" بداية متوقعة .. للنهاية المؤلمة "

بقلم : جبير بن عبدالله الأنصاري - إعلامي هلالي مبتدئ

بدأ الموسم الهلالي وعشاق هذا الكيان قد وضعوا أيديهم على قلوبهم خوفا على هذا الفريق العريق وكان ذلك القلق لوضوح ملامح الفريق من البداية " الكتاب باين من عنوانه ".

فقد جلبت اﻹدارة الهلالية لاعبين أجانب مستواهم متواضع جداً ، ومدرب سيء ليس لديه أي تاريخ يشفع له ليقود الزعيم الهلالي ، وبعد سلسلة من الإخفاقات المتواصلة والمتوقعة منذ البداية أقالت الإدارة ذلك المدرب ، وحولت مدرب الفريق اﻷولمبي زلاتكو إلى الفريق اﻷول ، ولم تتحرك الإدارة بالبحث عن مدرب عالمي يليق بمكانة الفريق ليقود الدفة الفنية ويلحق بالركب ويحاول أن يعوض ما أهدره الذي قبله ، ويقوم بتجهيز الفريق للبطولة اﻵسيوية قبل بدايتها ، واكتفت بزلاتكو الذي كان مستواه أقل من الهلال وليس قادرا على قيادته.

و من المؤسف أن الإدارة أجرت مخالصة نهائية مع الحارس المتألق حسن العتيبي بسبب مشكلة كان سببها و بشهادة الجميع ذلك المدرب المُقال من تدريب الفريق وفي منتصف الموسم ولم تفكر ماذا ينتج بسبب هذا الخطأ الكبير ، وعندها فقد الفريق حارساً لديه خبرة كافية لحماية عرينه ، ولم تعوض مكانه بحارساً لا يقل عن مستواه في فترة الانتقالات الشتوية ، و بقيت الحراسة لعبدالله السديري السيء جداً والذي وكأنه يحلف بأن لا يمسك ولا يتصدى لأي كرة متجهة للمرمى ولا يحاول إنقاذ الفريق من أي هجمات بل يكتفي بالنظر في الكرة وهي في طريقها للمرمى ، ولا يزال المدرب مقتنع به في ظل وجود حارس إحتياطي أفضل منه مستوى وأداء و خبرة وهو الحارس فهد الشمري.

و مما يعاب على الفريق هذا الموسم خط الدفاع والذي كلف الفريق خسارة الكثير والكثير بأخطائهم الفادحة والمتكررة في كل مباراة و فقدانهم للتركيز وإتاحتهم للاعبي الخصم فرص التسجيل ، كذلك لاعبي الفريق اﻷجانب عامة البرازيلي ويسلي لوبيز خاصة الذي أصبح عالة على الفريق بمستواه الباهت والمنخفض مباراة تلو اﻷخرى.

و كان يجب على اﻹدارة في فترة اﻹنتقالات الشتوية التعاقد مع لاعب خط دفاع محلي متمكن ولديه خبرة جيدة ليقود دفاع الفريق ، والإستغناء عن اللاعب ويسلي وتعويض مكانه بمهاجم أجنبي مميز ، وتطعيم الفريق بلاعبيين محليين لهم أسماءهم في الملاعب السعودية ، لتجهيز الفريق قبل البطولة اﻵسيوية.

واﻷمر السيء والمحبط أن يمثل الفريق أشباه لاعبين بلا روح ولا قتالية ولا احتراق من أجل شعار الكيان الهلالي الكبير ولا يعوا قيمته وكرامته ولا يقدروا جماهيره الوفية التي كانت الداعم والمحفز اﻷول للفريق والرقم الصعب فيه والتي وقفت معه في جميع اﻷحوال سواءً في ملعبه أو خارج ملعبه وكأن جميع المباريات تلعب بين جنبات النادي.

و غياب أسطورة الهلال سامي الجابر كان لها أثراً واضح جداً ، فلم يعد موجود ذلك الإداري الذي يقف مع الفريق بإخلاص ويضع حداً للمتهاونين فيه وأن يسير اللاعبين على نظام معين تحت تصرفه ويُعاقب من يُخالفه ، فهو المسؤول عنهم مسؤولية الأب على أبنائه و عندما تركهم تفرقوا وظهرت المشاكل وبدأ التلاعب واﻹستهتار بالكيان واضح جداً ، ولم يجدوا من يقف لهم.

وكانت نتيجة ذلك كله نهاية موسم مرير كما توقعه عشاق الزعيم فخسر الفريق بطولة الدوري وخرج من بطولة خادم الحرمين الشريفين واختتمها بالخروج من بطولة آسيا التي غاب عن تحقيقها الفريق منذ 13 سنة ، و كل هذه المصائب كانت في أقل من شهر .. " المصائب لا تأتي فرادى " لتكون نهاية الفريق اﻷزرق في هذا الموسم مؤلمة !!!

------------

كلمة ختام :

" تجري الرياح بما لا تشتهي السفن "


---------------------

نقطة أود ذكرها خارج المقال :

الحسنة الوحيدة للفريق هذا الموسم هي بطولة كأس ولي العهد والتي لم تعد إنجازاً ومطلباً جديداً لحصول الفريق عليها للمرة الخامسة على التوالي، فالمنتمين للنادي لا يقللوا من قيمتها ولكن يرغبوا بإنجازات جديدة معها.

حسابي على تويتر :

Jouber888@