أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


حواري مع الشيخ عبدالله أبو عماره المسئول العام عن كتائب صقور الفتح بحمص

http://www.al-forqan.net/articles/2789.html
نرجو من الحكومات دعمًا أوسع - قائد كتائب صقور الفتح بحمص: التعاطف وحده لا يكفي.. والدموع لا تكافئ انتهاك الأعراض وسفك الدماء



من يقاتل لغير إعلاء كلمة الله عز وجل ليس لهم قرار على الأرض، فهم قلة ومازلنا نقول: إننا لسنا بحاجة إلى غير السوريين نحن عندنا الكفاية

تدخل إيران واضح لكل ذي عينين أوضح من شمس في رابعة النهار، وقد صرحوا أن سوريا هي المحافظة الخامسة والثلاثون لإيران
أبشرهم أن النظام بفضل الله يتهاوى، وهي مسألة وقت أراد الله لنا أن تكون بهذا الشكل، ونحن نرضى بقضاء الله وقدره

في الوقت الذي يعتصر فيه الألمُ قلوبَنا، ونحن نعيش مأساة الشعب السوريّ العظيم، وهو يتعرّض لأقذر مؤامرة، وأبشع عملية إبادة جماعية على أيدي العصابات الأسديّة القرمطيّة المجرمة، التي فاقت في وحشيّتها وإجرامها كل العصابات النازيّة والعنصريّة، وعصابات الموت والمافيا والإجرام في العالم، ويتم ذلك تحت سمع وبصر العرب والمسلمين، ومن يسمّون أنفسهم بالعالم الحرّ والمتحضّر.
إلا أننا نستشعر – ومن بين سحب هذا الألم الخانق – في الأفق القريب تباشير فجر مشرق، وطلائع نصر مؤزّر!
من خلال حالة الصمود الأسطوري، والتلاحم المصيري، والروح الجهادية الباهرة، التي يبديها الشعب السوريّ العظيم، وفي مقدمته كتائب المجاهدين، التي تدافع ببسالة عن كرامة الأمة التي انتهكت على هذه الأرض المباركة، ومن هذه الكتائب كتائب صقور الفتح بحمص، التي التقينا مع قائدها الأخ عبد الله أبو عمارة، لنستعرض معه آخر التطورات في ميدان معركة الكرامة والصمود.
- بداية كيف ترى المشهد السوري في هذه الآونة؟ وهل تغير عن بداية الثورة؟ أم أن الوضع كما هو؟
- بسم الله، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، طبعًا لا يبقى شيء ثابتًا، فالأشياء تتغير تبعًا للمعطيات والظروف، طبعًا في بداية الثورة كانت الكلمة هي السائدة عبر المظاهرات السلمية، لكن عندما صار القتل ممنهجًا لأهلنا في سوريا - ويؤسفني أن أقول لأهل السنة تحديداً- والتهديم والتشريد انتقل المشهد إلى شيء آخر، بدأ الناس يدافعون عن دينهم، وعن أعراضهم، وعن أبنائهم، فبدأت مرحلة القتال. الآن الإخوة المجاهدون الذين يقاتلون على الأرض، قطعوا أشواطا كثيرة جدا رغم الحصار والتضييق الذي نعانيه سواء في الداخل أم الخارج، إلا أن التقدم ملحوظ، وانهيار النظام قريب؛ لأننا نقاتل عن عقيدة ونقاتل عن دين، فنحن ندافع عن ديننا وأرضنا.
- هل هذا هو السائد في المجاهدين؟
- معظم الإخوة الذين يقاتلون على الأرض ما خرجوا ولا قاتلوا إلا من أجل هذا،؛ لأننا في كل يوم نودع العشرات. فيقدمون الدماء كل يوم لإعلاء كلمة الله عز جل.
- هل ترى للفصائل ذات التوجه غير الإسلامي تأثيرًا في الثورة؟
- من يقاتل لغير إعلاء كلمة الله عز وجل ليس لهم قرار على الأرض، فهم قلة، لا نقول: إنهم ظاهرة وإنهم رقم على الأرض، لا، إنهم بعض الأفراد أو السرايا البسيطة أو القليلة، وأيضا ربما لا نراهم كتلة واحدة فهم يرقدون وراء أشياء ليست قتالية؛ لأن من يقاتل في سوريا إنما يقاتل عن دين، فهؤلاء ليس لهم أي أثر في القرار.
- من وجهة نظرك ما التحديات التي تظن أنها ستواجه الإسلاميين في مرحلة ما بعد نجاح الثورة؟
- التحديات تواجههم منذ الآن، نحن نلحظ أن النظام يدعي أن هناك مؤامرة عليه، وإنما هي مؤامرة على هذا الشباب الثائر، ندلل على ذلك أن أوروبا تدخلت في مالي من غير أي غطاء أمني أو شرعي، فلماذا سوريا تحتاج إلى غطاء؟
- هذا يأخذنا إلى سؤال لماذا تدخلت أوروبا في مالي؟ ومن قبلها تدخلت في ليبيا؟ وإلى الآن ترفض التدخل في سوريا مع ظهور ظلم النظام؟
-هم يتذرعون بذرائع، ولا يريدون التدخل في سوريا لحساسية سوريا، سوريا نقطة ارتكاز، فإذا فلتت هذه النقطة من شكل تريده أوروبا وخرجت بنظام آخر، ستقلب المعادلة وتغير الخارطة، وتغير وجه المنطقة في الشرق.
- وهي أيضا على حدود إسرائيل؟
- نعم وهذه نقطة مهمة جدا، بشار الأسد كان هو السد الممانع المقاوم -ليس لإسرائيل- وإنما كان السد المقاوم للشعب، وهو حارس لإسرائيل حالة الحرب واللاحرب، وهذا بالنسبة لأوروبا أفضل من المجهول الذي سيأتي بعد بشار، ربما يأتي بعده من يطالب بالجولان، ومن يطالب بإزالة الظلم عن أهلنا في فلسطين، ويطالب بالمسجد الأقصى، ويطالب، ويطالب، ويطالب فلا، الأضمن والأحسن أن نبعد سوريا عن الساحة وأنا أقول: لو وجد بديل حقيقي لبشار الأسد لانتهت المعركة، هي أصلا منتهية، وجار الآن البحث عن بديل غير إسلامي أو بديل إسلامي مهجن، ظاهره إسلامي، لكنه مهجن بين إسلامية وعلمانية، طبعا البديل الإسلامي مرفوض بالنسبة لهم أبدا أبدا، ولا يعقل أن يبذل الإخوة الدماء ويقدمون كل شيء حتى يأتي بعض الناس يجددون لهم ما خرجوا ضده، وكأن المشكلة عندنا بشار فقط، بشار ليس هو المشكلة وإن كان أحد المشكلات، لكن نحن أمام منظومة معينة تريد قتلنا سواء من إيران أم من لبنان أم من هذه المناطق.
- هل ترى وجود تعاون من الدول العربية السنية؟
- الأفضل أن نفرق بين الأماني وبين الواقع على الأرض، نحن نرجو أن يكون دور الدول العربية أقوى، هناك تعاطف معنا، لكن الدموع لا تكفي في مرحلة الدماء، تعاطف ودموع مع دم وانتهاك أعراض وذبح بالسكاكين لا يكفي، نرجو من الحكومات أن توسع الدعم، ولا ننكر وجود الدعم، لكنه لا يرقى إلى مستوى الحدث، وبالنسبة للشعوب فالشعوب تقدم وتبذل، جزاهم الله كل خير، لكن نأمل من الحكومات أن تقدم أكثر وأكثر وأكثر؛ لأن ما تقدمه لا يرقى إلى مستوى الحدث وما يجري على الأرض في سوريا، فالقتل والدمار في كل يوم، والطائرات والصواريخ في كل يوم تضرب على أرض سوريا، والبوارج المحملة بالسلاح تأتي كل يوم وتفرغ للنظام، ويأتي المقاتلون من إيران ومن لبنان، فهل ما تقدمه الدول يرتقي إلى المستوى المطلوب؟ لا. لا يرتقي.
أما الشعوب، فهي متعاطفة معنا، ومندفعة معنا رغم كل العراقيل التي توضع أمامهم، ونشكر أهل مصر بالذات؛ لأنها ما أقامت خيمة واحدة لللاجئين أو للضيوف السوريين في مصر، وإنما سكن السوريون في بيوت المصريين، وهذه واحدة تحسب لأهلنا في مصر، وهكذا اعتدناهم في مصر، بعض البلاد تحصر السوريين في نقطة معينة، بل تتهمهم بالعهر وتطالب بترحيلهم، لكن نحتاج إلى أكثر وأكثر.
- هل يشارككم في الجهاد غير السوريين؟
- يشاركنا بعض الشباب الذين يجاهدون بجانب إخوانهم في سبيل الله عزوجل.
- هل تستطيعون تيسير الأمور لدخولهم؟
- نحن مازلنا نقول: إننا لسنا بحاجة إلى غير السوريين نحن عندنا الكفاية، وأنا شخصيا لا أعمل في هذا الأمر؛ لأنني لست مع ذهاب الإخوة المقاتلين إلى سوريا.
- وماذا عن التعاون التركي؟
- دور تركيا لا شك كبير، مهني تفتح الحدود والإسعاف والطب وهكذا، ولكننا نحتاج إلى وقفات قوية وحازمة مع الشعب الثوري.
- كثير من الهيئات والمنظمات كانت تجمع المعونات من الشعوب لتوصيلها إليكم، فهل تصل هذه المساعدات فعلاً؟ وما الطريقة المثلى لتوصيل المساعدات؟
- لا نقول: إنها وصلت أو لم تصل، لكن أنا أسأل أين هذه المساعدات؟ وعن تجربة شخصية مازالت الموارد التي تأتينا من أجل دعم إخواننا في الداخل هي نفسها، الذين يأتون بالطعام هم أنفسهم، لا نشعر – وأنا أتحدث عن حمص – بتقدم، ربما يكون في الشمال في المخيمات أسهل وأقرب؛ لسهولة الدخول إلى هناك، لكنك لو دخلت المخيمات ستجد حالات مأساوية، قلة في الطعام، وقلة في الأدوية، وانتشار بعض الأوبئة، وهذا إذا كان في الشمال وهي قريبة من تركيا، فكيف إذا كان الأمر في الوسط، فحمص المحاصرة وريف دمشق أيضا، الحال فيها سيء جدا،
ونلمس أحيانا بعض المساعدات لكن أقول: ليست بالمستوى المطلوب، أما بالنسبة لإيصال الدعم، فنحن الآن في السنة الثالثة من عمر الثورة، وقد أصبح كل من يتابع الثورة يستطيع أن يرى من يعمل، وله قنوات يستطيع أن يصل إلى الإخوة العاملين من أهل السنة والجماعة، وبسهولة يستطيع أن يتوثق من القادة الميدانيين، الأمر أصبح سهلا، ليس كما كان بالسابق، فيمكن أن يتحرى، وأن يتواصل مع الإخوة العاملين وأن يستوثق، فالاستوثاق ضروري جدا من الشخصية التي يريد أن يعطيها، ومن الممكن أن يتصل مع ناشطين، يسأل عن كتائب معينة يريدها يزكيها له الناشط المعروف الثقة، وبالتالي يكون الدعم.

- وماذا عن التبرعات التي تصل للحكومات؟
- السؤال للحكومة، أين يصل هذا المال؟! أين يوضع هذا المال؟!
الإغاثة أيضا فعلى سبيل المثال الإغاثة في إدلب وفي ريف إدلب، هناك أشياء مخصصة لحمص، لكن لا نستطيع إرسالها إلى حمص، فماذا نستفيد إذا من هذه المعونات؟ لن نستفيد منها شيئا، أنا أعرف مائتي طن طحين هي حصة منطقة الريف الجنوبي ولا نستطيع إدخالها، فهي تحتاج لأجور عالية جدا يعني 10 أطنان من المواد الغذائية كلفتنا للدخول حتى الريف الجنوبي أربعة ألاف دولار نقلا، البضاعة عرضة للنهب والسرقة وأن يأخذها النظام أو يسيطر عليها، فماذا أستفيد من طحين مكدس، فلا بد أن تدرس حالات كل منطقة، فلو أعطي ثمن الطحين مثلا للذين في الداخل لكان الأمر أسهل؛ لأن لهم طرقا في إيصال المواد الغذائية وهذا ينفعه أكثر من الطحين، فالطحين يحتاج إلى نقل وحماية ومخاطرة، أما المال فالأمر أسهل، فلا بد أن تدرس وتوضع في مكانها.
- معلوم أن إيران لها يد طولى في مساندة النظام السوري، كيف ترى وضع إيران في سوريا بعد سقوط النظام بإذن الله؟
- تدخل إيران واضح لكل ذي عينين أوضح من شمس في رابعة النهار، وقد صرحوا أن سوريا هي المحافظة الخامسة والثلاثون لإيران، وبعضهم قال هي أهم من الأحواز وغيرها، وإن شاء الله بعد سقوط النظام لن تبقى لها باقية؛ لأننا لا يعقل أن نضع أيدينا في يد عدو خائن هو عميل لإسرائيل، عميل يظهر أنه ممانع لكنه عميل في الحقيقة، عميل يقتل الشعب السوري، فكيف نتعامل معه؟ ولن يكون له وجود وإن شاء الله سترجع سوريا للسوريين، هؤلاء من خارج سوريا فلا مرحبا ولا أهلا بهم، سيرجعون إلى بلادهم ولن نقبل واحدا منهم.
- هل ترى لدخولهم في مصر على سبيل السياحة تأثيراً على الوضع السوري؟
- نحن شعرنا أن هذه الأزمة وهي أزمة إدخال الإيرانيين مصر شتت التركيز على قضية سوريا؛ فسوريا هي خط الدفاع الأول والأهم في هذه الأحيان، فدخول إيران أفقد كثيراً من القوى التركيز تجاه سوريا وهم على حق، فلا يصلح أن نترك الخطر يدخل إلى بلدنا فلا بد أن ندافع إذاً، إذن وقد أثر ذلك بشكل أو بآخر على أهلنا في سوريا، لكن بإذن الله سيتجاوز أهلنا في مصر الهجوم الإيراني الذي يظهر بأنه سياحة ونحو ذلك.
- معلوم أن الضيوف السوريين ليسوا على وتيرة واحدة، فيأتي إلى مصر أهل السنة، وأحيانا نجد شيعة سوريين أتوا لمصر فلماذا؟
- الشيعة السوريون قد يأتون لاعتبارات عدة: لأنهم يعملون على شكل منظومة وليس على شكل أفراد، فمنهم من يأتي للتجسس على الناشطين السوريين، ثانيا: إيران ستفتح علاقة مع مصر، فهؤلاء يجهزون الأرضية المناسبة ويدخلون بهيئات معينة لتجهيز الأرضية، فيصبح قبول الشيعة في نظرهم أقرب إذا مهدوا لها الطريق.
- ثالثا: هم الآن على يقين أنهم خسروا سوريا، ولابد أن يفتحوا جبهة أخرى، وأقوى الجبهات في العالم الإسلامي هي مصر، فإذا دخلوها وأفسدوا فيها أنا أرى أنه سيختل الوضع في الوطن العربي بالدرجة الأولى، والعالم الإسلامي بالدرجة الثانية.
- هل ترى هوى الثورة السورية إلى الشرق أم إلى الغرب ?
- سوريا جزء من الوطن العربي والإسلامي، ولن تميل سوريا إلى غير أبناء جلدتها، وإلى غير خطها الأساسي ونسأل الله أن تكون رائدة وقائدة في هذا المجال، فسوريا مسلمة وستبقى بإذن الله مسلمة.
- سمعنا أنكم كنتم تشترون السلاح من حزب الله اللبناني، كيف ذلك وهو يساعد النظام؟
- هذا كان يحدث في بداية الثورة شراء بعض المعدات وبعض الأسلحة المتوسطة من حزب الشيطان، الآن طبعا قل ولكن يبقى هناك حالات تشترى منه لكنها ليست كثيرة، وأهلنا في كل مكان يساعدوننا في هذا المجال.
- وهل كانت المعدات العسكرية جيدة الصنع؟
- لا، طبعا، كانت في البداية سيئة، وكان السلاح فاسدا، فكانوا يأخذون المال ويوقعون الشباب في بعض الكمائن، لكن في الفترة الأخيرة أصبح لدى الإخوة خبرة،يعرفون السلاح الفاسد من السلاح غير الفاسد.
- من وجهة نظرك لماذا نسمع كثيرا عن مقتل بشار، ثم يظهر بعدها حيا في الإعلام؟
- لو لاحظنا هذه الإشاعات تأتي في وقت تكون فيه الهزائم بجيش الأسد متتالية، مثل ما حدث في حمص، انتصار الإخوة كان جيدا، وبدأ يحوز نقاطاً مهمة، واغتنامهم بعض المدافع كالفوزليكا، والدبابات، فتخرج هذه الإشاعة، حتى تخفف وطأة الهزائم على أنصار الشبيح بشار، وأيضا تنسي الإخوة لذة الانتصار، ثم يخرج بشار ويقول قد حقق انتصارا وأنا لم أمت، فيكون قد خرج بمظهر المنتصر، وغطى على هزائمه والله أعلم.
- بالنسبة للعلاقة بين الفصائل المقاومة هل هناك تعاون داخل أرض المعركة؟
- بفضل الله معظم الإخوة -قادة الكتائب - عندنا في حمص، يعرفون بعضهم، وبالأساس تربطهم علاقة طيبة، أما بالنسبة للتنسيق، فعدم التنسيق لا يقبل شرعا ولا عقلا، فلا يستطيع فصيل لوحده أن يقوم بعملية كبيرة؛ لأنه ينقصه عدد أو تنقصه عدة توجد عند الكتيبة الفلانية أو أختها. في الفترة الأخيرة أكرمنا الله عز وجل بصنع غرف عمليات، يعني لو أردنا ضرب نقطة معينة، يجتمع ستة أو سبعة قادة من الأقوياء الذين عندهم تكامل كسلاح للمعركة ويضعون الخطة وينفذونها، وهذا يدلل على أننا نعمل كلنا في خندق واحد .
- هل هذا في حمص فقط أم في كل المناطق؟
- في معظم الأماكن، أنا أقول حمص لأنها ربما تأخرت قليلا في هذه النقطة، لكنها الآن تعمل فيها بشكل جيد.
- ما أكثر شيء يؤلمك في هذه الأحداث؟
- أكثر ما يؤلمني خذلان بعض المسلمين لنا، وإعراضهم عنا، يؤلمني أكثر ما يؤلمني فقد الأحبة، فقد الإخوة الذين كنا نرجو أن نراهم في المستقبل يبنون سوريا، سوريا لأهلها (سوريا المسلمة)، يؤلمني هتك الأعراض، وذبح الأطفال، ويفرحني أن الله اختارنا دون غيرنا لهذا.
- هل من كلمة أخيرة توجهها للقراء الكرام.
- أبشرهم أن النظام بفضل الله يتهاوى، وهي مسألة وقت أراد الله لنا أن تكون بهذا الشكل، ونحن نرضى بقضاء الله وقدره، سنقاتل إلى النهاية، فالمهم أننا نمشي في الطريق، وليس المهم أن نصل، فإذا قابلنا الله عز وجل قابلناه ونحن -بإذن الله- في الطريق إليه، والنظام بدأ في بناء جدران أسمنتية في محيط المناطق الموالية له التي تسكنها أغلبية نصيرية، وهذا دليل على قرب انهزامه أو خوفه من الانهزام، وأشياء طيبة ستكون قريبة جدا وإن شاء الله خلال أسبوعين أو ثلاثة ستكون هناك نقلة نوعية للسلاح بإذن الله، وسنضرب معاقل هؤلاء الشبيحة بإذن الله تعالى.
نفع الله بكم وثبتكم على الحق وآواكم، وأسأل الله أن يكون لكم عونا ومعينا، وأن يتقبل شهداءكم، وأن يبارك في مسعاكم؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه.