لا يجد المتابع لوسطنا الرياضي الكثير من الوقت ليبكي على كوميديا مصنوعة من إعلام أصفر ومن إتحاد (عيد) ,, ففي السابق كنا نشاهد الكثير من الأمور المثارة في رياضتنا والتي تضحك المتابع البعيد, وتبكي المحب لوطنه..

فالفكاهة في السابق كانت تصنع من إعلام أصفر بتأييد من مسئولي ذلك النادي الذي كان يظن نفسه منافساً للزعيم, بينما الواقع بأن الإنجازات الزرقاء كانت تقتل هؤلاء الإعلاميين والمرحوم رئيس النادي الذي يحبونه, ولضعفهم فإنهم يشككون بأي إنجاز هلالي , فكانت سياسة التشكيك هي ديدنهم, والبطولات هي ديدن الهلاليين, وهنا كان الفرق منذ ذلك الحين بين الهلاليين والفريق الأصفر..

وبعد مضي سنوات طويلة منذ رحيل المشكك الأكبر في تاريخ الهلال إلى جوار ربه إلا أن إعلام النادي وأعضاء شرفه واصلوا التشكيك والكذب, فإن التشكيك انتقل من بينهم لإعلام الأندية الأضعف فبات تشكيكهم مستمراً, ومن يشككون به وليس هذا ما دعاني للكتابة فالتشكيك لا يهمني ..

ما دفعني للكتابة هو محاولات الإعلام الأصفر ومن انضم له الإيقاع بين الهلال وإتحاد عيد, خاصة في ظل وجود تأزم في العلاقة بينهما, وإن كان التأزم بينهما نتيجة مواقف سلبية من اتحاد الكرة اتجاه الهلال, فأمر التأجيل ظلم به الهلال كثيراً, وكذلك قضية شافي, وأمر التهنئة الأخير هو ما مزق الثقة الهلالية برئيس الاتحاد, فعيد جاب العيد بتباين تهنئته بين نادي وآخر وهذا خطأ كبير منه كمسئول..

لكن ما على الهلاليين الانتباه له هو وجود إعلام حاقد يسعى لهز الهلال من خلال إشعال حرب أكبر بين الهلال ومسئولي اتحاد القدم , أنا لا أرجوا خيراً من مسؤولي اتحاد القدم, ولكن يجب أن يكون الرد الهلال من خلال النادي فقط وبطرق رسمية وحقوق يضمنها الفيفا , أما إن تحول المسار للإعلام كما يسعى الكارهون للزعامة, فإن الأمر سيؤثر على مسيرة الفريق, وسيشتت تركيز الإدارة في عملها, فإدارات الهلال طوال تاريخها كانت تركز في عملها على الملعب, وهو سبب في تحقيق البطولات للهلال ولما يخدم الكيان ويحفظ حقوقه, أما إن حدث والتفتت لما يدور خارجه فإنها ستبتعد عن تحقيق طموح الجمهور الهلالي, وأنا أجزم بأن ذلك الإعلام , وكذلك بعض من يعمل في اتحاد القدم يبحثون عن هذه الأمر, فإن كان الاتحاد جاب الـ(عيد) فيجب على الهلاليين ألا يفكروا في العيد , فعيد ومن معه سبب قد يقود للتدهور, لو ركز الهلاليين على ما يقومون به اتجاه الهلال, ولكن التركيز يكون فقط على حفظ الحقوق, سواء كان طريق حفظ الحقوق محلياً من رعاية الشباب أو دولياً من الفيفا, فالطرق متعدد لحفظ الحقوق الهلالية من اتحاد عيد, وتوضيح ما تم تنفيذه حيال حفظ الحقوق أمر مهم, لكن يتم التوضيح دون الردعلى الإعلاميين إلا من يستحق الرد منهم..

الرد بالإعلام فله من يقوم به من المنصفين ومن الجماهير العاشقة, فيا رئيس الهلال اتجه لحفظ الحقوق, وثق بجمهورك, وكما نثق بك كهلاليين لتحقيق البطولات, فإننا نثق بك بأنك ستدير العمل في مواجهة أزمات مفتعلة هدفها الإطاحة بك وبناديك, وأتمنى أن تقلل من الظهور الإعلامي ولا تتعامل إلا مع من يستحق من الإعلاميين, فهناك دائماً من يتربص ويكذب ليحاول الإصطياد عليك ..

نهاية أقولها لرئيسنا الرائع الأمير عبدالرحمن بن مساعد ثق بأعضاء شرفك كالأمير بندر بن محمد واوكلهم بالحديث في وسائل الإعلام والدفاع عن حقوق الهلال, وأنت تفرغ لتحقيق الإنجازات فقط, وبإذن الله نحن نثق بأن الفترة المتبقية لكم ستحمل الكثير مما سيفرح الهلاليين ويجعلك فخوراً برئاستك لهذا النادي العظيم.