أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


هل نحن وطنيون ؟****!!!
الحمد لله و كفى و الصلاة و السلام على النبي المصطفى ،و على آله و صحبه أهل الوفا ،أما بعد :
أيها المسلم الموحد في ربوع هذا الوطن الذي يجتمع فيه الناس على أساس العرق ، القبلية ، اللهجة ، المصلحة ، أعيروني مسامعكم بارك الله فيكم لأخبركم عن سر ما يسمى ب(الوطنية)، لنعرف هل نحن وطنيون ؟****!!!
هل تعلمون أن الوطنية شعار خبيث يراد به تفريق المسلمين في ربوع الأرض و تشتيتهم...نعم و الله ،
إن الوطنيين لما يتعصبون لوطنيتهم أو لبعضهم البعض على أساس وحدة الوطن فهذا يعني أنهم يناصرون و يظاهرون الكافر أو الفاسق ابن وطنهم على المسلم الموحد الذي ليس من وطنهم****، و الذي ينتمي لوطن آخر تحدده مخربشات( سايس و بيكوا ) !!! نعم هذه هي الحقيقة...التي يعلمها كثير من الناس****!!!
بالله عليكم ، أجيبوني عن سؤالي بكل صدق بل اسألوا أنفسكم ثم أجيبوها بكل صدق بعد ذلك ، أليست الوطنية هي العائق أمام توحد المسلمين- الموحدين- في مشارق الأرض و مغاربها في وقت هي أحوج ما تحتاج فيه إلى توحدها ؟****!
أيها المسلم الموحد يا ابن وطني، إن ما يسمى ب(الوحدة الوطنية )؛ ما هي إلا فكرة ماكرة ابتُكرت لتعتبر الحب أو البغض على أساس المواطنة هي الأصل و الأساس ، فمن كان من وطنك تحبه - سواء كان مسلماً أو فاسقاً أو كافراً - المهم أنه مواطن مثلك، بينما لا تحمل هذا الشعور لأخ مسلم ينتمي لوطن غير وطنك، ولو كان من أتقى الناس.
أليست هذه موالاة ومعاداة على أساس الوطن لا الدين ؟!
يقول الله سبحانه و تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات: 13]..
قد يقول قائل أن الرسول يقول (إن حب الوطن من الإيمان) ،فهذا الحديث يدل على أن الدين يحث على الوطنية ...****!!!
نقول له هذا ليس بحديث ، و هو حديث مكذوب على رسول الله – صلى الله عليه و سلم - ، ولم يرد في كتب الحديث.
إن (الوطن) إذا انفلت عن الضوابط الشرعية المرعية و عطل شرع الله فيه و لم يوحد الله فيه .. (بأي مظهر من مظاهر الشرك ) و لم تجرد المتابعة فيه لرسول الله –صلى الله عليه و سلم - و موالات أهل الإيمان و بغض أهل الكفران فيه صار مفقودا ... صار هذا الوطن حينئذ (وثناُ ) يعبد من دون الله .
فالوطن وثن إذا لم يكن خاضعا لشرع الله يُحكَم فيه .
لقد جاء الإسلام للبشر عامة لينقذهم من براثن العبودية لغير الله، وذل البشر والجور والجهل إلى عزة العبودية لله تعالى، والعيش وفق شريعة الإسلام، فنظم حياتهم - مسلمين وغير مسلمين - دون النظر إلى أصولهم وألوانهم وأوطانهم، وجعل الأفضلية بينهم التقوى، {إن أكرمكم عند الله أتقاكم}.
أما الوطنيون اليوم فتجدهم ينشرون أفكارهم بطرق خبيثة ،مثال ذلك بان يربطوا الشعوب بما يسمى بالتراث و الحضارات كل هذا ليزيد في توطيد الفكرة الخبيثة المسماة الوطنية وزيادة الفرقة على هذا الأساس ، فبثوا في مصر؛ "الفرعونية"، وفي تركيا؛ "الطورانية"، وفي الشام؛ "الفينيقية"، وفي العراق؛ "الآشورية"، وآخرها في جزيرة العرب؛ "الخليجية"،و في الجزائر "الوطنية أو الثورة التحريرية" و في المغرب "الملكية"، ، حتى صدقت الشعوب فعلا أنها "فرعونية" و "طورانية" و "فينيقية" و "آشورية" و "خليجية" و"وطنية"و " ملكية"، فتوحدت على هذه السخافات، ونظرت إلى غيرها من الشعوب بفوقية و كبر و تعالي.
نعم علما يقينيا أن التحبب للوطن أمر مجبول في النفس، لا يستطيع الإنسان أن ينكره أو ينفيه، ولكن الخطر الداهم أن كثيراً من دعاة الوطنية اتخذوا شعار الوطنية سياسة و منهجا لإسكات المسئولين عليهم من فوقهم ،متناسين بذلك كله رقابة الله سبحانه و تعالى لهم في سرهم و علانيتهم
نعم إنهم –أي الوطنيون- أدخلوا فكرة و شعار الوطنية في كل شيء حتى الرياضة فصارت سياسة و أسلوب عندهم متبعا لكي تتباغض الشعوب فيما بينها و يمرر ما يمرر لها من مخططات و هي لا تعلم مطموس عنها الحق بشعار الوطنية الخبيث ، و ما حادثة مصر و الجزائر الكروية عنا ببعيد
بل ادخلوها حتى في مناهجهم التربوية ..فترى الأناشيد الوطنية الشركية تردد و هذا التاريخ مزور يقرر ، و هذا وقوف و تمجيد لقطعة قماش كل صباح و مساء أعني بذلك - العلم الوطني- ، كل هذا لتجسيد فكرة الوطنية الجاهلية
إن حقيقة من يسمون أنفسهم بالوطنيين –لو ركزت - ،لوجدتهم أبعد الناس عن وطنيتهم ، فما الوطنية عندهم إلا شعار أجوف لا وجود له –إلا في وقت المصلحة – أو تجدهم يريدون به تمييع الهوية الإسلامية و تمييع عقيدة الولاء و البراء لدى المسلمين
إن حقيقة من يسمون أنفسهم بالوطنيين ، لا تعدوا وطنيتهم إلا ولاءً لملك، و لدين الملك، وأيما شخص يُعارض الملك، أو دين الملك، فهو - عند هؤلاء الوطنيين - غير وطني، وضد الوطن، ومن أعداء الوطن!
إن المتأمل في حقيقة هؤلاء الوطنيين يجدهم بعيدون كل البعد عن الوطن و الوطنية - التي يزعمونها – و هذا هو الذي يجعلنا نُحسن تفسير هجرة كوادر وطاقات الأمة خارج البلاد، باحثة عن أرض أمان تشعر أن لها فيها حقاً تملكه، وتتصرف به بحرية، بعيداً عن محاولات السطو، والنصب والنهب، والاستعباد!.
إن للوطنيين أعيادا اخترعوها من عند أنفسهم كعيد الاستقلال و عيد الثورة ، هذه الأعياد ليست لله ، بل هي لشخص الملك تذبح له القرابين و تطلق فيها الرصاصات ويقفون فيها****وقفة (( لله****!!!)) اه ..استغفر الله ..أقصد للعلم ، و تبذر فيها الأموال الطائلة كل هذا ليبرهنوا لأسيادهم عن مدى حبهم لهم و أنهم على عهدهم (الجاهلي) ماضون غير مبدلين و لا مغييرين..فاللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
هذه هي حقيقة الوطنية ...فهل نحن وطنيون ؟****!
فلما لا ندع عنا التفاخر بالأوطان والأنساب، ولنتفاخر بعبوديتنا لله تعالى وحده و تجريد المتابعة لنبيه الكريم –صلوات ربي و سلامه عليه - ، ولنعمل لإقامة دولة الإسلام و التوحيد التي توحد الناس تحت رايتها، فترعى شئونهم بالإسلام و تصلح امورهم و سياستهم ، وتنقذهم من دهليز الجاهلية في هذه الدنيا و تأخذهم إلى الآخرة بسلام.
وأينما ذكر اسم الله في بلد عددت ذاك الحمى من صلب أوطاني
أخوكم في الله : أبي عبد الودود الجزائري
و إتماما للمأمول ننقل لكم مقالة للشيخ العلامة ناصر الفهد حول الوطنية و الوطنيون :
إنما الوطنيون؛ إخوة****!!!
للشيخ؛ ناصر الفهد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول.
وبعد...فقد اطلعت على الخبر المنشور في الصحف، [بتاريخ10/11/1425]، بعنوان؛ (بدء اليوم الدراسي بتحية العلم، وجعل "اليوم الوطني" يوم إجازة رسمية).
فأردت أن أذكر إخواني المسلمين بما يلي:
أولا:أن هذه القرارات يراد من خلالها؛ "استبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير"، ويراد من خلالها إحلال رابطة "الوطن" بدلا من رابطة "الدين".
ففي الوقت الذي قلصت فيه مناهج الدين وحذفت مادة "الولاء والبراء" منها - وهي أصل دين الإسلام - فرض ما يسمى بـ "تحية العلم" وجعل "اليوم الوطني" إجازة رسمية - مضاهاة لعيد الفطر وعيد الأضحى ! - وكل ما يدور الآن هو لجعل مبدأ "إنما الوطنيون إخوة" بدلا من قوله تعالى {إنما المؤمنون إخوة}.
ولا شك أن الدعوة للقومية أو الوطنية وما أشبهها؛ هي من دعاوى الجاهلية التي يجب على المسلمين نبذها.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى [28/328]: (كل ما خرج عن دعوة الإسلام والقرآن من "نسبٍ" أو "بلدٍ" أو "جنسٍ" أو "مذهبٍ" أو "طريقةٍ" فهو من عزاء الجاهلية) أهـ.
يشير بهذا إلى قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه أحمد عن أُبي بن كعب: (من سمعتموه يتعزى بعزاء الجاهلية؛ فاعضوه بهن أبيه ولاتكنوا).
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله في فتاواه [1/289]: (ولا ريب أن الدعوة الى القومية من أمر الجاهلية، لأنها دعوة إلى غير الإسلام) أهـ.
وقال أيضا [1/296] عن جعل القومية بدلا من الإسلام: (وهل هذا إلا مضاد لكتاب الله، ومخالفة لشرع الله وتعدٍ لحدود الله، وموالاة ومعاداة وحب وبغض على غير دين الله، فما أعظم ذلك من باطل، وما أسوأه من منهج، القرآن يدعو إلى موالاة المؤمنين ومعاداة الكافرين أينما كانوا، وكيفما كانوا، وشرع القومية يأبى ذلك) أهـ
ثانياً: أن من النكرات أن يُتَخذ يومٌ - غير العيدين - عيداً يُحتفل فيه - ولو سموه بغير اسم العيد - فإن العبرة بالحقائق لا بالأسماء.
وقد أفتى علماء الدولة بأن مثل هذا الأمر بدعة ومنكر في كثير من كتبهم، وانظر على سبيل المثال "فتاوى اللجنة الدائمة" [3/81 – 89].
ثالثاً:أن ما تسمى بـ "تحية العلم"؛ حرامٌ، فلا يجوز إنشادها ولا ترديدها - سواء للمعلمين أو الطلاب أو غيرهم - وذلك لأمرين:
الأول: أنها بابٌ من أبواب دعاوى الجاهليةـ والتي تهدف إلى أن يستبدل الوطن بالإسلام - وقد سبق بيان ذلك -
الثاني: أنها تحتوي على ألفاظ شركية، كقولهم: (عاش الملك للعلم والوطن)، فإن هذا شرك لأن الله سبحانه يقول: {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له}، فجعل الله سبحانه "المحيا" لله وحده لاشريك له، وفي هذا النشيد جعلوا "محيا الملك" لغير الله، وهذا أمر ظاهر.
رابعاً: أنه يجب على العلماء وطلبة العلم بيان الحق في مثل هذه المسائل، والتي لا يكاد يمضي يوم إلا ويبتلى المسلمون بمثلها، فقد قال تعالى: {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه}، والسكوت عن هذه الأمور قد جرأ أهل الباطل على باطلهم.
أسأل الله سبحانه أن ينصر الإسلام وأهله، وأن يخذل الكفار وأعوانهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ناصر بن حمد الفهد(
)13 /11/1425 ه



رسالة أذن لي في نشرها الأخ أبو عبد الودود الجزائري طالب علم من الجزائر مقيم في اوربا وقد كان لي معه حوار حول مضمونها عبر البالتوك وأسأل الله ان تنفع المسلمين

أخوكم الجعفري الطياري