الدفع الرباعي 4×4 الأهلاوي معطل
سأتحدث عن معضلة الأهلي بلغة مختلفة قد تكون ميكانيكية وقد تكون حسابية ولا تخلو من نظرة فنية وأخرى عاطفية،
هناك اربع محاور هي المكون الرئيسي والفعلي لأي نادي او حتى أي نشاط اداري او تجاري هذه المكونات في النادي الأهلي وغيره من الأندية هي ( الادارة – المدرب – اللاعبون – الجمهور ) ولاشك ان العمل بين هذه المكونات تكاملي اذا اختل احدها انعكس على اداء العوامل الأخرى ولا شك ان الجمهور هو الحلقة الأضعف في هذه المكونات رغم تأثيره القوي على سير الفريق .
والأهلي مشكلته في كل موسم هو الاختلال في احد هذه المكونات بالتناوب فتارة الادارة وتارة اللاعبين وأخرى المدرب ويبقى الجمهور القاسم المشترك الذي يعمق هذا الاختلال بتعاطفه الجائر احيانا والذي يأتي في اتجاه غير منسجم مع المكونات الأخرى وهذه ديدنه في كل موسم مما يجعل الفريق دائما خارج المنافسة وخصوصا الدوري الذي يحتاج الى فريق منظم واداء متصاعد ونفس طويل .
في موسمنا الحالي نجد ان المدرب صاحب فكر متميز لكنه لا ينسجم مع عقلية الشارع الرياضي واللاعب السعودي الذي تعود في الغالب على مدربين عامل الحسم لديهم هو الحماس مع ضربات حض تسانده موسم وتخذله في الآخر .
بيريرا مدرب محترف وقدم للأهلي وهو يعرف جيدا مستوى الفريق لكنه اصطدم بعقلية اللاعب والجمهور وضعف اداري مزمن وبالتالي اصبح تطور الفريق معه متباطئ بسبب ضعف المكونات الثلاث المتممة لجهده واصبح كل ما يقدمه جهد مهدر فتح باب لنقاد ابو ريالين وجمهور عاطفي يعبد اسماء عالقة في ذاكرته وقد اصبحت من الماضي هذه الذاكرة هي المحرك العاطفي لهذا الجمهور فمالك معاذ اصبح نصف لاعب والجمهور مازال يتغنى به وفيكتور لاعب لم يقدم صوره جيدة سوا في الموسم الأول له مع الاهلي ثم ظهر عليه عدم انضباط غير مبرر ولكن ضعف الادارة بررت عدم انضباطه بأعذار واهية مرة بمرض امه وأخرى بإصابته هل نسيتم ان فيكتور في موسمين متتالية يغيب عن الفترة الاعدادية للفريق ويأتي متأخر ويصبح عالة على الفريق ويتظاهر بالإخلاص الذي اصبح ذريعة لتعاطف الجمهور معه وهذا غباء مزدوج من اللاعب ومن بعض الجمهور فاللاعب الذي لا يفرض وجوده بأدائه في الملعب لا يستغل الجمهور المتعاطف في التأثير على الادارة والمدرب وهذا ما فعله فيكتور بالضبط رغم انه يتقاضى مبلغ خيالي ولم يأتي من جل سواد عيون الأهلاوية بل قدم الى منطقة الخليج التي تضخ انديتها ملايين في لاعبين لا يستحقون ربع هذه المبالغ سواء المحليين او الأجانب .
وها نحن في نهاية كل مباراة يخرج لنا من يطالب برحيل بيريرا من اجل سواد عيون فيكتور واضرابه مستندين الى تحليلات محللي القنوات الخشبية التي لا تعرف من الاعلام المحترف الا اسمه .
سيداتي وسادتي الأهلاويون الأهلي يعاني ضعف اداري مزمن وله اسبابه فكلنا ندرك ان الداعم الأوحد هو سمو الأمير خالد بن عبدالله ونقدر له ذلك ونجل اسمه ومكانته ونعترف انه راقي في كل الأحوال وهو رجل لا يحب الظهور الاعلامي والمهاترات وبالتالي يتوارا خلف ادارة هو من يرشحها وكما يبدوا نه لا يبحث عن رجال اقوياء يدافعون عن حقوق الأهلي امام مرتزقة الرياضة امثال البلطان واتباعه فجميع من يرشحهم للرئاسة يأتون تحت مظلة سموه ويتوارون عن المواقف الصعبة تبعا لرغبة سموه فالأقوياء قد يخرجون عن سياسته وهو لا يريد ذلك والأقوياء لا يريدون ان يكونوا كومبارس وبالتالي يهربون من الإدارة ولا يتقدم لها الا اشخاص باحثين عن الأضواء على قدر ما يتاح لهم في ظل سياسته وهنا نجد الأهلي اصبح بلا شخصية نادي يطلقون عليه اتباعه الراقي حتى اصبح كمن يطلق حمامة في قفص صقور .
الشق اكبر من الرقعة والموضوع واسع يحتاج كل محور فيه الى مقال مستقل لكن لملمته لكم على طريقة الوجبات السريعة.
وتقبلوا تحيات اهلاوي قضى جل عمره على بوابة الأمل الأهلاوي .