تمخض الجبل فولد فأراً يحل المشاكل( عقد رعاية )

قبل فترة و جيزة و في أحد المواضيع التي كتبتها تداخل معي واحداً من الأخوان في المنتدى وقال لي :-
الإدارة في الجمعية العمومية خلال أيام و على أكثر تقدير ستوقع عقد رعاية مع أحد الشركات و تحل جميع مشاكل النادي المالية ... الخ .
فكان ردي عليه :-
أفلحوا إن صدقوا .
وهاهم اليوم يصدقون و يوقعون عقد رعاية مع شركة عبدالرحمن العطاس لرعاية فريق كرة الطاولة ، ولا يوجد لدي اعتراض كمشجع إتحادي على هذه الرعاية لعل و عسى في ظل الظروف الحالية رغم أنها ستحدث فجوة قد يكون لها تأثير سلبي سنتحدث عنه لاحقاً (***) .
طبعا هم صدقوا في توقيع عقد الرعاية ، ولكنهم لم يفلحوا ، فقد أعلنوا أنهم سيوقعون عقد رعاية مع أحد الشركات الكبرى و بملغ مجزي يحل الكثير من المشاكل المالية خلال هذا الأسبوع .
وهاهم يوقعون عقداُ مع الأسف الشديد أنه ليس مجزي ، ولن يحقق الفائدة المرجوة منه في ظل الظروف الراهنة .
و أعلم جيدا أن هنالك من سيدافع عن هذا العقد و يهاجم هذا الموضوع ، و أقولها صريحة لكل من سينتقد ، ذكرت بأنه لا إشكالية في توقيع هذا العقد ، ولكن الإشكالية في تلك البروباقندا التي أحدثتها الإدارة و جعلت جميع الحالمين بمصداقيتها يسلون سيوفهم في وجه جميع منتقدي الإدارة .
فهاهو الجبل يتمخض و يلد فأراً .
صدقوا في توقيع عقد الرعاية و توقيته ، ولكنهم لم يفلحوا في جلب عقد يحل أزمات النادي ، و بهذه كذبوا كما عهدناهم ، فقد أصبح و أمسى الكذب في إدارة النادي منهجا إداريا يسيرون عليه .
(***) الجميع يعلم أن البريق في الرياضة على المستوى المحلي و المستوى العالمي هو لكرة القدم و الأضواء تسلط عليها دوما و أبدا .
لذلك إن كانت هنالك شركة ترغب في ابرام عقد رعاية لأي نادي فسوف يكون توجهها الى الأضواء و تحت البريق الى كرة القدم تحديدا ، لكي تدفع المبالغ الكبيرة و تحظى برعاية النادي وتكون راعيا رسميا له .
وعندما تجزئ الرعاية في الألعاب المختلفة ، كما هو حاصل الآن فأجزم أن أي شركة راعية ستتقدم للنادي ستستغل هذه النقطة و تعتبرها فجوة ، فأي راعي سيتقدم سيأخذ بعين الاعتبار أنه راعي لفريق كرة القدم و ليس للنادي .
هذا إذا أعتبرنا أنه تقدم من أجل الرعاية و إذا أخذنا ايضا في الاعتبار شركة صلة وما استحوذت عليه من رعاية جزئية ، فإن هذا يضعف العقد المقدم من أجل رعاية النادي .
إذا أي شركة ستتقدم للنادي ستعتبر نفسها شركة معلنة و ليست شركة راعية ، و ستعلن على قمصان الفريق في المساحة المخصصة لها على الصدر فقط .
إذا مما سبق الفجوة إزدادت عمقا ولن نجد شركة تقبل بالرعاية و بمبلغ مجزي للنادي في ظل الرعاية الجزئية لشركات مختلفة .
فالمنطق يفرض نفسه للشركة التي بالفعل ترغب في الرعاية الكاملة للنادي بحث يكون من حقها أن تجد معلنين على قمصان النادي يساعدوها في تخفيض تكلفة الرعاية ، وهذا لن يتسنى لها في ظل الرعاية الجزئية .
وهنا علينا أن نطرح السؤال العريض :-
هل لا يزال هنالك أمل في إيجاد راعي رسمي للنادي بمبلغ كبير ؟
أم أن المنطق يقول إيجاد معلن على قمصان الفريق !!!