أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


القواعد الذهبية لحفظ الآيات القرآنية
أولا: من فضائل حفظ القرآن الكريم:
1- القرآن يرفع صاحبه في الجنة درجات كما في الحديث: «يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارقَ، ورتّل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها».
2- حافظ القرآن الذي يُكثر تلاوته من أكثر الناس جمعاً لأجر التلاوة، ففي الحديث: «من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها».
3- حفظة القرآن هم أهل الله وخاصّته، ففي الحديث: «إِنَّ للهِ أَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ هُمْ؟ قَالَ: هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ، أَهْلُ اللهِ وَخَاصَّتُهُ».
4- حافظ القرآن أحقّ الناس بإمامة الصلاة التي هي عمود الدين كما في الحديث: «يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله».
------------------------------------
ثانيا: انطلاقًا مما تقدم، نذكر القواعد التالية لحفظ الآيات القرآنية:
القاعدة الأولى: الإخلاص: قال تعالى: { فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحًا ولا يشرك بعبادة ربه أحد }(الكهف:110).
*****************************************
القاعدة الثانية: حسن التوكل على الله: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه} وإياك أن تتوكل على سرعة حفظك وذكائك.
*****************************************
القاعدة الثالثة: تصحيح النطق والقراءة: بأن تتلقى القرآن عن أهله المتقنين له.
*****************************************
القاعدة الرابعة: تحديد نسبة الحفظ اليومي: كأن تحدد صفحة مثلا أو أكثر يوميا (على قدر استطاعتك).
*****************************************
القاعدة الخامسة: المحافظة على مصحف واحد للحفظ؛ لأن عينيك تحفظ موضع الكلمات (هذه الكلمة أسفل الصفحة وتلك في منتصف الصفحة).
*****************************************
القاعدة السادسة: النوم على صوت قارئ قراءته بطيئة، فهذا الأمر –إن شاء الله- له أثر كبير في تخزين القرآن في عقلك الباطن! فأذنك تسمع حتى وأنت نائم، وبهذا فإن عقلك الباطن يخزن بعض الآيات، فإذا أردت حفظها بعد ذلك تشعر أنك تعرفها جيدا، وبذلك يسهل الحفظ –إن شاء الله-.
*****************************************
القاعدة السابعة:هناك ذاكرة قريبة المدى، وذاكرة بعيدة المدى: فأنت مثلا تستطيع أن تكرر السطر الواحد خمس مرات، وتسمعه عن ظهر قلب، ولكن بعد أسبوع أو عشرة أيام تنساه! ما السبب؟ السبب أنك وضعته في الذاكرة قريبة المدى! طيب، ماذا أفعل لأضعه في الذاكرة بعيدة المدى؟ قبل أن أجيبك، أنقل إليك موقفا –حكاه أحد الدعاة- حصل في المسجد النبوي (على صاحبه أفضل الصلاة والسلام) يذكر الشيخ أن رجلا كان يُسَمِّع في ذلك المسجد وكان لا يضع حرفا مكان حرف (لا يُخطئ أبدا) فسألوه عن ذلك! فقال: أنا لا آتي إلى هنا إلا وقد كررت الآية الواحدة مائة مرة. فهذا الموقف يبين لنا ما معنى الذاكرة بعيدة المدى! وأنا هنا لا أطلب منك تكرير الآية مائة مرة، إنما على الأقل 25 مرة (على الأقل)، 10 مرات وعينك في المصحف، و15 مرة بعد أن تغلق المصحف! لماذا؟ لأن العين تلتقط صورة ضوئية لموضع الكلمات (هذه الكلمة في منتصف الصفحة، وتلك أسفل الصفحة على اليمين إلخ).
--------------------------------------------------------------
ملاحظة: البعض يدعي ضعف الذاكرة، وأنه لا يستطيع الحفظ. وهذا نرد عليه بما ذكرناه في القاعدة السابعة، فنقول لمن يدعي ضعف الذاكرة: كرر الآية الواحدة كثيرا، تشعر أنك تستطيع الحفظ ولا تعجز عنه.