اغنام - ابل - دواجن - طيور

السلام عليكم
نلاحظ جمياً أنه عندما يتم عرض سلعة للبيع هنا او أي سلعة أخرى شبيهة فإن الذي يجري هو ان يقوم الزبائن بالمزايدة على السلعة ويضطر الآخرون الى السوم بناء على آخر سعر وهذا غير منطقي ومفهوم خاطئ يحتاج تصحيح لأن ذلك يضر البائع والمشتري على حدٍ سواء والسبب يتمثل في النقاط التالية:-
- الأصل في السوم هو ان يسوم الشخص السلعة التي يريد ان يشتريها بناء على تقديره لها وألا يُلزم بسومة أحد غيره،وبالمعنى العامي(يسوم بخراجه) وللبائع الحق في القبول او الرفض مالم يحدد البائع السعر المطلوب من الاساس وللمشتري حينها الحق في القبول او الرفض. وذلك لأن تقديري للسلعة المعروضة ونظرتي لها يختلف عن تقديرك ونظرتك لها ولولا اختلاف الاذواق لبارت السلع، (فراعي الصنف في النعيم لايدفع غالباً نفس المبالغ في الماعز الصنف مثلاًوالعكس صحيح).
- الطريقة المتبعة حالياً تفسد كثير من البيعات على البائع وعلى المشترين في آن واحد وذلك لأنه قد يزاود على السلعة اشخاص اما انهم لايملكون تقدير السلعة وقيمتها العادله بالنسبه لهم فيرفعون سعرها وبالتالي يتراجعون عن شرائها بعد ان يكتشفو الخطأ الذي وقعو فيه وعلى اثر ذلك تبور السلعة وينصرف عنها الراغبين في شرائها. فيتضرر البائع وينحرج من عرضها مرة اخرى وحتى وإن عرضها فإن المشهد قد يتكرر مرة اخرى وقد يضطر الى بيعها بأقل من قيمتها العادلة ، وفي حالة اخرى فقد يستغل بعض الناس هداهم الله هذه الفكره ويستخدمونها للانفراد بالبائع وتحطيمه معنوياً وصرف الاخرين عنها وهذا ملاحظ كثيراً وخاصة في منتديات البيع والشراء.
- منطق عدم بخس السلعة الذي يتعلق به البائع هو منطق ناقص وذلك لأن البائع اذا عرض سلعته بأعلى من القيمة المعقولة فإنه بالتالي يبخس المشتري في مالة، أوليس المال أشياء!!! وتذكر انك لن تكون في مقام البائع على الدوام فكلنا نبيع ونشتري.
- المزايدة على السعر لاتكون ملزمة الا في المزادات الرسميه او ان يكون سوق واقعي بحيث يكون صاحب السوم على راس السلعة وإلا فإن المعتاد ان يمر الشخص على السلعة ويسومها ويمضي وقد لايعود والعقلاء الباعة لايعتمدون كثيراً على اخر سومة لعلمهم بأن صاحبها قد يكون انصرف من السوق او اشترى سلعه اخرى غير المعروضه لديه.

وفي رأي بأن عودتنا الى مفهوم السوق الحقيقي البسيط افضل لجميع الاطراف وتحقق اهداف السوق وتحافظ على الاسعار من الارتفاعات الضارة بنا جميعاً وحتى على الرابح لانه في النهايه سيواجه نفس المصير. (المضاربات على الاراضي شارك بها كثير من المواطنين والذي اشترى بخمسين الف ريال وباع بمئتين الف وفرح بها، هاهو الان يبحث عن ارض بأربعمئة الف ولا يجد) لنكن رحماء بأنفسنا وبالمسلمين وأين السماحة إذاً في ظل هذه المضاربات الفلكيه. وأين حب الخير للآخرين(والله لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه) البعض يريد ان يتأكد انه باع بآخر سعر ممكن ان تصل اليه سلعته وان لايبقى لغيره شيئا،اين القناعة اين الرضى.

اقترح ان نبدأ بأنفسنا أولا ً ونصلح نياتنا ونعرض سلعاتنا ونفتح المجال لمن يريد ان يسوم كل شخص باللي يخارجه وأن لانزعل من السومات النازلة ، بكل بساطه تجاهلها بسماحه وسيرزقنا الله جميعاً وسنرى تحرك في البيع والمشترى ايجابي بإذن الله وإن أخطأت فأستغفر الله وإن أصبت فالحمد لله. وإذا كنت مقتنعاً بطرحي فانشر هذه الثقافة في كل مكان.

lti,l hgs,l ,lti,l fos hgsgumKKK,jwpdp hglthidl>