أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


{{ مسألة غسل الكعبة }}

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله.....

قال الله عن المنافقين واصفا حالهم قال تعالى (( إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ ۖ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ) [سورة التوبة : 50]
يتربص أهل اﻷهواء والبدع بأهل السنة من وﻻة أمر وعلماء وطلبة علم وكلما وقع خطأ أو معصية أذاعوا وأشاعوا بها وطعنوا في وﻻة اﻷمر من حكام ﻻ يجوز الخروج عليهم بلسان وﻻسنان وعلماء حكماء أعلام متجردون للحق سائرون على طريقة السلف الصالح بالدليل من محكم التنزيل يؤمنون بمحكمه ومتشابهه ويردون متشابهه لمحكمه بالقواعد الشرعية المرعية ويقولون قول ربهم الذي أرتضاه لهم قال تعالى (( وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يتذكر إلا ألو اﻷلباب )) -وكذلك يتربصون بمن يطيع الحكام والعلماء في طاعة الله ويتبع العلماء الراسخون في العلم بالدليل من طلبة العلم والعامة السلفيين من دون جفاء وﻻ غلو وآخر تربصهم بالسلفيين مسألة غسل الكعبة وأن المغني البحريني إستدعوه وﻻة اﻷمر لغسلها قال تعالى
{{ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا}} [سورة النساء : 83]

فالخوارج ودعاة الفتن والتلبيس والتدليس ومن تبعهم من الرعاع أتباع كل ناعق لا يعملون بهذه اﻵية وإن عملوا بها يخطؤون فيجب رد اﻷمر من اﻷمن أو الخوف إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته وسنته التي يعما العلماء الراسخون في العلم بها والحكام هم أولي اﻷمر المعنيون في هذه اﻵية وليس علماء الضلال أهل البدع واﻷهواء والغواية الذين في قلوبهم زيغ الذين يتبعون ماتشابه منه إبتغاء الفتنة وإبتغاء تأويله ...وما حصل من غسل المغني للكعبة نطبق عليه ما سبق بفهم لمنهج السلف بما يأتي من أمور

اﻷمر اﻷول / رد اﻷمر لأولي اﻷمر من حكام وعلماء قبل إذاعته ونشره ... والتثبت منهم من صحته والتثبت ممن دعاه هل هم وﻻة اﻷمر أم القائمين على ذلك الذي وهم سدنة الكعبة من أسرة الشيبي الذين أمر لهم النبي صلى الله عليه وسلم بأن يكون مفتاح الكعبة معهم لما فتح مكة ..


اﻷمر الثاني / إذا كان اﻷمر صحيحا وحقا نرد للعلماء الحكم ما حكم غسل الكعبة من قبل رجل مغني فاسق يجوز له ذلك أم ﻻيجوز وﻻ نستعجل في الحكم وإذاعة الأمر قبل الحكم عليه من قبلهم وهل من المصلحة إذاعته لو كان يجوز أو ﻻيجوز ذلك ..

اﻷمر الثالث / ثبت أن الدعوة إلى غسل الكعبة نظاما تتم بثلاثة طرق الطريقة اﻷولى... أن يتقدم الذي يريد أن يشارك في غسلها إلى الجهات المختصة بذلك .. .الطريقة الثانية ...أن يستدعى من قبل وﻻة اﻷمر... الطريقة الثالثة أن يستدعى من قبل سدنة الكعبة ومن عنده مفتاحها وهم أسرة الشيبي ..فالمتربصون الناعقون أتهموا وﻻة اﻷمر بغير بينة وﻻ برهان مباشرة دون تحري وﻻ تبين كعادتهم في كل أمر من اﻷمن أو الخوف قذفوا بالتهمة ورموا وﻻة اﻷمر بها وقد يكون هو قد تقدم للجهات المختصة أو إستضافته أسرة الشيبي سدنة الكعبة ..

الأمر الرابع / لو ثبت أن وﻻة اﻷمر أستضافوه لا يحل نشر الأمر وإذاعته قبل عرضه على العلماء الراسخون هل يجوز ذلك أم يحرم وأيضا وﻻ يجوز اﻹنكار على وﻻة اﻷمر علانية قال شيخنا الشيخ الفوزان في الدورة العلمية المقامة في الطائف عام 1434 في شهر شعبان وسمعته بأذناي ورأته عيناي قال الشيخ من أنكر على ولي اﻷمر علانية فهو خارجي يهجر وﻻ يكتفى بهجره بل يبلغ عنه ليأخذ على يديه ويكف شره عن الناس انتهى كﻻمه ...حفظه الله .. فهم خوارج بنشرهم وإنكارهم وإذاعتهم علانية ...هذا هو حكم الشيخ عليهم..


اﻷمرالخامس / لو أن وﻻة اﻷمر لم يدعونه لغسل الكعبة وكان هذا من سدنة الكعبة أو تقدم بنفسه بطلب ذلك فقد وقعوا في بالكذب والبهتان على وﻻة أمرنا وقد حدث منهم وتكرر التهم والبهتان وتزوير الحقائق بالأدلة والبراهين عند أهل الحق والعرفان من السلفيين....

اﻷمر السادس / ﻻ يجوز نشر مقالاتهم وﻻ اﻹستماع لهم وﻻ مجادلتهم وﻻ مراسلتهم ﻷنهم أهل أهواء وبدع بل يهجرون ويحذر منهم ويبلغ عنهم كما أفتى الشيخ الفوزان لكف شرهم عن الناس فهم من الخوارج القعدية أشر الخوارج كما قال إبن الضعيف وإبن حجر رحمهما الله ...ويحقرون وﻻ يلتفت ﻷقوالهم...

اﻷمر اﻷخير / المغني هل هو مسلم أم كافر فالخوارج يكفرون بالكبيرة ويوجبون الخلود في النار لأصحاب الكبائر هذه عقيدتهم وهذا شأنهم وشنائانهم ومنهجهم الباطل ورأيهم العاطل..

النتيجة من البحث سؤال العلماء والرد إليهم وعدم إذاعة الأمر قبل الرد لهم والتثبت منهم وﻻ يجوز إذاعة اﻷمر والنصيحة تكون بالسر وليس علانية على وﻻة اﻷمر ومن خالف يكون خارجيا وليس سلفيا والله أعلم ونسبة العلم له سبحانه وبحمد أسلم وأحكم وأعلم والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ...

كتبه أبو عبدالله منير القحطاني السلفي اﻷثري..يوم الجمعة 1435/1/18..