كيان اتحاد جدة وكبيرها ولبنة الرياضة السعودية الأولى وبكرها يخرج للحياة من رحم المعاناة في غرفة اللاسلكي على يد الشيخ الفتيحي ومحبي النادي وإنفراده باللعب مع اطقم البارجات والسفن العالمية التي كانت ترسو ببوابة المملكة البحرية, وتوالت الاندية بمولدها بعد ان بلغ نادي الاتحادي عز شبابه واصبح صاحب الفضل لتلك الاندية التي تعلمت ابجديات الرياضة ونهلت اسس الرياضة من هذا النادي العملاق ولذلك اطلقوا عليه عميد الاندية السعودية.

لم تكافيء تلك الكيانات نادي الاتحاد بما يستحق ويحترم كالبريفيسور الذي اخرج عدة طلبة بعلمه ومكانته بل اداروا له ظهر المجن وحاربوه وتنكروا له ووصل الحال الا انهم حاولوا ان يلغوه من الوجود حقداً وغلاً عندما اخفقوا من منافسته بشرف او مجاراته فى الميادين, ولم يحققوا ما حققه هذا الكيان الذي بلغ من العمر اكثر من خمساً ثمانين سنة ولكنه بسن الشباب وقلب الشباب وسيستمر شباباً طالما ان لاعبيه يتميزون عن غيرهم بوجود روح قوية يستمدوها من جمهور عاشق ومؤثر يهز المدرجات فيرعب الآخرين , ولذلك تكالبوا عليه اعلامياً ونفوذياً وتحكيمياً بل وعملوا تكتلات عليه وإتحدوا لإسقاطه وإنهائه ولكن بفضل الله ثم بفضل رجالاته المخلصين والجمهور الذي اصبح سمة سعودية بنكهة اتحادية وبشهادة الإعلام الخليجي الشريف فشلوا وفشلت مخططاتهم.

ماذا لو كان فتيحي والغراب ويوسف الطويل والنور موسى وتركي بافرط وطلال بن منصور واحمد جميل ومنصور البلوي ومحمد نور واحمد مسعود والخليوي وآل الشيخ وكريري ونجوم ورؤساء الكيان في غير نادي الاتحاد, هل ستبقى اسمائهم منقوشة على صخرة التاريخ الرياضي بل هل سيذكرهم غير محبي النادي الذي ينتمون اليه, ومن حظ جميع الاتحاديين الذين خدموا الاتحاد بشتى الوسائل ومن مختلف الأماكن والوجهات لتبقى اسمائهم تتوارثها الأجيال القادمة وبمختلف اطيافهم وميولاتهم وليس الاتحاديين فقط وهذا ما يميّز رجالات الاتحاد لأن الكيان مثير وواجهة وثروة وطنية لم يحسن المسئولين التعامل معه كما ينبغي ولربما لأنه نادي الشعب.