هل أتيت لنقبل رأسك ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استوقفني شاب مسلم أسمه عبد الله يرتفع الأذان وتقام الصلاة بجواره وهو غير عابئ بذالك النداء وكأنه موجه لغيره لا أصحاب الديانات الأخرى , وأطلقت بصري وإذا بشاب أخر أسمه عبد الله وإذ برأسه يهزه طربا ويهتز لحمه وعظمه على أنغام أصوات مغني غربي , وقلبت أحد المجلات فإذ بمن أسمه عبد الله وهوايته الرقص و المسيقاء, وشرقت وغربت وتأملت فإذ الأمر أعظم من ذلك عندها أن طلقت أستحث الخطى وأسابق الركب عبر أربعه عشر قرنا لي أرى حال من أسمه عبد الله ,فإذ أمه من الناس رفعوا للأمة رأسا وأعلو للدين منار ولا يزال التاريخ يردد جهادهم وصبرهم على صغر سنهم وحداثة دين منهم ,لكن نتوقف مع شخص مرت به أحداث خطيرة ومواقف عظيمة وقابل رؤساء أعظم دول عصره ,أستقبله كسراء وملك الفرس وقيصر وعظيم الروم وهو الرجل العربي الذي لا تهمه البروتوكولات ولا التقاليد الرسمية لا يعرف إلا الشمس المحرقة وسماء صافيه, أقبل ميمم وجهه نحو إيوان كسراء ففتحت له الكنوز والخزائن و أقبلت أليه الحظا ره في حينه بركابها لكنه أبا أن يمتطيها وأعرض عن زينتها, قاسمه كسرا ملكه الواسع وغناه الفاحش ولكنه أشاح بوجهه وأبى نعم رفض أن يبيع دينه وأبى ترك ملته وجانب الدنيا وهجرها, مؤمن يستشرف الجنة يسعى إلى نيلها لننطلق جميعا ونرى ما يقوله أصحاب السير عن هذا الرجل الفذ,
مع أقامه الدولة اللإ سلاميه في المدينة وهي رغبه أخراج الناس من عباده العباد إلى عباده رب العباد ولتبليغ هذا الدين إلى أقصى الأرض وفي السنة 19 للهجرة , بعث عمر بن الخطاب رضي الله عنه جيش لحرب الروم فيه وجوه الأمة ورجالها وقد أفزع قيصر عظيم الروم هذا الزحف القادم من صحراء الجزيرة العربية القاحلة وناله الرعب واستولى على قلبه الهلع , وأمر رجاله إذا ضفروا بأسير من أسرى المسلمين أن يأت به أليه ليرى حالهم ويسمع من أفواههم وكان ذلك الأسير الذي أخذ إلى ملك الروم هو عبد الله بن حذا فه السهمي رضي الله عنه وأرضاه لم يكن قيصر إلا رجل داهيه وسياسي محنك يعرف مواطن الظعف عند الرجال ويعلم محبه النفوس لدنيا ,وتأمل قيصر في طليعه عبد الله بن حذافه وصلابه عوده وقوه شكيمته ,وبادره قائلا أني أعرض عليك أمري وأعرض عليك أن تتنصر فأن فعلت خليت عن سبيلك وأكرمت مثواك, أنه عرض مغري لي أسير ينتظر الموت لكن القلوب تختلف والرجال تتباين , كان الرد الفوري والحازم ممن عمر قلبه الأيمان هيهات هيهات أن الموت أحب لي ألف مره مما تدعوني أليه , تعجب قيصر وأعاد الكره مره أخرى بعرض أخر وقال له أني أرى فيك صفات الرجل الشهم العاقل فأجبني على ما أعرضه أليك فأن أجبتني أشركتك في ملكي وقاسمتك سلطاني تعال أيها العربي الذي أحرقت الشمس وجهه أقاسمك مملكه الروم العظيمه وأزوجك بنت سيد الروم الجميله , عروض متتا ليه لرجل فقير مسكين رث الثياب مجهد الخطوات لا يملك حفنه من الأرض مقيد بالسلاسل مكبل بالقيود الموت يحوم فوق رأسه ماذا كان جوابه , قال عبد الله أبن حذيفه والله لو أعطيتني جميع ما تملك وجميع ما ملكته العرب على أن أرجع على دين محمد عليه السلام طرفه عين ما فعلت , فهب ملك قيصر واقفا وهو يصرخ و مهدد متوعد إذا أقتلك قال ذالك والجلاد واقف على راس عبد الله والسيف مجرد من غمده , وأنتظر الجواب من عبد الله فإذا به يأتي كا السهم محمل بالإيمان والثبات أفعل ما بدا لك , فأمر به وصلب وقال لقناصته أرموه قريبا من يديه, وهو يعرض عليه التنصر ولكن عبد الله والسهام تتخطفه أبا ,قال أرموه قريبا من رجليه وهو يعرض عليه التنصر ومفارقه الدين وأبى ,
عندها دعى قيصر بقدر عظيم فصب فيه الزيت ورفعه على النار حتى على الزيت وأرتفع صوته وعبد الله ينظر ثم أتي بأسير من أسرى المسلمين فأمر به أن يلقى فألقي به وعبد الله ينظر فإذا لحمه ينسلخ من ظهره ويظهر عظم المسلم ويموت عند هذا المظهر الرهيب والموقف العصيب التفت قيصر لعبد الله بن حذافه ودعاه إلى النصرانية ولكن عبد الله رفض , وزاد حنق قيصر وقال ما هذا الرجل الذي أمامي أعرض عليه ملكي و ابنتي ويرفض وأعرض بين يديه النار والقدر تغلي زيتا فيرفض,
عندها أمر رجاله وقد تطاير الشرار من عينيه هيا القو به مثل صاحبه وارتفعت الأيادي لتلقي بي عبد الله بي القدر فأبصر أحد رجاله دمعه تحدرت
فقال لقيصر فرح بالانتصار لقد بكى لقد بكى وظن انه جزع من ما يرى من الأهوال والشدائد ورضي بالعروض المقدمه اليه وقال قيصر ردوه علي فلما ردوه إليه ومثل امامه عرض عليه النصرانيه فرفضها فقال له متعجبا ويحك ماذا أبكاك , قال عبد الله بن حذافه رضي الله عنه أبكاني أني قلت في نفسي تلقي الآن في هذا القدر وتذهب نفسك وقد كنت أشتهي أن يكون لي عدد ما في جسدي من شعر أنفس فتلقى كلها في هذا القدر في سبيل الله , فتعجب الطاغيه الظالم وقال هل لك أن تقبل رأسي وأطلق سراحك , فقال عبد الله وهوى يرى أمه من المسلمين أسرى قال بل عن جميع المسلمين فوافق قيصر وعبد الله يقول في نفسه أتى الفرج للأسرى ,
وعندما وطي قدم عبدا لله أبن حذافه المدينه النبويه كان الخبر قد سبقه إلى أهلها قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو فرح ومسرور بثبات عبد الله وقوه أيمانه حق ٌ على كل مسلم أن يقبل رأس عبد الله بن حذافه وأنا أبداء بذالك وقبله .
يــــــــــا عبد الله هذا الزمن د عنا نقبل رأسك وأنطلق إلى المسجد مصلي وكن ثابت الأيمان قوي الرسوخ يا عبد الله د عنا نقبل رأسك وفك أسرك من رق الشهوات وموطن الريب والخنا دعنا نقبل رأسك مرات ومرات ولا تكن أمعه يسيرك الأعداء حيث شاؤ, وهذا الذي نراه في كثير من الشباب اللأسلام ولكن الأمل بأذن الله جل وعلى في هولا الشباب أنهم سيعودون إلى الله وسوفا يبدأ ون حياه جديده ويفتحون صفحه بيضاء فيها كل طاعه وقربى وكل نصرة لدين الله جل وعلى.
اللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلا ل والا كرام أصلح شباب المسلمين وأجعلهم با الصحابه مقتدين اللهم أصلح نساء المسلمين وأحفظهن من التبرج والسفور ومن الضلال المضلين اللهم من أرد بشبابنا ومجتمعنا بسوء فأ شغله في نفسه وأجعل كيده في نحره صلى الإله ومن يحف بعرشه والطيبون على المبارك احمدي وصلى الله وسلم على محمد أجمعين .
اقتبست هذه القصه من شريط (كيف الحال يا شباب) للشيخ محمد الصاوي حفظه الله وجزاه ربي جنة الفردوس آمين
رد مع اقتباس
icon_evil
