أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


العدد بالمرفقات، ويمكن التحميل أيضًا من أي من الرابطين التاليين:

الرابط الأول
الرابط الثاني

افتتاحية العدد الأول من المجلة:
بسم الله نبدأ مسيرتنا، ومنه تعالى وحده نستمد عزيمتنا، والصلاة والسلام على نبي أمتنا، وبعد:
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته قراءنا الكرام.
ما أحوجنا إلى تعدد المنابر التي تعبر عن الصراط المستقيم الذي لا عوج فيه، والذي أخبرنا الله تعالى أنه واحد لا يتعدد؛ بل وأمرنا سبحانه أن نتبع هذا الصراط وألا نتبع غيره حتى لا نضل عنه؛ قال الله تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام: 153]
ما أحوجنا إلى منبر لا يستسلم لضغط الواقع، ولا يضفي عليه الشرعية، ولا يبرره؛ بل يتصدى له بقوة الحق، غير عابئ ولا آبه ما دامت وجهته هي الحق، والحق وحده.
إن طريق الحق واحد لا يتعدد، وليس وراءه إلا الباطل؛ قال تعالى: {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ} [يونس: 32]
وقد بيّن لنا نبينا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم طريق الحق لا يحيد عنه إلا خاطئ؛ قال عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم:
"قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، ومن يَعِش منكم بعدي فسيرى اختلافًا كثيرًا؛ فعليكم بما عرفتم من سُنتي وسُنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ...". [أخرجه أحمد وابن ماجه]
وقال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "تُرِكْتُم على الواضحة، ليلها كنهارها، وكونوا على دين الأعراب، وغلمان الكُتَّاب". قال ابن الأثير: أراد بقوله: "دين الأعراب وغلمان الكُتَّاب": الوقوف عند قبول ظاهر الشريعة، واتباعها من غير تفتيش عن الشُّبَه، وتنقيرٍ عن أقوال أهل الزيغ والأهواء. [جامع الأصول (1/292)]
من هنا جاءت فكرة مجلة (حُراس الشريعة)؛ لتحاول أن تُبين بجلاء الصراط المستقيم، ليس هذا فقط بل وترشد الطالبين إلى معالمه، ولتمسك بحُجَزهم كي لا يشذوا عنه.
وفي الختام: إن مجلة (حُراس الشريعة) ترحب بكل قلم يدعو ويدافع عن الحق، ويجيد إيصال المعنى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

<div style="padding:6px"> الملفات المرفقة
: حراس الشريعة 1.pdf&rlm;
: 1.78 ميجابايت
: <font face="Tahoma"><b> pdf