طالب الادعاء العام في ايطاليا بتقديم عدد من العملاء بوكالة الاستخبارات الأمريكية سي أي ايه، ونظرائهم الايطاليين الى المحاكمة بتهمة الشروع في خطف رجل دين مصري مسلم يشتبه في تورطه في الارهاب.

واذا وافق القضاء الايطالي على محاكمة المتهمين بالتورط في العملية، فستكون سابقة أولى من نوعها بالنسبة لعنصر هام يثير جدلا كبيرا حوله في السياسة الخارجية الأمريكية لمكافحة الارهاب، يسمى "التسليم الاستثنائي".

وتقوم هذه الطريقة على اختطاف المشتبه فيهم، ونقلهم الى دول بعينها دون علم السلطات القضائية، ليتم التحقيق معهم خارج الولايات المتحدة، حيث يمكن استخدام أي أسلوب للحصول على اعترافات المتهمين.

وكانت الحكومة الايطالية قد أقالت نيكولو بولاري، رئيس جهاز المخابرات العسكرية في سياق التحقيق الذي تجريه في الدور الذي لعبه في عملية الاختطاف.

علم سابق
وكانت عملية اختطاف أسامة مصطفى حسن، والذي يلقب بأبو عمر، قد جرت في ميلانو بشمال ايطاليا، وتم نقله الى مصر حيث خضع للاستجواب والتعذيب، بحسب ما يدعي على أيدي أجهزة الأمن المصرية.

وقال مسؤولون ايطاليون في روما في وقت سابق إنهم لم يكونوا على علم مسبق بالعملية، ولكن الامريكيين يقولون إن مسؤولين في المخابرات المركزية أطلعوا زملاءهم الايطاليين على التفاصيل.

وكان أسامة مصطفى يخضع أيضا للتحقيق في ايطاليا للاشتباه بضلوعه في نشاطات ارهابية.

ويعتقد المحققون الايطاليون ان عملية اختطاف رجل الدين المصري جاءت في سياق سياسة "التسليم الاستثنائي".

استغاثة
وكانت سيدة مصرية قد قالت إنها شهدت عملية اختطاف ابو عمر في السابع عشر من فبراير شباط عام 2003 عندما كان يسير من منزله الى المسجد حيث كان يعمل اماما.

وقالت السيدة للشرطة: "قام شخصان يرتديان زي الشرطة بتوقيف رجل الدين في الطريق ثم دفعا به الى سيارة بيضاء وهو يستغيث باللغة العربية".

وحسب صحيفة كورييري دي لا سيرا الايطالية، اخذ الخاطفون أبا عمر الى قاعدة افيانو الجوية الامريكية شمالي مدينة البندقية حيث نقل منها الى قاعدة اخرى في المانيا ومن ثم الى مصر.

وكان الامام البالغ من العمر 43 عاما قد اتصل هاتفيا باسرته في ايطاليا بعد الافراج عنه، واخبرهم بأنه تعرض للتعذيب اثناء احتجازه.

وكان ابو عمر قد وصل الى ايطاليا للمرة الاولى عام 1997 حيث منح حق اللجوء السياسي.

انتهى الخبر هنا.

وليس الخبر المراد فيه الدفاع عن شخص

وإنما بداية سقوط العجرفة الأمريكية

فهل تواااااااااااااافقوني؟؟