تحية إكبار وإعتزاز لزعماء القارة....
ما جعلني أكتب هذا الموضوع هو سؤال ابن أختي ( الذي لا ناقة له ولا جمل في كرة القدم)اليوم وأنا أهاتفه، بعد الأسئلة المعتادة عن الصحة والأخبار قال لي: خالي حبيبك سامي إنهزم؟ يا خوفي تكون بداية السقوط.

أنا لا ألوم ابن أختي الذي بالمناسبة اسمه سامي أيضاً لأنه لا يعرف شيئا عن ذئب آسيا سوى اسمه ولا يعرف الهلال ولا رجالاته!

سامي الجابر، أبو عبدالله هل تذكر أول لقاء معك في مجمع سيدي السلطان قابوس بمسقط العامرة عندما حضرت مع نخبة من نجوم العرب لمشاركة منتخب السلطنة في مباراة ودية لدعم الأسر المحتاجة؟ بالتأكيد أنك لا تذكر ولكنني أذكر ذلك اللقاء تماماً وكأنه حدث البارحة، يومها يا سامي تركت محاضرتين في الجامعة لأراك، حضرت للملعب قبل المباراة بساعتين وتسللت بين العساكر لأصافحك وبعد أن عانقتك همست في أذنك: " سامي تكفى نريد كل الألقاب هذي السنة" كان ردك:"نقول ان شاء الله" وجبتها يالذئب مع باكيتا أنت ورفاقك "كلبشتوا" على كل شيء ذلك الموسم.

بعدها بعام تركت محاضرة أخرى لأشجعك ورفاقك ولكن هذه المرة سافرت للشقيقة والجارة الإمارات وتحديدا عينها، خرجنا ذلك اليوم خاسرين على يد العين وبعد المباراة أمسكت بيدك قبل ركوبكم للحافلة وهمست لك: سامي تكفون ردوها، جوابك كان: "الدرة ملتقانا" وفي الدرة حضرت وكتيبة الزعماء فكان الإنتصار على بنفسج الإمارات.

ثالث لقاء وآخرها كان يوم إعتزال الدعيع، حضرت مباراة الهلال والشباب في الملز قبل مباراة الدعيع بيوم وفي المدرجات أعطاني أحد جماهير الزعيم رقم سامي وقال لي لماذا لا تحاول الإتصال به للسلام عليه. أرسلت لك يا ذئب الملاعب رسالة نصية أخبرتك من أنا وماذا أريد ولم أتوقع ردك أبدا لعلمي بإنشغالك وفي أقل من دقيقتين رن هاتفي وإذا في الشاشة مكتوب: Sam6 Calling.
وبعد السلام قلت لي هل تستطيع أن تكون أمام بوابة النادي الساعة الرابعة بالضبط؟
كنت على الموعد وحضرت أنت كعادتك وفيا، قلت لك سامي ما الذي يحدث في الهلال، فرددت علي "لا تستعجلوا علينا وأبشروا بما يرضيكم"!


سامي يا حبيب قلوب جماهير الزعامة، أذكرك بهذه اللقاءات لأوصل لك رسالة أنت تعلمها جيدا مفادها أننا معك على المرة قبل الحلوة وفي الضراء قبل السراء.
خسارة الرائد شخصيا لا ألوم أحد عليها فالفريق عمل كل شيء ممكن في مباراة كرة قدم. كل ما في الأمر أننا لم نوفق في التسجيل ببراعة حارس اسمه الكسار وحظ عاثر.

أبو عبدالله هذا لا يعني بأي شكل أن الفريق ليس به أخطاء ولكنك أعلم وأقرب مني وأنا أثق بك ثقة عمياء بأنك لا تحب شيئا كالهلال ومصلحته فوق كل شيء بالنسبة لك.

جمهور الهلال.... السيوف ستسل على سامي وعلى الفريق تحت حجة النقد للتصحيح فالحذر أن تقعوا في هذا المطب.

الصدارة لا تعنيني ولا البطولة بقدر ما يعنيني لعب رجولي وروح وعزيمة ورغبة عارمة في الإنتصار وهذا ما أراه الآن في أعضاء الفريق، أما البطولات فهي في تصرف المولى جل جلالة!


ابن ظفار...................... صلالة/ سلطنة عمان