اغنام - ابل - دواجن - طيور

بدت ظاهرة رمي المخلفات في الشوارع من الظواهر المنتشرة لدى شريحة عريضة من أفراد الشعب وباتت وللأسف الشديد جزءاً لا يتجزأ من ثقافتنا وسلوكياتنا وتصرفاتنا.
وغدا منظر فتح نافذة السيارة ورمي المخلفات في الشارع أو رميها عن طريق المارة في الطرقات منظراً مألوفاً لنا.
وغدت شوارعنا تمتلئ وبشكل يومي بكمية هائلة من المخلفات من أوراق ممزقة ومناديل تالفة وعلب مشروبات غازية فارغة وسجائر ... الخ.
ورغم أن الدولة ممثلةً في الأمانات والبلديات المنتشرة في كافة مناطق المملكة لم تقصر في توفير "البراميل" وسلال المهملات في جميع الشوارع والطرقات والأزقة.
إلا أن السبب الرئيسي لهذه العادة السيئة يرجع بالدرجة الأولى إلى تدني الوعي الشعبي بأهمية استشعار النظافة سواءً على المستوى الفردي والجماعي.
وبالرغم من حرص الإسلام الشديد على مفهوم النظافة وتأكيده عليها في نصوص متعددة سواءً عبر القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
ورغم أننا أيضاً دائماً وأبداً مانردد المقولة الشهيرة "النظافة من الإيمان" ونحفظها منذ الصغر إلا أننا بعيدون كل البعد عن التطبيق العملي لهذه المقولة وغيرها من المقولات الأخرى والآيات الكريمة والأحاديث الشريفة.
لأننا وللأسف الشديد نركز على الجانب النظري فقط ونهمل الجانب التطبيقي.
عموماً حل هذه الظاهرة (ظاهرة رمي المخلفات في الشوارع) يكون أولاً من خلال الناس أنفسهم باستشعارهم لأهمية النظافة ووجوب تطبيقها والتقيد بها في جميع الأماكن والطرق وفي مختلف الأوقات والأوضاع.
أيضاً يجب على الجهات ذات العلاقة فرض عقوبات "رادعة" بحق أي شخص يقوم بإلقاء أي نفاية أو ورقة في أي طريق سواءً كان طريقاً رئيسياً أو فرعياً كما تفعل الكثير من دول العالم المتقدم (سنغافورة مثلاً تفرض غرامة قدرها 500 دولار سنغافوري).
وأطالب في نفس السياق مؤسسات المجتمع المدني أن تضطلع بدورها المناط بها في توجيه الناس وإرشادهم بضرورة النظافة وكونها تنقل صورة حضارية تعبر عن واقع المجتمع المسلم.
ولأننا بلد الحرمين الشريفين ومهبط الوحي وقبلة المسلمين وإلينا يتجه أكثر من "مليار" مسلم يومياً في صلاتهم فإن ذلك يدعونا للحذر الشديد لأن كل تصرفاتنا وسلوكياتنا محسوبةً علينا دون أن نشعر بل أن العالم الإسلامي برمته ينظر إلى المواطن السعودي باعتباره "الأنموذج" الذي يقتدي به في تصرفاته وسلوكه وأخلاقه.
فحذار ثم حذار من تكرار واستمرار هذا التصرف المشين حتى لاتهتز صورتنا أمام شعوب الأمة الإسلامية والعالم بأسره

--------------------------------------------------
منقول للفائدة


/hivm vld hgkthdhj lk hgsdhvm