أجل، الحياة مسرح كبير نحن فيه ضيوف ومتفرّجون، إلى حد ما ممكن نتساءل، ممكن نحتار، ممكن ندهش، ممكن نسرح، ممكن نتأمّل، ممكن نستبق الخطوات، ممكن نستعجل، ممكن نرسم خُطى مستقبلية، ممكن نرمي الأوراق، ممكن نختزل كل الوقائع من حولنا، ممكن نرتشف قهوة الصباح ونقرأ الجريدة نبحث عن أخبار جديدة وفجأة نصاب الضجر من كل ما حولنا، ننظر إلى السماء ننتظر المطر، نغازل النجوم، ونتمنّى سفرًا طويلاً في مكان ما، في جزيرة ما لكي نستلقي في أحضان الطبيعة ونحن نلهو.
نستذكر لحظات الطفولة التي نتمنّى لو تعود وتعود معها البراءة ونستلقي في حضن البحر نلعب بالرمال الناعمة ونصنع بيتًا من الرمل نعيش لحظات لا أوامر لا توبيخ لا أخبار لا حروب لا نسمع ما يُعكر مزاجنا، لحظات لا ضجيج فيها نعيش الهدوء نبحث عن أنفسنا، نبحث عن إنسانيتنا في زمن أصبحت الإنسانية تُنسى في زمن مادي ليس هناك كرامة للإنسانية التي تختلط فيها كل المفاهيم زمن يُداس بالقيم زمن يسرق الفرحة من براءة الأطفال فيصبح الأطفال كبش فداء.
تجرّد من نمطية فكرة واحدة فلتكن عندك الهمّة، فكّر بصوت عالٍ، والآن قل هذه العبارة لا أتململ من أفكار جديدة، أشعر نفسك بالرضى فالرضى مفتاح حياة سرمديّة وهذا لا يعني ألا تتطوّر مع الحياة فالعالم يعلم كثيرًا كيف التعامل مع الآخرين بودّ وحب.
لا تكن فظًا في اختيار العبارات بل تخيّر العبارات التي تشعر الطرف الآخر بسعادة لا تنظر للآخرين بتأفّف حاول أن تقول ما في قلبك دون تصنّع، شمّر عن ساعديك، فالحياة فيها ما يستحقّ العيش من أجلها ولوّن حياتك دائمًا بالأمل مارس ما تشعر به ولا تكترث بالقيل والقال، اهتم بشخصك وبهندامك لأنها هي تعبير عن شخصيتك والله جميل يحب الجمال
خذ وردة وأعطها لمن تحب، بادر بالاعتذار إذا أخطأت، صوب طريقك دائمًا، لا تجادل أحمق قد يوقعك في مأزقه، فالتجربة هي طريق الإصلاح اسمع لكل فكر يتناقض مع رؤيتك مع فكرك وفي النهاية اقرأ ما كتبته وإذا كان لك رأي مخالف فأهلاً وسهلاً لكل رأي أيًا كان.