اليوم أشعر بالملل ، لا جديد يُذكر فهذا شعور تملكني منذ أمد ، فعندما تقبع في وحدة باردة وغربة جافة و محيط بلا حدود ، وساعة بلا عقارب ، أجندة بلا أيام ، الفراغ يضمك بين جوانحه ، الملل يسقيك مر مطعمه ، البسمة أضحت شبحاً يرهَبنا ، الليل طويل حالك بارد مخيف ..
كالعادة أمارس هوايتي الوحيدة ألا وهي تقليب أوراق الزمن ، أقلب تلك الأوراق ورقة تلو الأخرى أحيانا ألثم بعض الورق وأتمنى لو لم أتجاوزها !!
عمرٌ مضى ببطء شديد كاحتراق تلك الشمعة !! فعندما تكون حياتك كالمحطة معبر للسالكين ، يستوطنون كيانك أياماً يلونون حياتك بألوان الطيف ، ويشاركونك تطلعاتك وأحلامك ، يأنسون بك وتأنس بهم ، تصدقهم وتعتقد بأنهم يصدقونك ، ثم يعيثون مع الزمن بتلك الذكريات ، يوماً يتلوه آخر تجد نفسك وحيداً تتأمل تلك النقوش التي رسموها على حوائطك تسجل بعض الذكريات المؤرخة فقط !!
كثيراً ما أمسك القلم أحاول تسطير بعض الحروف كي اعبر عما يختلج في ذاتي، تترامى علي الهموم بكل ثقلها ، فهذا مرض شديد ، وذاك هم يحرق رماداً !! وهذا سهم من عزيز أهداه لي في أضلعي وأنا مبتسم له بسمة ألم ، وذاك رحل ، وحلم قتل ، ونعش يساق إلى قبره ، وليل طويل لا ينتهي ، والشمس آثرت المغيب و أنست له ..
عندما حُطم قلبي في يوم من الأيام أجريت الحبر على الورق ملأته سواداً بحروف بعضها لم يكتمل و البعض الآخر لم يكتمل أيضاً !! ملئت المرسم ألواناً بلوحات تاه فيها لون الغضب مع لون اليأس وبصراحة اختفى فيها لون الأمل !! يوماً فآخر تمرد القلم و ثارت الألوان، فآثرت السفر..
لم أزل أتنقل هنا وهناك حتى كللت وتيقنت بأن الذكرى لا يمحوها السفر، عشقت الغموض حتى مع ذاتي، لا أعمد إلى الشرح فهنالك ثمة أشياء يغتالها الشرح ، كما يغتالني الملل !
كم هو صعب أن تعيش في عالم صيغ من كتل صلدة ، تجد نفسك في معادلة معطياتها صيغت من المجهول ، يصطدم الصمت مع الألم ، تجد أقرب الناس إليك منهم من هو قادر على أن يرمي بك في هوة النسيان بثمن بخس أو فلنقل بلا ثمن ! وآخر مستعد أن يحكم عليك بما يهوى ! وثالث يؤمن بصدقك ولكن لا يسعى لأن يتجاهل ذلك فقط بل يقاتل ليقر بنقيضه !
عندما تبنى لك عالماً وتشيد إحكامه ثم تجد نفسك منبوذاً في عالمك ! متهماً في ذاتك ! مذنباً بلا محاكمة ، أن تكتم مشاعرك نحوهم مع أنك تحبهم بعنف ، ممزوج بصمت عميق ، أن تشتاق لهم في كل لحظه . أن تبحث عنهم فلا تجدهم بينما هم مستقرين في محيط ذاتك ، أن لا تتخيل نفسك كاليوم بعيداً عنهم ، أن تستبعد أن تهمس لهم فلا يسمعون فكيف بك وأن تناديهم بأعلى صوتك فلا يجيبون !
عالم القسوة ! عالم محاط بقيود صدئة ، قضبان وأقفال ، عالم بلا ألوان ! أينما تتجه ببصرك ترى أرواح مقنعه ! قلوب بلا نبض ! أبدان بلا أرواح ! مساكن خاوية ! مدنٌ بلا بشر !
للأسف نحن نعيش في زمن يخلط فيه البعض بين القيم والمبادئ والتقاليد ، فنجده ينتقي منها ما يوائمه ، ينبذ منها ما يبغضه ، ويسن رمحه ويبري سهمه ليرمي بها ما أبغضه ، تارة بوصفه تقليد بالي ، أو قيمة لا معنى لها ، أو مبدأ لزمن مضى .
تلك القيم أو العادات لست أنا ولا أنت عزيزي القارئ من يحكّم عواطفه و أهوائه فيها ، ديننا الحنيف وضع لنا أطر تحدد كل ذلك ، حتى لا نتوه في محيط لا شاطئ له .
عندما تملك قيماً تستعد لأن تحرق قلبك بيدك شريطة أن لا تتجاوزها ، عندها تكون مستعداً لأن تزهق روحك في كل لحظه تعيشها شريطة أن لا تندم يوماً ما على تصرف خارج نطاق تلك المبادئ . أما عندما تفقد تلك القيم فلا وجود لك !
نحن في زمنٍ وللأسف فقدنا فيه هويتنا الإسلامية و العربية ، أصبحنا نسير في آخر الركب متعلقين بأذيال الأمم الأخرى ، نحن في زمن أصبح التقليد للآخرين غاية ، والتجرد من قيمنا عند البعض مبدأ ...
فكم سأبكى0؟؟
وان يئست من نفسي
فألى متى يأسي؟
فالواقع لا محال لةُ
فهذا قدري وعمر زمني
لو كان بيننا الشاعر الكبير (( فاروق جويدة )) .. ويقرأ هذه الخاطرة .. لقال أن هناك من يرث إبداعاته وقلمه ..
وأنا هنا أقرأ تساؤلات إمرأة عن ماضٍ وحاظرٍ ومستقبل يفصل بينهم بحــر .. وفي الأفق تتصاعد آهاتها وأحلامها ..
إبداع لا يفهمه إلا من كان لفاروق جويدة قارئً أو ملازماً .. !!
كلمات تستحق الغوص في أعماقها .. لكي ويلتحف الصمت بظلالها .. وتهدأ النفس بسكونها ..
قد تذرف العين دموع
وقد تتسلى الحياه برقة العذاب
نحيا ونسعد ونمشي على ارض من غير حذاء
قد نتالم ونمشي ولكن نصل الى مرادنا
لا تيئسي فالالم عنوان الحياه
والسعاده الدائمه ملل
وان تعبتي من اكل الطيبات دائما ستجدين رغبتك وشهيتك تاتي على البسيط منه
نعم الحياه بلا تعب كطعام بلا ملح
............................
قراءة بين السطور عنوان العذاب
وبين السطور ايضا تعب السنين
كما وجدت ايضا غدر الصديق
وبعد القريب
قد نجد الجفا ولكن نعلم ان خلف هذا الجفا الحب لا يظهر قد يكون شعور بالضعف
تسلمين على هذي الخاطره التي تميزتي بكلماتها
تقبلي تحياتي غرريب
إحساس كاتب
________________________________________
حزن يملأ القلب يقفز من صدرك الى يدك ..
فيتناثر من على يديك مكون تساؤلات لذلك الحزن..
تساؤلات تحرق قلوبنا عندما ينساب الحزن داخلنا
الدمع من عينيك يطفئ شمعة الألم وتذبل الاوراق الخضراء
فوق اغصان ربيع قلوبنا ..فيفتح القلب جراحه ..فينزف..ويحتضر
اهات تحرقنا بهمومها
فتصبح كقارب بلا شراع في بحور هائجه
عزيزتي ... اسيرة الحزن
نسيت نفسي وانا اتجول في لوحتك الحزينه
لكن ما ان انتهيت من قراءة تلك اللوحه حتى عدت
لقرائتها مرات ومرات ومرات ....
سيدتي اسيرة الحزن
تقبلي ارق تحياتي الممزوجه بعبير الروز والاوركيدا
ودمتِ بكل الحب
~
أنتــــي من يقرر ويجيب على السؤآل
نعم انتي
لو أردتــــي وقررتي
لا تقولي هذا هو حالي
فانتي من يغير الحال
انتي من بيدها ان تنزع شجيرات الصبار
من حديقتها ونثر بذور الزهور مكانها
انتي من ستفومين بالعناية بتلك البذور عتى
وسقياها حتى تخرج من باطن الارض
اغصان خضراء غضة طرية ما تلبث ان
تتفتح ازهارها وتستنشقين عبيرها
نعم
انتي
أسـ الحزن ـيرة
بشرط ان تقومي الان بنزع رداء اليأس
وأرتداء فستان الفرح
هل تفعلين
افعلي الآن غاليتي
14-12-2003 08:42
________________________________________
انني اعيش وسط عالم مليء بالاحزان التي لا تنتهي ...
احاول البحث على دروب السعادة ...
ابحث عن الامل ومع اول ضوء من هذا الامل ...
اجده يبتعد عني ويهرب بعيداً عني ...
احاول عبثاً البحث ولكني أفشل في كل محاولاتي ...
ابحث عن الشمس فلا اجد سوى السكون في الليل ...
ابحث عن النجوم في حياتي ...
فأراها تهرب مني ...
اجلس وحيدة في الليل اسطر اهاتي على اوراقي ...
النازفة ...
فربما سأجد من يقرأها ...
بعد ان يخيم الصمت على قلبي ...
وارقد هنا وحيد ...
حيث السكون الابدي الذي لا مهرب منه ....
كم هي رائعة كلماتك التي ابحرت معها في سماء الالم الذي يحتوينا ...
اهات
... اجهـــــــلك؟؟ ... 14-12-2003 14:38
________________________________________
للحزن في ايامي كتاب يرتوي من بحر الماسي
من دنياي ذرفت اغلى الدموع
من ياسي.. من حيرتي.. من ظلمة ايامي
مال عثرات الحظ ترافقني
وماالذي جرى لذاتي
بالامس كانت السعاده تعانق قلبي
واليوم اصبحت من ذكرياتي في صفحاتي
عانقت كلمات الحب كي اهرب من متغيراتي
احسست اني وحيد امام من تحولقو حولي
تقطع القلب حزنا على قصة تاهت خطواتي في دروبها
تالمت الروح من زهيق لازمها في ايامه
اعجب من حال قلب العاشق
سرعان ماينعكس على معشوقه
منذ متى وانا ابحث عن بسمة تروي حزن قلبي
منذ متى والاسى ياسرني في قـــــيوده
اصبحت للحزن معلما وللاسى هامه.. وللدموع بحر
اين النور في دروب الحياه
بعدما اعتمته قلوب قست على ارواح
اين السعادة في زاويا اللحظات
قبل ان يغطيها الخوف من ذلك الغــــدِ..!!
لم تعد الاه تجدي في بوحي..
ولم يعد قلمي يواسيني في وحدتي...
اصبحت ممزق.. مترامي الاطـــراف..
لاجد مستوطنا لحزني... ولا جزرا لرهبتي..
ضللت اتقلب بين لحظات عمري
علٌي اجد ذلك النور..
فانا الوحيد في دنياي..
انتظر قلبا صادقا لا تغيره الجراح..
فانا لازلت هنا.. انتظــــر.. وانـــــتظر..
فمازالت الاحزان في بدايتها..
ومازالت الماسي تحتضن مشاعري..
لكل قلم طابع يميزه عن الاقلام.. ولكل ابداع قراءته الخاصه..
ولقلمك نزف خاص به.. يميزه عن بقية الاقلام..
في السابق اسرت قلمي للحزن وايامه.. وجعلت من حبري دموع تذرفها احرفي
فلا اجد الراحه الا حينما اتربع على هامات بوح الحزن.. فلا مفر لقلمي منه..
ولكن الى مــــتى..؟؟!! وقلمي مكبلا بقيود الاسى.. الى متى والبوح يلازم الاه...
لندع لذلك الغد المشرق بدايته.. كي تكون النهايه لمسميات الحزن في صفحاتنا...
هي الحياه.. وهي الايام.. ولكن قلوبنا اقوى من ان تهزها لحظة اسى..
قلوبنا اكبر من ان ترتوي من دموع الايام..
قلمك ينزف بروح الحب.. فهو واضح على محياه.. فاطلقي العنان لبوحك كي يرتحل من حزنه.. ليرى النور على مقربة منه.. انه هناك... هناك... حيث تركن الطفله الصغيره..
هناك حينما نرى بسمتها المشرقه.. هناك.. حيث تلهو مع دميتها..
حينها.. سترين ان الحياه في بدايتها.. فالطفلة تبتسم.. وحينما تنمو.. من الغرابة ان تقرا هذه الكلمات.. التي نسجها قلم اثرت فيه الايام...
لنقطع اوراق الاسى.. ولنبدا مع ايامنا نحو السعاده...
ففي الغد.. ستعرف الطفلة القراءه... وليكن اول بوح... هو تعريف السعاده في قلبهـــــا...!!
... أجهلك؟؟ ...
رد مع اقتباس
