أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


(شبهة والرد عليها )

كنت قد خيل إلي أن مادة الأصول جمعت من علوم متفرقة ،لأنى كنت أقرأ فيها دلالات الألفاظ ،وشيئا من مباحث المصطلح وغيرذلك من العلوم ،وكانت تلك شبهة انطلت على عقلى حتى قرأت كلام ابن السبكى رحمه الله فى (الإبهاج فى شرح المنهاج) فزالت الشبهة ..

قال رحمه الله :فإن قلت: قد عظّمت أصول الفقه, وهل هو إلا نبذ جمعت من علوم متفرقة نبذة من (النحو) وهي الكلام في معاني الحروف التي يحتاج إليها الفقيه, والكلام في الاستفتاء وما أشبه ذلك, ونبذة من علم ( الكلام) وهي الكلام في الحسن والقبيح والكلام في الحكم الشرعي وأقسامه وبعض الكلام في النسخ وأفعاله ونحو ذلك, ونبذة من (اللغة) وهي الكلام في معنى الأمر والنهي وصيغ العموم والمجمل والمبين والمطلق والمقيد وما أشبه ذلك ونبذة من علم الحديث وهي الكلام في الأخبار...
قلت: ليس كذلك فإن الإصوليين دققوا في فهم أشياء من كلام العرب لم يصل إليها النحاة ولا اللغويون فإن كلام العرب متسع جدا والنظر فيه متشعب فكتب اللغة تضبط الألفاظ ومعانيها الظاهرة دون المعاني الدقيقة التي تحتاج إلى نظر الأصول واستقراء زائد على استقراء اللغوي مثاله ودلالة صيغة "أفعل" على الوجوب "ولا تفعل" على التحريم وكون "كل وإخوتها للعموم" يوما أشبه ذلك مما ذكر السائل أنه من اللغة لو فتشت كتب اللغة لم تجد فيها شفاء في ذلك ولا تعرضا لما ذكره الأصوليون ...) إلى آخر كلامه النفيس رحمه الله فراجعه فإنه مفيد..




من الأخ إبراهيم البخاري (وفقه الله)



وهل من مزيد؟؟