أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،


فقد ذكر الحافظ ابنُ حجر في كتابه القيِّم هدي الساري مصنفات اﻹمام البخاري التي اطَّلع عليها، وتلك التي استدلَّ على وجودها، ولم تقع له، وقد ذكر أيضا في المعجم المفهرس أسانيد ما وقع له، وما استطاع أن يصل سنده إلى اﻹمام البخاري باﻹجازة، مما لم يقع له، فبدا لي أن أورد كلامه، بإضافة رقم الكتاب في المعجم المفهرس، بتحقيق شيخنا أبي محمود محمدشكور المياديني بين قوسين، للفائدة،
قال الحافظ ابن حجر في هدى الساري(انظره بتحقيق نظر الفارابي ج2/ص1314)
في ترجمته للإمام البخاري:
ذكر تصانيفه والرواة عنه
  1. تقدم ذكر الجامع الصحيح(1)وذكر الفربري أنه سمعه منه تسعون ألفا وأنه لم يبق من يرويه غيره، وأطلق ذلك بناء على ما في علمه، وقد تأخر بعده بتسع سنين أبو طلحة منصور بن محمد بن علي بن قريبة البزدوي، وكانت وفاته سنة تسع وعشرين وثلاث مائة، ذكر ذلك من كونه روى الجامع الصحيح عن البخاري أبو نصر بن ماكولا وغيره، ومن رواة الجامع أيضا ممن اتصلت لنا روايته بالإجازة، إبراهيم بن معقل النسفي، وفاته منه قطعة من آخره رواها بالإجازة، وكذلك حماد بن شاكر النسوي، والرواية التي اتصلت بالسماع في هذه الأعصار وما قبلها هي رواية محمد بن يوسف بن مطر بن صالح بن بشر الفربري،
ومن تصانيفه أيضا
  1. الأدب المفرد(232)يرويه عنه أحمد بن محمد بن الجليل بالجيم البزار
  2. ورفع اليدين في الصلاة(106)
  3. والقراءة خلف الإمام(105)يرويهما عنه محمود بن إسحاق الخزاعي، وهو آخر من حدث عنه ببخارى
  4. وبر الوالدين(231)يرويه عنه محمد بن دلويه الوراق،
  5. والتاريخ الكبير(630)يرويه عنه أبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس، وأبو الحسن محمد بن سهل النسوي وغيره
  6. والتاريخ الأوسط(631)يرويه عنه عبد الله بن أحمد بن عبد السلام الخفاف، وزنجويه بن محمد اللباد
  7. والتاريخ الصغير(632)يرويه عنه عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الأشقر
  8. وخلق أفعال العباد(قلت: لم أره ذكره في المعجم المفهرس) يرويه عنه يوسف بن ريحان بن عبد الصمد والفربري أيضا
  9. وكتاب الضعفاء(676)يرويه عنه أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي، وأبو جعفر شيخ بن سعيد، وآدم بن موسى الخواري
وهذه التصانيف موجودة مروية لنا بالسماع أو بالإجازة


ومن تصانيفه أيضا
  1. الجامع الكبير، ذكره بن طاهر
  2. والمسند الكبير
  3. والتفسير الكبير ذكره الفربري
  4. وكتاب الأشربة ذكره الدارقطني في المؤتلف والمختلف في ترجمة كيسة،
  5. وكتاب الهبة ذكره ورَّاقه كما تقدم
  6. وأسامي الصحابة ذكره أبو القاسم بن منده، وأنه يرويه من طريق بن فارس عنه، وقد نقل منه أبو القاسم البغوي الكبير في معجم الصحابة له، وكذا ابن منده في المعرفة
ونقل أيضا من
  1. كتاب الوحدان له وهو من ليس له إلا حديث واحد من الصحابة
  2. وكتاب المبسوط ذكره الخليلي في الإرشاد، وأن مهيب بن سليم رواه عنه
  3. وكتاب العلل(582)ذكره أبو القاسم بن منده أيضا وأنه يرويه عن محمد بن عبد الله بن حمدون عن أبي محمد عبد الله بن الشرقي عنه
  4. وكتاب الكنى ذكره الحاكم أبو أحمد ونقل منه
  5. وكتاب الفوائد ذكره الترمذي في أثناء كتاب المناقب من جامعه(قلت: راجع الحديث 4107، التحفة 5005)


قلت: أما تصانيف اﻹمام البخاري التي قال عنها (وهذه التصانيف موجودة مروية لنا بالسماع أو بالإجازة ) فقد ساق أسانيدها في المعجم المفهرس، إلا كتاب خلق أفعال العباد، فيما وقفتُ عليه، وهو مروي للحافظ بالإجازة كما يأتي إن شاء الله تعالى - وكلها مطبوعٌ اللهم إلَّا كتاب بر الوالدين والتاريخ الصغير، وإن كان التاريخ اﻷوسط قد طبع خطأً باسم التاريخ اﻷوسط(راجع مقدمة تحقيق طبعة الرشد)،
ويبدو لي أن الحافظ لم يذكر كتاب خلق أفعال العباد لسببٍ ما، لا في المعجم المفهرس، ولا المجمع المؤسس، لكنه يرويه إجازةً عن شيخيه عبد الرحمن بن أحمد بن المبارك الغزي، والسراج البلقيني، وغيرهما، عن محمد بن أحمد بن إبراهيم ابن القماح(الدرر الكامنة 3334)، عن النجيب عبد اللطيف بن عبد المُنعم الحرَّاني، عن أبي الفرج بن الجوزي،
وأما سائر تصانيف البخاري التي ذكرها الحافظ ابن حجر بعدُ فمفقودة قديما - اللهم إلا الكنى: مطبوعٌ مع التاريخ الكبير - ولم يقف هو عليها كما يتبين من كلامه، وإنما وقف على ذكرها، كما هو واضح،
هذا، وقد تبين لي أن الحافظ قرأ سند كتاب العلل، ﻷبي عبد الله البخاري، على مريم بنت أحمد اﻷذرعية، وأجازته سائره، لكن لا يدل هذا على أنه وقف عليه، وإنما يدل على أنه استطاع أن يصل سنده إليه باﻹجازات الصحيحة،
قال رحمه الله (131-132، مخطوطة دار الكتب المصرية، 82 مصطلح، نسخة من طريق اﻷلوكة)
كتاب العلل ﻷبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري: قرأت على مريم بنت اﻷذرعي سنده إليه، وأجازتني سائره، بروايتها عن يونس بن أبي إسحاق، …..
قلت: هو في طبعة شيخنا أبو محمود محمدشكور المياديني، برقم 582، إلا أنه وقع فيه خطأ، هكذا: قرأته على مريم بنت اﻷذرعي بسنده إليه،
قلت: الصواب كما جاء في المخطوط، وقد أثبتُّه أعلاه، وقد ذكر الحافظ في المجمع المؤسس للمعجم المفهرس، في ترجمة مريم بنت أحمد الأذرعية(269 بتحقيق أبي محمود المياديني) ما قرأه عليها رحمها الله، ولم يذكر العلل لأبي عبد الله البخاري، ولا شيئا مما لم يقرأ عليها إلا إسناده إلى مصنفه، اللهم إلا الأربعين لمحمد بن أسلم،


والله تعالى اجلُّ وأعلم