على خير اكيد ..
    صيته بإندفاع مب محسبه له : اتركينا الحين من السالفه ، ودي اقولك على شي دامنا لحالنا وفي طاري سعيد ..
    وتناظرها حياة بإهتمام معطيتها الإشاره عشان تتكلم ..
    صيته : ممم انتي تعرفين ليش سعيد لألحين مب متزوج ؟؟
    حياة على نياتها : لاء ليش ؟
    صيته مركزه في عينها : ينـتظرك
    تلعثمت حياة وتلخبط كيانها .. الكلمه على صغرها إلا انها وترتها واربكتها .. ماعاد عرفت وش تقول او شلون تتصرف .. مر في بالها لاإرادي صورة زوجها وبنـتها .. تلاطمت الأمواج في داخلها بإشاره بسيطه .. بدون وعي من صيته بثت الروح في الجروح الي عيت تندمل .. وشبت النار تحت الذكريات الي عيت تغيب ..
    فطنت صيته بالي سوته وانها استعجلت بالكلمه الي قالتها .. لاالوقت ولا الكيفيه مناسبه .. كرهت عمرها وكرهت عجلتها وتداركت عمرها يوم قالت : آسفه حياة والله مب قصدي .. ادري الوقت مب مناسب بس انا قلت الصدق ..
    حياة وهي تبتسم لها كن الوضع عادي : لاتأسفين حبيبتي ماقلتي شي غلط .. بس بسألك هو يدري اني تزوجت وكان عندي بنت ..؟؟!
    عرفت صيته المغزى من ورى سؤالها .. عظت اصابعها ندم وكرهت اللحظه الي تكلمت فيها .. مالقت عمرها إلا وهي تقول : لا ماقلتله ..
    حياة بإبتسامه تحيي : اجل قوليله وشوفيه بعد بينتظر ولا لا .. !!!

    \
    :

    دخلت البيت وبنتها وراها .. وسعيد واقف عند السياره يفتح الشنطه للشغالات عشان ينزلون الأغراض .
    تشم فالبيت ريحة غدر ، من دخلت وقلبها منقبض .. المكان كله خالي مافيه احد ، توقعت تحصل سالم وصيته قدامهم يستقبلونهم .. لكن الي تشوفه عكس توقعاتها .. طلعت لجناحها ، رمت العبايه على الكنبه ودخلت غرفتها .. جالت بنظره سريعه في انحائها وإصطدمت النظـره بالمصيبه الي خرقت جوفها ..
    فتحت عيونها وغمضتها ،، ورجعت تفتحها ثم غمضتها مره ثانيه عل وعسى الي تشوفه وهم وخيال .. لكن الفاجعه انه حقيقه وقاتله بالنسبه لها .. قربت من الطاوله ، نزلت تشوف تحتها .. راحت ورا الكنبه يمكن طايح وراها لكن مالقت ادنى خيط يوصلها لـ حياتها .. دقات قلبها بدت تتعالى ،، ونفسها بدا ينقبض تاره ويجمح تاره .. ضربت بكفها على جبينها ، وزي المجنونه صارت تدوح في الغرفه وتدور في كل جحر فيـها ..

    " تدوريـن القيد هاه !! .. تحسبين الدنيا بتدوم في كفك طول عمرك !!.. يالخسيسه كفرتي بربك عشان فلوس ماجنينا منها إلا الهم والشقا ووالعار الي التصق فينا طول عمرنا "

    اهتز جسمها كله بسماع صوته ونبرته القويه حييل الي من 12 سنه ماسمعتها ومالامست كيانها .. التفتت له بعيون يملاها الشر لكن الإنهزام يهشمها من داخل تهشيم .. وبصوت مايقل عنه قوه وبكل لامبالاه قالت: تتكلم عن ايش انت !! .. هذا بدال ماتحمد بالسلامه جايني هايش !!
    سالم بإبتسامه كلها سخريه : من انتي عشان اتحمد لك بسلامه ولاغيره !! .. مالقيت منك إلا حياة الضيم ، سودتي وجهي ووجه عيالي ، حرمتيني من أمي وضيعتي بنتي وقتلتي سلمان .. وبعد هذا كله تبيني اتحمدلك .. ايه جعل لساني القطع ان قلتها ..
    حسناء وهي تقفي منه بكل برود : قالولك بموت اذا ماقلتها !! ، ولو سمحت اطلع ابي ارتاح شوي ..

    ويروح يمها سالم ،، ويمسكها من يدها مسكه بغى يكسرها لها .. لفها بكل قسوه له وقال بغيض السنين الي راحت : ماني بسالم ذاك الي يقفى منه وهو واقف والغرفه ذي تحرم عليك والبيت كله مب الغرفه بس ، انتي طالق ياحسنا طالق طالق .. وخلي طبوبك تنفعك الحين ..

    ويرميـها بقوته كلها على الأرض .. كنه يبي يشفي غليله منها ،، راحه مابعدها راحه داعبت صدره وسعة الدنيا كلها نوخت في قلبه .. وصل للباب والتفت لها بنظره جباره : الليل ماتمسينه هنا، مابي ارجع والقاك ..سامعه ؟؟؟؟

    وطلع منها وتركها كتله جامده في مكانها ،، تصارع موجات المفاجأه وعواصف الصدمات الي انفلتت عليها مثل حبات المسباح .. مسكة يده عوارها تغلغل في العظم ،، وقوة كلامه اصاب القلب .. لكن هيهات يقضي على حسناء .. قامت من مكانها مهزوزه بكل المعاني لكن وين الي بيبينه على وجهها المتغطرس .. مشت بكل جمود وخذت عبايتها وطلعت من الغرفه بخطوات ملكيه وكن كل الي صار فصل وانقضى مامطرت سحايبه عليها إلا بكل خير !! .. وعلى وصولها للدرج وصلت صيته للدور العلوي .. اغتصبت صيته ابتسامه لما شافت عيونها الي يتطاير منها الشرر .. عرفت ان الدنيا مقلوبه يوم ربطت عيون امها بحال ابوها .. قربت منها بلطافه وجات بتسلم عليـها إلا ابعدتها امها بكل قسوه وعطتها طراق فرغت كل شحناتها فيه .. ارتدت صيته للخلف من قوته ولوما تسندت على الدرابزين ولاكانت في خبر كان .. انذهلت من الحركه بشكل غير طبيعي ،، حطت يدها على مكان الكف وعيونها اتخذت اقصى حالات الإستنفار ..
    ماكتفت اللئيمه بقوة الكف اقربت منها وشدتها من شعرها وصارت تسحبها وراها مثل الثور وصيته تصيح بألم على الوجع الي سببته لها مادياً ومعنوياً .. وحسناء تجر بقسوة الدنيا كن الي بين يديها حيوان مو بنتها وهي تصارخ عليها بطلاسم أعمتها موجات الغضب والحقد والحسد الظالمه ..
    طرحتها على الأرض وارتطم راسها بالرخام بقوه .. استوت فوقها وصارت تضرب فيها بلاشعور وبلا وعي وبلا احساس الي يحكمها بس الشيطان في هذيك اللحظات .. وصيته المسكينه ماتدري ليه كل هالجور وليه كل هالظلم .. الدموع عوينها الوحيد والصوت ملاذها الي انقذها اخيراً ..
    طلع سعيد على صوت الصراخ المدوي في الأرجاء كلها .. انصدم يوم شاف صيته الضعيفه طير منكسر بين يدي هالوحش الكاسر .. غلا االمخ في راسه ، المنظر الي قدامه اعماه عن كل شي ،، نسى انها امه ونسى أي شي يذكره فيها ،، اقترب منهم وشال امه من على بطن اخته ودفها بلا شعور ..
    انرمت صيته في حظن اخوها واحتمت فيه .. وامها مثل المجنونه تبي تسرقها من بين يديه تكمل عليـها
    وصوتها مكسر كل شي ،، كل شي كان مفتته ..

    " انتييي وش تبيييين منا بعد ،، قضيتي على سلمان ودمرتي حنااااااااان وش تبين بعد من ذالمسكينه ،، ارحمييينا عاااد وفكيينا من شررررك "

    صيحه من سعيد كانت كفيله تصدمها بالواقع وترجعها لأرضه .. الدموع مازالت متحجره وكنها حالفه ماتنزل نكالاً فيها .. ردت عليه بصراخ اقوى من صراخه .: انا داريه انتوا الي خربتوا الدنيا ، من زمان وانا قلبي مهب متطمن لجلستكم معه ، 12 سنه وانا اركض واجامح وتجون انتوا يالبزارين تخربون كل شي في لحظه !! .. كان القبر اولابكم مني ، سمعتوا كان القبر اولابكم ..

    وتهجم عليهم مره ثانيه تكمل بؤسها ونقصها عليـهم وتفرغ إنكساراتها وهزائمها على جلودهـم ،،
    مسكها سعيد من عضدها بعد مابعد اخته منه .. فكها بعد ماتتدارك عمره .. لكن اتبعها بصوت استمد القوه كلها من قلب ابوه وحياته الي انفرجت اساريرها : اسمعي يمه ( ويحاول يستجمع هدوءه ) ابوي قالي آخذك لأهلك وآخذلك شقه لين نشوف حل لوضعك ،، ابوي مطلقك فما أظن بترضينها لنفسك انك تجلسين في بيت واحد ذلّك .. ( ويرص على الكلمه الأخيـره بقوه ) .. ولابعد ازيدك من الشعر بيت ، ابشرك بكره بالكثير بيطلبونك للتحقيق حياة بنت عبدالرحمن رجعلها حقـها وبانت الحقيقه ،، نوره حبيبتكم اعترفت بكـــل شي .. يعني جهزي نفسك من الحين ..

    حسناء والشر يطبخ على راسها : ماعاش من يذلني وانا حسناء ،، فاهم ياولد بطني وانا راجعه راجعه وبنشوف من الي بيضحك فالآخر ،، والتحقيق مع الطير مب انا الي تهزني تفاهات فرحان فيها ،، والله لايحدني عليك وياويلك ان رجعت بيحرم عليك البيت وطبته انت وذالكلبه الي وراك ..

    المشهد كله كان على مرأى من حنان المكتفيه بالدموع الصامته .. كانت ترتقب بس تشوف منظر الدم لنزف قدامها .. الي شافته مب سهل وسبب لها ثقب صعب رتقه في قلبـها .. تكالبت عليها الدنيا من كل جهه وهي بعدها ماعرفت نوره وطعنتها لها ..
    شوفتها لأمها وهي تآخذ عبايتها وتوجه للدرج صحاها شوي وخلاها تلحقها وتمسك فيـها .. منظر الدموع على وجهها كان يكسر القلب .. لكن مثل امها وين بينكسرلها قلب عشان دموع ... !!

    حنان تنهج : يمه الله يخليك لاتخليني لحالي .. ابوي بيذبحني والله بيذبحني لاتخليني عندهم الله يخليك
    حسناء بقسوه تبعد يدها : حنان روحي غرفتك وانا برجعلك لاتخافين ومحد بيسوي فيك شي ، ياويله اصلاً ان دريت انه لامسك .. ( وتعلي صوتها ) ..

    بدون ماتناظر وراها نزلت وتوجهت للباب بعد ماخذت الشغالتين كلهم وركبت كل الي نزلوه ومضى بها السواق وهي ماتدري لوين تروح ..

    \
    :

    انتفض قلبه يوم شاف الرقم المتصل .. كان ناوي اصلاً يتصل فيها لكن يتحين الوقت المناسب عشان يحبك الخطه تمام .. وهي سبقت الموعد بكثيير واتصلت منها واليها ..
    خذا نايف نفس عميق وهو يفتح الخط ويرد عليها بصوت يمثل الراحه الوهميه : مرحبا ومسهلا
    نهى تتوسد الغنج : وااااو مرحبا ومسهلا لا شكل الأمور ماشيه تمام معاك ، يعجبني الرجال الي يخاف مب عيب ان الواحد يخاف بس العيب في الي يعند راسه ويكبره على العالم ..
    نايف يغمض عيونه يستجدي الحلم وبضحكه مغتصبه : صادقه الدنيا فانيه ليش مانتمتع فيها قبل مانشيب ونتحسف على الي فاتنا ..
    نهى بعيون مستغربه تناظر الي جنبها : الله وبديت تفهم ، ياحبيلك من زمان وانا قايلته انت غيير ..
    نايف يهز راسه ويقلدها بين نفسه بمقت ويرجع يقول : تسلمين والله حبيبتي .. شخباره خلّود
    نهى مبهته مب مصدقه الي قاعده تسمعه : خلّود يسلم عليك .. ومدام كذا صرتوا حبايب ودلع خلاص بكره مرتبيلكم بارتي معتبر ياليت تشرفنا بتكون جد غير بوجودك ..
    نايف يبتسم جات لحد عنده : حلو كثير بداية تبشر بالخير .. وانا من زمان نفسي فالفله والوناسه اهم شي يكونون فيه بنات من العيار الثقيل ابي أكييّييّييف ..
    نهى ترفع حجاجها وهي تطالع خالد : ولايهمك شغلتي هذي انت بس تعال وبتشوف الي يسرك ، في نفس الشقه اكيد تذكرها ..
    نايف : إلا اذكرها ،، خلاص متى الوعد ؟
    نهى : الساعه حدعش الليل اكيد مناسب ؟؟
    نايف : ايه مناسب خلاص احدش إلا بكون عندكم ..

    وتسكر منه وهي مبلمه ، مستحيل هذا نايف راعي المثاليات والقيم العليا .. منصدمه من اسلوبه ورقته وسلاسته ومرونته في كلامه معاها .. مشدوهه كانت وتطالع خالد بنظرات كلها حيره وعلامات استفهام مع تعجب ..

    خالد يناظرها بإبتسامه ذات معنى : تحسبينه يعني خق !!
    نهى رافعه حواجبها : مافي معنى ثاني .. اكيد شاف الصور الي ارسلتها وخاف لانرسلها للعالم كلهم فقال يشتري سكوتنا احسن ..
    خالد ينظره قويه : وش صوره !! .. لاتقولين ارسلتيها من وراي !!
    نهى وهي تعض على شفايفها على الزله الي طلعت منها : يووه نسيت اقولك ،، ماعرفت اصبر اسبوع كامل خل نضرب الحديد وهو حامي .. بس الغريب ماجابلي طاريها ولاتكلم عن أي شي ..
    خالد وهو يحط يده تحت ذقنه : يخطط لشي .. والله يخطط مستحيل تمر عليه مرور الكرام ..
    نهى وهي تبتسم له بأريحيه : ليش مكبر الموضوع !! .. يمكن عادي استسلم .. ان كانه يخطط بعد احنا نعرف نخطط ،، بنمشي على كلامنا نسوي البارتي ونصوره وكانه رجال يتكلم .. بنقضي عليه وهو يشوف .. مو هذا الي تبيه انت؟؟ خلاص اعتبره في جيبك .. ياااااااي والله متشوقه لبكره بيكون يوم ولافي الأحلاااااااام .. يلا كلم الربع وانا بعد بكلم .. رتب لنا شي معتبر اهو اول مره بيدخل علينا خل نسحره بهالحفله .. !!!

    \
    :

    على نفس الحال من اليوم الصبح .. تتصل عليه وعليها ومحد يرد .. طبعاً درجة االغليان عندها موصله للألف وماتوصلت لأي حل ممكن يرضيها ويبعدها عن الزوبعه الي انحطت فيها وبمحض ارادتها .. مافي يدها وسيله غير حنان الي تقدر تلعب عليها بكلمتين منها .. اتصلت لكن حصلت الرد هالمره غير كان الجوال مقفل .. استغربت الحركه .. كون ان الجوال مقفل فهذا يعني ان حنان تشوف اتصالاتها ولاعبرتها،، قامت النيران تروح وتجي في داخلها اكيد عرفوا بخيانتها ومارح يخلونها بالتأكيد في حالها هذا غير الجامعه الي انحرمت منها.. قالت مالها حيله غير تتصل فجوال امها على الأقل تنتهي السالفه ياإما تعرف انهم عرفوا ولاتقدم على الخطه الي اساسها ان سعيد هددها .. اتصلت عليها والمره الأولى ماردت .. والثانيه جاها صوت حسناء ينفخ مثل الأفعى الي تتصيد فريستها ..
    حسناء بـ غل ينبض : حيا الله الي ضميناها وحظناها وفي الآخر طعنتنا من ظهورنا ،، الله اكبر عليك عديناك وحده منا ورفعناك ورزيناك وجايه الحين تغدرين !! .. وش تبين الحين جايه تقولين انك مظلومه وانك رحتي غصبن عنك .. لاحبيبتي دوريلك غيرها تلقينك انغريتي بشي اكبر منّا ورحتي تلهثين مثل الكلب وراه ، طبعك من الله خلقك .. انقلعي ولاعاد ابي اشوف وجهك ولااسمع صوتك .. وانسي الجامعه وانسي حنان .... يالخسيسه ..


    ماسمعت غير هالكلمات الي قضت عليها وكملت على آخر أمل كانت متعلقه فيه ،، جنت على نفسها ..وهي الي راحت لهلاكها برجليـها .. تحطمت كل أحلامها وماتت كل أمانيها الي بانيتها على ظهر حنان وأهلها،، زرعت العلقم وجنت المـر .. طبخت الشر وكلت الحنضل .. رسمت بالصَبِر ومالونت غيـر السواد ..
    مادرت إن الأعمال بالنيات وكلن يآخذ على نيته .. !!

    \
    :

    دخل البيت على الساعه 11 الليل ،، بعد ماطلع من امه وراح يتعشى عند اخوه الي احتواه ولم شعثه ..
    حصل كل شي كئيب وقـاتم ،، السكون يخيم ويقضي على الزوايا .. والخواء يتربع في صدر المكان ..
    جال بنظرته يدور احد ممكن يطل عليه براسه لكن محاوله وباءت بالفشل .. طلع الدرج يبي يتوجه لغرفته ،، في صدره حره مابعد بردها .. حنان تخبت منه ولا عطاها الي فخاطره .. هذا بحد ذاته مسببله هيجان وثوران داخلي .. وصل لغرفتها وفتح الباب بقوه .. فزت مرتاعه وهي تسمع اصوات انفاسه تتربص فيها .. نزلت من السرير بسرعه وهي تشوفه يقترب منها .. احتمت في الزاويه القريبه منه وهو بينقض عليها.. وصل لعندها ومسكها من عضدها بمسكه عيفتها الدمع وحجرته في مكانه .. بس النظره الخايفه المنكسره المتحينه للموت هي الي صدرت منها ..

    سالم بصوت يطلع من بين اسنانه المرصوص عليها : احسب وراي بنت تصوني وتصون الثقه الي عطيتهااياها لكن عرفت ان ماوراي الا بزر يبيلها مداراه وهدهده .. سودتي وجهي جعل الله يسود وجهك يالحماره .. لكن ماعليه عفادك عندي .. الدلع ذاك والهيته انسيها .. الغرفه هذي معاد ابي اشوفك مخطيه بابها .. واسمع بس ان مكلمه احد بالجوال ولابغيره .. يمين لاتمسين ذاك اليوم في المقبـره .. سمعتي في المقبره..

    قط يدها وارتطمت بالجدار الي وراها .. قفى منها وخلاها وراه قطع متكسره وبالكاد قادره تجمع نفسها..
    رجف بالباب وراه ، وطاحت بعمرها على الأرض .. حتى الدموع مارحمتها في هاللحظه .. أبداً مابكت ندمانه على الي سوته .. ولابكت خايفه من الي ينتظرها .. ولابكت محاتاه لـ مصير اخوها ولاأمها الي شكلهم راحوا من غير رده .. كانت تتحطم لحال حبيبها الي شافت الدنيا على يديه .. الي ماعرفت الضحكه على اصولها الي بين احظانه .. الي مافهمت الحب الا بين كفوفه .. وكانت نهايته سكينه انغرست في قلبه قدام عيـونها .. !!
    دخلت صيته عليها وهي منسدحه على الأرض ورا السرير .. هزت راسها وهي تشوفها وتألمت لحالها الذابل .. قربت منها بدون ماتحس وجلست على عراكيبها وربتت بحنان على كتفها ..
    فزت الثانيه مرتاعه تحسب احد بعد جاي يكمل عليـها .. وقفت بسرعه وتجمعت القوه فجأه في عيونها وتلبستها حنان الحقيقيه بقوتها وسلاطتها ..
    حنان بصوت تحاول تقويه : وش تبين بعد انتي .. جايه تفرغين طاقاتك علي بعد !! .. مشاء الله عليكم اشوفكم استانستوا على السالفه !!..
    صيته بهدوء : حنان انتي عارفه ان الي سويتيه مب سهل علينا كلنا .. واولهم انتي لاتقعدين تمثلين دور الجبل الي ماتهزه ريح .. انا اختك حبيبتي خلينا نجلس وطلعي الي فخاطرك ..
    حنان بصوت عالي تخفي وراه ضعف مدقع كان بيتمكن من عيونها : حبتك القراده قولي آمين .. معاد بقى إلا هي اجلس معك انتي .. اقول بس يلا انقلعي من غرفتي ماني بناقصه لوعة كبد ..
    صيته بضحكه مستفزه وهي توجه للباب: عمر عقلك مارح يكبر .. بزر وبتظلين بزر طول عمرك ..

    \
    :

    مغرب اليوم الثاني .. كان جالس هو وبندر في السياره عند البيت .. يبون يختلون شوي عشان ينفذون أول خطوه في الخطه الي قدمت له على طبق من ذهب .. وبالفعل في غضون دقايق تم اللازم .. تنهد نايف وهو يسترخي على المرتبه ويحط ذراعينه ورا راسه ..
    بندر بلهجه تبعث الراحه : الله يتم تمام الزين .. الباقي يعتمد على فطنتك .. حاول تآخذ جوالاتهم بدون مايحسون فيك وان شاء الله مدامهم كلموك بهالسرعه ماعتقد ارسلوها لحد ثاني ..
    نايف : الله كريـم .. انا قلتلهم عالساعه ثنعش يجون عشان يمديني خذيتها ويمديهم ارتاحوا لوجودي
    بندر : لولا انهم بيشكون كان جيت معك .. والله خايفن عليك يعطونك شي مثل المره الي طافت
    نايف بإبتسامه تريحه : لابفتح عيوني عدل لاتحاتي ..

    دقات ثلاث على القزازه قطعت عليهم كلامهم .. كان سعيد وخويه فيصل وصلوا عندهم وواقفين عند باب السياره ابتسموا لهم ونزلوا ثنينهم يسلمون عليـهم .. وبعد السلام ..
    فيصل يكلم سعيد : مشاء الله عليهم عيال عمك رومنسيين .. شف كيف الرجال متسند على يده والثاني لافن عليه تقل يتغزل فيه ..

    ضحكه من الكل بشووشه .. اتبعها نايف بمرح: شف حمق الرجال .. ليه عمرك ماشفت عيال عم يتغزلون في بعضهم ..؟؟
    سعيد بنظرة كيد : عيني عليكم بارده .. عيال عم ونسايب وحط تحت نسايب عشرين الف خط ..
    بندر بضحكه : الله يكفينا شرك ،، هذي العين الي بتصيبنا
    سعيد بضحكه لطيفه : مشاء الله مشاء الله لايصير شي وتحطونها فيني ،، إلا تعالوا شخباره سلطان ؟؟
    بندر : ماشي حاله ،، هذا هو يحاول يصبر عمره والله يعينه ..
    سعيد بإهتمام: انا اقول وش رايكم نطلعبه الشرقيه يومين ، طلعة شباب يعني حتى احنا نغير جو من الظروف الي مرينا فيها ..
    نايف بإبتسامه : فكره حلوه والله بس انا اعذروني مرتبط ..
    فيصل : هلاوالله يالمرتبط .. وانت بعد سعيد صعبه تروح واخوك جاي هاليومين !
    سعيد : مو الحين يعني لين نخلص من هالسوالف ..
    بندر : والله بكيفكم انتوا عزموا وانا طوع أيديكم
    نايف وهو يربت على كتفه: أحلااااااء .. لاتواخذونه ياجماعه متابع كونان ذالأيام ..

    تعالت الضحكات من بيـنهم .. وقدروا يتناسون الغمامه الي ظللت دنياهم حالياً .. تشابكت الأيدي وتخاووا كلهم لداخل واكتملت الجلسه بمعية عبدالله وسالم وسلطان الي يجاريهم مره ويسج عنهم مرات ..
    كان سعيد عارف ان ابوه موجود عند عمه .. فشاف ان الفرصه مناسبه عشان يفاتحه في موضوع شغله لأن قلبه حاس أن الخبر بيوصله هالأيام بطريقه سخيفه .. قرر وعزمبه فيصل الي تحمس أكثر منه ..
    وفي لحظه سكتوا فيها .. قال سعيد وهو يناظر عمه كنه يبيه يفهم السالفه قبل مايقولها : يبه ابي اقولك شي بس مابيك تعصب وتتفهم الموضوع بركاده ..
    ناظره ابوه بعلامة استفهام وأشرله براسه معطيه الضوء الأخضر ..
    سعيد بدقات تعلى في الخفاء : انت تعرفني اني ماحب احد يصرف علي .. وقد اذنتلي اني آخذ راحتي في هالشي .. واشتغلت وهذا انا الحمدلله بديت اكون نفسي .. بس طال عمرك الوظيفه هالأيام يبيلها شي يساندها .. الراتب لحاله مايكفي وخاصه بكره اذا تزوجت وفتحتلي بيت .. لازم يكون عندي دخل ثاني عشان اقدر اصرف برَهَا على عيالي .. فعشان كذا انا اشتغلت شغل اضافي عشان اقدر اجمع الي اقدر عليه مع راتبي وافتحلي مشروع يساعدني في حياتي الجايه ..

    مافهم ابوه وش المغزا من ذا كله .. هو عارف انه يشتغل لكن الغرض من ذا الكلام ايش !! .. هذا الي ماعرفه .. ناظره بنظره كنه يقوله وبعدين ..
    الكل فهم السالفه .. وعرفوا وش غاية سعيد من ورا كلامه .. وانه يبيهم يكونون عون له في اقناع ابوه بسهولة الأمر .. فتدخل عمه وقال مبتسم : بعدي والله هذا التفكير الصحيح الراتب هالأيام مايعيش ،، بس ماقلتلنا وش اشتغلت فيه ؟؟ ( قالها وهو يغمز له يوم صد عنه سالم وناظر ولده ) ..
    ابتسم سعيد بدوره وقال : ياطويل العمر ولايهونون السامعين انا اشتغل ويا فيصل في مقهى محترم كله سعوديين من ساسه لراسه ..
    ناظره ابوه ببلاهه لألحين مب فاهم السالفه فقال كنه يبي ينفي الفكره الي على طول ارتسمت في باله: ووش تشتغل فيه ؟؟؟
    سعيد بإبتسامه تهون عليه : اسوي القهوه الشاهي ،، كل طلبات الزباين يعني ..
    تقطيبه من ابوه متوقعه ..وفتحة عيون توسعت عالأخر وصوت يسبقه النفس : الحين من قل الخيور عندك رايح تشتغل قهوجي !! .. سمحتلك تبعد مني على انك تشتغل فالحكومه شغله محترمه مب تشتغلي قهوجي ، لاهذا الي والله مانبيه جاي تكمل الناقص بعد !! ..
    عبدالله الي حاول يحتوي الموقف : سالم وش فيك وانا اخوك .. سعيد تراه ماغلط وبالعكس والله كبر في عيني بشغلته ذي .. مهب عيب ولاحرام انه يشتغل مدام ان الشغله محترمه وشريفه ويكسب رياله بالحلال
    العيب والله انه يكتف يدينه ويقول ياناس يلا اصرفوا علي ..
    سالم بحنق : إلا عيب ونص .. قهوجي عاد !! .. اسمع كلمه وماني بمثنيها ياأنا ياذالشغله اذا ماطلعت منها لاانت بولدي ولانا اعرفك ..
    عبدالله يحط يده على يد اخوه ويرص عليها : افا والله عليك تبيع ولدك عشان شي مايسوى .. هذا بدال ماتفتخر فيه انه تحمل مسؤولية نفسه ولاشقّاك معه مثل غيره ..
    بندر يتدخل : ياعمي انا عارف قصدك تحسب الناس يناظرونه على انه مسكين ومحتاج وماشتغل هالشغله الا من حاجه ، بالعكس ياعمي والله مقهاه من المقاهي اللي الكل ينصاها عشان السعوديين الي يشتغلون فيه .. الكل يفتخر فيهم ويرفعون روسهم كون محد فيهم تعيب من خدمة وطنه بأي شكل من الأشكال ..
    فيصل بإبتسامه ملطفه : وهو الصادق ياعم .. والله ياكل من شافنا مايروح الا والضحكه شاقه الحلق والدعوه ماتفارق السنتهم .. كلن يقول الحمدلله فكيتونا من ذالأجانب الي مانعرف وش يحطولنا ووش مايحطولنا ..
    نايف يقاطع بحماس : ياعمي جعلني فداك تحسب الناس يتعيبون مثل أول من هالشغلات .. لايطولي بعمرك العالم تفتحوا وكبرت عقولهم مدام ان الشغله شريفه وتدخل عليه بالحلال خلاص وش يمنعه منها !!.. اجل لوانه مشتغل ميكانيكي ولاسباك ولاغسال وش بتقول .. الحين بدال مانساعد الدوله عشان تتخلص من ذالأجانب الي كلونا وكلكلونا نجي نحاربها !! .. لو كل واحد مثلك منع عياله من ذالشغلات كان طول عمرنا بنجلس عاله على هالعماميل وبيجلسون عاله علينا ..
    سالم يقطع السالفه من جذورها وكن كل الي انقال مايعنيه : جاكم العلم .. ذالشغله مابيها ، تبي سيوله بعطيك الي تامر به وافتح لك أي مشروع في خاطرك .. واعتبره دين مؤجل وسدده لي متى مابغيت وان مت فتراك محلل ..
    ناظره عبدالله سعيد بنظره فهم منها انه يقطع الموضوع ويوافقه على الي يقوله .. وبالفعل انتهت السالفه على آخرها ووعود بأن مايحصل إلا مايسر الوالد ..

    \
    :

    " مدري ليه احسك بتتزوجين ذالأيام "

    قالتها غاليه بكيد مستفز لـ مهره المنسدحه على الكنبه قبالها ..
    مهره بضحكه مسبتعده الموضوع من اساسه : لا ريحي احساسك .. مشاء الله عليه هالزواج الي بيجي في غمضة عين ..
    غاليه بنظره خبيثه : عادي تصير كثير .. اعرفلك ناس دفعوا اليوم وتزوجوا بعد اسبوع عادي يعني لاتستبعدين شي ..
    مهره وهي تلعب فشعرها وقلبها مب فالدنيا : تطمني مارح يصير شي .. اخوك عنده دوره ومب راجع الا بعد شهرين يعني لاتفكرين اصلا .. نرفزيني بغيرها ياحلوه ..
    غاليه بضحكه رنانه : لاتحديني اقنعته يتزوج وياخذك معاه .
    مهره تحط يدها على صدرها : يماااتي خوفتيني .. انقلعي بس مسويه فيها قرندايزر .. إلا صيته وينها ماشفناها اليوم لاجات عند امي غاليه ولاكلمت ولاشي ..
    غاليه تكمل ضحكتها : مدري عنها ، بس يمكن عشان امها جات .!
    مهره بنظره فالسقف : يمكن .. عطيني جوالك خليني اكلمها ..
    غاليه وهي تتخصر : لاوالله .. احلفي قوه ..
    مهره بإبتسامه : غلو حبيبتي ونور عيني عطينياه جوالي مسكين قدله ثلاث ايام يوّن كل يوم مصبحيني برسالة الحد الإئتماني ..

    ناظرتها غاليه بنظره تمثل الأسى لحالها .. وانصاعت لطلبها وهي لاويه بوزها ورمته عليـها من غير نفس ..
    غاليه وهي تحوس شفايفها : اكبر مشكله تواجه العالم هي طيبتي تدرين ؟!!
    مهره بهمس مبتسم وهي تتصل : اللهم سكنهم مساكنهم
    غاليه رفاعه حجاجها : ويش !!!
    مهره بإبتسامه وسيعه : اقول يالبى قلبك ..

    \
    :

    آخر شي سواه انه رش من العطر على انحاء شماغه وثوبه .. كان عاد العده بشكل متقـن من أولها الشكـل المهندم الظاهر بأزهى الحلل إلى آخرها النفسيه الي تحاول في الركاده والهدوء ..
    خذا مفتاح سيارته من على المكتبه وسلطان من وهو يتكشخ وعينه ماطاحت منه .. كل شوي سائله عن سبب هذا كله لكنه ماعطاه جواب شافي .. وهو واصل للباب التفت لـ سلطان بإبتسامه مصفره
    وقال: ادعلي ياخوك ان الله يهـون علي ..
    سلطان يردله نفس الإبتسامه لكن بـ صفار اكثر : نايف لايكون رايح تعرس من وراي !!
    نايف بضحكه خفيفه : انا وييين وانت ويين !!.. يلا فمان الله
    سلطان يودع طيفه بتنهيده : الله يحفظك ..

    ركب السياره عالساعه 10:30 والجوال في يده .. شغلها بعد ماحطه في الشاحن ومضى في طريـقه .. ماخلى دعوه ولاخلى تعويذه إلا وقالها .. يحاول قد مايقدر يلتزم درب السكـون والقوه ومايخلي الضعف يتغلغل لـ داخله ،، يسلي نفسه إن هالمشوار مثله مثل أي مداهمه قد سواها .. لكن لـ تذكر المنكر الي بيشوفه ينغزه قلبه ويحيد عن الدرب بشكل خفيف لكن سرعان مايتذكر مستقبله ويتراجـع ..
    ثلث ساعه قضاها في الطريق من البيت للشقه .. ويوم لاحت له العماره انقبض قلبـه وترنح قدامه اليوم الأسود الي دخل فيه فـ مغارتها البائسه الخربه .. بركن السياره قدامها وشال جواله معاه ونزل ..
    تقدم خطوتين وتراجـع بعدها يوم سمع رنة الجوال وشاف المتصـل .. قصر صوته وهو يفتح الخط ويقول : مرحبـا بشيخنا // ايه وصلت طال عمرك انا قدام العماره الحين // ابشـر بس الله يعافيك لاتتأخرون عن ثنعش // لاإن شاء الله من هذي الناحيه تطمن الرحمن في صدري // الله ينفعبكـم ويبارك فيكم // فمان الله ..

    ثواني ثانيه وكان قدام الشـقه الي ينبض على بابها ألوان الصخب الفاصخ من أصوات موسيقى رنانه وضحكات ماجنه .. دق الجرس وفي عمر لحظه كان العالم الآخـر يعج قدام عيونه بما جار وطغى ،،
    تجمعت ضيقة العالم كلها في صدره وهو يشوف مناظر غريبه عجيبه تتصدر قدامه .. أرخى جفنه شوي وفتحه بسرعه يوم حس بيدهـا تصول وتجول على خده ..!!!

    \
    :

    وصل سعيد البيت بعد ماوصل فيصل بيته .. دخله وحصله على نفس الحال الي تركه عليـه لكن الظلام زايده جرعته شوي .. توجه للدرج على طول ومن الدرج لـ غرفة صيته ، دق الباب دقتين ومانتظرها لين تفتح .. فتح الباب على طول ودخل .. حصلها منسدحه على سريرها والجوال في يدهـا تقلب فيه .. كان وجهها مصفر بالإضافه للكدمات الي على خدها بفعل ضرب امها الي مارحم شبابها .. شافته واستعدلت على السرير وحطت الجوال جنبها .. حاولت تبتسـم لكن مارضت تطلع الإبتسامه .. جلس قدامها وتحسس موضع الكدمه الأكبر بحنان وقال : تعورك ؟
    وتهز صيته راسها بإيجاب وهي تناظر عيونه تبي تستمد منها أي قوه ..
    سعيد بإبتسامه حنونه : خلك تصيرين حرمه .. طول عمرك وانتي مدلعه محد ضربك خلك تحسين بطعم الضرب وتصيرين قويه ..
    صيته بضحكه خفيفه : بالله احلف .. الله من ذاالقوه الي بتجي من الضرب .. مابيها الله غني عنها ..
    سعيد وهو يمسك عضدها بخفه : يلا سحابه وعدت من حياتنا ..
    صيته بإبتسامه تتخللها نظره ضعيفه : عمرها مارح تعدي مدام انها أمنا .. بنجلس طول عمرنا السواد يحفنا وين مارحنا .. سبحان الله ياسعيد اانا قلت هالأشياء الي صارت بتكسرها بتضعفها بتعرفها ربها وبتعلمها ان الدنيا مب لعبه بين يديها .. لكن هي مكانك سر ابد ماتحركت فيها شعره !!
    سعيد : الله يهديها مصيرها بتعرف الحق الحين ولابعدين ،، وبتظل امنا رضينا ولاان رضّينا ؟
    صيته : صادق وواجبها علينا ندلها على الطريق الصحيح يعني مايصير نتخلى عنها كلنا ..
    سعيد : صادقه بس الأيام هذي صعبه عليها هي قاعده تعيش الصدمه بردة فعل عكسيه واي شي بيجي قدامها مب بعيده تقتله .. خليها لين تهدا وتعدي هالفتره بعدين نلتفتلها ..

    ناظرته صيته بعد ماهزت كتوفها بيأس .. سكتت وهو سكت .. وبعد شوي قال بإبتسامه عذبه : ان شاء الله من تطلع امي غاليه بقول لأبوي يخطبلي حياة ..
    صيته وهي تشهق من غير قصد : يوووه نسيت اقولك ..
    سعيد بنظره مستفهمه : خير؟
    صيته بعيون مختزيه : اول احلف ماتزعل مني .
    سعيد رافع حاجبه : وش هببتي ، قولي ؟؟
    صيته : انا قلت لـ حياة عن مشاعرك ناحيتها ..
    سعيد بضحكه عفويه : مصيبه انتي .. وش قلتي يامال الصلاح ؟؟
    صيته تضحك لردة فعله الغير متوقعه : قلت انك ماتزوجت لألحين لأنك تنتظرها ..
    سعيد بإبتسامه مغلقه : وش قالت ؟؟
    صيته تناظر في الأرض : قالتلي اعلمك انها كانت متزوجه وكان عندها بنت بس انهم ماتوا ..

    إبتسامات تحولت لـ إنقباضات .. تقلصت النشوه اللحظيه الي كان يحس فيها لـ ذهول ودهشه من الخبر الي انصب عليه مثل الماء البارد في ليلة الشتاء .. صدمه بالنسبه له ماحسب حسابها .. حياة أرمله !! .. وقبل كذا كانت متزوجه وبعد عندها بنت ،، يعني قد شافت الدنيا على يد غيره وقلبها اكيد يزخر بعماير حبه وشلالات حنانه !! .. ماقدر يتقبل الصوره الي غزت راسه واشعلت نار غيره هجمت عليه من كل زاويه ..
    حياة الي ياما انتظرها وانتظرها ، ورسم لوحات حياته بقربها ولونها بألوان طيفها .. طلعت متزوجه ومسكونه من قبل غيره !! .. ابد ماعرف يكيلها في داخله .. ذراته كلها ضد الفكره وكريات دمه البيضاء اتخذت اقصى حالات الإستنفار عشان تطردها وتحاربها قبل ماتستفحل مرض في قلبه ..
    فز واقف وطلـع من دون لاينطق بكلمه ،، وصيته مثل ماتوقعت الخبر مارح يمر مرور الكرام عند سعيـد!! ، وياعالـم وش بيكون موقفه بعد الي عرفه ..

    \
    :

    راحت تجيبله كاس يمخمخ ويكيف به على قولتها ،، وهو جالس يطبخ على نار ينتظر بس متى تجي ساعة الفرج،، الريحه الشيطانيه تلوح في المكان واللون الماجن هو الي متخذ الصداره .. اشكال والوان قاعده تمشي قدامه وهو يحاول قد مايقدر يخلص سالفته ويطلع من هالمكان سالـم .. كان خالد يناظره من بعيد ويتبسـم له بحيوانيه بغيضه ،، كان فرحان بشكل هستيري لأن ساعة الصفر قربت .. وصلتله نهى وانحنت عليه ووشوش في اذنها بكلام ضحكت بعده بضحكه دوت في المكان ورجعت لـ نايف وكاستين في يدها ..
    قبل ماتلتفت يمه وهي منحنيه على خالد .. تلفت نايف يمينه وشماله يدور لأي جوال جنبه ممكن يكون فيه خلاصه .. حصل جوال محطوط على الطاوله الي جنب مكان نهى ،، عرف انه جوالها خذاه بخفه ودخله في جيبه بعد ماحطه على السايلنت ..
    وصلت نهى له وناولته الكاس ومالت عليه بفسوق وهو يبتعد منها بخوف .. رفعت نظرها له بميوعه وقالت بدلع : يوه شكلي ماصلحتلك ، خلاص يلا تنقى الي تبي والمكان كله تحت امرك ..

    وقف نايف بسرعه مستغل الموقف ،، سحبله بنت كانت ماره من قدامه وابتسم لـنهى وهو رافع حاجبه وأشرتله انه يروح لغرفه محدده كانت مجهزه خصيصاً لهالوقت .. صد منها بسرعه ومشى وهذيك جنبه وهي مشت وراه بخفه بعد ماخذت ريموت كان مدسوس بين مراتب الكنبه ،، بخطوات سريعه ضغطت زر قبل مايسكر الباب ورجعت مكانها وضجت مع العالم الفاسقه ودخلت لعالمهم بعد ماتطمنت على الوضع ..
    نايف بعد ماسكر الباب دخل لين وصل للشباك يبي يبتعد عنها .. طلع جوالها من جيبه وقام يفر فيه بسرعه يبي يتوصل لـ خلاصه لكن ماحصل أي خيط ممكن ينجيه .. عض على شفايفه بقسوه وهو ينطل الجوال تحت رجليه بعد ماقنط من ملفاته .. التفت للي وراه وكانت تتبسم بوقاحه وتحاول تغريه بكل الإمكانات المتاحه بعد ماأسرها بسحر طلته ..
    حاول يجر ابتسامه على وجهه وقال بلهجه قريبه من لهجتهم : اسمعي حبيبتي لك عشرين الف بس تجيبيلي جوال خالد ..
    البنت وهي تقرب منه وإبتسامات جايره ترتسم على محياها : يوه وش لنا في خالد الحين انت وين وانا وين .. مابي لاعشرين الف ولاغيره انت عارف وش ابي .. ( وقالتها وهي تتكسر تكسار ) ..
    نايف بدقات قلب ترتجف من داخل وهو يشوف مدى قربها منه ويبعدها عنه ويقول : اربعين ومعها كل الي تبين ،، مين الي يطولها هذي !!
    البنت وهي توقف بمياعه وتغلغل اصباعها في شعرها وتلعب فيه بغنج : همممم اوكي مع انه ماتهمني الفلوس بس يلا محد يعاف الخير .. ثواني ويكون عندك ..
    وبالفعل في ظرف نص دقيقه كان جوال خالد بين يديه .. لفه متفحصه وحصل صوره معاها متصدره ملف الصور عنده .. وبحركه خفيفه طلع الميموري من الجهاز ومسح كل الملفات الي في ذاكرة الجوال وحط الميموري في جيبه .. ناولها الجوال بإبتسامه وقالها ترجعه وترجع .. طلعت وسكر الباب وراها ،، طلع جواله واتصل على الرقم الأخير .. وحصلهم مستعدين للمداهمه تحت العماره وينتظرون الدقيقتين الي باقيه ،،، خذوا منه الضوء الأخضر وفي غضون ثواني كان الجرس يضرب .. وفي لحظه انفتح الباب وانتشرت القوات في كل مكـان والعالم قاموا يتخبطون ويصارخون بعشوائيه وفوضويه والخمـر متربع في عقولهم .. كل واحد يقول نفسي نفسي ،، الي حاول يهرب والي حاول يندس والي حاول يقفل عليه في احد الغرف لكن لافات الفوت ماينفع الصوت ،، خالد الي من شافهم تناقزت الشياطين قدام عيونه .. عرف ان السالفه ملعوب من نايف تناول جواله بسرعه وحطه في جيبه .. ركض للباب محاوله منه للهرب لكن سرعان ماتمكنوا منه وكبلوه وهو شايل الدنيا بصوته وسبه وشتمه ..

    " بتشووووووف يالملعون ياأنا ياأنت في ذالدنيا تحسبك نجيت مني كذا مسكيييين نسيت ان حياتك بين يدي"

    قرب منه نايف وابتسامة نصر تعلوه .. هدوء العالم كله تجمع في عيونه وجليد القطبين الشمالي والجنوبي حملها قلبه .. طلع الكارد من جيبه وصار يلوح بها بين عيونه ويحركها على خشمه بنظره ماتخلو من الشماته ..

    " والله انت المسكين تحسب بطريقتك هذي بتدمرني ، طووول عمرك غبي ووقح ماهمك غير هواك ورغباتك وعلى بالك بتملك العالم بطريقتك هذي !! .. نسيت ربك وغرك شيطانك والحين خله ينفعك
    ويدمرني على قولك ."

    زلزل خالد بكلماته هذي وبشموخه الي بيموت وهو مشقيه .. مابين يديه شي يقدر يسويه، جمع كل حقده وبغضه وكراهيته في تفلته عليه بين عيونه بغل تفجر معاها .. ماتأثر نايف ابداً بالفعله مسح وجهه بأطراف كمه وعلت ضحكه رنت في اذنه ودوت فيها بدوي الصورايخ ..

    صرخه من وراهم التفتولها كلهم .. كان منظرها جداً جداً يحز في الخاطر .. ومحد يرضا يشوفه على بنت في عمرها .. !!!!
    صوتها المتكسر وريحتها الفايحه خمر .. ومنظرها الفاصخ وكلامها الطلاسـم الي مايفهم منه غير .. " مالي دخخخل اهو ال ي جاب ني " .. " أن ا ما سوي ت شي وش فيك م " .. " يوووه منكم ط يب
    ب شويش " ..

    صدوا منها الي كانوا يناظرونها ونزلوها مع الكل الي نزلوه .. ومابقى غير نايف ومعاه الشيخ الي قاد الحمله .. ابتسمله نايف وصافحه وهو يقول : والله مدري من غيركم وش كان صار فيني ، الله يعطيكم العافيه وينفعبكم ياشيوخنا كلنا ..
    الشيخ بإبتسامه تريح : الهيئه ماانوجدت االا خدمة منهم مثلك والقبض على هالناس الفاسده الي ماتعرف إلا الشيطان صاحب .. ولولا الله ثم لولاك كان ماندلينا عليها وكانت بتجلس تعيث بالفساد وتجر وراها الآلاف من شبابنا..
    نايف وهو يهز راسه بفخر : عسانا ماننحرم منكم يارب ،، وهذي الذاكره معاي وياليت لو تصادرون الجوالات كلها احوط ..
    الشيخ وهو يربت على كتفه : ابد ولايهمـك ازهلها وان شاء الله مارح يصير الا الي يسرك .. بعد اذنك نبيك تشرفنا شوي في المركز عشان نآخذ اقوالك ..
    نايف : ولو ابشر والله ..

    ويطلع الشيخ مع نايف بعد ماوجه الشباب الي وراه انهم يصادرون كل مافي الشقه من خمور ومخدرات واشرطه .. وبالفعل تموا ينفذون الأوامـر وهم مضوا في إكمال إجراءات حرية نايف الي كانت مقيده بالسلاسل ..

    :
    :
    :

    شهـر مر في لمح البصر .. والسحاب أمطر على حياة البعض والبعض الثاني كان جاف ومتصحر وماحمل سوى الثقل لكن ماحصل مرتفع يصطدم فيه ويهطل عليهـم .. ركدت الأمواج في حياة الكل .. لكن فيه منهم من ركد موجه لكن ماركد قلبه .. خيوط الأمل لاحت في سما البعض وتدلت عليهم وقدروا يتناولونها بعد المجهود القوي الي بذلوه .. والباقي ماتدلى قدامهـم سوا حبال من القتامه والظلام الي نوخت ركابها في حياتهـم ..
    :
    :
    :

    الكل كان مجتمـع حوالين ام عبدالله المتصدره المجلس .. ويمينها عبدالله ويسارها سالم ،، وعيالهم من حوالينهم .. المكان كان مشيول بضحكاتهم وتعليقاتهم وفرحتهم الي تشع من عيونـهم ..
    اليوم هو اليوم الأول من طلوع ام عبدالله بالسلامه .. والكون كله مو سايعهم من السعاده ،، وأخيراً رجعت للبيت ضحكته النقيه الي مايخالطها هم ولايخالطها حزن ..
    كانت ام عبدالله متلحفه البياض على بساط من الراحه الذهبيه وهي تشوف لمتهم حواليها وضحكاتهم تسكن قلبها ..
    عبدالله وسالم وعيالهم وعيال عبدالرحمن كانوا كفيلين بخلق بساتين فداخلها مايزينها سوى قلوبهم وانفاسهم ..
    الكل كان مبسوط بأقصى درجه والكل حاول يتناسى كل شي مروا فيه ، عشان يعيش هاللحظات بكامل ألقها وأناقتها ..
    دخلت عليهم أم نايف وغطاها عليها ومعاها صينية القهوه والقدوع ،، ودخلوا وراها البنات بجلالاتهم بصواني الحلا والمعجنات .. حطوها في النص والعيال تولوا توزيعها وهم همّوا بالخروج لوما استوقفتهم ام عبدالله وقالتلهم يجلسون عشان تكمل اللمـه ..
    غاليه ومهره وصيته ماصدقوا خبر وجلسوا على طول كنهم ينتظرون هالأمر بحرقه .. اما حياة فكانت في وضع تحسه محرج كون ان سعيد موجود وهي بعد هذاك الكلام ماعاد سمعت طاريه من صيته مثل قبل ..
    كانت بتطلع لوما حست انه ممكن يفهم ان طلعتها عشانه ففضلت تجلس بسكون ..

    جلسه ولاأحلى .. زينها الحب وفوحّها الطيب وريح الأحظان الدافيه .. تعليقات الشباب على نايف كون ان مهره موجوده وعيونه الي تقزها بين فتره والثانيه كانت مسويه جو لطيف في المجلس وحراره تضج عند مهره .. سوالف ام عبدالله وتذمارها الدايم على الممرضات والممرضين بعبارات ممتعه كانت تبعث الضحكه غصب على الوجيه .. دفء عبدالله ومجاراته لسوالف الكل تحيي الإبتسامات بدون ادنى جهد .. سالم ونظرات الشوق الي يخالطها الحزن تسري في القلوب ووتنتج دعوه صادقه ان الله يريح باله ..
    الكل الكل كان له حكايه .. في ضحكته ،، في كلامه ، في لهجته ، نبرته ، عيونه ، كل ملامحه وتضاريسه،
    البيت كله بأركانه وزواياه وجميع انحاءه يضحك ويرقص ومستانس لـ هالوجيه السفره الي اخيراً فرحت من قلب ..

    في نص الجلسه .. قطعت ام عبدالله كلام الكل يوم قالت بصيغة الأمر : اسمع ياعبدالله عرس نايف معادهب جالس اكثر من كذا .. طالت االسالفه ومصخت .. سمجت ذالملكه وماعليها حْلا اسبوعين يجهزون فيها البنت وبعدها العرس ..

    شهقه طلعت عفويه من مهره .. تبعتها بكفها الي انحط على فمها ونظره حاده من تحت الغطا لـ جدتها الي ماحسبت حساب ذالجهاز الي تحسبه كلمه ورد غطاها ..

    ضحكه من الكل على ردة فعل مهره الي لاحظوها على طول .. ونظره ماكره من نايف لها خلتها تتحرقص قهر ..

    عبدالله بإبتسامه : وانتي الصادقه يطولي بعمرك .. كنا مخلينه للعيد على اساس الدوره الي بياخذها بس مدامه كنسلها فخلاص مافي التأخير خيره ..
    سالم وهو يتفحص هيأة بنت اخوه : وجهازها علي ونذر علي ماتقولون كلمه ..
    عبدالله بإبتسامه عذبه : جهزها على كيفك بس احنا ملزومين ندفع المهر وانت كانك تبي تزودها ماعلينا منك ..
    سالم : مية ريال ووالله ماتسوقون غيرها .. وكل الي تبيه بيكون بين يديهـا ..

    ويلتفت لـ سعيد على طول وماترك لعبدالله مجال يرد عليه .. ناظر سعيد وقاله : في درج السياره بتلقى ظرف مسكر هاته ..

    وينصاع له سعيد بلا كلام وراح ورجعلهم بالظرف الي قاله ابوه .. ناوله اياه وابتسم سالم وهو يحطه بين احضان أمه .. ناظره الكل بـ فضول ينتظرونه يفصح عن السر الي وراه ..
    قال وهو يناظر في بندر وسلطان ويلف لـ حياة ومهره : هذا كل حلالكـم وباقي الربع عاد يبيلي كم يوم لين اقدر احوله لكم ،، هذي اوراق الملكيه باسم سعيد لكن من بكره ان شاء الله كل شي بيجي باسمكم ماينقصه شي ..

    بندر الي تفاجأ : يطولنا بعمرك محنا في حاجة شي .. الخير واجد والرب كريم
    سالم بنظره معتذره : لايابوك الحق حق يكفي السنين الي انرحمتوا فيها ..
    سلطان يتدخل بحميميه : يشهد الله ان عمي عبدالله ماقصر علينا بشي ولاحرمنا من شي .. ماطلبنا لباه لنا في لحظته .. الحلال واحد الله يطول في عمرك عندنا ولاعندك مابه فرق ..
    ام عبدالله وهي تحط يدها على كتف ولدها : بعدي والله هذا ولد بطني جعلني مابكيه .. الحلال واحد وانا امك مدام الشر انكسر فمابه حلالي وحلالك نفداك ..

    \
    :
    ،
    ،

    بآإقي في القلب بقآإيآ أمنية
    ..
    يــآرٍب

  8. #83
    ~ [ نجم ذهبي ] ~ الصورة الرمزية رونــاكي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    608
    \
    :

    انفتحت الأبواب الحديديه وامتد من وراها جسرالعبور للحياه الي انسدل عليها ستار التضحيه لمدة سنتين من الزمان ،، طلع من اسوار السجن وتغلغلت شمس الحريه بين ضلوعه وتعمقت نسمات التحرر في عروقه،، النور انعكس على وجهه وباغته تنهيده عفويه أظهرت معاها ضنا شوقه وحرمانه ..وبعثرت أيام القلق والظيم وشهور الشقاوالحرمان ،، أخيرا تشابكت خطوط الفرحه وكونت لوحات زاهيه تزينها الإبتسامه الصادقه والضحكه النقيه ،، تلفت يمينه ويساره ولاحصل احد مستقبله ماحط في باله لأن فرحته اكبرمن اي تفكير،، منّ الله عليه بالفرج بـ شهادة سامي الي لينت قلب ابو ناصر وعرفته الحقيقه الي كان يتهرب منها .. مشى خطوات بسيطه يبي يوقفله اي سياره توصله الرياض إلا وقف ليموزين نزل منه أغلى من يمشي على أرضه ولده محمد الي من شافه رقصت السعاده على محياه نزل وفتح الباب الخلفي ومد يده للي وراه عشان يساعده فالنزول،، وكانت الفرحه الي الجمت راشد من اي قول ومن اي فعل ماسوا شي إلا إنه تقدم بعيون امتلت دموع والشوق يسبقه وهويشوف ملامح ناصر ترتسم قدامه في صورة ابوه وابتسامته ونظرته الي شاف فيها غابه متشابكه من آلام الفقد وحكايات الحنين ،، انرمى في حظنه بدون قيود ومب مهتم بالشارع ومايحوي الشارع ،، تحرروا ثنينهم من سلاسل ياماكبلتهم ومن قفاله ياما قيدتهم وبكوا فقدان وبكوا شوق وبكوا حزن ،، ثواني جلسوا على هالحال لين تدخل محمد الي كان يكفكف دموعه بطرف شماغه ،، ابعدابوه من حظن ابوناصر وحظنه هوبدوره وحب راسه ،، خذا الكيس الي طاح عالأرض وطلب منهم يركبون السياره بعد مالطف الجو بكلمتيـن وتبادولوا جرعات الحب والإعتذار ..

    \
    :

    قدر يقوم منهم خلسه ،، شي مطبق على صدره ومثقل كاهله مارضا يتركه في حاله،، شهر مر على موتة سعود لكن صورته قدامه كنه يشوفها امس،، مروره الإسبوعي على اهله ومساعدتهم بالميسور مخفف عنه بشكل بسيط بس عقدة الذنب مازالت ماسكته من حلقه ومب قادر يتخلص منها ،، قرر اليوم يبدا حياه جديده ويحاول قد مايقدر يتناسى الموضوع رغم الصعوبه والمراره الي مافارقه طعمها لكن الحياه لازم انها بتمضي ،، فتمضي برضاه احسن من انها تمشي غصب عنه ،، دخل الملحق ليبدأ اول الخطوات في مرحلته الأولى للعيش بهدوء،، توجه للدولاب وتناول الثوب اياه وحصل الكيس فوضعه مثل ماحطهمن ذاك الحين ،، طلعه من جيبه وركب في سيارته وكم دقيقه ووصل لبراحه رمليه خاليه إلامن بعض الفلل الي توهاشايفه النور ،،
    نزل من سيارته ونزل الكيس معاه مشى بخطوات محدوده لين وصل منطقه معينه وجلس على أقدامه بصحبةالكيس ومايحويه ،، فتحه وطلع منه كيس آخر وفوسطه كيسين متوسطين الحجم وتملاهم بودره بيضااللون سودا المفعول ،، شقه وبحركه عشوائيه صار يفرغها بيد واليد الثانيه شايله عود وتدفن آثارها بقوه كنه يحاول ينتقم منها ،، مابقت ذره بيضا إلاوقضى عليها والحنق يسبقه والغصه تملا حلقه ،، إبتسامة عفويه مثلت اشباه راحه ناغته .. نطل الكيس وراه ورجع بعدها لسيارته تارك خلفه تجربه شحنته بالكثير من الألم والكثير من القوه والتحدي للدنيا ..

    \
    :
    ما تنوصفْ ..
    وردة على خد الرصيفْ ..
    يلعبَّها كف الخريف ..
    ووردة على غصن انعطفْ
    يا مسافرة خلف السرابْ
    يبقى العذاب
    طعم العذابْ ..
    وأبقى الغريب اللي انــ وصف
    ( مرّة على بابكْ وقف
    سلَّم دقيقة وانحرف ..!)

    :
    :

    بعد المغرب توجه سعيد وفيصل لإدارة المقهى بعد ماقرروا يستقيلون ويتشاركون بالفلوس الي جمعوها فمشروع قاعدين يخططون له ،، في طريقهم كان فيصل مستلم دفة الحديث ويقول: متأمل خيرفأهل فهاد أحسهم أجاويد وبيعفون عن سلمان ..
    سعيد بتنهيده تطرق على أكتاف الألم على حال اخوه: حتى لو عفو عنه بيجلس ينتظر الموت فأي لحظه، الإيدزمايلعب يافيصل مايلعب .!!
    فيصل:اهم شي الحين التوبه الموت محاصره من كل جهه ..
    سعيد بوجع : المشكله رافض يتكلم مع اي أحد حتى ابوي مايعبره والله ، مافيدنا له إلاالدعوات الله يحييه ان كانت الحياه خيرله ويميته ان كان الموت راحه له.
    فيصل : آمين، طيب شصار فموضوعك توصلت لقرار؟
    سعيد بنظره بعيده تخاطلها آهه من اعماقه : لألحين، كل ماطرا علي ان فيه رجال قبلي في حياتها أكره التفكيرفالسالفه بكبرها، محتار ومتردد .. بعد انامن حقي آخذلي وحده تشوف العالم بين يدي.!
    فيصل بإبتسامه: لاتلعب على عمرك انت مافي قلبك غيرها ..!
    سعيد وهويضرب عالدركسون: وهذا بلا ابوك ياعقاب، احس محتاج وقت اكثر افكرفيه . مب سهل علي الموضوع ، ماقدرت اتقبل الفكره ..
    فيصل : الله يدلك على طريق الخير ..

    \
    :

    أبي أكتبْ
    عشان ألقاك من أوَّلْ
    وأبي أشطب عشانْ أقراك وأطوِّلْ
    سهرت الليل بذنوبي
    نسيت العطرفي ثوبي
    وطرت بحرفك الأوَّل ..!
    مساء الحرف كله فالغرام يهون
    دموع الصوت .. أو حتى دموع الكون ..!
    أنا عاشقْ
    قبل هذي الحروف وذي
    ومن عشقي بديت أهذي ..!
    جمعت لحسرتي فالليل نجم الصبحْ
    وعشت بعطرها فالصبح ضحكة جرحْ
    أبي أكتبْ
    وأبي أشطبْ
    وأبي أرجع من الأولْ
    أقول أحبْ ....!!!!!!

    :
    :

    "غاليه هاتي ثوبي بسرعه"

    قالها بندر بصوت عالي يستعجلها ،كان واقف قدام المرايه يمشط شعره بعد ماتحمم ، وصلت غاليه عنده وعطته الثوب لبسه وهي تقول: والله قلبي مب تطمن لذاالعرس!
    بندر بضحكه عذبه بعد مافهم مقصدها:لاتخافين مستحيل أسوي سواته.
    غاليه: لاتقول مامنكم أمان يالرجاجيل ولاذاه عشرة سبع سنين مع زوجته وفي الأخير يروح يتزوج عليها وياليتهامقصره معاه في شي بعد ! إلابطره وفراغة راس.!!
    بندر وهو يضبط غترته بإبتسامه: طيب انا الحين وش دخلني تقوليلي ذاالكلام!
    غاليه وهي تمسح بالعود على خشمه وخده: الصاحب ساحب ياخوفي والله لايجرك معه .
    بندر يآخذ التوله منها ويناظرها بشلالات متدفقه من الحب: يعني لازم نعيدالكلام عشان تفهمين؟! تطمني يابعد قلبي .. عمري مارح اسويها طال الزمن ولاقصر.
    وتناظره وهي رافعه حواجبها تغلي وتبتسم له برقه وتروح تجيب الجمر عشان تطيبه ،، ابتسم لها هو بدوره وقلبه يزخر بمحبه لامنتهيه مايغيرها الزمن مهما آلبه وانتهابه ..

    \
    :

    مافي شيء يشبه الليل سوا فحيح الفراغ الموحش الي يملا البيت أكثر من أي وقت مضى ،، تحسه فضاء شاسع خالي من أي حياه ومن أي نبض .. خاصه هالوقت بعد اللمه الغير الي سكنتها في بيت عمـها .. ماكان ودها ترجـع ، تتمنى لو تجلس هناك طول عمرها .. يلمها حبهم وطيبتهم وحيـاتهم البسيطه .. لكن دايم الأماني ترتطم بجدار الواقع .. وتنكسر على حافة الحقيقه ..
    أختها ،، الوحيده وإنزوائها لـ غرفه عتمتها تدق أبواب الموت .. وشراستها المكشره عن أنيابها لمن يحاول بس يتقرب منـها .. موتة فهاد وخيانة نوره سببولها ردة فعـل فرعنتها ومردتها أكثـر ومحد قادر يسيطر عليـها ، فـ يتجنبونها احياناً ويتركونها في حالها اريح لهم ولها .. كانت حنان هاجس صيته الأكبر حالياً واللي يحتل مساحه كبيره من تفكيـرها ،، حاولت قد ماتقدر تثني ابوها عن قراره الصارم ،، ان حنان تمنع من امها لمدة شهرين متواصله لكن أبد ماارتخى راسه ولا لان لـ رجواها انها تشوفها ،، قالتله عن السيئات اللامنتهيه الي بيجنيها من قراره هذا لكن هو فعلتـهم فيه متلويه حول قلبه ومخليته يسد اذنه عن أي محاوله ممكن تخفف عن حسناء عقابها ..
    علاقتها في امـها يشوبها الكثير من النقائص خاصه بعد ماتشوهت سمعتها واسودت بـ فعلتها في حياة الي جنت على عمرها بها وسببتلها الطرد المنصف .. حملتها هي وسعيد مسؤولية خراب بيتها ودمارها
    فـ كانت القسوه والإجحاف نتيجه رديفه من قلبها الأسود المليء بالثقوب المتفحمه حقد وغل على العالم كلـهم ..
    وصيته أبد مايأست كل يوم والثاني عايده المحاولات وموسعه صدرها لكل مايصدر منها من سب وشتم ودعوات ظالمه عليـهم ..
    طلعت لـ فوق ومشت متوجه لـ غرفتها ومرت من غرفة حنان .. فكرت لو تدخل عليها وتسليها شوي ،، وصلت للباب ومسكت المقبض لكن تراجعت وهي تتخيل الحجاره الي بترشقها فيه وفضلت لوتأجل التسليه لوقت أوسع ..
    دخلت غرفتها وراحت للمرايه تمسح آثار الكحل الأخضر الي خلفته زيارتها لبيت عمها ،، فلت شعرها وحطت الشباصه على التسريحه ، تناولت المشط وانساب بأريحيه بين خصلات شعرها .. مسكته من أطرافه ومدته لآخر طول وصل له ،، طال كثيـر وهي مو حاسه فيه .. أول مره تتركه بهالطول .. موصل لـ نصف ظهرها ومخليها مختلفه مره ،، أول مره تنتبه لـ شكلها فيه وطوله الغريب عليها .. ابتسمت برقه وهي تتذكر كلام سلمى لها ايام الجامعه .. " أمنيه في حياتي اشوف شعرك طوييل " .. لمته كله ومسكته بالشباصه مره ثانيه .. سلمى وطاريها الي داعب قلبها خلاها تروح لجوالها وتتصل عليها ..
    ماعطاها إجابه إلا إن جوالها مقفل .. تنهدت بألم على حالها البائس من توفى اخوها وشيلها لـ هم والديها الي صحتهم من تردي لـ إنحطاط ..
    مالقت غير النت تتسلى فيه ويملى عليها ولو شي بسيط هالملل الي تعيشه .. شبكت المسن وتلألأت صفحة المنتدى الرئيسيه قدام عيونها .. انفتح المسن وابتسمت بحب وهي تشوف الليل يتصدر قائمتها .. غيرت توبكها وبدت على طول في المحادثه والشوق يطوي الحروف ..

    ثمة مناطق لاتصلها الشمس (صيته) : ياااااربي وانا كل مادخلت لينك ناطتن في وجهي (إغاضه )
    يابائع الورد ؟ : هع وش اسوي اموت فيك
    ثمة مناطق لاتصلها الشمس : ولك تؤبريني
    يابائع الورد ؟ : آمين ( إغاضه)
    ثمة مناطق لاتصلها الشمس : وجع ياحماره بسم الله علي
    يابائع الورد ؟ : هههههههه كيفك
    ثمة مناطق لاتصلها الشمس: بنعمه وفضل من الله كثير
    يابائع الورد ؟ : دووم يارب ، احلااااااء اشوفك غيرتي توبكك واخيرا
    ثمة مناطق لاتصلها الشمس : هههههههههه الحمدلله هونها الله
    يابائع الورد ؟ : الحمدلله كنت على وشك اني اكرهك اقول هذي غبيه ماعندها توبكات غير كان تقولي وانا اعطيها .. لوك ماغيرتيه هالمره كان على طول ديليت ( اغاضه قويه )
    ثمة مناطق لاتصلها الشمس : هــع وش اسويبك مارحمتيني ..
    يابائع الورد ؟ : ( ابتسامه ) اهم شي رجع كل شي تمام ؟
    ثمة مناطق لاتصلها الشمس : ابشرك والوضع عال العال ، توني راجعه من بيت عمي والكل مجتمع هناك وناسه وراحة بال بس يوم رجعت لبيتنا حسيت بالدنيا ضيقه مرره .. حنان اختي وحالها وامي الي مو راضيه تنسى الماضي .. يخلوني اتراجع من الفرحه كل ماخطيت دربها .. والله كل ماطرا علي حالهم اكره عمري ...
    يابائع الورد ؟ : ياشيخه شي احسن من لاشي .. عالأقل تحسن وضعكم وابوك تعافى وامك واختك شوي شوي بتقدرين تغيرينهم ..
    ثمة مناطق لاتصلها الشمس : الله كريم ،، طيب خلينا نغير السالفه ابي اضحححححححك وأهيص خاطري كذا في رقصه تنسيني العالم ( فيس يرقص )
    يابائع الورد ؟ : هههههههههههههههه طيب عندي سالفه بتموتك من الضحك ..
    ثمة مناطق لاتصلها الشمس : :هاها::هاها:
    يابائع الورد ؟ : خخخخ وش رايك فالسالفه
    ثمة مناطق لاتصلها الشمس : يوه بطني عورني .. بغيت امووت
    يابائع الورد ؟ : الحمدلله عالنعمه ( اغاضه).. اقول بس اسمعي ياهبله ..

    \
    :

    ركام الفقد زاد عليها اللحظات الأخيره .. حنين كبير ساقها لهم بلاشعور .. صورهم وهيأتهم صارت تخيل لها في كل زاويه وفي كل ركن .. بس يطري عليها سعيد وكلام صيته عنه يحيا الشوق والحب الي عيّا يموت أو يمل .. وكنها هالذكريات تبي تحسسها بالذنب لأنها بس فكرت في احد ثاني .. كانت تطل عليها من تحت الحرير الي لحفها في قلبها وراعاها وحفظها من أي غبار وأي ريح سكرى تغلبها بلاوعي ..
    كانت تضيء عليها مثل القنديل ونوره المبهر في ليالي العتمه القاضيه .. مافي غيره يتوسد قلبها ومافي غيره تتدثر بروحـه .. شهر من قالتلها صيته هذاك الكلام وشهر من عاشت هالحاله .. المزيج من ذنب والمزيج من إقتناع والمزيج من رفض كلي .. قررت تنسى الموضوع ناهائياً بما انه اكيد عرف بوضعها وماتقدم أي خطـوه .. عرفت على طول تفكيره من اخته الي ماعادت تجيب طاريه مثل اول وتتحاشى ذكره وذكر سوالفه .. ماسببلها أي جرح لكن الوضع كان يحتم عليها التفكير فيه غصب لأن نظرته تعني نظرة غيره .. مع انه فكرة الزواج مشيوله من بالها وصورة فهد وبنتها ترتسم قدام عيونها كل ماحل الطاري إلا انه غصب انشغل بالها ..

    دخلة ام نايف عليـها بترت كل الأفكار الي تعج فيها .. ابتسمت لها بحب تحليه نظرات الحنان .. وخالتها ردتلها الإبتسامه سحابه تهطل عليها وترويها .. جلست جنبها بعد مافتحت شباك الغرفه عشان تتهوى ..

    ام نايف بنظره جديه : بغيت اقولك ترى الزواج بعد اسبوعين صدق .. امك غاليه مشاء الله عليها تحسب التجهيز خذني جيتك راكبه راسها إلا نخليه بعد اسبوعين ..
    حياة بإبتسامه عذبه : خلاص نفداك لاتشيلين هم ، بنحاول نقضي بسرعه ..
    ام نايف : عاد لو انكم بتقضون بيديكم ورجليكم ماخلصتوا فأسبوعين عروس هذي مب أي كلام !..
    حياة بأريحيه : ماعليك ماحنا بشوي انا وغاليه ومهره واكيد صيته بتروح معانا ، كل وحده تروح في جهتها وتشتري الي تقدر عليه .. ومب لازم ترى نقشش مافي السوق .. كله شهر وبتدخله مره ثانيه ومابه احد تقولين بنشتحن عشانه لانروح ولانجي ..
    ام نايف فاقده الحيله : بكيفكم انا والله مما في قلبي مابيها تحس انها انقص من غيرها ..
    حياة بضحكه تشع نور وهي تحظن خالتها من كتفها : ماعليك بسنعها لك انا ، ارتاحي انتي ولاتشيلين همها ..
    ام نايف وهي توقف وتناظرها بحنان الأمومه الرهيب : اذا ماشلت همكم حبيبتي من اشيل همه .. كلهم الحين بتطمن عليهم الا الي ربي خابرها .. لوها بس تفكنا من العناد وتريح بالنا كان بيجزيها الله عنا كل خير ..
    حياة بضحكه رنانه : الي ربي خابرها ماتقدر تستغني عنكم وين بتفككم من العناد وروحها معلقه عندكم ..

    \
    :

    فرحة الدنيا ترقص في قلوبهم .. لو جنب الأرض أرض ماوسعتهم من السعاده الي بوست روسهم ..
    ام راشد الي من شافت ولدها الدموع ماوقفت والدعوات تلهج من قلبها .. وسميره الي زهت أخيراً وتناست كل المراره واللذاعه الي شافتها من قبل .. ومحمد الي الضحكه مافارقت وجهه والراحه سكنت قلبه .. أخيراً بيحطون روسهم على المخده وبينامون بـ سعه وإطمئنان مو شايلين هم بكره ولابكره شايل همهم .. الأصوات تعلى والضحكات تزين الجلسه والحب الي يجمعهم يتقهوى معهم ..
    كان راشد جالس جنب امه ودانه في حظنه تناظره بذهول طفولي عجيب .. شوي تحط يدها على لحيته وشوي تتراجع لـ هددتها حدة الشعرات .. تبتسم خلسه ولناظرها نزلت عيونها بحيا يجنن ..
    محد مركز معاها ومع حركاتها إلا محمد الي لفت انتباه امها لها يوم قال : عمه شكل بنتك تحسب ابوي بيخطبها شوفي كيف تناظرها تقل بتتزوجه ..
    سميره بضحكه رنانه تنم عن الحاله الشعوريه الي عايشتها .. رشت عليه من المويه وقالت : حراام عليك شف كيف البراءه بالله .. هذي وس علفها في الزواد ..
    قالتها وهي تبلع لعابها الي سال وهي تشيل بنتها من حظن اخوها لـ حظنها .. باستها وضمتها لصدرها بقوه كبيره شحنت البنيه بإبتسامه توسع الناس كلهم ..

    راشد وهو يبتسم لها ثم يناظر ولده : هاه وش صار على التسجيل ؟
    محمد بإبتسامه ماليه محياه : يوم السبت الجاي بيبدا تسجيل جامعة الملك فهد حقت البترول والسبت الي وراه تبدا الأمنيه ..
    راشد بإهتمام : انا افضل البترول الأمنيه ضابط وكل يوم حاطينك في مكان .. وانت بكيفك يابوك الي يريحك..
    محمد : وانا بعد خاطري في البترول حتى لتخرجت الراتب بيكون تمام غير الراحه الموفره لخريجينها .. بنقدم في ذي وفي ذي والله يكتب الي فيه الخير ..
    أم راشد المتورمه عيونها من الدموع : الله كريم الله يعطيك على نيتك يامويمتك ويسخرلك مافي السموات والأرض ..
    راشد وهو يوجه الكلام للجميع : ابي استشيركم في سالفه مشغلتني من زمان .. وش رايكم لو نآخذ ساره بنت ناصر لمحمد .. ؟؟
    أم راشد بإبتسامه اقرب للضحكه : والله انها على لساني .. كنت بقولكم لو نخطبها والعرس عقب مهب لاقيين احسن منها لولدنا ..
    سميره وهي تقرص محمد الي صدمته السالفه : وانتوا الصادقين ناس اجاويد وجدها اكيد يبي يتطمن عليها..
    راشد وهو يناظر محمد المنخرس والمبلم من الطاري : هاه وش رايك ؟
    محمد وهو يهز كتفه ببلاهه : مره بدري !! ، وهي اكبر مني ترا !!
    راشد بإبتسامه : ليه قالولك العرس بكره .. وسالفة الكبر ماتفرق إذا حصل الوفق .. نخطب الحين والعرس متى مالله كتبه .. بنات الرجال مايجلسون .. وانا صراحه وديبها قدام عيوني ، منها يرتاح جدها ومنها يرتاح قلبي .. وانا ترى مافرض عليك شي انا اقولك رايي بس وانت بكيفك ..
    محمد بضحكه لطيفه يقطعها الكلام : ياسلام من يطول خطبه في هالسن !! .. ماعليه ماعندي مانع بس طبعاً مافيه أي ارتباط لين اتوظف .. وقلهم اذا جاهم واحد شايفين انه رجال ويستاهل لايردولي علم ..

    وتكمل الجلسه يحملها الحب واللمه الي فقدوها من زمان .. قرروا يروحون بكره ومعاهم أم راشد بما ان سميره بعدها ماطلعت من الحداد ويتمموون الموضوع .. انطفت جذوة الألـم وتبددت الشعاعات الموجعه وحل مكانها فرحه مايضاهيها شي في دنياهم .. استقر حالهم أخيرا وامطرت عليهم سحايب الرحمه وهلت عليهم التباشيـر بعد ماخذوا الدنيا بالصبر وطووها بالإحتساب والثقه الكبيره في رحمة الرحمن ..

    \
    :

    اهي الحين في غرفتها لاويه البوز وهي تكلم نايف .. محملته الذنب لأنه مارفض ولافتح فمه بكلمـه وكنه يبي الي انقال من الله .. من جدها متضايقه وتحس الدنيا فوق راسها بسبة الأمر الي محد محسب حسابه وعلى بالهم مافيه اهون منه .. ونايف محاولاته مستميته لـ إقناعها ببساطة الموضوع وانه مايستاهل كل هذا منها ..

    نايف بعذوبه : الحين قوليلي كل هذا عشان ويش !!
    مهره بحراره : شوفوا ياناس احر ماعندي !! .. ويسألني بعد لويش !
    نايف بضحكه خفيفه : والله صدق مهور مكبره السالفه على غير سنع .. والله ماله داعي كل هذا انتي وسعي صدرك وبالهون بتخلصين كل شي .. وبعدين انا مابي شي قلتلك ابيك بقشتك تعجبيني حتى لو عليك خيشه ..
    مهره تصغر عيونها بإستهزاء كنه يشوفها : ياربي احلف ونستني صدق .. انا ابي اتقضى لعمري ابي استانس احس اني عروس مثلي مثل باقي البنات يتلذذون ويستطعمون بجهازهم مب انا كل شي طيره في طيره ..
    نايف بضحكه مستفزه : يلعن ام الشفاحه حتى الجهاز تبين تلذذين به !! ..
    مهره متنرفزه حدها : قسم بالله الشرهه على الي مكلمك .. بغيتك عون صرتلي فرعون
    نايف : ههههههههه والله بس ابي اهونها عليك ولابعد انا ترى بنضغط وراي شقه ووراي عفش وكرووت والقاعه وتجهيزات مالها آخر متى بتخلص كل هذي ؟!! بس ان شاء الله لتعاونّا بنخلص كل شي .. هونيها وتهون حبيبتـي وكل شي بيتم على أحسن وجه ..
    مهره بتنهيده : الله يعين بس عاد انتوا عجلوا جيبوا الجهاز مب بعد تمططولي
    نايف بضحكه عذبه : وش دخلني فيك انا عمك قال بيجهزك لاتبليني ..
    مهره : لااوالله لايكون صدقت حضرتك
    نايف : خلاص خلاص اهم شي ماتاكليني .. بكره ان شاء الله من الصبح بيكون في حسابك اهم شي ترضين علينا عمتي ..
    مهره : ناس ماتجي إلا بالعين الحمرا
    نايف بضحكه : صدقتي ماعندهم ذوق ابدن .. طيب يلا وين تبين شهر العسل فيه ؟؟
    مهره بورده ناغت خدها : ممم مادري بكيفك
    نايف : ياربي وين اللسان الي من شوي ، ياحليلك الحمدلله لذلحين تستحين
    مهره بدلع : نااااايف
    نايف بحب : عيون نايف .. يلا صدق وش ودّك عشان احجز
    مهره بغنج : أي شي يكفيني اكون معك لو فوق السطح .
    نايف بصوت عالي يضحك : ياااااالبيه يالرومانسيه .. طيب عندك ثلاث خيارات .. سنغافوره ولاتركيا ولاالمالديف وانا ارشح سنغافوره ونطلع منها لـ ماليزيا وش رايك ؟


    تعانقت دروب السهـر وخلفت لنا درب خالي من الظلام .. دولة طيب سكنها نايف وتربع على عرشها وتوجّت مهره ملكـه على قلبها .. تفتحت الأغصان وهبت النسايم الي حملت معاها اشواق منداه بحبهم ..
    غنت الطيور واشرقت الشمس ولحنت الدنيا اجمل مواويل السعاده .. تشابكت الكفوف وتفننت الألوان في رسم الفرحه على جدار الزمن .. وانتشر العطر وفاح بكل قلب وهام بكل وادي .. تدلت عناقيد الخير وانفتحت بوابات الأمل من جديد وأمتدت الجسور الموديه لبساتين الحياه ومحاريب السعادهـ .. سوالف الليل وعيونه حظنت قلب النهار وسهوله .. وخيوط الفجر داعبت حكايات الظلام ،، وهمساته قتلت سكون الحلكه والسواد القاتم .. تبددت العتمه وحلت مكانها ألوان قوس قزح الي بعثت الشروق والتفاؤل في نفوسهـم .. والفرح تنفس والسعاده إنبعثت فيها الحيـاه من جديد .. وانسجت دنيا حاكت خيوطها من الثقه العظيمه والظن الكبير في رحمة الله وسعة فضله ..



    :
    :

    :
    :


    # فواصل تعلقت تبعاً في شرك الحياهـ #
    # فواصل بقدر البعد ولكم ان تقيسوا الزمن بـ حد المسطره
    ومن لايريد ذلك فـ ليتركها إعوجاجاً ولد من رحم الدنيا
    #

    :
    :
    :
    :

    ابتسم وهو يشوفها تبعد خصلات شعرها الي طيرها نسناس الشتاء المثقل بذرات الماء بفعل البحر الي يسكن قدامهـم ..وشعاع الشمس يتسلل من ورا الغيوم لـ يرتطم بزرقته ويتبعثر في فضاءه ..
    مشت يمه وهي حاظنه بطنها وتمشي متمايله يمين ويسـار بحركه مرحه وتعض على شفايفها وتهز راسها بأسى غير حقيقي على هيأتها الي انقلبت 180درجه .. شكلها تغير عالحمل كثير وصارت ثقيله ثقيله حيـل .. منظرها والشال على اكتافها يغطيها ويغطي بطنها معاها كان يوحي بجمال يزهى بعيونها الي ماخبى نورها ابد بالنسبه له ..

    " بوصله قبلك اتحداك تركضين يلا وريني مهاراتك "

    قالتها مهره وهي تتحرر من يد نايف الميت ضحك على شكل اخته وتروح تركض يم بندر بخفه حرّت غاليه الي حاولت تركض لكن ثقل النفس الي تسكنها منعهـا واعياها من مجرد المشي بسرعه .. أشرت بيدها له كنها تسجدي فيه ينقذها ومايخلي مهره تنتصر عليـها .. قدر يلف من اخته يوم وصلت عنده وبغت تحضن يده عشان تكمل المشهد بفن وراح يمشي لها بخطوات محلاه بالحب الماضي العريق والمستقبلي الواعد ..


    :
    :
    :
    :
    :



    الفن والمهاره الهندسيه الي خطط بها المصنع يبعث السرور في النفـس بدفعات قويه .. شكله الي مابعد إكتمل يضفي في داخل القلب بهجـه .. متقن وفرحة عبدالله وأهله كلـهم أتقن .. صورة النخل الشامخ الصامد وإنكبابه حواليه بـ عنايه مخلينه لوحه جماليه مايضبطها أي رسام ..الكل مو مصدق انه كل هالفتره كان يعمل بصمت في بنائه وهم الي غافلين عن روحاته وغيباته .. كون وسيـع ماشالهم وفرحه عميقه ماكفتهم .. حلم وأخيراً تحقق .. وأمنيه حلقت في سماوات الحقيقه ..


    :
    :
    :
    :
    :
    :


    في طريقـها لـ دوامها .. نصف مرتاحه بعد مااشتغلت في احد البنوك .. قدر هالعمل يشغلها
    شوي عن حياتها وروتينها الي قتلهـا .. ويخفف عنها وطأة مآل أمها وإستبدادها الجائر وإنزواء أختها وركونها لـ مصير مجهول ..
    ابتسمـت وهي تناظر سعيد برضـا .. زادوا قرب أكثر وأكثر في الفتره الأخيـره .. ساعدها على الوظيفه وهي تحاول جاهده لـ تحرير قلقله وحيرته .. محاولات مانقدر نقول عنها فاشله لكنها سلكت طريق أقرب للإستقامه ..


    :
    :
    :
    :
    :
    :



    الغربه مسيطره على قلبه أيمّا سيطره .. عيونه تعج بـ أعتى سوالف الشوق والحنين للسعوديه وأهلها
    وذرات ترابـها ..
    جالس سلطان على لابتوبه ويكـلم مهره ونايف الي باتوا سلواه اليومي وأسبرينه الدائم الي يخفف من حدة وحدتـه ..
    تنهيده مالها قرار وهو يتذكـر الباقي من عمـر غربته .. وابتسامه نابعه من قلبه وهو يسمع تعليقات نايف وتوصياته الي تتعلق بـ خضار القلب وحمرة العيون .. !!


    :
    :
    :
    :
    :
    :

    تفاجأت حياة بطلب سميـره المفجع .. بلمت والذهول شل عقلها من ارسال أي تفكير أو تشخيص أو علاج .. من جات من المدرسه وحالها منقلب مو قادره توزن أو تكيل الموضوع في راسها .. راشد يخطبها هذي من أقوى أنواع السرابيات الي ماتخطر على بال أحد .. خلت السالفه بينها وبين نفسـها لـ حين تقدر تفكر فيها بـ موضوعيه .. مع انها ابد ماقدرت تمرر الفكره حتى في دهاليزها بس بعد كان لازم عليها تحسّب لـ ردها حباً في سميـره .. نفس حالتها الأولى حصلت ، صورة زوجها وبنتها ترجلت قدام عيونها ، وضحكاتهم وإبتساماتهم حتى صوت خطواتهم ماسكه روحها من عنقها ومو مخليتها تتحرر من القبضه المميته .. بددت الطاري وعرفت كيف تشغل نفسـها بعد مانزلت مع جدتها وخالتهـا ..


    :
    :
    :
    :
    :



    تناقضات عاشـها الكل ، وسواد ماخلى أحد في حالـه .. ظلام سيطر على القلوب وأمواج تلاطمت وإنكسرت على صخور الحريه والكبت .. منهم من إنزاح سواده وحل مكانه جو صافي مايخلو من بعض الشوائب والأتربه .. ومنهم من استبد أكثر وحل بـ دكنه مريعه ،،
    رياح عصفت بـ عالمـهم وزوابع خذت الكل في طريقها .. البعض قدر يتخلص منها بـ قوه وصلابه وطلع من جنونها بـ نفس أقوى وجسد أشد .. والبعض الآخر استسلم لـ طغيانها وفتحلها صدره بكل رحابه لـين تفرعنت فيه وتربى على طبايعها ..
    سيول وأمطار ،، عواصف ونسمات .. فيضانات وهدوء .. سعاده وحزن .. شوق وألم ..
    تعيش يومياً معاهم ومعانا .. فطره الهيه تعـم الكون .. الإبتلاء وكشف الضـر .. الإذلال والقوه .. الفقر والغنى .. وقصـور حملت في فحواها فضاءات زاخره بالنجوم اللامعه الي تشرح الصدور بسنا طلتها والنجوم الهاربه ذات العمر القصير الي مايلبث وميضها لحظات معدوده ،، وبالتأكيد ماتخلو من الشمس القاتلة الحراره .. تطرحنا المصايب وتتماهى الحلول قدامنا وبغفلتنا مانقدر نمسك زمامها مع انه يمشون بشكل متلازم .. المشكله والحل وفوقهم بوسة راس ، لكن احيانا القلوب تجي عليها طبقه هلاميه تصعب علينا الخوض في غمار الدنيا بالرغم من سهولة طريقها وبساطة معالمهـا ..!!


    //
    **

    ... لتعجن طيناً من قصور
    ،، وتعمِّر قصوراً من طين!!

    ،‘
    ،‘
    ،‘


    تمـت ..

    :
    :
    :
    :
    :


    همسآت للكآتبه
    (كلي شموٍخ)



    هـاقد أسدل الستار على " قصور من طيـن " .. وإنحنت الكلمات إجلالاً لتلك الـ السنه الجميله التي قضتها حروفي بين أنحائـكم ..
    هكذا كانت الحيـاه بكل تناقضاتها .. لولا تذوقنا مرارة الحزن لما عرفنا طعم الفرح .. ولولا إفتتاننا بالفرح لما تمكن من قلوبنا الحزن ..
    وهكذا الدنيا بجمــيع ألوانها .. الليل البهيـــم حتماً ستنقشع ظلمته بـ فجر أبيض يتلألأ تفاؤلاً وشروقاً ..
    والشموس قطعاً لاتدوم بـ حلـتها الساطعه وسـ تنتحر عند حضرة المسـاء ..
    لا أعلم إن كانت حياة صيته سـتدوم بهذا الصخب الذي أبى أن يتحرر من قلبـها أم انها ستضفر بمن سيجلي هذه الفوضى التي تسكنها .. أردت أن أصور من خلالها الفراغ العـاطفي الذي تحمله تلك القصـور بين أرجائها .. أردت إيصال فكرة أن حب الوالدين لايعتبر بمجرد الماديات وتحمل كافة مسؤولياتها فهذه ليست إلا كماليات وقتيه تزول بزوال اللحظه .. ويبقى العمق والحب ومدى إستقراره في القلب .. لم تفلح في في إصلاح أمها .. ولاأختـها .. لكن أفلحت في العمل بصمت لـ إرجاع أبيها إلى قراره المكيـن وهذا ماجعلها ترضى ولو قليلاً عن نفسها .. لاأدري قد يستمـر حالها هكذا بين محاولات مستميته لـ إرجاع والدتها وأختها إلى صوابهن .. و زيارات متكرره لبيت عمها وهدوء خارجي يعمها.. وصديقة الماسنجر التي تتسلل إلى قلبها بين حين وآخر مثل النسمة النقيـة التي تلطف أركانها من الداخل .. أردت بها أن أقول ، قد يكون هناك أناساً لانعرفهم ولايعرفوننا ..ولكن نكّن لهم ويكنون لنا أسمى أنواع الحب وأكثره إشتعالاً .. نعم حب قد يراه البعض مبالغه وأن هذا الحب مربوط بخيوط الخيال ..وأيضاً قد يرى ان تلك العلاقات وقتيه تنتهي بـ إقفال المحادثه وزوال الإنترنت ، ولكني ارى أن هناك علاقات من هذا النوع أقوى بكثيـر وأصلب من الصداقه على أرض الواقع التي بات أكثرها يتدلى من سماء المصالح والأنانيه .. وبالتأكيد أقصد صداقات الجنس الواحد (: .. هكذا لم أدرج نهاية لـ صيته تركت الفراغ يحدوها لـ تنسجوا لها نهاية تتناسب مع قلبها ..

    حسناء .. والشر المتربص والخواء الروحي وقلة الوعي والديـن والبعد عن الخالق ..ممن يلوكون الزهور الربيعيه ويدوسون على براءة الفــل .. أتقنت لعبة الجور والظلم بشكل أفضل من غيرها ..
    حال الكثير الكثير من نسائنا اليوم ممن إستعمر الشيطان قلوبهم وأمرضها وأصبحوا يلجأون إلى السحر في أدنى مشكله تواجههم !! .. وهي لجأت إلى السحر طمعاً في المال والجاه والسلطان .. ومن أجل سد نقص يشعر بها قلبها المريض ..فـ كبلت زوجها وقيدته بالسلاسل والحديد .. كفرت بالله من أجل إرضاء أهوائها ورغباتها الـساديه .. ولم تتوانى في رشق أهله بحجارتها الجائره .. لتملأ زمناً غابراً بالخفافيش التي تحييها !! ..

    حنان .. نتيجه رديفه وعفويه لـ أسره أهملت الأم فيها أبناؤها وظل الأب ساهراً لـ إرضاء تلك الأم .. إنحلت في البداية مع نوره وكادت ان تتمادى في الإنحلال لولا إلتقطها فهاد من اولى خيوط الشذوذ إلى براثن أسوأ وأشنع منها .. كنت أريد أن أوضح ايضاً خطر الفراغ العاطفي على الأبناء .. وهذا جعلها هشه سهل الولوج إلى عالمـها بـ الإستراتيجيات التي اتبعها فهاد ..

    نوره .. والتسلق على أكتاف الغيـر .. باعت ضميرها وذمتــها من أجل ضمان كرسي دون كد أو تعب ولو أنها إجتهدت وكدحت لحصلت عليه بطريقه شريفه .. لكن حب المال والنظره الى مافي يد الغيـر جعلها ترضى بأي شيء لكي تحصل على مايطفيء رغباتها ويسد نقصـها الذي يسكن بداخلها ..

    سلمان و فهاد والحيــاة الفارغه التي يعيشان فيها .. سفر وسكر وبنات ليل .. لم يصونا النعمه التي أنعم الله بها عليهما .. الأول لم يكن ينقصه سوى اليد الموجهه التي تقول له كفى والدنيا ليست فقط المتعه وإرضاء الأهواء .. والثاني تمادى كثيراً .. أمهله الله كثيراً .. ثم أمهله كثيراً فظن أن حياته ستدوم هكذا .. لم يكن يعلم أن الرحمن يمهلـه لرحمته به علّه يقلع عن الذنب لكنه تمادى بشكل أكبـر .. لم يصن زوجته ولاوالديه ولاأخته .. والنهايه الحتميه لكلاهمـا تختصر في " أن الله يمهل ولايهمـل " .. من صلب الواقع كانت آخرتهما ..

    سعيـد .. ذاك الشاب اليافع الذي مافتئ عن شل أركان البيت على كاهلـه المنهك .. أردت أن من خلاله أن أصور شريحه من شبابنا المندفع الطموح .. الذي يريد أن يثبت ذاته ويرسي أساساته في مجتمعه بيديه .. لم ترق له فكرة " أن والدي مسؤول مني " فكافح وعمل في المقهى ولم يتعيب من ذلك لأن هذا العمـل شريف ولايخل بقناعاته .. بذل المستحيل لـ شفاء والده وإرجاعه إلى جنته .. أردت من خلاله أيضاً أن أرسل رساله مضمونها " يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي " .. توأمان لأم وأب لايختلفان لكن شتان بين الإثنين .. متناقضان لايمتان لـ بعضهما بصله .. لم يظفر بـ "حياة" .. شل عقله بخبر ترملها .. تحركت فيه خلايا الرجوله والطريقه التي يفكر بـها الرجل الشرقي .. لاننكر أن كل شاب يريد أن يرتبط بأنثى لم تخض أي تجربه وتكون رؤيتها للحياة على يديه ..لعله من المثاليه إن ختمت علاقتـهما بالزواج لكن حففتها بالفضاء الواسع ولكم أن تتخيلوا مآلـهما :) ..

    سالم .. ذاك الجبل المتهشم الذي صار عبداً لـ زوجته النمروديه التي ربطته بالسحر وكبلته بجانبها كسيحاً لايقوى على رفض مطالبها البائسه .. فندت قضية السحر من خلاله .. كانت مشكلته من أقوى العقبات التي واجهتني لـ حاجتها للبحث النظري والميداني .. شخصت الأعراض وأدرجت العلاج ثم وضحت كيفية الوقايه بصدق أردت أن نكون واعين لمثل هذه الأمور لأننا على كثير من الجهل بـها في زمن مريع كثر فيه الحسد والحقد والبعد عن الله ..

    أم عبدالله .. مثال لأصالة ماضٍ عريق جار عليه الزمن .. شموخ صارخ وروح بيضاء نقيه .. ثكلت ابنها الأول وسُلب الثاني ولم تولول ولم تعترض .. هكذا كانت صبوره رتقت جرحها بـ خيوط الأمل وعدم القنوط .. وربطت على قلبها بـ حبال الثقة بالله وبرحمـته الواسعه .. اسقتهم الحب بلاكلل وعمرت قلوبهم بطهرها وأريجها الفوّاح ..

    عبدالله .. شاهق ، راسي ، عميق بحبه لـ عائلته .. من الرجال الذين باتوا قلة في هذا الزمن البائس .. ابن من الرضاع ولكـن فعل الذي لم يفعله الإبن الحقيقي .. الكثير لايعتبر الصلات الناجمه من الرضاع بل أن البعض ينساها أو يتناساها ولايعلمون أنها من صلة الرحم المعلقه بين الأرض والسمـاء وأن من وصلها وصلها الله وأن من قطعها قطعها الله .. يعمل بسكون في بناء حلمه طوبة طوبه وينتظر الوقت الذي يتّوج حلمه حقيقة تصرخ في وجه الكون ..

    ام نايف .. صوره طبق الأصل لـ أمهاتنا اللاتي يقدمون لنا الحب والحنان على أطباق من ذهب بلاكلل ولاملل .. كانت خير معين لزوجها في إحتضان أمه وأبناء اخيه .. الحكمه والهدوء في الأوقات العصيبه كانت من أبرز صفاتها .. والشراسه والتكشير عن أنيابها ماإن أحست أن بنائها سيتصدع بـ سبب أمراض حسناء المستفحله ..

    نايف
    .. وإخلاصه لـ وطنه .. قد يعتبرها الكثيـر غير منطقيه تلك الوطنيه ولكني أرى أنها من البنود التي أدرجت تحت ذاك القسم الذي تعاهدوا به على الإخلاص في كل فعلة يقومون بهـا .. ووقوعه تحت فكي الشرور كانت نتيجه لوفائه وإخلاصه .. وبـ وعيه وإدراكه استطاع بمساعدة بندر ودعم مهره ان يتخلص من طوقهم الذي كاد يخنق حياته ..
    كان حلم أردت أن أحققه .. الحلم الطاهر الذي أحب وتوج هذا الحلم وحققه على أرض الواقع بعد "الملكـه" التي أرى أنـها السبيل الحقيقي لتعميق ذاك الحب ..والذي أرى أنه من حق كل شاب وفتاه إذا قوّس بـ العلاقات التي احلها الله التي تعتبر أسمى وارقى من كل أنواع الحب ذات المداخل الخلفيـه ..

    غاليه .. تلك السذاجه اللطيفه والفوضى الداخليه .. غلفت ظنها بالعجز بجو من التشتت والتغاضي .. إطمأنت لمكانتها في قلب زوجـها وإعتمدت عليها في تصرفاتها اللامباليه وإستهانتها بمشاعره ،، وحتماً كانت ستصطدم في النهايه بحائط الرجوله .. وللأسف هذا حال الكثير من نساء اليوم .. أزواجهم آخر إهتماماتهم بالرغم من كل الأواصر التي تربطهم .. قد يكون الفراغ سبباً في ذلك فالفراغ غالباً مايشعر بالملل من كل الأشياء .. وقد تكون اللامبالاه وقد تكون أشياء أخرى كـ التي إعتمدت عليها غاليه ..عفويتها وتلقائيتها كثيراً ماأدت إلى إحتدامات وطرق مسدوده إلى أن توصلت أخيراً لهدم كيانها لولا ان تلاحقت نفسها .. تنتظر المولود الذي جافاها الوسن ليالي كثيره من أجله .. والأيام تنتظرها بالتأكيد ..

    بندر .. الأخ الصلد والأب الحنون تلقف إخوته وخفف من وطأة اليـتم على قلوبهم كان لهم الملاذ الدافيء والحضن الرقيق ، دثرهم بشغاف قلبه وأحاطهم بالأمان والسكينه ..
    ورأينا كيف أن هذا الرجل العطوف تحول إلى ليث كاسر ماإن وصلت معاملة زوجته لحدود الكرامه والتهاون بها أمام الجميـع .. أردت أن أصور من خلاله أن الرجل رجل مهما كانت عاطفته وحبه الغزير .. أردت أن أوضح أيضاً أن الولد الصالح هو إمتداد لـ سيرة أبيه وخير سكن لأهلـه ..


    حيـاة .. وحياة الآلام والأوجاع .. وغمامة التعب ومدارك الحزن التي باتت تظللها أين ماحلت .. الحزن الذي يقرأ تحت إبتساماتها المقنّعه ،، أم ثكلى وأرملة في مقتبل العمر .. تحب الفجر لكن الليل البهيم يعشقها .. لكن بالصبر والإحتساب إستطاعت أن تغلف نفسها بأقنعة التناسي .. كانت الأم والأخت لأخوتها .. وبنت العم والصديقه الوفيه لـ غاليه ..اردت من خلالهم ان أوصل الكيفيه التي يجب ان تكون بها العلاقه بين الإخوه .. ليست فقط مجرد بيت يجمع الكل ولكن يجب ان تكون هناك المحبه والإيثار والإحتواء ولم الشعث .. لاأعلم إن كانت حياتها ستتوقف على حدود اسرتها وذكرى زوجها وابنتها .. أم أن سعيد او حتى راشد سيأتيان وينتشلانها من كل شيء ويمضيان بها نحو الشروق .. ولكم ان تحيكوا نهايتها على مقاسات قلبها ^_^

    مهره .. الطفله الساذجه والأنثى الرقيقه ، الملكه التي توجّت أخيراً وتربعت على عرش زوجها .. ممن يعانون من القولون الذي أثر وسيؤثر كثيراً في حياتها ،، لم تتح الفرصه لـ نهى وخالد لـ رهن حياتها تحت شرورهم ونشاز افكارهم مع انها كادت ان تفتح الباب قليلاً لولا تلاحقت حياتها وأوصدت جميع الأبواب ،، الثقه والحب اذا اجتمعا كانا خير معينين على مواجهة الصعاب وعبور الإبتلاءات الضخمه ، هذا ببساطه بعض ماأردت إيصاله من خلالها ..



    سلطان .. نموذج لشبابنا في هذا السن .. الحضور المرح والإندفاع والضحكه .. طمح في البدايه لـ يكمل تعليمه في الخارج لكن اصطدم بـ حائط أسرته فـ ضحى ورمى بـ طموحه في زاوية التناسي لأجلهم ..
    ولكن الحكم لله وحده .. لأنه كتب ذلك فوق سبع سماوات فـ لاتستطيع أي قوه رده او الوقوف ضد إرادته،، تربيته وأخلاقه حتمت عليه ان يفعل مافعل مع صديقه وأخته .. وقلبه الكبير هو من جعله يعاني كثيراً من صدمة الإنتحار التي دلته الى مساعدة اهله بين فينة وأخرى كـ تخفيفاً من الذنب الذي ارهق عاتقه ..

    خالد ونهى .. هؤلاء من الذين سيطر الحقد والحسد على قلوبهم وجعلها تشتعل وتتقد نيراناً شاهقه لاتطفئها المياه البارده .. جعلوا حياة نايف هدفاً امام اعينهم وسعوا بكافة الوسائل لهدمها لولا قوة الله التي كانت فوق قوتهم ..

    راشد .. صورة لـ اولائك الرجال الأصيلين الذين لفظهم الزمن ولم يعودوا موجودين على وجه الأرض ، ضحى بحياته كلــها من اجل من لايستحق مجرد النظر اليه .. وابوناصر وساره كانوا وسيله لـ إبراز عراقته ..

    محمد .. كان مثال لـ رجل في صورة شاب لم يتعد الثامنة عشرة من عمره .. اردت ان اقول من خلاله ان الرجل لايقاس بعمره الزمني ولكن بعمره العقلي .. قد تكون الظروف التي شب فيها هي السبب الرئيس لإخراجه بهذه الصوره .. تحمل مسؤلية جدته وعمته وهو لايتعدى 16 سنه ولكنه كان جبلاً أمام التيارات الجارفه .. تحققت أمنيته بـ دراسته في جامعة الملك فهد .. ومازال يبذل جهده لكي يـ فوز بـ ساره ..

    ام راشد .. صوره لأم صبوره ..إحتسبت مصابها لدى الرحمن الرحيم واتخذت من الدعاء والصبر سلواناً لها في صباحها ومسائها ..

    سميره .. نموذج للأخت الوفيه التي تحملت الطعنات المتتاليه من زوجـها لأجل لحظة تنكشف بها الغمه ويأتي دورها لـ قتله بمدية نصلها أيام مظلمه أذاقتها ويلات العذاب .. قد تكرس حياتها لـ تربية ابنتها وخدمة والدتها ، وقد تنفرج دنياها وتمضي الى حياة أخرى غير تلك المظلمه ..

    :
    :

    قصور من طين ،، نظره قد تكون شبه كليه لمجتمع بات نصف مرئي .. قدمت فيها مشكلات وفندت فيها الحلول من وجهة نظري الشخصيه .. قد توافق البعض وقد لاتناسب البعض الآخـر ..
    هاجسي هو تقديـم رؤيه منصفه لـ حال المجتمع الذي رأيت أن الكثـير أصبحوا يطرحون أوضاعه بالتركيز على نواحي عاطفيه وبناء الروايات الكامله على هذا الأساس !! مغفلين عادات وتقاليد أم لانستغني عنها مهما صيَّرتنا المدنيه والتطور ومهما أخذنا الخيال وحلق بنا .. ليس معنى كلامي أنني ضد العاطفه والحب لكن فكرتي الرئيسيه تحت هذا البند أن الحب موجود بالتأكيد لكن هناك حدود حمراء ندور في بوتقتها ..
    الهاجس الرئيسي في كتابتها هو توضيح مدى أهمية معرفة الرحمن الرحيم في سلامة الحياه ومضيها بشكل يرضي الإنسان بعد أن لاحظت إنسلال الناس من الدين وتهميشه في حياتهم وتكفنهم بالدنيا والمدنيه ووووو أشياء كثيره ماأنزل الله بها من سلطان ..
    وكنت أريد أيضاً أن أوضح بأن القصور قصور بأهلها وأناسـها التي يعمرونها بطيبتهم وحبـهم وتماسكهم القوي الذي لاتهشمه الريح .. مهما كانت نوعية هذه القصور ..
    وفي نفس الوقت هناك قصـور مبنيه على أساس صلب وتبهرك بالبناء وتأخذك بالجمال لكنها تكون هشه كالطين تنهدم بمجرد شكة ماء وتكون على شفا جرف هار ٍ في مستنقعات المعاصي والجور والإنحطاط ..
    طرحت قضايا كثيره كما ماقال البعض .. لكن لم أدرجها إلا لـ أهميتها وبسبب مارأيته من إنتشارها وإستفحالها في المجتمع بشكل غير معقول .. وأمنيتي أن أكون وفقت في طرحهـا بالشكل السلس الذي يستقر في القلوب ويجعلها ذات فائده للجميــع .

    :
    :
    بقي الآن وقفة الوفاء ..

    حتماً لاتستمر الأشياء كما بدأت .. فكل طريق له نهايه ، وهاهي سفينتي حطت رحالها على مرافئكم بعد ان مخرت عباب الرياح ..هاهو طريقنا أعلن إشارات الرحيل وبدت نواقيسه مشهرة فاها .. وبدأت المراسـم تستحث الوداع .. وتطفيء الأنوار شيئاً فـ شيئاً ..
    بحق لاأعلم ماذا اقول .. بي غصة عميـقه والدموع على مشارف النزول .. ليس بالأمر السهل أن أفارق أنحائي بعد أن وضعت فيها بعضاَ من جنوني وصخبي وطموحاتي .. بعد أن أودعتها قطعةً مني ..
    وليس بالأمر اليسير أيضاً أن أفارق أناساً كم استطاعوا كثيراً ان ينتشلوني من الخيبات دون ان يكونوا يعلمون ذلك ..
    لكن أعتقد أننا جنينا ورود الحب والإحترام ، وظللتنا أشجار الإخـاء والموده ..
    كانت أملاً وأصبحت واقعاً ، وستكــون ذكرى ، وآمل أن تكون ذكرى طيبه تركت في أنفسكم شيئاً جميلاً عنها وعن " كلي شموخ " .. بصدق أستطيع أن أقول أنها كانت تجربه جميله جداً عرفتني أكثر على نفسي وعلمتني الكثيـر ، وأيضاً لولاها لما حصدت هذه الإخوه الطيبه منكم .. شيء مرير أن تؤول إلى إنتهاء ولكن السلوى بالتأكيد أواصر قويه تربطكم بـها وتوقيع باللون الأحمر ألاّ تعانق دروب النسيان :)
    لن أقول أكثر .. ولن أبوح أكثر .. فقط الحب كله لكم والأماني جميعها لـ قلوبكم ..
    .
    .
    همسه أخيـره : بودي لكل من يرغب في نقل القصه أن يحفظ الحقوق ، فلن تقبلوا أنتم أن أقدم كل مالدي فيها ويأتي آخر ويسلب كدي أو حتى لايذكرني ، لاأظن أن كتابة إسمي ستأخذ من وقته الكثير ..
    ومن فعل ذلك فلقاؤنا عند العزيز الجبار ..

    ودّي اللامنتهي ..
    :)
    /
    /
    .
    .
    /
    /
    وآنآ بدوري آودعكم ،، وشآكره لكم من آعمآق قلبي متآبعتكم للقصه للنهآية ،،

    رست السفينه ،، وهآ آنآ ذـآ قد آعلنت الرحيل ،،

    تحيآتي القلبيه
    ،
    ،

    بآإقي في القلب بقآإيآ أمنية
    ..
    يــآرٍب

  9. #84
    ~ [ نجم صاعد ] ~
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    46
    يعطيك العافية روناكي ما قصرت كفيت ووفيت


    لولا روعة القصة ما تابعناها


    وروعتها طبعاً من روعة


    الي ناقلتها سلمت يالغالية


    تقبلي تحياتي وودي

  10. #85

    عضو مؤسس

    الصورة الرمزية عطر طيبه
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الدولة
    المدينة المنورة
    المشاركات
    8,667
    الله يعطيك العافية
    بانتظار جديدك المميز

  11. #86
    ~ [ نجم ذهبي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    •||*||•(بين لحظات الأمــل)•||*||•
    المشاركات
    585
    قرأت رويات وقصص كثير لكن مثل هاذي ماعمري قريت ..
    ماشاءالله تبارك الله على اللي كاتبها ..


    ( إلأ الحبيب ياعباد الصليب )
    كورستال سابقا

صفحة 6 من 6 الأولىالأولى ... 4 5 6

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. حلى روووعه
    بواسطة "الهلالية" في المنتدى المطبخ الفاخر
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 10-08-2009, 03:33 AM
  2. قصـه غـآمضـه حقيـقيه !!
    بواسطة مرشد بن غرامة اليافعي في المنتدى منتدى الأخبار
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 19-07-2009, 06:43 PM
  3. مدرس محشش وضع امتحان خطير >>>لالالا تفوووتكم
    بواسطة طالبة كسولة في المنتدى منتدى الفكاهة والغربلة
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 12-05-2009, 12:33 PM
  4. ,’,’,’ فســـاتين هنـــديه روووعه رووعه روووعه ^__^,’,’,’
    بواسطة مشاعر حالمه في المنتدى منتدى الأناقه والمكياج
    مشاركات: 32
    آخر مشاركة: 09-06-2008, 10:10 AM
  5. •.¸¸.•´´¯`• يابنااااات روووعه .روووعه مو معقول !!!!!•´´¯`••._.•
    بواسطة hudas في المنتدى منتدى الأناقه والمكياج
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 02-05-2008, 06:36 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •