الإنسان مزيج من أحاسيس .إما مفعمة بالحيوية أو محبطة .. وتلك ألأحاسيس إما موروثة أو وليدة الصدفة..فهناك من يقدر أن يكيف أحاسيسة حسب مزاجه..ومنهم من تتمكن من أحاسيسة وتجعله في دولاب مغلق منعزلاعن محيطه... وهذا يخشى عليه من تقلبات الزمن.. فلذا هناك من تعتريه بعض تلك الأحاسيس الحزينة وتضيق عليه الدنيا بما رحبت..يلجأ الى الصلاة ( ألآ بذكر الله تطمئن القلوب ) وقوله صلى الله عليه وسلم لبلال ( أرحنا بالصلاة يابلال ).. ومنهم من يسترجع ذكرياته الجميلة لتكون له مخرجا من تلك الضيقة فيشعر بجمال الدنيا . ومنهم من يلجأ للغناء ظنا منه أنه يريح قلبه من عناء مايكابده ..فمانقول إلا هداهم الله الى الطريق المستقيم... فما أجمل أن يكون لدى الإنسان إرادة قوية وعزيمة شامخة لقلب كل مايعتريه من هموم ويحولها الى أفراح وإنشراح ..فهنئيا لهؤلاء الناس وهنيئا لهم بتلك القلوب الزكية ..دمتم بعافية.. - أبو ريــــــان -