بين طيّات دفاتري القديمة وجدت هذه الخاطرة لرفيقة مرت في حياتي كما مرّت قافلة الأصدقاء ..
تاركة غبار الذكرى ، وبضع كلمات ..!



[ تضرج المغرب بنور الغسق ... ومالت الشمس للمغيب ..

وأوى كل مخلوقٍ إلى عشه الحبيب ...

وجلست أرقب الصمت الذي لفّ كل ماحولي . !

سكون عميق .. لاشجر يتمايل .. لاطيرٌ يغرد ..

لاخطوات تعبر الطريق ..

وفجأةً سمعت أصواتاً مدوية تخترق الصمت

فتلفت حولي.. ولكن لاشيء ..!

من أين يأتي اذن هذا الصوت الصارخ الذي يعلن الاحتجاج ؟!

ولم ألبث طويلاً حتى عثرت عليه ..!

إن الدويَّ يأتي من أغوار نفسي

من سبر روحي التي تضج ألماً وحسرةً

لم تعد تطيق الكتمان !

لقد تراكمت الأحزان ، ولم يعد في الجوف متسع !

كان لابد لهذا البركان المتأجج من ثورة

يعلن فيها التمرد والغضب ..!

لقد سئم الخنوع في محراب الصمت القاسي

أه لقد آن الأوان لنفسي أن تعبّر عما يجيش بداخلها

فقد انفجر بركان الصمت ..! )