أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الفصل السابع : الاستشفاء بالقرآن

المبحث الأول: القرآن شفاء لجميع الأمراض والقرآن كله رقية

القرآن شفاء لجميع الأمراض سواء كانت أمراض القلوب كالشك والنفاق والجهالة أو أمراض الروح كالسحر والمس والحسد أو أمراض البدن المختلفة ، قال تعالى (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا )الاسراء28.

ومعنى الآية : وننزل من آيات القرآن العظيم ما يشفي القلوب مِنَ الأمراض ، كالشك والنفاق والجهالة ، وما يشفي الأبدان برُقْيتها به ، وما يكون سببًا للفوز برحمة الله بما فيه من الإيمان ، ولا يزيد هذا القرآن الكفار عند سماعه إلا كفرًا وضلالا؛ لتكذيبهم به وعدم إيمانهم.

وقال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)يونس 57.

ومعنى الآية : يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم تذكِّركم عقاب الله وتخوفكم وعيده ، وهي القرآن وما اشتمل عليه من الآيات والعظات لإصلاح أخلاقكم وأعمالكم ، وفيه دواء لما في القلوب من الجهل والشرك وسائر الأمراض ، ورشد لمن اتبعه من الخلق فينجيه من الهلاك ، جعله سبحانه وتعالى نعمة ورحمة للمؤمنين ، وخصَّهم بذلك ؛ لأنهم المنتفعون بالإيمان ، وأما الكافرون فهو عليهم عَمَى.

والقرآن شفاء من الأمراض كلها ويجب الإعتقاد بأن القرآن لا يشفي بذاته ولكنه سبب من أسباب الشفاء مع التوكل والإعتماد التام على رب الأسباب ولا عجب في أن القرآن شفاء من كل داء فهو كلام الله الذي خلق الإنسان ويعلم ما يصلحه ويشفيه .

تنبيه : القرآن كله رقية وكله شفاء :

فالقرآن كله رقية يرقى به وكله شفاء بإذن الله وليس الأمر قاصرا على الفاتحة والبقرة والإخلاص والمعوذات وإن كانت هذه السور هي التي وردت فيها أحاديث تبين فضلها في الإستشفاء بالقرآن .


من كتاب القرآن العظيم فضائل وأحكام


حمل الكتاب مرفق بالأسفل


<div style="padding:6px"> الملفات المرفقة
: القرآن العظيم فضائ وأحكام.pdf&rlm;
: 905.0 كيلوبايت
: <font face="Tahoma"><b> pdf