بسم الله الرحمن الرحيم









سعادة العميد محمد نور


فيصل الشوشان


لا أعتقد ان نادي الاتحاد بتاريخه وعراقته وبماضيه وحاضره سينجب لاعبا جماهيريا ونجما محبوبا ومؤثرا مثل محمد نور ، ولا أظن أن موهبة نادرة وفريدة من نوعها كنور ستكرر على هذا النادي العميد في المستقبل، ليس لشيء وإنما لاقتناعي التام بأن الدور القيادي الذي يقوم به هذا الاسمراني يتجاوز المستطيل الأخضر ، والحضور النفسي الذي يمثله القائد الاتحادي جعل منه رجلا حكيما في وقت لم يعد للحكمة اي مكان في نادي الاتحاد.
المتابع الدقيق للأحداث الاتحادية الأخيرة يستطيع ان يجزم بان خللا اداريا وشرفيا واضحا في هذا النادي الذي كان في يوم من الايام مضرب مثل في الادارة والتنظيم، ولعل البيان الاخير الذي أصدرته الادارة الاتحادية وبتوقيته الخاطئ جاء ليطلق رصاصة الرحمة على هذا النادي الكبير وعلاقة جمهوره به، وما تعرض له محمد نور تحديدا كشف مرحلة تصفية الحسابات التي ستدخل الاتحاد في النفق المظلم.
منذ أكثر من خمسة مواسم ونحن نسمع عن سياسة الاحلال ومطالبات بعض الشخصيات الاتحادية بسلخ جلد فريق القدم وعلى رأسهم الأمير خالد بن فهد الذي سعى لتبني هذا المشروع قبل ان يرحل ، ومنذ خمسة مواسم ايضا وجمهور هذا النادي ينتظر تواجد رجال الاتحاد لتطبيق هذا المشروع الاحلالي بالحضور والدعم وتقديم السيولة، لكن الواقع كشف للاتحاديين ان كل ما كان يدور في ناديهم ما هو إلا ضجيج مفتعل ومحاولات لتصفية الحسابات واقصاء بعض الشخصيات وهو ما كشفته الايام الماضية.
الربيع الاتحادي المزعوم لم يكن مشروعا مقنعا للاتحاديين، والإعلام المنصف الذي يراقب هذه التحركات عن قرب لم يستسغ ما يدور حاليا في العميد، فالادارة الاتحادية لم تملك الحجة لاقناع المدرج الأصفر بهذه الاجراءات الأخيرة فهي أشبه بمن أراد ان يكحل العين فعماها.
الربيع الاتحادي المزعوم لم يكن مشروعا مقنعا للاتحاديين، والإعلام المنصف الذي يراقب هذه التحركات عن قرب لم يستسغ ما يدور حاليا في العميد، فالادارة الاتحادية لم تملك الحجة لاقناع المدرج الأصفر بهذه الاجراءات الأخيرة فهي أشبه بمن أراد ان يكحل العين فعماها.
ليس هناك ما يمنع ادارة الاتحاد من الاستغناء عن تكر والمنتشري وزايد والرهيب وهزازي، فكل لاعب من هؤلاء له ظروفه التي تسببت في إبعاده، لكن على الاتحاديين ان يعلموا جيدا ان محمد نور بالتحديد ما هو إلا كبش فداء لمعركة تصفية الحسابات الاتحادية .
التغيير سنة الحياة .. ومهما طال الزمن فلكل بداية نهاية، وكلنا مؤمنون بأن دوام الحال من المحال ، لكن ادارة الاتحاد اختارت السيناريو الاسوأ لنهاية أحد أهم نجومها.
تصوروا .. مقالات تكتب .. وعناوين تفرد .. وفضائيات تتحدث .. وتغريدات تتوالى، كل ذلك من أجل محمد نور، فسبحان من أعطى هذا الانسان محبة كل هؤلاء البشر .. وعلى المحبة نلتقي.

[email protected]


http://www.alyaum.com/News/art/77880.html