أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم



الكتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية
المؤلف : تقي الدين بن عبد القادر التميمي الداري الغزي المصري الحنفي
المحقق : د. عبد الفتاح محمد الحلو
الناشر : دار الرفاعي
عدد الأجزاء : 4 ( الخامس غير متوفر )

يمنع النقل إلى مواقع تحجب الروابط على غير المسجلين.

التحميل : من هنــا

نبذة عن الكتاب :

يعتبر كتاب "الطبقات السنية" لتقي الدين التميمي من أشمل الكتب في موضوعه، لأن مؤلفه استقى مادته من الكتب التي سبقته، كما أنه لقي كثيراً من المترجمين المعاصرين له وأفاد منهم. وقد شهد له بذلك شهاب الدين الخفاجي، بقوله:" وله تصانيف سمعناها منه، منها طبقات الحنفية، وهي في مجلدات، جمع فيها من شقائق النعمان كل ثمرة جنية".

وكذلك يذكر المحبي في كتابه خلاصة الأثر أن التميمي:" أحسن ماله من التآليف طبقات الحنفية، وقفت على حصة منها ".

وقد جمع تقي الدين التميمي في هذا الكتاب بإسهاب تراجم رجال المذهب الحنفي حتى نهاية القرن العاشر الهجري، من كل المصادر التي وقعت له، والتي ذكر طرفاً منها في مقدمة الكتاب، ورتبه على حروف المعجم، فأوعى وأجاد، وهو من أجل الكتب المؤلفة في تراجم أهل الرأي، أدرج فيه رجال الشقائق ومن بعده إلى زمانه.

أتم التميمي تأليف هذا الكتاب سنة (989هـ)، ذكر ذلك في آخر كتابه فقال:" تم تأليف هذا الكتاب .. على يد جامعه .. تقي الدين بن عبد القادر التميمي الداري القاضي بمدينة فوة من المزاحمتين، وذلك في نهار الخميس المبارك، عاشر شهر رجب الفرد، من شهور سنة تسع وثمانين وتسعمائة أحسن الله ختامها ".

ولعل تقي الدين التميمي بعد ذلك ذهب بالكتاب إلى حاضرة الخلافة العثمانية سنة (993هـ)، وقدمه إلى من عمله برسمه، وهو السلطان مراد خان بن سليم العثماني (ت1003هـ)، وكوفىءَ على ذلك بقضاء قونية، فيقول التميمي في مقدمة كتابه:" وقد صدَرت هذا الكتاب بمقدمة، تشتمل على بيان من ألفتُه باسْمه، وعمِلته بَرسْمه"، وجاء في هامش آخر صفحة من نسخة التميمي بخط دقيق:" ألفه بمدينة قونية، وهو قاض، في زمن مراد خان بن سليم".

وقد أوضح التميمي المنهج الذي اتبعه في مقدمة كتابه فقال:" فخطر في خلدي أن أجمع كتاباً مفرداً، جامعاً لتراجم السادة الحنفية مستوفياً لأخبارهم وفضائلهم ومناقبهم، وذكر مؤلفاتهم ومصنفاتهم، ومحاسن أشعارهم، ونوادر أخبارهم، وغير ذلك، بحسب الطاقة، ونهاية القدرة".

يتألف كتاب الطبقات من مقدمة تحتوي على أبواب وفصول فيها فوائد مُهمة في طبقات مسائل الحنفية، وفوائد تتعلق بفن التاريخ وكتابته، وبيان معناه وفضيلته، وفي أدب المؤرخ، وعلى بيان ما اصطلح عليه التميمي في كتابه مثل معرفة أصل الوفاة من حيث اللغة، وباب في العلم والكنية.

ثم يتحدث عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وصفته وأسماؤه واصطفاؤه وفضله على سائر الخلق وأخلاقه ومعجزاته، ثم يترجم للإمام أبي حنيفة النعمان ومناقبه وثناء الأئمة عليه وفضائله ووصيته إلى أصحابه، ثم يرتب التميمي التراجم ترتيباً ألفبائياً بحسب الاسم ثم اسم الأب، ثم أضاف إلى آخره لحقاً بالكنى والأنساب والألقاب، فقد ذكر التميمي في مقدمة كتابه أنه أورد باباً للأنساب والألقاب في آخر الكتاب سماه "توشيح الديباج وحلية الابتهاج" لمحمد القرافي المتوفى سنة (1008هـ).

ويبدأ التميمي بذكر من اسمه آدم، ثم إبراهيم، ثم أحمد، وهكذا. وربما أكثر في بعض التراجم من ذكر الأشعار. وقد غطت التراجم فقهاء المذهب الحنفي ومن كتبوا فيه منذ عهد أبي حنيفة حتى عهد المؤلف، وجمع رجاله فبلغوا (2523) رجلاً.

وقد استمد تقي الدين التميمي مادته من مصادر عديدة أشار إليها في مقدمة الكتاب، فيقول:" فانتخبت ذلك من الكتب المعتبرة، التي يُرجع في النقل إليها، ويعول في الرواية عليها، من ذلك: تاريخ الخطيب البغدادي، تاريخ ابن خلكان، تاريخ ابن كثير، ..وغير ذلك من التواريخ، والطبقات والتراجم، وأسماء الرجال، ودواوين الشعراء، ومجاميع الأدباء، ومن أفواه الثقات، وأعيان الرواة، ولا أنقل شيئاً إلا بعد أن يشهد له العقلُ والنقل، وغَلبةُ الظن بالصحة".