أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله رب العاليمن .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد :
نعم لقد سقطت : " القصير ". هذه المدينة الصابرة ، لكن لم يسقط الجهاد في شامنا الحبيب ، فهو على أشده في عدة جبهات ..
نعم : لقد سقطت القصير ، لكن لم تسقط عزيمتنا في متابعة المشوار الذي فُرِض علينا فرضا : " الجهاد في سبيل الله ".
نعم : لقد سقطت القصير ، وسقط معه الضمير العالمي - إن كان هناك ضميرا عالميا أصلا -
نعم : سقطت القصير ، وسقط معها كل ادعياء المقاومة والممانعة .
نعم : سقطت القصير ، وسقط معها : " دين المتعة ". بعد ان كان سيجرف شامنا الحببية .
نعم : سقطت أسطورة الجهاد : " القصير ". بعد أن أسقطت معها الاقنعة عن الوجوه القبيحة التي طالما انخدع بها كثير من المسلمين .
نعم : سقطت أسطورة الجهاد : " القصير ". بعد ان صبت السماء حممها على المجاهدين .
نعم سقطت : " القصير ". بعد ان فجرت الارض براكينها من تحت اقدام المجاهدين .
لكنها :
لم تسقط إلاَّ بعد أن بينت نفاق المنافقين من كثير من حكَّام العرب والمسلمين .

*********

كم حزنتُ عندما علمتُ انَّ المجهادين لم يخرجوا من ساحة الجهاد بسبب قلة العتاد أو الذخيرة - وهي قليل بالفعل - بل لامر آخر : هو الخوف على المدنيين والجرحي .
كم حزنتُ عندما علمتُ انَّ الحكَّام العرب والمسلمين ، لم يستطيوا ان يفتحوا ممراً امنا لخروج الجرحى والمدنيين ، مما اضطر المجاهدين إلى عقد صفقة مع حزب الشيطان لخروجهم مقابل السماح لهم بخروج المدنيين والجرحى .
و كم بكيتُ عندما رأيت راية الشرك ترفرف على مسجد الفاروق : " عمر بن الخطَّاب ". رضي الله عنه في :" القصير ". الصابرة .
لا ادري هل حزنتم كما حزنا ..؟؟. وبكيتم كما بكينا ..؟؟.
اخوكم المكلوم من الداخل السوري
أبو محمد السوري