أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بعض الآثار الدالة على أن الجهر بالتكبير المطلق عشر ذي الحجة مما كان عليه عمل السلف:-


-قال مجاهد المكي:
(كان أبوهريرة وابن عمر يخرجان أيام العشر إلى السوق، فيكبران؛ فيكبر الناس معهما، لا يأتيان السوق إلا لذلك).

رواه عبدالعزيز بن جعفر في"الشافي" وأبوبكر المروزي في"العيدين"[بواسطة"الفتح"لابن رجب] والفاكهي في"أخبار مكة"3/9، بسند جيد عن مجاهد، وذكره البخاري في صحيحه معلقا13/11.







- وروى ابن أبي شيبة5/342 وغيره، بسند جيد أن التابعي الجليل مجاهد بن جبر المكي سمع رجلا يكبر في العشر،
فقال مجاهد: (أفلا رفع صوته ؟!

فلقد؛ وإن الرجل ليكبر في المسجد؛ فيرتج المسجد،
ثم يخرج الصوت إلى أهل الوادي، حتى يبلغ الأبطح؛ فيرتج بها الأبطح).







-قال التابعي الجليل ثابت البناني البصري:
( يكبرون أيام العشر...،

والأمر بمكة على ذلك إلى اليوم؛ يكبر الناس في الأسواق في العشر).

رواه الفاكهي3/10، بإسناد صحيح.






- عن التابعي الجليل ميمون بن مهران الجزري[وقد ولي الجزيرة لعمر بن عبدالعزيز]:

( وإنهم ليكبرون في العشر حتى كنت أشبهه بالأمواج من كثرتها،
ويقول:إن الناس قد نقصوا في تركهم التكبير).

رواه أبوبكر المروزي في كتاب"العيدين"[بواسطة"الفتح" لابن رجب6/112]







-وفي التكبير يوم عرفة[إضافة إلى عموم ما سبق]، فقد قال أنس-رضي الله عنه- بأنه كان يكبر المكبر منهم حين توجههم مع النبي لعرفة فلا ينكر عليه.
رواه البخاري970

قال ابن رجب:(فإذا لم ينكر عليه التكبير للمحرم الذي وظيفته إظهار التلبية، فلغير المحرم من أهل الأمصار أولى).
"الفتح" 6/132






- تنبيه: الكلام السابق كله في مسألة خاصة؛

الجهر بالتكبير[لا مطلق التكبير أو الذكر،دون تقييد بجهر]،

التكبير المطلق[لا المقيد بالصلوات]،

في أيام عشر ذي الحجة[لا في أيام التشريق أو غيرها].



والله أعلم، والحمد لله رب العالمين.