أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


أود منكم تخريج هذه الرواية وقدذكرها ابن القيم في زادالمعاد(3/600)
وهل لها روايات أخرى في كتب السنة النبوية
(بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى النجاشي ملك الحبشة أسلم أنت فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن وأشهد أن عيسى ابن مريم روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم البتول الطيبة الحصينة فحملت بعيسى فخلقه الله من روحه ونفخه كما خلق آدم بيده وإني أدعوك إلى الله وحده لا شريك له والموالاة على طاعته وأن تتبعني وتؤمن بالذي جاءني فإني رسول الله وإني أدعوك وجنودك إلى الله عز و جل وقد بلغت ونصحت فاقبلوا نصيحتي والسلام على من اتبع الهدى )
وبعث بالكتاب مع عمرو بن أمية الضمري فقال ابن إسحاق : إن عمرا قال له : يا أصحمة ! إن علي القول وعليك الاستماع إنك كأنك في الرقة علينا وكأنا في الثقة بك منك لأنا لم نظن بك خيرا قط إلا نلناه ولم نخفك على شئ قط إلا أمناه وقد أخذنا الحجة عليك من فيك الإنجيل بيننا وبينك شاهد لا يرد وقاض لا يجور وفي ذلك موقع الحز وإصابة المفصل وإلا فأنت في هذا النبي الأمي كاليهود في عيسى ابن مريم وقد فرق النبي صلى الله عليه و سلم رسله إلى الناس فرجاك لما لم يرجهم له وأمنك على ما خافهم عليه بخير سالف وأجر منتظر فقال النجاشي : أشهد بالله أنه النبى الأمي الذي ينتظره أهل الكتاب وأن بشارة موسى براكب الحمار كبشارة عيسى براكب الجمل وأن العيان ليس بأشفى من الخبر ثم كتب النجاشى جواب كتاب النبى صلى الله عليه و سلم :
بسم الله الرحمن الرحيم إلى محمد رسول الله من النجاشي أصحمة سلام عليك يا نبي الله من الله ورحمة الله وبركاته الله الذي لا إله إلا هو أما بعد : فقد بلغنى كتابك يا رسول الله فيما ذكرت من أمر عيسى فورب السماء والأرض إن عيسى لا يزيد على ما ذكرت ثفروقا إنه كما ذكرت وقد عرفنا ما بعثت به إلينا وقد قربنا ابن عمك وأصحابه فأشهد أنك رسول الله صادقا مصدقا وقد بايعتك وبايعت ابن عمك وأسلمت على يديه لله رب العالمين والثفروق : علاقة ما بين النواة والقشر
وتوفي النجاشي سنة تسع وأخبر رسول الله صلى الله عليه و سلم بموته ذلك اليوم فخرج بالناس إلى المصلى فصلى عليه وكبر أربعا
قلت : وهذا وهم - والله أعلم - وقد خلط راويه ولم يميز بين النجاشي الذي صلى عليه وهو الذي آمن به وأكرم أصحابه وبين النجاشي الذى كتب إليه يدعوه فهما اثنان وقد جاء ذلك مبينا في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كتب إلى النجاشي وليس بالذي صلى عليه )

وجزيتم خيرا