الخاطرة .. دراسة واسعة لمعرفتها .

[أمل عبدالعزيز]

,
,
,

أتيت ولعلِي متأخرة نوعاً ما
لكن قرأت هنا لغة حوار راقية
ومناقشة للغاية مهمة في مجال الخواطر..
.
.
الخاطرة هي أشبه ماتكون بدندنة يترنم بها القلب وتغنيها الشفاة فيكون ماتم سطره بعد ذلك شعور القلب وفحواه..
.
.
من يرى حالة الكاتِب حين تراوده مشاعر معينة يعلم أن الخاطرة ماهي سوى:
حالة من التلبُس أو حقيقة شعور يحياها الفرد ثمَّ يصيغها كيف ماشاء
فقط ينزف بقلمه من قلبِه
ولايتروى في التدوين حتى يشعر أنه قد فاضَ بكلِ مافي روحه
ثمَّ بعد ذلك يبدأ في مراجعة مادون قلمه ليرى تصويباً نحوياً أو ترتيباً لغوياً أو تنسيقاً أدبياً لبعض الكلمات..
.
.
إذاً الخاطرة لحظة احساس
ثمَّ
تدوين لما شعرت به الروح
ثمَّ
مراجعتها بدقة بعد الإنهمار
كي يقرأها الآخر
فيخالُه أن من كتَبَ هذا النزف روحه هو لاكاتِبُها..
.
.
تحيتي لك أجراس ودام قلبك وقلمك بخير فأنت بصدق قلم مشرق

[اجراس السماء]

أهلاً أختي " أمل "

.

إذاً الخاطرة لحظة احساس
ثمَّ
تدوين لما شعرت به الروح
ثمَّ
مراجعتها بدقة بعد الإنهمار
كي يقرأها الآخر
فيخالُه أن من كتَبَ هذا النزف روحه هو لاكاتِبُها..

كلام صحيح ، ولا ننسى عملية شد أنتباه القارئ وهو ماأخترته في آخر سؤال ..

فاختيار الالفاظ وطريقة تقديمها وتوظيفها وزراعتها في الجمل هو يعتمد على سعة ثقافة الكاتب وذوق حسه المرهف .

شكراً لكِ هذا الحضور الجميل .

[اجراس السماء]

[align=right]بعض الأساليب في كتابة الخاطرة :

الكلمة المعزولة : كلمة تنفرد وحدها بالبيت فتكون الوقفة فيها أبرز من القافية وقد تأتي هذه الكلمة مرة واحدة أو عدة مرات في سياق أبيات أخرى من غير أن تكون خاضعة للتكرير المستجدين في القافية المتواطئة .

والقافية المتواطئة هي التي تنادي على تؤمها في البيت الموالي أو الابيات الموالية


التكرير الحر: نعني به أكثر من طريقة لبناء الايقاع النصي الذي لاتنضبط فيه القافية في موقع محدد سلفاً لأنها تسري في جسد النبض كبذور مشعة فاتنه بالاوانها القزحيةولمعانها البلوري ، فيكون كامل النص هو مكان اللعبة الايقاعية تنعدم فيه الحدود والمراتب والموانع ..
مثال :
( علي ... علي ... علي ... ) .



وقفة البياض : وهي مسافة بين جملة وجملة فارغة من الأحرف ...

مثال :

دهر من الحجر العاشق يمشي حولي أنا العاشق الأول للنار مــسافــة
تحبل النار ( مســــافـة ) ايامي نار انثى دم تحت يديها صليل هذا جنبكِ احزاني ورد .


بعثرة الكلمات :إن بعثرة الكلمات تجسد نقلة في كتابة القصيدة وهي تدل على تبعثر المقصود في القصيدة وعدم القدرة على الامساك بأي جزء منه .
مثال : قصيدة " الزوال " للشاعر : سامي مهدي .

وتمضي المدن
الأمكنة
الناس
البُنى
الأفكار
من حولي
ولا
أقدر
أن
أمسك
منها
أيّ
شئ
أي
شئ

نجد في هذا اللون عادةَ الحزن والوحدة هو السائد بها .


الأحرف المبعثرة:وهو محاولة من الشاعر أن يرمز أو يثير انتباه القارئ أو المستمع لشئ في داخله ..
مثال: قصيدة " العربات " للشاعر ياسين طه
الـ ع ر ب ا ت
تمشي
تتعقب وحهي
مثقلة بالنفط وبالقهوة وبالسكراب وبالصمون
وأوراق الدائرة المنقولة والبشر الملفوفين بأكياس
فهذه قصيدة هجائية لأيام الاسبوع ، المثقلة بغبار الوظيفة ورتابة الأعباء اليومية .
إن الشاعر ينثر كلمة ( العربات ) ليفتتها إلى حروفها السبعة ، المتساوية لأيام الأسبوع ، كي تعبر عما في هذه الأيام من بطء وفقدان للانسجام والترابط

يتبع ...

المراجع:

( كتاب التجديد في الشعر الحديث )

( كتاب في حداثة النص الشعري /دراسات نقدية )للأديب /د. علي العلاق[/align]

[اجراس السماء]

[align=right]علامات الترقيم :

في الاصطلاح :
هي علامات اصطلاحية توضع في اثناء الكلام ، أو في آخره كالفاصلة والنقطة ، وعلامتي الاستفهام والتعجب .
وقد دخلت إلى اللغة العربية بتأثير من الغرب في العصر الحديث على يد أحمد زكي باشا ، إذ أقرَّها مجمع اللغة العربية في القاهرة سنة 1932م وشاعت بعد ذلك في اللغة العربية .
وجاءت الحاجة إلى علامات الترقيم بعد أن قلَّ الاعتماد على التنغيم الصوتي لفهم مقاصد الكلام ، حيث أنها أغنت عن ضرورة اللقاء بين المتكلم والمتلقي ؛ لبيان مقاصده ومراميه التي تحصل من خلال الانفعالات والايماءات والاشارات الصادرة عنه .

مثال :
ماأكثر العرب ؟ تفيد الاستفهام .
ماأكثر العرب ! تفيد التعجب .
ماأكثر العرب . تفيد الاخبار .

انواع علامات الترقيم :

ـ النقطة (.)
تقع في نهاية الجملة التامة في معناها ، التامة في لفظها ، نحو :
اعفُ عمّن ظلمك .

ـ النقطتان الرأسيتان ( : ) :
مواضع استعمالها :

ــ بين القول والمقول ، نحو:
قال أبو عمران القلعي :
طلعت عليّ والاحوال سودٌ مســافـه كما طلع الصباح على الظلام

ـــ بين الشئ وأقسامه ، نحو :
التعليم في السعودية : علمي ، أدبي ، مهني .

ــ بعد المجمل الذي يحتاج إلى تفصيل ، نحو :
جاء رجلان : طالب وأستاذ .

ـــ بعد باب الاعراب ، نحو :
نجح : فعل ماضي مبني على الفتح .

ـــ بعد الكلمة التي تحتاج إلى تفسير ، نحو :
السرحة : الشجرة الكبيرة .

ـــ بعد كلمة ( مثل ، شابه ) .


ـ نقاط الحذف ( ... ) :
تقع في موضع ما حُذف من كلام في دّرج السياق ، نحو: وكان عبيد الله لا يلبث الخوارج ؛ يحبسهم تارة ، ويقتلهم تارة ... وسبب ذلك أنه كان أطلقهم من حبس زياد لمّا ولي بعده ، فخرجوا عليه .

ـ الفاصلة ( ، ) :
تقع في المواضع الآتية :

ـــ بعد المنادى ، نحو :
يا عمر ، اتئد .
يا طالب ، ادرس .

ـــ بين المعطوف والمعطوف عليه ، سواءً أكلن بين المفردات أم بين الجمل المترابطة : إعراباً ومعنى ، نحو :
زيد كاتب ، وأديب ، وناقد كبير .
لا صام ، ولا صلى .

ـــ بين الشرط وجوابه ، نحو :
إن تدرس ، تنجح .

ـــ بين القسم وجوابه ، نحو :
والله ، لأجدّنّ في الدراسة .

ـــ بين البدل والمبدل منه ، نحو :
مؤلف البخلاء الجاحظ ، عمرو بن بحر .

ــ قبل الجمل الوصفية ، نحو :
شاهدت سائقاً ، قيادته جيدة .

ــ بين الجمل القصيرة المترابطة في المعنى ، نحو :
عمرٌ طالب مجتهد ، عربيُّ النزعة ، إسلامي الهوّية .

ـ الفاصلة المنقوطة ( ؛ ) :
أشهر مواضع استعمالها :

بين الجُمل فيما إذا كانت الجملة الأولى سبباً في الجملة الثانية ، نحو :
لم يتأنَّ في قيادته المركبة ؛ فأهلك نفسه .

أو كانت الجملة الثانية سبباً في الأولى ، نحو :
لم ينجح في الاختبار ؛ لإنه لم يستعدّ له .

ـــ بين جملتين مترابطتين بالمعنى دون الإعراب ، نحو :
أحسِنْ ؛ كما أحسن الله إليك .

ـ علامة الاستفهام ( ؟ ) :

تقع في نهاية كلّ جملة تحتاج إلى جواب ، نحو :
هل أديت ريضة الحج ؟.

ـ علامة التعجّب ( ! ) .
تقع في نهاية الجمل التي تحمل انفعالاً ، مثل :

ـــ التعجب السماعي ، نحو :
سبحان الله !

ــــ التعجّب القياسي ، نحو :
ما أحسَن السماءَ !
أكرم به !

ــــ في أسلوب الإغراء والتحذير وفي الاستغاثة ، والدعاء ، والتمني ، والترجي، والمدح ، والذم ، والتذمر ، نحو :
واإسلاماه !
النار النار !
الاجتهاد الاجتهاد !

ــ علامة الإنكار ( ؟! ) : نحو :
ومن يحب الوطن غير أهله؟!


ـ علامتا التنصيص ( " " ) أو القوسان المضاعفتان الصغيرتان ( « » ):
تستعملان لحصر الكلام المنقول بحرفه ، نحو :
قال عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ : " إنما أعطاكم الله الدنيا لتطلبوا بها الآخرة ، ولم يعطكموها لتركنوا إليها ، إن الدنيا تفنى والآخرة تبقى ، فلا تبطرنكم الفانية ولا تشغلنكم عن الباقية . "

ـ القوسان المعقوفان ( [ ] ) :
يستعملان لحصر كلام الكاتب داخل النص المنقول بلفظة ، نحو :
قال ابن سلام الجمحي : " وللشعر صناعة وثقافة [ أي تهذيب ] يعرفها أهل العلم ، كسائر أصناف العلم والصناعات " .


ـ القوسان الكبيران ( ) :
ويقعان في :

ـ لحصر الحديث النبوي الشريف نحو :قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( اتقوا النار ولو بشق تمره ) .

ـــ عبارات التفسير ، نحو :
أكل الضيف الضّرَب ( العسل ) واللبن .

ـــ لحصر الأسماء والألفاظ الأجنبية ، نحو :
من معالم التقدم العلمي استعمال الــ ( computer ) وبرمجياته ...

ـــ لحصر ألفاظ الاحتراس ، نحو :
في بيتنا ضَرَبٌ ( بفتح الضاد والراء ) يستحقه زائرنا .

ـ القوسان المزهران ( { } ) :
يستعملان لحصر الآيات القرآنية الكريمة ، نحو :
قال الله تعالى { ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا }

ـ الشرطة ( ــ ) :
تأتي الشرطة مفردة ، كما تأتي مزدوجة ، ولكل واحد منهما مواضع خاصة بها ، فالمفرة تاتي في :
ـــ تركيب بعض المصطلحات الاجنبية ، نحو :
سايكس ــ بيكو ، الأنجلو ــ أمريكية

ـــ وبعد الأرقام المتسلسلة لفظاً أو رقماً ، نحو :

1-
2-
3-

ــ والفصل بين الكلام والمتحاورين إذا استغنيا عن ذكر اسميهما ، نحو :
قال الحجاج لابن يعمر : أتسمعني ألحن ؟
ــ قال : الأمير أفصح الناس .
ــ قال : تسمعني ألحن ؟
ــ قال : حرفاً .
ـــ قال: أين ؟
ــ قال : في القرآن .
ــ قال : ذلك أشنع له .

ـــ وتستعمل بين ركني الجملة إذا تباعدا ، نحو :
وكان أول من أسس العربية ، وفتح بابها ، وأنهج سبيلها ، ووضع قياسها ــ أبو الأسود الدؤلي .

أما الشرطتان ( - - ) فتستعملان لحصر الجمل المعترضة ، وغالباً ماتكون على صيغة الدَّعاء ، نحو :
أقتدِ بالرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ وبالصحابة ــ رضوان الله عليهم ــ قولاً وعملاً .


ـ علامة المماثلة ( = ) :
وتوضع تحت المفردات المماثلة ، والمتكررة ؛ للإستغناء عن إعادتها ، نحو :
تقدم لملء وظيـفة أميـن مكتبة خمسة أشخاص .
=مسافه=مسافه=مسافه=مستودع سبعة أشخاص .
=مسافه=مسافه=عامل ثمانية أشخاص .


ـ علامة بداية الفقرة :
هذه العلامة ليست على صورة مرسومة ، وإنما تأتي فراغاً بمقدار لفظة ، للرتابة الشكلية ، نحو :

مســافـه في كل معركة يتحقق النصر للمسلمين ، كان الهتاف يتعالى : الله أكبر ، أنتم الأعلون أيها الأبطال ، إنكم عند الله لمن المصطفين َ الأخيار ...[/align]

[align=right]ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ

المرجع :
كتاب: المعجم المفصل في اللغة والادب / للأديب ميشال عاصي .[/align]

[align=right]ـــــــــــــــــــــــــ
في اللقاء القادم سنحاول أن نبين الكلمات التي لها علاقة في سير كتابة الخاطرة ... وكذلك بعض معاني الكلمات التي قد تهم الكاتب ، وهنا أريد أن أشير بأن الخاطرة ليست للرومانسية فقط بل هناك الهجاء والمديح والوصف للطبيعه ، وايضاً الوطن ...[/align]

[المؤمن بالله]

اخي العزيز اجراس السماء

موضوعكِ ثري للنقاش ،،،

اجتهد في تعريف الخاطرة

احساس يعتري الكاتب فيترجمه بالحروف او بالقول بلغة تداعب مشاعر الآخرين


تحية مني اليك موشاة بالتقدير والإحترام

[اجراس السماء]

الأخ القدير
:
:
المؤمن بالله:
:

ولك كل التقدير والاحترام أخي الفاضل

ونتمنى أن نرى رأيك ونقاشك يثري الصفحة .
:
:

أخوك : أجراس السماء

[أبوعبدالرحمن]

أجراس السماء


الله يعطيك العافية اخوي

جهد كبير من كاتب متمكن


تحيتي لك