انهالت عبارات المدح والثناء على النجم العالمي الكبير ماجد عبدالله ، وذلك في أعقاب موقفه الإنساني حينما أعلن تنازله عن حقوقه المادية عن مباراة أبناء جيله ومنتخب البرازيل بطل مونديال 94، حيث قال اللاعب علاء الكويكبي أن ماجد ظل يجبر الجميع على الكتابة عنه بمواقفه الإنسانية وتواضعه الجم .. معتبرا خلال مقاله الذي سطره بصحيفة النادي الصادرة يوم الخميس أن العالمي ماجد "قدوة" لزملائه ولأبناء جيل اليوم ومثالا لابد أن يحتذى به.

وفي المساحة أدناه نطالع ما خطه اللاعب علاء الكويكبي:

اعتزل عام 1998م ولم يصل أحد لأرقامه او اهدافه او ألقابه او جماهيريته او الإجماع على محبته، اما ان يستمر العطاء بعد الاعتزال وبهذا الشكل فذلك توفيق من الله، وفي كل مرة اتجنب الكتابه عنه، ولكن يجبرك ان تذكر ما يقدم من وفاء للمجتمع وللإنسانية.. القدوة اشد ما يحتاجه شباب اليوم بعد ان تاهت بهم قيم العمل الشريف والسعي للوصول للقمة من اسهل الطرق، ولأن كرة القدم هي خبز المواطن البسيط فإن الاسطورة ماجد عبدالله هو النموذج للشباب داخل الملعب وخارجه، وقبل وبعد الاعتزال ماجد بالرغم من نجوميته اللا محدودة لم ينس زملاءه من جيله، وبالرغم من علو نجمه لم يعتله الغرور وانما فرض نفسه ومحبته في كرة القدم التي تعتمد على الجماعية وتسخير المواهب الفردية لصالح الفريق، فعند تسجيله للاهداف الحاسمة للمنتخب والنصر لا ينسب الانجاز لنفسه فيرجعه لزملائه الأساسيين والاحتياط وللجهاز الفني والاداري. تميز ابوعبدالله بالبساطة والقناعة والرضا التي تبدو واضحة في ملامح وجهه وتصرفاته وعلاقته بالناس. هذه الأخلاق والصفات التي نريدها لشبابنا هذا الوقت بعيدا عن المغالاة والسعي وراء السراب والأوهام. موقف ماجد مع محمدالخليوي رحمه الله بتنازله عن حقوقه من مباراة قدامى السعودية والبرازيل لصالح اسرته، وزيارته للمساجين في القصيم، هو استمرار للوفاء والعطاء والريادة والرقي والتواضع. أصعب رقم في تاريخ الرياضة السعودية ماجد9.
حكمة: يموت الشجر واقفا وظل الشجر مامات.