أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


قبضة من الجحيم

فَتَّشْـتُ بَـيْنَ ضُلُوعِهِــــــمْ وَضُلُوعِي
وَنَبَشْـتُ قَبْـرَ قُـلُوبِــــــهِمْ بِدُمُـــوعِي

فَرَأَيْــــــتُ أَنَّ اللَّيْـلَ لَفَّ حَقِـــيقَـتِـي
وَمَحَا الخُنُــــــوعُ كَـــرَامَتِي بِالـجُـوعِ

طِفْـلٌ أَنَـا قَدْ بِتُّ أَفْتَـــــرِشُ الثَّــــرَى
فَأَبِي اخْتَفَى في الآهِ دُونَ رُجُــــوعِ

فَـمَزَجْتُ أَنْفَاسِي بِأَنْـــفَاسِ الكَرَى
فَعَسَى أَرَى أُمِّي تُضِيءُ شُمُوعِـي

حُلُمٌ جَرَى قَدْ بَاعَـنِي ثُمَّ اشْتَـــرَى
هَـمًّا يُـــــــلاَحِـقُـنِـــــ ـي بِكُلِّ رُبُـوع

مَا حِـــيـــــلَتِــي وَأَنَا بِلاَ أَمـلٍ هُـنَـا
هَـلْ يَا تُرَى أَسْعَى إِلىَ المَمْنُوعِ ؟

أَسْعَى لِرَدِّ طُـفُولَـــتِـــي وَبَـرَاءَتِي
لِلرَّوْحِ وَالـــــــــرَّيْحَانِ فِي يُـنْبُوعِي

لِهَوَى الـعَزِيزَيْنِ اللَّذَيْـنِ تَبَسَّــــمَا
بِالأَمْسِ لِي يَا لِلْهَوَى المَـقْطُوعِ !

أَأَظَلُّ أَقْـتَاتُ المَـنُونَ وَ أَحْــــتَسِي
ذُلَّ السُّؤَالِ فَأَيْنَ حِصْنُ دُرُوعِي ؟!

أَأَبِيعُ نَفْسِي لِلضَّيَاعِ وَ أَمْـتَطِـــي
ظَهْـرَ الغِيَابِ فَيَنْتَهِي مَشْرُوعِي؟!

أَمْ أَلْبَسُ الأَوْجَاعَ بَيْنَ النَّاسِ كَيْ
تُرْمَى الخِيَانَةُ فَوْق سَطْحِ وُقُوعِي ؟!

هَـذَا شَتَاتِي يَا أَخِي في الله كُـنْ
خبَرًا جَـمِيلاً جَـامِعًا لِـفُـــــــــرُوعِي
.
.
.

شعـر
.........
حسـين الأقرع
الجـــزائـــر