أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


ـــ( فضل تفسير آيات من سور الحواميم )ـــ
..... الدخان
وفي مسند الدارمي عن أبي رافع قال: (من قرأ الدخان في ليلة الجمعة أصبح مغفورا له وزوج من الحور العين) رفعه الثعلبي من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قرأ الدخان في ليلة الجمعة أصبح مغفورا له). وفي لفظ آخر عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قرأ الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك). وعن أبي أمامة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من قرأ حم الدخان ليلة الجمعة أو يوم الجمعة بنى الله له بيتا في الجنة). (القرطبى- تفسير الدخان)
روى قتادة عن وائلة أن النبى "صلى الله عليه و سلم" قال: " أنزلت صحف إبراهيم فى أول ليلة من شهر رمضان ، وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان ، و أنزلت الزبور لأثنتى عشرة من رمضان و أنزل الإنجيل لثمانى عشرة خلت من رمضان وأنزل القرآن لأربع وعشرين مضت من رمضان " .
و قوله تعالى :"إنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ" (الدخان الآية 3).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله عنه عن النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مِنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ " .

و عن ابن عمر رضى الله عنهما أن رجالا من أصحاب النبى "صلى الله عليه و سلم" رأوا ليلة القدر فى المنام فى السبع الأواخر، فقال رسول الله "صلى الله عليه وسلم":"أَرَى رُؤْيَاكُمْ قَدْ تَوَاطَأَتْ فِي السَّبْعِ الأَوَاخِرِ . فَمَنْ كَانَ مُتَحَرِّيهَا فَلْيَتَحَرَّهَا فِي السَّبْعِ الأَوَاخِرِ"
و عن عائشة رضى الله عنها قالت : كان رسول الله "صلى الله عليه و سلم" يجاور فى العشر الأواخر من رمضان يقول: " تَحَرّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان "
و عنها رضى الله عنها أن رسول الله"صلى الله عليه وسلم" قال:"تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان"( رواه البخارى)
و عنها رضلى الله عنها قالت:كان رسول الله "صلى الله عليه و سلم" : "إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا الليل كله ، و أيقظ أهله و جد و شد المئزر"
و عنها قالت كان رسول الله "صلى الله عليه و سلم" : يجتهد فى رمضان ما لا يجتهد فى غيره و فى العشر الأواخر منه ما لا يجتهد فى غيره"(رواه مسلم).
و عنها قالت :قلت : يا رسول الله أرأيت إن علمت أى ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولى: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا" (رواه الترمذى) .
و قوله تعالى:"فارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ" ( الدخان الآية 10-11).
فى صحيح مسلم عن أبى الطفيل عن حذيفة بن أسيد الغفارى قال : اطلع النبي - صلى الله عليه وسلم - علينا ونحن نتذاكر . فقال : " ما تذكرون ؟ " . قالوا : نذكر الساعة . قال : " إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات ، فذكر الدخان ، والدجال ، والدابة ، وطلوع الشمس من مغربها ، ونزول عيسى بن مريم ،خروج يأجوج ومأجوج ، وثلاثة خسوف : خسف بالمشرق ، وخسف بالمغرب ، وخسف بجزيرة العرب ، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم ".

و روى يزيد الرقاشى عن أنس بن مالك قال: قال رسول رسول الله "صلى الله عليه و سلم": "ما من مؤمن إلا وله فى السماء بابان باب ينزل منه رزقه و باب يدخل منه كلامه و عمله فإذا مات فقداه فبكيا عليه" ثم تلا:"فمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ" ( الدخان الآية 29).
يعني أنهم لم يعملوا على الأرض عملا صالحا تبكي عليهم لأجله، ولا صعد لهم إلى السماء عمل صالح فتبكي فقد ذلك.(رواه الترمذى فى التفسير).
وقال مجاهد: ما مات مؤمن إلا بكت عليه السماء والأرض أربعين صباحاً، فقلت له: أتبكي الأرض؟ فقال: أتعجب؟ وما للأرض لا تبكي على عبد كان يعمرها بالركوع والسجود؟ وما للسماء لا تبكي على عبد كان لتكبيره وتسبيحه فيها دوي كدوي النحل.
وذكر أبو نعيم محمد بن معمر قال :حدثنا أبو شعيب الحرانى قال:حدثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ :حدثنا الأَوْزَاعِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ ، قَالَ : " مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً فِي بُقْعَةٍ مِنْ بِقَاعِ الأَرْضِ إِلا شَهِدَتْ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَكَتْ عَلَيْهِ يَوْمَ يَمُوتُ، وقيل : بكاؤهما حمرة أطرافهما" (قاله علي بن أبي طالب - رضي الله عنه).
و قال أنس :لما كان اليوم الذى دخل فيه النبى "صلى الله عليه و سلم" أضاء كل شىء،فلما كان اليوم الذى قبض فيه أظلم كل شىء وإنا لفى دفنه ما نفضنا الأيدى منه حتى انكرنا قلوبنا ، وأما بكاء السماء فحمرتها كما قال الحسن .
و قوله تعالى:" إنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَابِلِينَ كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلاَّ الْمَوْتَةَ الأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ فَضْلا مِّن رَّبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" (الدخان الآية 51-57).

عَنْ جَابِرٍ رضى الله عنه قال: قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَأْكُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِيهَا وَيَشْرَبُونَ وَلا يَمْتَخِطُونَ وَلا يَبُولُونَ وَلا يَتَغَوَّطُونَ ,ولكن طَعَامُهُمْ ذلك جُشَاءً كَرَشْحِ الْمِسْكِ يُلْهَمُونَ التَّسْبِيحَ و التكبير، كَمَا يلْهَمُونَ النَّفَسَ " .(رواه مسلم) .
وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سأل موسى صلى الله عليه وسلم ربه ما أدنى أهل الجنة منزلة؟ قال: هو رجل يجيء بعد ما أدخل أهل الجنة الجنة فيقال له: أدخل الجنة ،فيقول: أي رب كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم؟ فيقال له أترضي أن يكون لك مثل ملك من ملوك الدنيا ؟فيقول: رضيت رب .قال : رب فأعلاهم منزلة؟ قال أولئك الذين أردت، غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها فلم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر" (رواه الطبرانى فى الصغير و الأوسط و رواتهما رواة الصحيح .
و عن ابن عمر عمر رضى الله عنهما قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم" :" إِنَّ أَزْوَاجَ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَيُغَنِّينَ أَزْوَاجَهُنَّ بِأَحْسَنِ أَصْوَاتٍ سَمِعَهَا أَحَدٌ قَطُّ إِنَّ مِمَّا يُغَنِّينَ : نَحْنُ الْخَيِّرَاتُ الْحِسَانُ أَزْوَاجُ قَوْمٍ كِرَامٍ يَنْظُرْنَ بِقُرَّةِ أَعْيَانٍ ، وَإِنَّ مِمَّا يُغَنِّينَ بِهِ : نَحْنُ الْخَالِدَاتُ فَلا يُمِتْنَهْ ، نَحْنُ الآمِنَاتُ فَلا يَخَفْنَهْ ، نَحْنُ الْمُقِيمَاتُ فَلا نظْعَنَّه " (رواه ابن أبى الدينا و الطبرانى و اللفظ له) .

و عن أنس بن مالك رضى الله عنه أن النبى "صلى الله عليه وسلم " قال: " إن الحور فى الجنة يغنين ، يقلن :نحن الحور الحسان ، هدينا لأزواج كرام".
و يقول ابن سيرين فى التأويل :من قرأ سورة (الدخان) رزق الغنى.
انتهى و إلى الله المنتهى.....سورة الدخان