من هُوّة الروح تتدفقُ الآهات شجواً
والدموع تتساقط من مسافاتٍ عالية
آه يا نور كم يقتُلني الوداع ورواية الثامنة والعشر
تنهي أحداثها بنهايةٍ مأساوية
فعلمنا بربّك كيف نكون عليها صابرون .؟!
وكيفَ نقفُ على أعتابِ الفجر ونوركِ لن يأتي .؟!
إنها مأساة .. !
أنْ تتركنا وسطَ الحنينْ
ونحنُ الذين عميتْ أعيننا في بعدك يا نور عيناي
فأيّ منّا لا يجهشُ بنواحِ حزينْ وسيرةٍ قديسة
تكتبُ الصفحات الأخيرة
ولم تعلمنا الإكتفاء منذ الصفحة
فقوتك العاشرة فجرت ينابع اللهفات خلفَ صدورنا
ونمدّ أيدينا فتعود خائبة دونَك يا مجدُ زماني
فلا يمكنك أنْ تتركنا سادرينَ ضالين الأفراح
ونحن لم نتناغم بمقطوعة غير ما عزفته لنا في منصة القارات
فإنّ عظمتك تعالت آفاق المستديرة الخضراء
وسطرت التاريخ بأجمل الحكايات
وليس بمقدور ذاكرة عاشرت لحظة
من تلكم الإبداع أنْ تنساك يا فارس الميدان
فوداعاً يقتلعُ الروح من عمقِ الفؤاد
ويحترقُ القلب متبولاً كآبار النفط
ويشتعل الوجدان كغابات أمزون
فوداعاً يشحذُ أنفاسُ كاتمة للإنفلات
فأنتَ كنتَ خير البدايات
وأعذرنا إنْ لم نمنحك نهاية تليقُ بك
.
.
sa7abusm@