الأهلي يعاني !

محمد الغنيم
أمس الأول فيه الضيف تحول من خفيف إلى ثقيل وكان رائد التحدي على قدر التحدي فكسب الرهان بنقاط اللقاء وبأخطاء كان يا ما كان، لتبقى هي جزء من اللعبة وتستمر على سالف العصر والأوان!،ليست رواية أو حكاية تروى لصغار السن بل هي لعبة كرة قدم كما يظل الشطرنج لعبة أيضاً تعتمد على دقة الحركة في الهجوم والتقهقر أحياناً فالأخطاء هنا تعني خسارة جندي أو فيل أو (قلعة) ذات تحرك أفقي وعمودي، بمناسبة الحركة والتنقل سأعود للأهلي وتبديلات السيد أليكس والتي تعكس رأياً عاطفياً وأركز على جانب العاطفة كرسالة أوجهها لمن يحاول تكريس بعض التباين الفكري والفني تحديداً بين قرار خاطئ للمدرب ورؤية جمهور يفترض احترامها وتذمر لاعب يثق بإمكانياته ومدى تأثيره في ذلك الحين، أعتقد بأن الغالبية جانبها الصواب دوماً، تذمر سيزار لايعكس سلوكاً مشيناً بقدر ما يؤكد بأن هناك أموراً ترجمها البعض بالتقليل من لاعب بحجمه وعطائه الذي كان يفرض بقاءه، ناهيك عن آراء أخرى تصطف بجانب عاطفة المدرب الحالي بسابق ذي شخصية مستقلة نعت آنذاك وبشكل رسمي بان لديه قناعات لا تقبل النقاش!،هكذا جاءت ردود أفعال بعض عشاق الملكي الممتعضة من هزيمة كانت متعددة الأسباب مثل عدم احترام المنافس وتهاون لاعبين وأخطاء فادحة وهفوة تحكيمية لا تليق بالأهلي ولا الكرة السعودية!،من المنطق أن المدرب لا يسعى لإرضاء الغير فهو حريص على سمعته الرياضية كمدير فني وينبغي على الإدارة مراجعة أخطائها ومعالجة السلبيات التي لا تزال مستمرة ولا يزال (الأهلي يعاني) منها سواء بعد رحيل ياروليم أو قبله، إهدار الفرص وأخطاء دفاعية وتغييب صانع ألعاب بعد وصوله بفارغ الصبر وتكبد الرمز أطال الله بعمره مبالغ طائلة فلا تكبحوه وامنحوه فرصة إثبات الذات والدعم الجماهيري المعهود، أسامة كفيل بتجاوز هذه المرحلة، الحراك الإداري واضح كالحوار المباشر أمام جمهور واعٍ ومدرك لمسؤولياته ويحتاج منكم فقط الاكتراث بما يوازي تطلعاتهم ويواكب تكنولوجيا تفوق نهج (كش ملك) وجل ما عفا عليه مكان وأزمان كان يا ما كان.
سطر ساخر:
هدف الرائد الثاني، رجل الخط لا يعلن عن تسلل ريان لعدم تمركزه جيداً وحاول تدارك الخطأ من خلال سرعة الإعلان عن تسلل اللاعب فيصل درويش، هذا ما حدث خلف كواليس الشاشة ليظل رافع الراية بجوار "الكورنر" حتى إعلان حكم الساحة عن الهدف!،"أحد يصلح بينهم يا جماعة الخير"،اتساءل عما حدث هو سوء فهم ولا بالعاني؟