اظهرت دراسة موسعة اجريت لالقاء الضوء على مشاكل الامهات بعد الولادة ان الامهات الجدد يواجهن احتمالات اكبر للاصابة بعدد من المشاكل النفسية.
وقد سجل الاباء الجدد مشاكل نفسية مشابهة ايضاً لكنها لم تكن بنفس الكثافة التي عانت منها الامهات ووفقاً للخبراء فان ذلك في الغالب يكون نتيجة لان الاباء لا يتعرضون لنفس التغيرات الجسمانية والاجتماعية المرتبطة بفترة الحمل والولادة.
ووجدت الدراسة، والتي بنيت على بيانات اكثر من 2,3 مليون شخص سنهم فوق الثلاثين في الدنمارك، ان اول الثلاث اشهر الاولى التي تتبع الولادة هي الاكثر خطورة على صحة الام العقلية خاصةً اول اسبوعين، ذلك ان الام تصطدم للمرة الاولى بقدر المسئولية الملقاة على عاتقها في تلك الفترة.
وخلال او 10 الى 20 يوماً تكون احتمالات دخول الام الجديدة الى المستشفى نتيجة لمرض نفسي اكثر بسبع مرات من الاخريات. ومقارنةً بالسيدات اللواتي لم ينجبن بعد فالامهات الجدد اكثر عرضة للامراض النفسية باربعة مرات.
كما ان الامهات الجدد يسجلن اكثر حالات السيدات اللواتي يزرن الطبيب النفسي لطلب النصح والاستشارة.
الا ان الاباء الجدد لم يسجلوا ارتفاعاً ملحوظاً في مدى عرضتهم للامراض النفسية لدى مقارنتهم بآباء اخرين او بالرجال الذين لم ينجبوا اي اطفال بعد حيث سجلت حالات الاضطرابات النفسية حوالي 1 في الالف للامهات الجدد مقابل .,37 في الالف للاباء الجدد.
ومن ضمن الامراض النفسية التي عانت منها الامهات كانت اعراض الذهال والاكتئاب والفصام ومشاكل التكييف والقلق.
وتركز الدراسة على ضرورة اخضاع الامهات الجدد لاختبارات نفسية عقب الولادة وعلاج اللواتي يظهرن اعراض.
وقد نشرت الدراسة في عدد يناير الجاري من مجلة الجمعية الامريكية للطب.
صحة المرأة النفسية مهمة جداً لكي تتمكن الام من التكييف مع الوضع الجديد والتعامل مع الضغوط والمسئولية الجديدة بشكل طبيعي.
وقد قام الباحثون باستخدام بيانات دنماركية في الفترة ما بين عام 1973 و 2005. وفي تلك الفترة انجبت اكثر من 1,1 مليون مشتركة على الاقل طفل واحد.
أخوكم
أ0 الأحيـــــــــــــــــــا ء
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالديه وأفتخر
