أستهلُ كلامي بـحسبي الله ونعم والوكيل وكفى وإليه المشتكى من وزارةٍ هضمت حقوقنا المالية وضيقت علينا في إجازتنا السنوية حتى أصبحت إجازة المعلم السنوية الفعلية تبدأ من تاريخ 20 / 8 وليس بالتضليل علينا بنهاية دوام يوم الأربعاء 17 / 8 . كيف يعقل أن تحسب إجازتي السنوية بيوم قد أديته ويتلوه خميس وجمعة أوصل بالوزارة الموقرة أن تستهين بعقولنا لهذا الحد. إجازتي السنوية التي حُرِم كل معلم ومعلمة من اختيارها في الوقت الذي يريد كباقي موظفي الدولة ، نعطى فيها عشرة أيام فقط قبل شهر رمضان شهر الصوم والعبادة والاجتهاد وليس شهر للتماشي واللهو واللعب . فهو شهرٌ يتفرغ المسلم فيه بكثرة الأعمال الصالحة لعل الله أن يعتق رقبته من النار برحمته وكرمه ويغفر له ما تقدم من ذنبه بفضله وجوده.


أين يذهب هذا المعلم هو وعائلته وأطفاله في عشرة أيام قبل رمضان.

المعلم من حقه أن يستمتع بإجازته السنوية من تاريخ إنتهاء عمله وواجباته تجاه طلابه خلال سنة دراسية كاملة من الجهد والمشقة يحتاج فيها إلى الراحة وتجديد الطاقة وإسعاد أسرته وأطفاله.

دائماً ما يؤرقني هذا التساؤل: لماذا هذه القرارات التعسفية الظالمة المحبطة المدمرة لنفسيات المعلمين والمعلمات ... لماذا .... لماذا ؟؟؟؟

هل هذه القرارت المحبطة التعسفية ضد من يعملون في الميدان التربوي من ضمن تطوير التعليم الذي صُرِفت عليه المليارات ... أهذا هو عام المعلم الذي تأملنا فيه ورسمنا الأمنيات ثم ما مكث غير بعيد وإلا وتم قصفنا بقرارت كراجمات الصواريخ .... أحبطتنا وقضت على تلك الآمال الجميلة دفعةً واحدة.


فقد استفتحنا بداية العام الدراسي المنصرم بقرار إلغاء مكافأة نهاية الخدمة ونختمه بتقليص إجازة المعلمين والمعلمات ومساواتهم بموظفي الدولة الباقين الذين لهم الخيار في تحديد التمتع بإجازتهم السنوية في الوقت الذي يشاؤون ولا تحسب إجازتهم بنهاية دوامهم وإنما باليوم التالي إذا لم يوافق خميس وجمعة وإذا وافق نهاية دوامهم الأربعاء تحسب له من يوم السبت.

نحن نطالب بالحد الأدنى فقط . إرجاع حقوقنا المالية المسلوبة قهراً وظلماً وعدواناً ونطالب بالتمتع بإجازتنا السنوية مع إنتهاء طلابنا من أعمالهم وواجباتهم الدراسية.

فهل من مجيب ممن بيدهم القرار يخافون الله فينا وينصفوننا .... لأننا قد تعبنا نفسياً ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

كتبه معلم مكلوم.