النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: @@@@@... من أنت... @@@@@

  1. #1
    ~ [ الكاتبة / سلوى دمنهوري ] ~

    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    570

    @@@@@... من أنت... @@@@@

    [grade="00008B FF6347 008000 FF0000"]من أنت ...؟
    قد يفاجئوك البعض بسؤال : من هو صديقك ؟
    وبعفوية مفرطة وتلقائية حميمة تكون إجابتك سريعة للتّعريف عن ذاك الصديق .. ؟! والحري بك أن تتريث قبل الإجابة ، لتفكر قبل أن تمنح مفاتيح الثقة لأيٍّ كان ، (ففي التأني السلامة وفي العجلة الندامة )
    فأغلبية البشر أصبحوا يجيدون الظهور على المسرح وإتقان فن التمثيل ، من دراما وتراجيديا ،
    حتى الحب بات من الأدوار المهمة والمتقنة وأيمُّا إتقان ، يأسر القلوب ويعمي البصيرة ، فإن كنت ممن قلبه يتولى زمام أمره ، فإنك مهزوم لا محالة ، لأنه يلمس أوتار القلب منك لتنظر إليه من منظارك لذاتك البريئة العفيفة ( وكلٌ يرى الناس بعين طبعه ) مما يحتم عليك التنازل عن شكوكك والاستعاضة عنها بحسن الظن ، فلقد أتقنوا عليك فن المجاملة المصطبغة بالمحبة الخالصة والكرم والبذل والعطاء ، وذاك الأسلوب المنمق في التعامل والكلمة التي تأسرك من دون قيو د (فإن أنت الكريم ملكته) – من هنا يكون لك الصديق الأمثل إلى أن يأتي حين ، تنجلي فيه الأمور وتظهر الحقيقة المؤلمة بعد سقوط الأقنعة المزيفة ، وما كانت تهدف إليه من أغراض ومصالح شخصية تجعل كل ما أمامك ينهار في لحظة لم تكن تتوقعها وبعد فوات الأوان ؛ ومن ثم يأتي اللوم على نفسك لثقتك المفرطة والتي أُعطِيت لأولئك المتجردون من الإنسانية ، بالتمادي في استغلالا بياض فؤادك وكرمك للوصول إلى أهدافهم .
    فنحن وفي معظم الأحيان نستهين بمعنى الصداقة ، ونرضى بقبول أيّ إنسان كائن ما يكون بالتقرب إلينا وإدخاله في دائرة معارفنا ، وإن رأينا منه عيباً أو سلوكاً منحرفاً ، نقول : كلنا عيوب وذاك شأنه ما دام لا يظهر لنا إلا الخير ، في حين أن نظرة الآخرين نحونا تختلف عمّا نضمره نحن من خيرٍ ومودة وأُلفة لكل من هم حولنا ، إذ تكثر التساؤلات ويعمّ الهرج والمرج ، ونحن يا غافل لك الله ، نسوح في هذه الأرض ولا ندري في أي تيار جرفنا ، ولا إلى أي مصير سرنا ، وبإرادتنا أتحنا الفرصة لألئك المتحذلقين والمتملقين والوُصُلييّن المخادعين لتحقيق أطماعهم وطموحاتهم من خلال تساهلنا وثقتنا وإيماننا بهم كأصدقاء .
    ترى : هل صديقك حقاً ، ذاك الذي أفصحت عنه منذ الوهلة الأولى ؟
    هل هو الصاحب في السفر ؟ هل هو صديق وقت الضيق ؟ أم تراه الودود في وقت النكبات والمحن والرفيق في الرخاء والشدة ، الذي لا غنى لك عنه ولا مفر لك من استشارته ؟
    إن الصداقة شيء مهم في حياتنا لما لها من عظيم الشأن ، والأثر في استدراك الأمور وتفاديها أو الاستمرار فيها ، إنها المحبة الخالصة التي قد صبغة بصبغة روحية لـتآلف بين القلوب فتجمعها على المودة والرحمة والكلمة الطيبة ، فعند حلول الشدائد تتآزر الأفئدة لتصبح قوة لا تقصفها الرياح ، أما في لحظات الفرحة يجتمع شملها على المحبة والغبطة والسرور ، فالصديق هو من صَدَقَكَ وليس من صادقك ، من آثرك وتأثر بك ، رحمك و
    اطمأن لوجودك إلى جانبه ، إن كل واحد منا يتوق إلى مصاحبة من يتصف بمكارم الأخلاق ويتقرب ممن هم أهل لها ليشار إليه بالبنان ( هو ذا صديقي ) الصادق الصدوق الخير الأمين ، لذا لابد من أن نختار من يعبر معنا عن هذا المعنى الأخلاقي الكبير (صديق )
    فالصادق لا يصاحب كذّاباً والشخص المتواضع لا يصاحب مغروراً ، فالمغرور إن رأى منك حسنة نسبها إليه وإن بدت منه إساءة نسبها إليك ، فالإنسان المخلص لا يصاحب مخادعاً أو منافقاً والعكس تماماً ، وإن حدث ذلك تكن صحبة مؤقتة لا تلبث أن تقتلعها الرياح العاتية ، حتى وإن كان هواءً بارداً طيّاراً ، لأنها صداقة واهية أحد طَرفيها هشاً ليس له قاعدة أو أساس تتكئ عليه ولا تدوم طويلاً .
    فالصداقة لها معنى كبير لا يستهان به ، وما أحوجنا إليها ، فكما نحتاج للماء والهواء ، نحتاج حتماً إلى الصداقة الحقّة ، وهذا ما يعطينا الحق للتريث والتأني والتردد في اختيار الصديق الصدوق ، والإفصاح عنه منذ البدء إذ يجب علينا التأكد من ماهية تلك النفس الملتصقة بنا على الدوام ، فليس ضرورياً أن يكـون كل من عرفناه وتحدثنا إليـه وصـحبناه يسـتحق كلمة صـديق ،
    فالإعلان عنه لمن حولك ينبئهم بمن تكون ، إذ تتراء لهم كثير من الصور والمعاني ، التي سرعان ما تتركز في أذهانهم بما يعرفونه عن ذاك الشخص وينتهي بهم الأمر إلى أنك أنت ذاك الصديق ، فالمتعارف عليه وما ندركه نحن من خلال تجارب الحياة ، أن العلاقات لا تقوم إلا على النماذج المتشابهة ، فكلٌ يلوذ إلى وليفه ، والنفس مائلة إلى أشكالها والطيور واقعة على أمثالها .
    فلا تصاحب الشرير فإن طبعك يسرق من طبعه خلسة وأنت لا تعلم .
    فقل : لي من صديقك أقول لك .. من أنت ؟ !

    رأي حكيم :
    ويبقى الصالح من الرجال صالحاً حتى يصاحب فاسداً فإذا صاحبه فسد ، مثل ماء الأنهار تكون عذبة حتى تخالط ماء البحر ، فإذا خالطته ملُحت وأفسدها .

    أ/ سلوى دمنهوري
    نشر في جريدة المدينة وفي عدة مواقع

    المرأة الحديدية[/grade]

  2. #2

    أبـو مهــاوي

    الصورة الرمزية الـوافـي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    الدولة
    المنطقة الشرقيه
    المشاركات
    6,301
    [align=center]
    بقى الصالح من الرجال صالحاً حتى يصاحب فاسداً فإذا صاحبه فسد ، مثل ماء الأنهار تكون عذبة حتى تخالط ماء البحر ، فإذا خالطته ملُحت وأفسدها
    أفضل ما قرأت عيني
    أختي الغاااااااااااااااااليه
    المرأة الحديده
    لله درك على النقل والاختيار

    أخوكم
    أبو مهاوي[/align]

    رجلٍ .. تعزه بعد ماتلتقـي .. فيـه
    ورجلٍ .. قبل ماتلتقي بـه .. تعـزه
    ورجلٍ .. ترزه بالمجالـس مباديـه
    ورجلٍ .. فلوسه بالمجالـس تـرزه
    ورجلٍ .. يموت ولا يجيبون طاريـه
    ورجل ٍ .. يجي طاريه في كل حزه
    من لا فرش .. للمرجله .. ماتغطيه
    ومن لايخز .. الناس .. محدٍ يخـزه

  3. #3
    ~ [ الكاتبة / سلوى دمنهوري ] ~

    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    570
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الـوافـي
    [align=center]
    أفضل ما قرأت عيني
    أختي الغاااااااااااااااااليه
    المرأة الحديده
    لله درك على النقل والاختيار

    أخوكم
    أبو مهاوي[/align]

    صباحك مشرق يالغالي

    ومرور عاطر ذادني إشراقة

    دمت بالطيب لكل الود

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •