أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله ثم الصلاة والسلام على رسول الله أما بعد فهذه فائدة من ورع متقدمى مرضيى أئمتنا أهديها لإخوانى وذلك أن الإمام أبا حاتم البستى أعنى ابن حبان من شدة ورعه ووجله من القول على الله بغير علم ربما عدل عن الجزم باستنباطه من الحديث وأنه نص فيه وذلك كقوله فى مقدمته للمجروحين باب ذكر خبر فيه كالأمر بالجرح للضعفاء حدثنا الحسن بن سفيان الشيباني (4)
قال: حدثنا عبدالاعلى بن حماد (النرسى) (5).قال حدثنا سفيان عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال (1) (مر عمر بن
الخطاب بحسان ابن ثابت وهو ينشد الشعر في المسجد، (فلحظ) (2) إليه،
فقال حسان: (قد) (3) كنت أنشد فيه مع من هو خير منك (4)، ثم التفت
إلى أبى هريرة فقال: أنشدك الله. هل سمعت رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - يقول: يا حسان أجب عنى، اللهم أيده بروح القدس ؟. قال:
نعم. قال أبو حاتم: فى هذا الخبر كالدليل على الأمر بجرح الضعفاء
لان النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لحسان بن ثابت: أجب عنى.
وإنما أمر أن يذب عنه ماكان يقول عليه المشركون فإذا كان (في) تقول
المشركين على رسول الله صلى الله - عليه وسلم يأمر أن يذب عنه، وإن
لم يضر كذبهم المسلمين ولا أحلوا به الحرام، ولا حرموا به الحلال،
كان من كذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم من المسلمين الذى
يحل الحرام، ويحرم الحلال بروايتهم أحرى أن يؤمر بذب ذلك الكذب عنه
صلى الله عليه وسلم - وأرجو أن الله (تبارك وتعالى) يؤيد من فعل
ذلك بروح القدس، كما دعا لحسان بذب الكذب عنه، وقال: اللهم أيده
بروح القدس ,,,, انتهى محل الغرض منه ألا ترون أن الإمام ابن حبان من شدة ورعه هاب
أن يقول ,,, في هذا الخبر الامر بجرح الضعفاء الى قوله كالأمر بجرح الضعفاء و وزاد كاف التشبيه عمدا يريد والله تعالى أعلم أن يقول باب ذكر خبر فيه مايشبه الأمر بجرح الضعفاء وكذا قوله فى هذا الخبر كالدليل على الأمر بجرح الضعفاء ولم يقل فى هذا الخبر الدليل على,,,, وهذا منه بديع وغاية فى الورع إذ لم يكن ذلك منصوصا فى الخبر وانما سبيله الإستنباط هذا ويتبع إن شاء الله لطيفة أخرى فى دقة استنباط ابن حبان وجودته أرجؤها ألا فرحمه الله وأكرم مثواه وجعل فى أعلى عليين متقلبه ومثواه والسلام كتبه أبو محمد