أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ، وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى مَنْ لاَ نَبِيَّ بَعْدَهُ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ اتَّبَعَ هَدْيَهُ .. وَبَعْدُ ،،،

فهذا كتاب الأجوبة لأبي مسعودٍ الدمشقيِّ عَمَّا أَشكله الدارقطنيُّ على صحيح مسلم، اعتمدتُ فيه علي النسخة الإلكترونية التي كَتَبَها أحدُ الإخوة بارك الله فيه. فَقُمْتُ بِضَبْطِه بالشَّكْل وتصحيحِ أغلاطه وتدقيقِ عباراته، وقابلتُه بنُسخةٍ خطيَّةٍ مصوَّرةٍ مِن مكتبة الشيخ حمَّاد الأنصاري رحمه الله رَفَعَها الأخ خالد الجزمي حفظه الله، وهي خاليةٌ مِن البيانات كما نبَّه على ذلك. وقد اعتَمَدَ المحقِّقُ في تحقيقه لهذا الكتاب النفيس على نسختين خطيَّتين، ويَظهر مِن وَصْفِه لهما واستدراكاتِه عليهما بأنَّ نسخة الأنصاري هذه تبزُّهما في الجودة والإتقان، وإن كانت هي الأخرى لَمْ تَسْلَم مِن الأوهام.

وكان غرضي مِن هذا العمل هو إخراج أَقْرَبِ لفظٍ إلى الأصل الذي كَتَبه المصنِّفُ، وذلك بإصلاحِ ما اعْتَرَى طبعةَ الكتابِ مِن خللٍ في بعض الأسانيد والعبارات وغير ذلك مِمَّا نبَّهْتُ عليه. وقد رمزتُ للنسخة المطبوعة بالرمز (ط)، والنسخة الخطية بالرمز (خ). ومنهجي هو إثبات الصواب في المتن، مع التنبيه على موطن الخلل في الهامش. فَمَنْ أراد الالتزام بالنصِّ المطبوع في هذه المواضع، فلْيَقِفْ عليه في التعليقات. وقد أغفلتُ ما وقع في (خ) مِن أخطاء اعتمادًا على صحة (ط).

وأخيرًا فتجدر الإشارة إلى أنَّ جواب أبي مسعودٍ هنا هو على جزءٍ مفردٍ للدارقطني في الاستدراك على صحيح مسلم، وليس هو على كتاب التتبُّع كما يُعتقد. ومَن يَستخلصْ كلامَ الدارقطني في هذا الكتاب، يَقِفْ على هذا الأمر جليًّا. والله الموفق.

وكتب ،، أحمد الأقطش