مش يومنا ،، لا نقبلها

سامي القرشي
يخوض الأهلي الأربعاء لقاءه الأسيوي الرابع ضد فريق ساباهان والذي كان قد إنتصر عليه علي أرضة وبين جماهيره برباعية تغنت بها أسيا وسلط عليها الأضواء موقع الفيفا وتحدث عنها إعلامنا المحلي والخليجي علي أنها النقلة النوعية نتائجيا علي الأراضي الإيرانية .

كل ما تقدم لا يشفع للاعبي الأهلي التقاعس عن تكرار المشهد وأمام نفس الفريق واضعين في حسابهم أن من إنتصروا عليه في أصفهان قادر علي الرد في الشرائع , هي كرة قدم تخذل من يخذلها بل أن الخسارة الأهلاوية تلغي كل إنتصارات سابقة وتعيدنا إلي الدوامه ! .

لست متشائما ولكني أرى خيوط ثقة مفرطة عادة ما تلتف حول عنق من يلعب بها فتخنقه وهو ما لا أتمناه للأهلي وحينما أتحدث قبل المباراة فهو حديث من يعلق الجرس قبل وقوع فأس علي رأس , فالمتابع للشأن الأهلاوي يري جليا عدم خوف قيل فيه .. (من خاف سلم) .

من واقع تجارب سابقة أعلم أن فيكتور يمثل للاعبي الأهلي الروح للدرجة التي يتأثر معها زملاءه لغيابه فتهبط معنوياتهم , حقيقة من سمع بأذنه وليس من نُقل له , إحساس لا يليق بكيان لا يقف علي لاعب ولا بنجومه المطالبين بإثبات عكس لا يكون إلا بإنتصار تأهل .

لا أتردد في القول أن لو كان الأهلي خاسرا للمباراة الأخيرة لما خفت عليه كما أنا الآن , لعلمي أن الخسائر موقظة للفرق الكبيرة ولكن الإنتصار الأخير مدعاة للخوف أمام فريق جُلد طيلة أسبوع مضي من قبل صحف إيرانية وصفته بالعار ويرى أنه أمام فرصة ليمحوه .

وهنا لا أخفيكم أن الدور الأكبر يقع علي عاتق جهاز إداري مسئول عن إيصال الحماس لدي اللاعبين لأوجه وحقنهم بمقدار مناسب من الضغط الإيجابي والذي يضمن الحضور وغياب التشنج فكل شيء مقبول أمام ساباهان إلا أن يقال ليس يومنا وأمامنا متسع للتعويض .

الجماهير في طريقها لملعب سيغص بها وهو رهاني الذي لا يخسر أبدا ورهبة الإيرانيين من الأهلي سلاح في يد لاعبينا وعيون أسيا مسلطة علي أحد أفضل فرقها في سنتين أخيرتين والتصنيف العالمي لكبير جدة ينتظر تحطيم أرقام أخرى والكرة في ملعب اللاعبين !