أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


المبحث الثامن :حكم قراءة القرآن على الأموات في المقابر وحكم إهداء ثواب القرآن للميت

أولا :حكم قراءة القرآن على الأموات في المقابر:


إن قراءة القرآن على الأموات في المقابر سواء عند الدفن أو بعده بدعة سواء كانت سورة يس أو أي سورة أخرى لأن العبادات مبناها على التوقيف وقراءة القرآن عبادة و لم يرد عن النبي صصص أنه فعل ذلك أو أمر بذلك أو أقر أحد الصحابة على ذلك ، ولكن المشروع هو الدعاء ومن دعائه صصص(السلام عليكم دارَ قومٍ مؤمنين . وأتاكم ما تُوعدون غدًا . مُؤجَّلون . وإنا ، إن شاء الله ، بكم لاحقون . اللهمَّ ! اغفِرْ لأهلِ بقيعِ الغَرْقدِ)صحيح مسلم.


ثانيا :هل قراءة القرآن وإهداء ثوابها للميت جائزه وهل تنفعه:


قراءة القرآن وإهداء ثواب القراءة للميت جائزة لعموم الأدلة الواردة في وصول ثواب الأعمال إلى الميت ، فقد سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ! إن أمي ماتت ، فينفعها إن تصدقت عنها ؟ قال: (نعم) ، وقال للذي سأله: إن أمي ماتت وعليها صوم شهر أفأصوم عنها؟ قال: (نعم)فهذه الأعمال أوصل الله نفعها للميت مع كون الصيام عبادة بدنية فكذلك ما سواه ، ووجه ذلك أن من عمل عملاً ملك ثوابه ومن ملك شيئا فله أن يهبه ما لم يقم بالموهوب له مانع من الانتفاع بالثواب ، ولا يمنع منه إلا الكفر، والموت ليس بمانع بدليل وصول الدعاء.


وأما حديث (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث………)فالمنقطع عنه إنما هو ثواب عمله هو، وليس عمل غيره.


ولكن استئجار قارئ يقرأ عند المتوفى أو في مكان اجتماع المعزين : فإن هذا من محدثات البدع ، ولا يصل إلى الميت منه شيء منه ، بل يخشي عليه هو أن يكون آثماً ، لأنه أحدث في دين الله ما ليس منه ، والنبي صصصيقول(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)صحيح مسلم.


من كتاب القرآن العظيم فضائل وأحكام


حمل الكتاب مرفق بالأسفل


<div style="padding:6px"> الملفات المرفقة
: القرآن العظيم فضائ وأحكام.pdf&rlm;
: 905.0 كيلوبايت
: <font face="Tahoma"><b> pdf