[align=center]يحمل....قنينته الأسطوانية في يده مبتسماً
يحمل فيها العود...والعنبر....وحبات المسك
تتناثر مابين خشب العود...وكيس العنبر
يحملها والخوف يثقل كاهله......
يحملها وسياط القلق تسترق النظر...إلى خفقان قلب متقطع
ويبداء السير....تاركاً خلفه كوخه الخشبي....ويخرج
وبين طياته عبق الحنين......
يلبس ثياباً...ليست من عصرنا....وينتعل حذاء ليست من عصرنا
يحمل وجهاً صافياً....لم تنقشه حبات الغبار....ولم تلفحة حرارة الشمس
ولم يبرشه برد الشتاء...
يا مجنون أين أنت ذاهب؟؟؟؟؟
تحمل عبقك....براءتك إلى أين؟؟؟؟
إلى شاطيء البجع الأبيض
أوكله أبيض؟؟؟
إلى البجعة البيضاء
ألا تخاف ملوحة الأرض؟؟؟
قد كنت أحب الإنزواء....والآن سأذهب
تمر سنين....كاللحظات
هاهو...وعلى وجهه البثور والندبات
كيف الجوى
الجوى؟؟؟وما الجوى
ظلم الهوى
لا ظــــــــــــــــــلم في الهوى......
انا يسائلي طيرت العود ...بيدي
وسرحت قطيع المسك بيدي
وأرقت دم العنبر بيدي
وبقيت رغم خروجي خلف أروقتي..
أنتظر حصاد الرمان...وقطف العناب
أنا يا سائلي رغم تضاريس وجهي المنحوته من عوامل الزمان
مازلت أتوهج من داخلي
ورغم أني حرف من حروف الجر...
لا أحمل قنينتي....بين الرعاع
لذلك ...طيرت..وأرقت...وسرحت
أنا يا سائلي ظمآن حتى الصدى
لمن.....
يسكبني.....يجعلني ماء مسحوراً مقروءاً
على المسحور والظمآن
إن حروفي ...يا سيدي قنبلة في أحشائي...تشكل شظايا في الفضاء
علها تُُسمعُ في الأرض أوفي غيرالأرض
ليترجمها //إحساسي
_ وما هذه الندبات؟؟؟
_ الندبات.......
قد كنت في عصر مهرجاً...
وأحبوني في أوقات الحرب....
وقذفوني وشتموني....عند إنتصارهم
قد كنت في عصرعرافاً......وأحبتني النساء....
وتنكرنَ للعراف عند الزواج
قد كنت في عصرأديباً وشاعراً...
وطردني افلاطون...عند إزدهار عصره
وقد كنت في عصر أبكماً.....وعطفوا وقربوا
وكرهوا صوت ونواح حرفي عندما نطق
ماهذا يا عصفوري....لقد تورطت يا صغيري
نعم.....لقد تورطت ياسائلي تورطت
لقد تغلغلت حتى النخاع...
حتى التجلي...حتى الفناء
ورغم ذلك أنا لست حالة نادرة....أورأس يحتاج إلى موقع بين السحر والنحر
و لا أحب.......
أن أكون بين الرعاع.....
مجرد: عابــــــــــــــر [/align]