أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على غمام المرسلين وسيد العالمين وعلى آله وصحبه اجمعين إلى يوم الدين

ثم اما بعد =


خلق الانسان لعبادة الله تعالى قال تعالى=ٍ(وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون) وجعل الله تعالى له>ه العبادة احكام تعتري كل فعل وقول فالمسلم لا يقدم على امر ما حتى يعلم حكمه كان جزاءا او عقابا او فيه سعة ولهذا كان حريا بالمسلم ان يعلم ما هذه الاحكام التي تقيد افعالنا واقوالنا
ونتطرق اليها بذكر اسماءها ومعانها والحكم المتعلق بها وهي خمسة كالتالي

1. الواجب : و هو ما أمر الشرع به فلا يجوز للمكلف تركه الا لعذر ، و لو تركه من غير عذر استحق العقاب ، كما أنه لو أتى بالواجب استحق الثواب ، مثل الصلاة و الحج و الصوم ، و غيرها من الواجبات .
2. المستحب : و هو ما رَغَّبَ الشارعُ الناسَ باتيانه ، فيثاب الإنسان اذا ما أتى به ، لكن لا يعاقب لو تركه ، و المستحبات كثيرة جداً ، منها : الصدقة ، قراءة القرآن ، الابتداء بالسلام ، و غيرها .
3. المباح : و هو كل عمل جائز تساوى طرفاه في الحالات الطبيعية ، فلا يثاب لو أتى به ، كما لا يعاقب على تركه ، مثل شرب الماء ، و المشي و الأكل الحلال ، و غيرها من المباحات .
4. المكروه : و هو كل عمل رَغَّبَ الشارعُ الناسَ في تركه فَوَعَدَ بالثواب لتركه ، لكن لم يتوعَّد بالعقاب على فعله ، مثل الطلاق ، و تأخير الاغتسال من الجنابة أو الحيض ، و النوم الزائد ، و غيرها من المكروهات .
5. الحرام : و هو كل عمل نهى الشرع عن فعله ، و تَوَعَّدَ فاعلَهُ بالعقاب ، كما وعد تاركه بالثواب ، مثل الربا ، الكذب ، شهادة الزور ، و غيرها من المحرمات .
ثم أن لكل واحد من هذه الأحكام الخمسة درجات و مراتب بالنسبة لبعضها البعض ، فمن الواجبات ما هو أهم من سائر الواجبات كالصلاة و الجهاد ، فيكون تركها أعظم من ترك بعض الواجبات الأخرى ، و من المحرمات ما هو أشد حرمة من بعضها الآخر كالربا و الغيبة ، و من المكروهات ما هو أشد كراهة من غيرها من المكروهات كالبخل ، و من المستحبات ما هو آكد استحباباً كزيارة الحسين و صلاة الليل ، و بعضها أقل درجة من ذلك .

جمعها الامام العلامةعبد الواحد ابن عاشر المالكي من كتاب المرشد المعين

أقسام حكم الشرع خمسة ترام فرض وندب وكراهة حرام
اباحة فمأمــــــــور جــــــــزم فرض ودون الجزم مندوب وسم
وذو النهى مكروه ومع حتم حرام مأذون وجهيه مباح ذا تمام

هذا والصلاة والسلام على رسول الهدى ودين الحق ليظهره للناس اجمعين