أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بعد حمد لله و الصلاةِ و السلامِ على سيدنا رسول الله و على آله و صحبه،:



فإن العلماء دلائل الخير في هذه الحياة، و معالم الهدى للناس، أَشْهدَهم ربنا على وحدانيته، و اءتَمنهم على رسالته، و رفع قدرهم في الدنيا و الآخرة لرفعة ما تحمّلوا.



مجالس العلماء كنز الدنيا، و سبيل إلى النجاة في الآخرة، كلامهم قبس من نور الوحي، و تعاملهم نسيم من هدي النبوّة، حياتهم حياة لقلوب الناس، و استقامة لعيشهم، و استمرار لمصالحهم الدنيوة و الأخروية، و موتهم علامة لقرب الساعة، لأن فناءهم فناء للعلم، و العلم سبيل الرشاد الموصل إلى رب العباد، و من دونه لا معنى للحياة، لذلك كان موت أهل العلم أقطع الوسائل لقبض العلم، و لا تصاب أُمّةٌ مصيبَةً أعظم من موت علمائها.



في يوم 28 من شهر جمادى الأولى1434، أكرمنا ربّنا بزيارة لشيخنا العلامة الدكتور أحمد البوشيخي-مدّ الله في عمره بما يزيدنا من الانتفاع به- و بعد جلسة مباركة مفيدة مع فضيلته، زوّدنا الشيخ بنسخة من إحدى أنفس تحقيقاته، و هي رسالة نافعة جدا عُرفَتْ "بفتوى الإمام الفندلاوي". كما أطلعنا مولانا على كتاب له بعنوان: الخلاف الفقهي: دراسة في المفهوم والأسباب والآداب.



و الذي وقفت عليه من التقارير و المقالات حول الكتاب هو عبارة عن قراءة اشتملت على سرد فهرس الكتاب، و بيان أهم مواضيعه و عناوينه الكبرى، و كذالك معلومات النشر. و ذلك على الشبكة الفقهية.



-الذي أريد إضافته هو ما أراده المؤلف مولانا الشيخ أحمد البوشيخي-حفظه الله تعالى- بعد أن أطلعنا على عيوب كثيرة وقعت في ثنايا الكتاب، و هي نحو من 74 خطأ مطبعيا كما قال الشيخ، و هو الذي وقف عليه بنفسه ناهيك عما يمكن أن يكون قد فاته-على عبارته-أمدّه الله بالصحة و العافية- و لذلك أذن لي بنشر هذه التصويبات و الاستدراكات على الاخطاء المطبعية الواقعة في الكتاب المذكور على الشبكة العنكبوتية ليتمّ النفع، و يحصل المقصود بإذن الله.



فأرجو من كل من يقرأ هذا العدد، قرأ الكتاب أم لم يقرأه أن يساهم في نشر هذه القائمة، و التبليغ عنها في المنتديات العلمية، سعيا في التعاون على البر و التقوى و نشر العلم الصحيح، و تيسير سبيله إلى العقول و متناول الطلبة في أبهى حلة و أكمل وجهٍ.



و نسأل الله في الختام أن يجازيَ شيخنا العلامة الدكتور أحمد البوشيخي على ما قدّمَ و ما يقدّمه للأمة من خدمات علمية و تربوية، و أن يزيده من فضله و نعمهِ و أن ينفعنا بعلمه و رفيع أدبه. و الحمد لله أولا و آخرا. و السلام على من لا نبي بعده.



و كتبه بفاس: محمد بدر الدين



28جمادى الأولى 1434 الموفق ل 08-04-2013

الصور المصغرة للصور المرفقة