لم يجد ما يعكس بريق عينية .. تاكد انه لم يعد هناك بريق.. رد الامر لاشياء كثيرة .. اقنع نفسه انها الايام، وما يفعله مرورها على الاشياء .. فى البداية تضعفها الايام الاولى التى تمر.. وتظل التاليات تزيدها ضعفا على ضعف .. لتبقى مهمة الاجهاز على الايام المتبقية .. وهى تمر.
انها الايام وهى تمر تتضعف كل شئ.. والى درجة الهوان.
لم يسلم من تلك النظرية البريق، بريق العين، فهو ليس استثناء، ولا مرفوعة عنه خطىالايام ، ولا هو فى مناى عن مسارها.. ضاع بريق عينية!!
كيف ضاع منه .. وبهذه السرعة.. فعهده ببريقها الوهاج ليس بعيدا!!
يوم كان بريقها يجهر.. ومن حداثة عمره، سبق بريق عينيه كل شئ فيه، سبق نمو جسده، وسبق تطور فكره، سبق حتى بلوغه..
كم سمع همس الفتيات وهن يهمسن ذلك البريق.. وحس ابحارهن فى عينية سعيا وراء ذلك البريق علهن يصلن اليه .. ليغتبسن منه.
استعاد شريط الذكريات، وراح يربط الاحداث .. ويجمع اشتاتها .. واضعا كل قطعة منها جوار سابقتها حتى يحصل على الصورة الكاملة للحدث ..
راح بريق عينية.. ولم يترك له الا الذكريات..
تذكر تلك الجارة التى جمعت بين اصبعيها قليل من خده الناعم يومذاك .. وبحنان واعجاب قالت تسلملمى هذى العيون. تذكر كيف كانت زميلة اخته تطيل النظر داخل عينيه دون ان تتفوه بحرف .. اليوم فقط عرف انه الانبهار ببريق عيونه والحياء، عقدا لسانها الصغير فلم يعد يقوى على اللفظ .. بقى جادا لاحراك فبه امام ذلك الربيق .. بريق عينيه.
تذكر تلك الايام والتى كثيرا ما وقف فيها امام المرآة يبحث فيها عن بريق عينه .. قد يجد لبريق عينية اى اثر . هيهات !! هيهات!!
ومع فشل الوصل الى ومضة منه، سلم وتاكد له ذهابه مع الايام التى مضت.
ظل يردد كلمات تلك المراة ، وقد التقى بها عدة مرات ، تذكر كلماتها
- لا استطيع النظر الى عينيك ، ولا استطيع ان لا انظر اليها.
- ............
- اكيد لم تفهم شئ .. ابعد عينك عن عينيى.
- ............
الى ان كانت تلك الليلة..
المركز التجارى تجمعت فيه كل العيون .. مهرجان العيون .. نساء، فتيات، بنات كلهن حرصن ان تكون العيون فى تلك الليلة الاحلى منظرا، والابلغ تعبيرا، والاريح نظرا.
ظل ينظر لكل عين، لم يترك واحدة الا واطال النظر اليها .. وابقاه طويلا فيها.
رحلات جميله فى العيون.. استطاع من خلالها ان يصل الى ما بعدها عجب للقلوب المحبة ، والنفوس الناعمة ، والرغبات الساكنة تنتظر من يحركها من يعبث بها
قبل ان تعصف به الاحلام ، اعادته الى واقعة نفس العيون فجميعها ودون استثناء كانت تنظر الى عينيه وتتطيل النظر داخلها.
انه بريق عينيه الذى لم يذهب
عاد الى نفسه ، كيف غفل هو عن ذلك البريق
الم يسطر هو على صفحتى عينيه كل عبارات الحب واحلى كلمات التسامح واروع القصص ومنها اخذ الناس فكرة اللوحات الالكترونية ياتى بعبارات للجميع ويظل الجميع يطيل النظر اليها لتاتيه بما يريد
انها عينية كل العيون عندها تطيل النظر، انه البريق .....
ماودي اطول عليكم اكتر..بس اللي كنت حاب اقولو انو البريق هادا في عيون اغضاء المنتدى وماراح اقدر انزل عيني من عيون النتدى ولي الشرف اني اكون عضو معااااكم وكل عام وانتو بخير ....
رد مع اقتباس
